أعلن الجيش الأمريكي، أنظمة دفاع صاروخية من طراز "ثاد" في الشرق الأوسط، ووضع قوات أمريكية إضافية على أهبة الاستعداد، وذلك بعد التصعيدات في جميع أنحاء الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأحد، إن الولايات المتحدة تعتزم إرسال منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "ثاد" المعروف باسم نظام الدفاع ضد الأهداف التي تطير على ارتفاعات عالية، ومنظومة "باترويت" للصواريخ الاعتراضية إلى الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن ذلك يأتي رداً على الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في المنطقة، معلنا إرسال قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة.

وأضاف: "هذه التحركات تأتي كذلك في إطار جهود أمريكية تهدف لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل، أو توسيع نطاق الحرب"، في ظل الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، وحشد إسرائيلي غير مسبوق، استعداداً لاجتياح قطاع عزة.

وقال أوستن في بيان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون": "بعد مناقشات مستفيضة مع الرئيس جو بايدن بشأن التصعيد الأخير من قبل إيران، والقوى التي تعمل بالوكالة عنها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وجهت اليوم بسلسلة من الخطوات الإضافية لتعزيز موقف وزارة الدفاع في المنطقة".

وأضاف أوستن أنه سيرسل قوات إضافية إلى المنطقة، لكنه لم يذكر عددهم.

اقرأ أيضاً

زيارة بايدن.. لدعم إسرائيل ومنع استنزاف أمريكا في حرب إقليمية

وكان البنتاجون قد وضع بالفعل نحو 2000 جندي في حالة جاهزية عالية لإرسالهم إلى المنطقة إذا دعت الحاجة.

ولفت أوستن إلى أن "هذه الخطوات ستعزز جهود الردع في المنطقة، وتزيد من حماية القوات الأمريكية هناك، وتساعد في الدفاع عن إسرائيل".

وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال، في مقابلة مع "الشرق"، الثلاثاء الماضي، إنه "لا توجد نية أو خطة لنشر قوات قتالية أمريكية على الأرض في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس".

وشدد كيربي على أن "تركيز الولايات المتحدة حالياً ليس على جهود وساطة سياسية بشأن المحتجزين، وإنما على ضمان أن تمتلك إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها".

وسبق أن أرسلت الولايات المتحدة، قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط خلال الأسابيع القليلة الماضية، تشمل حاملتي طائرات، والسفن المرافقة لهما، ونحو 2000 من قوات مشاة البحرية.

وتضع واشنطن نفسها في حالة تأهب قصوى تحسباً لنشاطات جماعات مدعومة من إيران، مع تصاعد حدة التوتر في المنطقة خلال الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية.

اقرأ أيضاً

دعما لإسرائيل.. أمريكا ترسل حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة

وتأتي هذه الخطوة بعد عامين من سحب إدارة بايدن منظومات الدفاع الجوي من الشرق الأوسط استناداً إلى انخفاض التوتر مع إيران.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن بايدن وكبار مساعديه حضوا قادة إسرائيل على تجنب شن "هجوم كبير" ضد جماعة "حزب الله" اللبنانية، يمكن أن يجره إلى الحرب التي تخوضها تل أبيب في قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة، الجمعة، أن المسؤولين الأميركيين يساورهم قلق من أن بعض الأعضاء الأكثر تشدداً في حكومة الحرب الإسرائيلية أرادوا مواجهة "حزب الله"، لافتة إلى أن "الأمريكيين أبلغوا الإسرائيليين بصعوبات محاربة كل من حماس في الجنوب، وحزب الله الأكثر قوة في الشمال".

وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن اعتقادهم بأن "إسرائيل ستواجه صعوبات في خوض حرب على جبهتين، وأن مثل هذا الصراع يمكن أن يجر كلاً من الولايات المتحدة وإيران، الداعم الرئيسي للجماعة".

وهذه الجهود التي يبذلها كبار المسؤولين الأميركيين لتجنب هجوم إسرائيلي على "حزب الله"، التي أوردتها "نيويورك تايمز" للمرة الأولى بالتفصيل، تعكس بحسب الصحيفة "مخاوف إدارة بايدن بشأن التخطيط الحربي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشاريه، حتى في الوقت الذي تسعى فيه الحكومتان إلى تشكيل جبهة موحدة قوية أمام الجميع".

ويريد المسؤولون الأمريكيون أيضاً كبح جماح "حزب الله".

