مبادرة لإطعام النازحين.. مدينة فلسطينية تستقبل الأطفال والمرضى بطبق عدس وأرز
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
على رصيف إحدى الطرق الرئيسية بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تفوح رائحة العدس المطبوخ داخل عدد من الأواني الضخمة، والتي يعدها ويشرف عليها الرجال المتطوعين من أهالي المدينة الذين دشنوا مبادرة الإطعام، وذلك لسد جوع النازحين والأطفال والمرضى، الذين تركوا منازلهم في شمال القطاع هرباً من القصف العنيف والمتواصل من قبل الطائرات الحربية لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أسبوعين.
الوجع والألم والمصاب الجلل الذي يعيشه أهالي القطاع دفع سكان خان يونس إلى استقبال النازحين الذين تقطعت بهم السبل.. وحرصوا على مداواتهم وإطعامهم، حيث يستيقظ منتصر الدحدوح، 50 عاماً، عامل بإحدى المطاعم، والقائم على المبادرة، مع آذان الفجر، للبدء في التجهيزات، ويقول في حديثه لـ«الوطن»: نعتمد بشكل أساسي في الطبخ على المواد الغذائية التي تتبرع بها بعض البيوت في خان يونس، وذلك نتيجة للحصار ما صار عندنا أشياء متوفرة في الأسواق سوى كميات قليلة جدا.
تكاتف أهالي قطاع غزةعقب عملية جمع بعض أصناف الحبوب من المنازل يقوم «منتصر» بتجهيز أواني الطبخ رفقة 7 أشخاص، وتتوزع المهام بينهم: «كل واحد ليه شغله، يعني حد يولع النار وآخرين يطبخوا وتانيين يعبوا الطعام في الأطباق ويوزعوهم على أهلنا النازحين»، وحول أصناف الطعام يقول الرجل الخمسيني إنه في كثير من الأوقات تكون الوجبات عبارة عن عدس مطبوخ وبعض المكرونة والأرز، ويستغرق طهيها نحو نصف ساعة، ويتابع: «على الرغم من المحنة فإن شعب غزة يشكل حاضنة لبعضه البعض لحد ما نرجع بيوتنا آمنين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة خانيونس العدوان الإسرائيلي خان يونس
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يدمرون مدرسة فلسطينية في الخليل
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأقدم مستوطنون إسرائيليون، أمس، على تدمير مدرسة فلسطينية مقامة في أحد التجمعات البدوية جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وبينت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن «مجموعة مستوطنين قاموا بتدمير مدرسة زِنّوتا شرقي الظاهرية جنوب مدينة الخليل، وسرقوا محتوياتها».
ونقلت «وفا» عن فايز الطل، رئيس مجلس قرية «زِنّوتا»، قوله إن المستوطنين أقدموا على تدمير ما تم ترميمه في المدرسة، بمشاركة المجلس القروي والأهالي، وتجهيزها لاستقبال الطلبة على مقاعدها. ولفت الطل إلى أن المستوطنين اعتدوا على المدرسة ودمروها مرات عدة في السابق، وعملوا على تهجير سكان القرية قسراً، بعد تدمير مساكنهم، والاعتداء عليهم، وعلى ممتلكاتهم، وفق الوكالة.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية صادق الخضور أن تدمير المدرسة جزء من اعتداءات المستوطنين المستمرة، والهادفة لترحيل الفلسطينيين من قراهم. وبين الخضور أن الوزارة كانت تعكف على تأهيل المدرسة، التي تضم نحو 40 طالباً من سكان التجمعات النائية في المنطقة، وفوجئت بعملية تدميرها على يد المستوطنين. وأوضح أن «هذه المدرسة تقدم خدمة إنسانية للسكان في المناطق المهمشة، ونطالب المؤسسات الحقوقية والدولية، بخاصة منظمة اليونيسيف، بتحمل مسؤوليتها لتمكين المدرسة والمدارس الأخرى في المناطق النائية من مواصلة دورها».