رشاد عبدالغني: قمة القاهرة.. شددت على وقف العدوان وإدخال المساعدات لأهالي غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال رشاد عبد الغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن قمة القاهرة للسلام التى تمت عقدها أمس بالعاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، بعثت عدة رسائل هامة للمجتمع الدولي وكافة دول العالم، من بينها التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتهدئة التصعيدات العسكرية من جانب الكيان الإسرائيلي المحتل التى تسببت في وقوع آلاف الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى أنه لا سلام ولا استقرار فى منطقة الشرق الأوسط دون حل الدولتين.
وأوضح عبد الغني، في بيان له اليوم الأحد، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة كانت حاسمة وقوية للموقف المصري بشأن القضية الفلسطينية والتى يضعها على رأس أولوياته حيث أنها جاءت داعمة لعملية السلام وطالبت بضرورة وقف العدوان وإنهاء الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية لأهالى غزة.
وثمن القيادي بحزب مستقبل وطن، موقف الرئيس السيسي الرافض لمحاولات الكيان المحتل لتصفية القضية الفلسطينية عن طريق دعوات تهجير 2.5 مليون مواطن من قطاع غزة إلى أرض سيناء لتكون سكنا بديلا لهم، مؤكدا عن دعمه للقيادة السياسية بشأن الحفاظ على الأمن القومي المصري ورفض المساس بسيناء المصرية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وذكر عبد الغني، أن مصر حريصة على دخول المساعدات لأهالي غزة منذ الأيام الأولى من اندلاع الأزمة ، حيث أرسلت مصر مساعدات طبية وإغاثية لقطاع غزة، كما استقبلت المساعدات من الأشقاء العرب، وقامت بالضغط على كل الأطراف من أجل دخولها عن طريق معبر رفح وكانت بدايتها دخول 20 شاحنة وتسعى الآن لدخول المساعدات لسكان القطاع بشكل دائم ومستمر لإنقاذ آلاف الجرحى.
ولفت عبدالغني إلى أن مصر دائما ما تحمل هم استقرار المنطقة، وتسعى لحل القضية الفلسطينية والإشارة إليها فى كافة المحافل الكبري الدولية بشكل مستمر وذلك لضمان حق الشعب الفلسطيني الشقيق في أرضه والعيش بسلام.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
خطة أمريكية إسرائيلية لإيصال مساعدات لغزة بدون إشراف حماس
كشف موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر أمريكي، عن اقتراب الولايات المتحدة وإسرائيل ومؤسسة دولية جديدة من التوصل إلى اتفاق بشأن آلية بديلة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، دون إشراف أو تدخل من حركة حماس.
وتهدف الخطة إلى تحقيق توازن بين رغبة الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، في إدخال المساعدات، وبين إصرار الحكومة الإسرائيلية على منع وصولها لأي طرف تعتبره "معادياً"، وعلى رأسهم حماس.
وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن هذه الآلية تراعي المبادئ الأمريكية المتعلقة بالمساعدات، مشيرًا إلى أن واشنطن "تدعم تدفق المساعدات الإنسانية بشرط وجود ضمانات تحول دون سرقتها أو إساءة استخدامها من قبل جماعات كحماس والجهاد الإسلامي".
ووفقًا للمصادر، فإن الاتفاق الجديد يتضمن إنشاء مجمعات خاصة داخل غزة، تُدار من قبل مؤسسة إنسانية دولية، وتحظى بدعم مالي من دول مانحة ومؤسسات خيرية. وسيتم تسليم المساعدات داخل هذه المجمعات التي سيتوجه إليها المدنيون الفلسطينيون مرة واحدة أسبوعياً لتلقي حزمة مخصصة لكل عائلة تكفي لمدة سبعة أيام.
وأشار الموقع إلى أن أعمال البناء والبنية التحتية لهذه المجمعات ستكون بتمويل وإشراف إسرائيلي، فيما ستتولى شركة أمريكية خاصة مهمة النقل اللوجستي وضمان الأمن داخل المجمعات ومحيطها، مع التأكيد على أن الجيش الإسرائيلي لن يشارك مباشرة في عملية التوزيع، بل سيكتفي بتأمين المناطق المحيطة.
في المقابل، حذرت منظمات إنسانية من أن قطاع غزة بات على شفا "الانهيار الكامل"، مشيرة إلى أن الإجراءات الإسرائيلية المستمرة منذ مارس قد تسببت في خنق تدفق المساعدات، ما دفع الأوضاع الإنسانية إلى التدهور السريع.
ويأتي هذا التحذير في وقت تعرضت فيه سفينة "الضمير"، التابعة لتحالف "أسطول الحرية"، لهجوم بطائرة مسيرة أثناء إبحارها في المياه الدولية قرب مالطا، ما أدى إلى اندلاع حريق وحدوث ثقب في هيكلها الأمامي. وبحسب التحالف، كانت السفينة في طريقها إلى غزة وعلى متنها نحو 30 شخًص.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، معتبرة أنه "قرصنة بحرية تهدف إلى خنق القطاع ومنع وصول أي إغاثة".
في ظل هذه التطورات، واصلت إسرائيل تنفيذ غارات جوية مكثفة على القطاع، حيث أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مساء الجمعة عن استشهاد 32 مدنياً وإصابة آخرين في قصف طال عدة مناطق في قطاع غزة منذ ساعات الفجر.
وتأتي هذه الهجمات وسط أزمة إنسانية خانقة يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني نتيجة الحصار المستمر وانهيار اتفاق الهدنة الذي رعته مصر وقطر والولايات المتحدة في يناير الماضي.
وفي هذا السياق، أصدرت وكالة "أونروا" تحذيراً شديد اللهجة، أكدت فيه أن استمرار الحصار يقتل الأطفال والنساء بصمت، معتبرة أن كل يوم يمر دون مساعدات يمثل "عقابًا جماعيًا" لسكان غزة فقط لأنهم يعيشون هناك.