اقرأ أيضاً

ماذا تفعل حاملة طائرات في معركة على أرض فلسطين؟

وفي عدد كبير من الاجتماعات في أنحاء الشرق الأوسط، حض دبلوماسيون أمريكيون نظراءهم العرب على المساعدة في تمرير الرسائل إلى "حزب الله"، بما في ذلك خلال اتصالاتهم مع إيران، في محاولة لمنع اندلاع أي حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، سواء كان ذلك من خلال إجراءات تتخذها الجماعة أو الإسرائيليون.

وطلب بايدن من الكونجرس، الموافقة على إنفاق مليارات إضافية من الدولارات لمساعدة إسرائيل، في وقت قال حث فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، قواته على الاستعداد لدخول قطاع غزة براً بهدف "تدمير حماس".

وفي خطاب من البيت الأبيض، قال بايدن إنه طلب من الكونجرس، الموافقة على تمويل إضافي لإسرائيل، ووصفها بأنها "شريك حيوي".

وقال مصدر مطلع في وقت سابق إن التمويل الإضافي المقصود سيصل في الإجمال إلى 14 مليار دولار، مضيفاً: "هذا استثمار ذكي ستعود أرباحه على الأمن الأميركي لأجيال".

وأشار إلى أن "حماس سعت إلى محو ديمقراطية إسرائيل"، مشدداً على الحاجة العاجلة لإدخال مساعدات إغاثة للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصرين دون غذاء أو ماء أو دواء.

اقرأ أيضاً

حاملة طائرات هجومية ومقاتلات.. أمريكا تبدأ دعم إسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا قوات أمريكية غزة حماس حزب الله إيران الولایات المتحدة الشرق الأوسط إلى المنطقة فی المنطقة اقرأ أیضا قطاع غزة حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: الأردن ركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط

أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، أمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الأردن "لا يزال ركيزة للاستقرار" في الشرق الأوسط، ولهذا، يستحق "كل الدعم" من دول الاتحاد.

وقال بوريل على حسابه الرسمي على منصة "إكس" بعد لقاء مع العاهل الأردني "لقد كان شرفاً خاصاً لي أن يستقبلني جلالة الملك عبد الله الثاني. لا يزال الأردن ركيزة للاستقرار والحكمة في عين العاصفة ويستحق دعمنا الكامل".

It was a particular honour to be received by H.M. @KingAbdullahII. Jordan stays as a pillar of stability and wisdom in the eye of the storm & deserves all our support.
Our partnership goes far beyond mutual concerns. It is about building a better future for our regions together. https://t.co/wDQt4Z95EI pic.twitter.com/wfqbXrl1i6

— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) November 20, 2024

وأضاف أن الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي "تتجاوز الاهتمامات المتبادلة" وتشمل الرغبة في "بناء مستقبل أفضل" لكلا الجانبين.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله ووزير الخارجية أيمن الصفدي حضرا الاجتماع لمناقشة تعزيز العلاقات بين الأردن والاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن العاهل الأردني "سلط الضوء على التطورات الإقليمية والدور المهم للاتحاد الأوروبي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وبدأ بوريل اليوم جولته التاسعة والأخيرة في منصبه إلى الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من عام بقليل، وهي الجولة التي ستستمر 4 أيام.

وسيختتم رئيس الدبلوماسية الأوروبية جولته يوم الأحد المقبل في لبنان، حيث سيعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد القوات المسلحة اللبنانية جوزيف عون، وممثلي الأمم المتحدة في البلاد.

مقالات مشابهة

  • رشيد يطالب بحل عادل “للقضية الكردية”في تركيا
  • بايدن وماكرون يبحثان الأوضاع في الشرق الأوسط وسبل وقف إطلاق النار في لبنان
  • انطلاق أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
  • الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في الشرق الأوسط
  • لطيف رشيد: التصعيد في المنطقة يهدد أمن الشرق الأوسط والتجارة العالمية
  • ميلان يحتفل بـ 125 عاماً بطائرات الدرون في دبي
  • السوداني وبوتين يبحثان قضايا الشرق الأوسط في ظل تصعيد التوتر غير المسبوق في المنطقة
  • عضو «الشرق الأوسط للسياسات»: واشنطن منحت إسرائيل الضوء الأخضر للتصعيد في غزة
  • الاتحاد الأوروبي: الأردن ركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط
  • بري يستقبل كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط