بغداد اليوم- بغداد 

اعتبرت لجنة التربية النيابية، اليوم الأحد (22 تشرين الاول 2023)، قرار وزارة التربية بايقاف الدروس الالكترونية، قرارًا يحمل بعض الايجابيات لكنه قد يتعارض مع مسألة غياب وتأخير توزيع الكتب والمناهج الدراسية حتى الان.

وقال عضو اللجنة النائب سالم العنبكي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "قرار وزارة التربية بإيقاف الدروس الألكترونية يحمل في جوانبه نقاطًا إيجابية لكن بالمقابل يجب أن تكون البدائل متوفرة خاصة مع وجود نقص كبير في تجهيز المدارس بكتب المناهج الدراسية على نحو تكرر في السنوات الماضية"، مبينًا أن "هذا أمر يحتاج الى توضيح وتحقيق في نفس الوقت من قبل وزارة التربية واتخاذ كافة الاجراءات القانونية بحق المقصرين".

واضاف، أن "التعليم الالكتروني كانت لنا تجربة معه خلال فترة انتشار فيروس كورونا وصدرت في حينها 7 سلبيات متداخلة دفعت إلى تدني المستوى التعليمي من خلال النتائج لكن هناك ظروفا دفعت الى اعتماده مرة أخرى في بعض المحددات من المراحل الدراسية".

وأشار إلى أن "اي قرار تتخذه وزارة التربية يجب ان يتضمن حلولا وبدائل وبخلاف ذلك ستكون التداعيات سلبية"، لافتا الى ان "تاخير توزيع المناهج الدراسية مثير للقلق وشكل اعباءً على كاهل عدد ليس قليل من الاسر".

وبرزت خلال الايام الماضية انتقادات للتعليم الالكتروني، في الاوساط الشعبية، خصوصا وان التعليم الالكتروني "فرغ من محتواه" واصبح عبارة عن ان يقوم التدريسيون باعطاء الواجبات وتحديد الصفحات للتلاميذ عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل التيليغرام فقط، ولايتضمن شرح الدروس الكترونيا.

وبهذا الصدد، وجه وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري في 16 تشرين الاول 2023، بإيقاف إعطاء الدروس والواجبات اليومية عبر مواقع التطبيقات الإلكترونية.

وقالت وزارة التربية في بيان تلقته "بغداد اليوم" إن "الايقاف جاء "نظرًا الى ورود العديد من المناشدات التي نقلت معاناة الطلبة وذويهم من تراكم الواجبات الالكترونية بعد انتظام الدوام الحضوري منذ أسابيع، التي تؤدي الى تشتت الطالب الذهني وتكون عبئا على عوائلنا العراقية".

وشدد الوزير وفقا للبيان على "شرح المادة الدراسية للطلبة والتلاميذ حضورياً داخل الصف وخلال ساعات الدوام وإيصال المادة العلمية لهم بأمانة ومهنية، فرسالة التربوي هي مساعدة الطالب على استيعاب المعلومة بصورة صحيحة ومتكاملة".

بالمقابل وصلت نسبة توزيع الكتب المدرسية بحسب وزارة التربية حتى الان اكثر من 60% في المدارس.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: وزارة التربیة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يعلن تضمين قيم التربية الإيجابية بالمناهج وحظر العقاب البدني والنفسي

شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، فى "المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية"، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والذى نظمته مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون والرعاية مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة "أونيست للتدريب والاستشارات".

جاء ذلك بحضور الدكتور رفعت الضبع الرئيس العلمي والشرفي للمؤتمر، والدكتورة سماح أبو زهرة رئيس المؤتمر، والدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور عمرو الوردانى ممثلًا عن الدكتور نظير أحمد عياد مفتى الديار المصرية، والدكتور أحمد أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ممثلًا عن وزير الأوقاف، والقس انطونيوس صبحى ممثلًا عن قداسة البابا تواضروس، والدكتور عبد الله الحواج رئيس مجلس الأمناء للجامعة الأهلية بمملكة البحرين، ولفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية في مصر وجامعة الدول العربية، ورؤساء الجامعات والقيادات البرلمانية، وعدد من وفود الدول، وممثلو المنظمات الدولية، والقيادات التربوية والتعليمية.

وفى كلمته، أعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المتميز، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء، ونقل تحياته، وخالص تمنياته بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، لا سيما غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين ضد الغزو الثقافي الراهن، ودعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ۲۰۳۰"، وكذلك الخروج بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق.

