علماء ألمان يتوصلون إلى أحد أسباب مرض الفصام
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
يقدم فريق من العلماء الألمان رؤية جديدة حول مرض "الفصام" يمثل استكشافا مثيرا لدور الروابط المشبكية في الدماغ، يحتمل أن يفتح آفاقا جديدة للعلاج وفهم الاضطراب.
وتشير الدراسة التي أجراها العلماء في جامعة "ريكين" في ألمانيا إلى وجود علاقة بين مرض الفصام وتطوير اتصالات متشابكة كبيرة بشكل غير عادي وفرض نشاط بين الأعصاب في الدماغ.
وأكد "أكيكو هاياشى تاكاجى"، الأستاذ في "مركز ريكين لعلوم الدماغ" وجود حاجة لفحص نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ عن كثب، حيث تعرف نقاط الاشتباك العصبي، بأنها مفاصل تواصلية حيث تنقل رسائل الخلايا العصبية بين بعضها البعض، حيث تمت دراستها تاريخيا فيما يتعلق بكثافتها فيما يخص مرض الفصام.
وتشير نتائج الدراسة الحالية إلى حدوث تشابك بين رسائل الخلايا العصبية بصورة قد تعوق عملها بصورة آمنة وفعالة في الدماغ مما يتسبب في حدوث مرض الفصام، ويؤثر هذا التشابك في عمل الذاكرة، وهو ما يرتبط أيضا بشكل حاسم بأعراض الفصام.
وقد لوحظت هذه الظاهرة من نقاط الاشتباك العصبي القوية في نوعين من الفئران المعدلة وراثيا، المعترف بها على نطاق واسع كنماذج حيوانية تحاكي الفصام.. وترسيخ أهمية هذه النتائج للسيناريوهات البشرية، وكشف فحص عينات أنسجة المخ بعد الوفاة من المرضى الذين أصيبوا بالفصام عن وفرة أكبر بكثير من هذه المشابك القوية مقارنة بعينات التحكم المتطابقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفصام مرض الدراسة الاضطراب فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكتشف أدوية قد تبطئ أمراض التدهور المعرفي
في دراسة جديدة، حلل العلماء بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي المخزنة في بنك حيوي في المملكة المتحدة وحددوا سبعة جينات مسؤولة عن الشيخوخة البيولوجية السريعة للدماغ و13 دواءً موجودًا يمكنها أن تستهدف تلك الجينات.
يُعد إبطاء عملية التقدم في العمر استراتيجية فعّالة للوقاية من العديد من الأمراض وتعزيز طول العمر.
وقد أشارت أبحاث سابقة إلى أن القدرة على تأخير الشيخوخة بنسبة 2% فقط يمكن أن تُحقق مبالغ مالية في الرعاية الصحية تصل إلى 7.1 تريليون دولار أميركي خلال أقل من نصف قرن.
على مر السنين، أصبح من الواضح أن نمط تقدم الدماغ في العمر يؤثر بشكل كبير على تقدم الإنسان في العمر بشكل عام، إذ إنه مسؤول عن زيادة خطر التنكس العصبي وتدهور الصحة البدنية والمعرفية.
تُعدّ "الفجوة العمرية للدماغ" من المعايير الأساسية في أبحاث صحة الدماغ، وهي الفرق بين العمر البيولوجي المُقدّر للشخص وعمره الزمني. بمعنى آخر، تقيس الفجوة العمرية للدماغ مدى ظهور عمر دماغ الشخص، في التصوير بالرنين المغناطيسي أو غيره من تقنيات قياس عمر الدماغ، مقارنةً بعمره الفعلي.
تُعدّ الفجوة العمرية للدماغ أيضًا مؤشرًا حيويًا موثوقًا به (أو بديلًا) لدراسة صحة الدماغ. غالبًا ما تُلاحظ فجوة عمرية أكبر للدماغ لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات دماغية مثل ألزهايمر والفصام، وترتبط أيضًا بانخفاض درجات الاختبارات الإدراكية.
على الرغم من أن تأثيرات الفجوة العمرية للدماغ مُعروفة جيدًا، إلا أن تحديد العوامل المُسببة لشيخوخة الدماغ لا يزال يُمثل تحديًا. من المعروف أن الجينات تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل كيفية شيخوخة الدماغ.
في هذه الدراسة، استخدم الباحثون نماذج تعلم عميق مُدرّبة على فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وبيانات نمط الحياة، والسجلات الصحية، والمعلومات الجينية من حوالي 39 ألف مشارك في البنك الحيوي البريطاني، بمتوسط عمر 64 عامًا، مع توزيع متساوٍ بين الجنسين، لتحديد جينات مُحددة تُساهم في اتساع نطاق الفجوة العمرية للدماغ.
كشفت نتائج الباحثين أن سبعة جينات (MAPT، وTNFSF12، وGZMB، وSIRPB1، وGNLY، وNMB، وC1RL) تُمثل أهدافًا واعدة لشيخوخة الدماغ.
تنبأ نموذج 3D-ViT للذكاء الاصطناعي بدقة بالعمر البيولوجي للدماغ للمشاركين من خلال تحليل البصمات الرئيسية في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.
بدمج الرؤى حول أهداف جينية محددة، ومناطق الدماغ المرتبطة بالشيخوخة، وبيانات التجارب السريرية المتوفرة، حدد الباحثون 13 دواءً ومكملاً غذائياً، بما في ذلك الهيدروكورتيزون، والتستوستيرون، والديكلوفيناك، والميتفورمين، والتي يمكن إعادة استخدامها لإبطاء شيخوخة الدماغ.
وأشار الباحثون إلى أن الأساس الجيني للشيخوخة، الذي كشفت عنه هذه الدراسة، يمكن أن يُسهّل تطوير أدوية جديدة لإبطاء شيخوخة الدماغ وتحسين الصحة العامة.
ورغم ذلك، حصل الباحثون على نتائج هذه الدراسة من مجموعة سكانية في منطقة محددة. ويتعين إجراء مزيد من البحوث على مجموعات سكانية متنوعة لتقييم المدى الحقيقي لهذه النتائج.
مصطفى أوفى (أبوظبي)