تحذيرات أممية واستعدادات في حضرموت .. تأثيرات إعصار ” تيج ” تصل محافظتي المهرة وسقطرى
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
حيروت – المهرة
بدأت في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد تأثيرات العاصفة المدارية “تيج” في بحر العرب بهطول أمطار متوسطة على سواحل عدد من مديريات محافظة المهرة وسقطرى .
وقال سكان محليون “إن التأثيرات المباشرة للإعصار بدأت ليل السبت – الأحد، على مديريات قشن وسيحوت وعتاب” ، كما أفاد سكان محليون في سقطرى بحدوث اضطرابات بحرية على سواحل المحافظة .
وأوضحت أن هطول أمطار غزيرة بدأت تشهدها سقطرى مصحوبة بعواصف، وسيول كبيرة، وسط أنباء عن ارتفاع نسبة الأمواج في البحر وانزلاقات صخرية.
إلى ذلك توقع المركز الوطني للأرصاد في صنعاء، زيادة شدة العاصفة “تيج” خلال ساعات لتصل إلى إعصارية “عاتية” وهو التصنيف قبل الأخير في سلم أعاصير المحيط الهندي.
وقال مركز الأرصاد -في بيان- إن العاصفة تيج على بعد 175 كم من أرخبيل سقطرى، مصحوبة برياح تتراوح سرعتها ما بين 80 إلى 90 عقدة.
إلى ذلك ، حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، الأحد، من تأثيرات محتملة لإعصار تيج على أرخبيل سقطرى ومحافظة المهرة.
وقالت المنظمة -في نشرتها المناخية التي أصدرتها اليوم الاحد، إن العاصفة الإعصارية A 05 أو العاصفة الاستوائية تيج تؤثر على سقطرى برياح قوية وأمطار غزيرة.
وتوقعت المنظمة الأممية من أن تتطور إلى عاصفة إعصارية شديدة بتأثيرات محتملة على المهرة في اليمن.
وقالت “من المحتمل حدوث رياح مدمرة وعواصف خطيرة وفيضانات شديدة مع اقتراب النظام من سواحل اليمن”.
وحثت مدراء الشؤون الإنسانية وصناع القرار على مراقبة الوضع حيث يمكن للأنظمة الاستوائية أن تتطور بسرعة وتسبب أضراراً واسعة النطاق أثناء الهبوط.
ودعت المنظمة جميع الصيادين في البحر العربي إلى ضرورة الامتناع عن الصيد هذه الفترة.
في سياق ذلك ، أقرت لجنة الطوارئ بمحافظة حضرموت خطة متكاملة لتنسيق العمل بين مختلف الجهات الحكومية والأجهزة العسكرية والأمنية تحسبا لوصول الإعصار المداري “تيج”.
واستعرضت اللجنة في اجتماع لها برئائة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، آخر تحديثات ومستجدات الإعصار المداري “تيج” التي أشارت إلى وصوله إلى الدرجة الثالثة واقترابه بمحاذاة محافظة سقطرى، محذرين من اقتراب عين الإعصار إلى محافظة المهرة، والمناطق الواقعة في الشمال والشمال الغربي لحضرموت.
وناقش الاجتماع خطط واستعدادات المكاتب والجهات العسكرية والأمنية للحد من التداعيات المتوقعة المصاحبة للعاصفة، وتأثيراتها على المواطنين.
ووجه المحافظ برفع الجاهزية القصوى لكافة الجهات والبدء في الإجراءات الاحترازية الأولية، ومواصلة جهود رفع العوائق على معابر السيول والعبارات، وتفعيل الآليات والمعدات الثقيلة والخفيفة، التي تقع تحت تصرف السلطة المحلية والقطاع الخاص لرفع المخلفات التي قد تؤدي لإنسداد مجاري السيول داخل المدينة والأودية.