كما أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن انعقاد هذا المؤتمر يُمثل أهمية بالغة، ويعكس إيمانًا كبيرًا بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، كما يأتي في إطار الحاجة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وأساليبها؛ مما يُعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات ووضع استراتيجيات مستدامة لتطبيق أسس التربية الإيجابية على نطاق واسع.

وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن التربية الإيجابية هي فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية، وتنمية قدراتهم؛ ليصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل دعوة لبناء علاقات متوازنة بين الآباء ، والمعلمين، والنشء تقوم على الاحترام والتفاهم والتشجيع، موضحًا أنه في عصرنا الحالي لم تعد التربية الإيجابية خيارًا، بل أصبحت ضرورة؛ حيث إنها الأسلوب الذي يساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، ويسهم في بنائه حتى يتمكن من التفاعل الإيجابي مع مجتمعه، من خلال التوجيه الصحيح للنشء، وتزويدهم بالقيم الإنسانية الراسخة، مثل الاحترام والتعاون والنزاهة.

كما أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الدولة المصرية تدرك أهمية التربية الإيجابية كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد أجيال المستقبل، وقد أولت الدولة المصرية - تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي - اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نظام تعليمي يعتمد على تحصين طلابنا ضد الأفكار الهدامة، وتقديم محتوى تعليمي يعزز من فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومدروسة.

وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني قائلا: "وفي هذا الإطار، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، وتدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التربية الإيجابية في المجتمع، والعمل على دمجها في سياسات التعليم، وخطط التنمية البشرية"

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه في هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في كافة جوانب العملية التعليمية من خلال :

تدريب المعلمين على تبني استراتيجيات تربوية وتعليمية قائمة على الحوار الفعّال، وتفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية.حظر كافة أنواع العقاب البدني والنفسي. تضمين قيم التربية الإيجابية داخل المناهج التعليمية؛ بهدف غرس مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح، وتحمل المسئولية وتقبل الآخر، والعمل الاجتماعي والتعاوني في نفوسهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وعقد لقاءات دورية معهم؛ من أجل تعزيز تطبيق أسس التربية الإيجابية.

أوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن تبني مفهوم التربية الإيجابية يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، فالأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة، ومحفزة وداعمة هم الأقدر على ممارسة الإبداع، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، كما أن التربية الإيجابية تسهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات مثل التنمر، وممارسة العنف، وضعف الثقة بالنفس وضعف التواصل الأسري؛ مما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويُسهم في زيادة معدلات التنمية.

وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة، وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية يعد من العوامل الأساسية في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا، ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تمكين معلميها من أدوات التربية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في شتى ميادين الحياة.

وفى ختام كلمته، وجه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خالص الشكر والامتنان لكافة القائمين على تنظيم هذا المؤتمر بهذه الصورة المشرفة، كما أعرب عن خالص التقدير للخبراء والتربويين الحاضرين، وجميع المشاركين في هذا المؤتمر، متمنيًا لهم الخروج بعدد من النتائج والتوصيات، والحلول التي تلبي احتياجات المجتمع في إعداد أجيال واعدة، مسلحة بالقيم الإيجابية التي تؤهلها لقيادة مستقبل هذا الوطن.

يذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة وتحكيم ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر، بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين، وتحصين المواطن ضد الغزو الثقافي، فضلًا عن تمصير القيم والمعتقدات الحديثة، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تحقيق أهداف التربية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية يبحث إغاثة التعليم في قطاع غزة مع رجل الأعمال أبو غزالة
  • وزير التعليم: التربية الإيجابية ركيزة أساسية لإعداد أجيال المستقبل
  • وزير التعليم: نسعى إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية
  • وزير التعليم يعلن تضمين قيم التربية الإيجابية بالمناهج وحظر العقاب البدني والنفسي
  • وزير التعليم: التربية الإيجابية نهج أساسي لبناء أجيال المستقبل
  • وزير التربية والتعليم يبحث تطوير التعليم الفني في ألمانيا
  • كيف أهملت وزارة التعليم التربية الوطنية؟ خبير تربوي يجيب
  • إيقاف خدمة الإنترنت لشركة كورك في العراق
  • دراسة إسرائيلية تستعرض إيجابيات وسلبيات صفقة التبادل مع حماس
  • وزير التربية واليونسكو يبحثان سبل تعزيز الملف التربوي في محافظات العراق