ودعا الأجهزة العسكرية والأمنية لنشر وحداتها على طرق المجاري والسيول، ومنع حركة السفر فيها والحد من حركة المواطنين بالطرق التي قد تتعرض لتدفق السيول حفاظاً على أرواحهم.
والسبت، أفاد مركز الإنذار المبكر بحضرموت، بأن الإعصار المداري في بحر العرب تحول إلى الدرجة الثالثة بسرعة رياح حول المركز 105عقدة والبيئة لازالت مناسبة أن يصل إلى الدرجة الرابعة والخامسة وهي القصوى.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
مقرّرة أممية: روسيا تحتجز 2000 سجين سياسي
قالت المقرّرة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في روسيا، ماريانا كاتزاروفا، أمس الإثنين، إن الذكرى السنوية الأولى لوفاة أليكسي نافالني في السجن، تشكل تذكيراً صارخاً بأن موسكو تحتجز "أكثر من 2000 سجين سياسي".
وحذّرت كاتزاروفا من أن حياة هؤلاء في خطر كبير ما لم يتم الإفراج عنهم فوراً. وجاء في بيان لها "يجب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين قبل أن يقضي سجين سياسي آخر في الحجز الروسي، تماماً كما حصل مع نافالني قبل عام".
La vie de plus de 2000 prisonniers politiques est gravement menacée en Russie, selon un rapport de l'ONU. Mariana Katzarova, rapporteure spéciale, identifie 120 détenus en danger immédiat et exige leur libération urgente. https://t.co/5VwgssExxD
— Blick | fr (@Blick_fr) February 17, 2025وقضى نافالني، الخصم الأبرز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي أعلنته موسكو "متطرفاً"، في 16 فبراير (شباط) 2024 في سجن قطبي. وكل من يشير في روسيا إلى نافالني أو مؤسسته لمكافحة الفساد، من دون أن يذكر صراحة أنه "متطرف" يخضع لغرامات، أو السجن لمدة تصل إلى 4 سنوات في حال تكرار الجرم.
وقالت كاتزاروفا إن "روسيا لم تجر تحقيقاً موثوقاً به في وفاته، وإنها تتحمل لوحدها المسؤولية عن ذلك"، وأضافت أن "وفاة نافالني كشفت النقاب عن قمع منهجي وواسع النطاق لمعارضين سلميين لموسكو ولغزوها أوكرانيا"، كما أظهرت "التآكل المستمر" لحقوق الإنسان وسيادة القانون في روسيا.
وتابعت أن "ذكرى وفاة أليكسي نافالني الحزينة تشكل تذكيراً صارخاً بوجود أكثر من ألفي سجين سياسي في روسيا، يواجه كثر منهم ظروفاً تهدد حياتهم".
وقالت المقرّرة الأممية الخاصة، إن 8 أشخاص قضوا في السجن في العام 2024، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 120 آخرين يواجهون "خطراً وشيكاً"، داعية إلى إطلاق سراحهم فوراً بسبب أوضاعهم الصحية. وقالت كاتزاروفا إن "12 طفلاً سجنوا بتهمتي الإرهاب والتطرّف".
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022، "تم ترحيل آلاف الأوكرانيين إلى روسيا، وتعرضوا للإخفاء القسري والتعذيب المنهجي، بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي"، وفق بيان المقرّرة الخاصة.
وقالت كاتزاروفا "يجب أن تكون أسس مفاوضات السلام الهادفة لإنهاء الحرب على أوكرانيا، مبنيّة بالحد الأدنى على الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل السجناء السياسيين في روسيا، وعودة كل المعتقلين الأوكرانيين المحتجزين في السجون الروسية". وأضافت "بدلاً من ذلك، تهدّد السلطات الروسية ببدء عمليات تطهير جديدة ضد نشطاء حقوقيين".
والمقرّرون الأمميون الخاصّون، هم خبراء مستقلّون يعيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لكنّهم لا يتحدّثون باسم الأمم المتحدة.