حلقة إقليمية تناقش الأمن الحيوي والإدارة الصحية في مشاريع الاستزراع السمكي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن» :
بدأت أمس فعاليات الحلقة الإقليمية حول “صحة الأحياء المائية في الاستزراع السمكي في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي” التي تنظمها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبالتعاون مع وحدة الدعم السمكي برابطة الدول المطلة على المحيط الهندي وتستضيفها سلطنة عمان خلال الفترة من 22 وإلى 26 من شهر أكتوبر الجاري بفندق كراون بلازا حي العرفان.
رعى افتتاح الحلقة معالي الدكتور سعود بن حمود بن أحمد الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبحضور عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية وحدة الدعم السمكي برابطة الدول المطلة على المحيط الهندي.
وتناقش الحلقة التدريبية على مدى خمسة أيام محاور علمية عن صحة الأحياء المائية المستزرعة مثل: إدارة الصحة والأمراض والأطر التشريعية والرقابية لعلاج الأمراض السمكية ونظرة عامة على أمراض كائنات المياه العذبة المستزرعة ونظرة عامة على الأمراض الفيروسية في القشريات وطرق الفحص وطرق جمع العينات وحفظها ونقلها إلى جانب عرض تجارب الدول الأعضاء في الرابطة في مجال الإدارة الصحية للكائنات المستزرعة بالإضافة إلى زيارات ميدانية لمركزي العلوم البحرية والسمكية ومركز الاستزراع السمكي بالوزارة.
وقال الدكتور داود بن سليمان بن سالم اليحيائي مدير عام البحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: إن المحيط الهندي بأهميته الاقتصادية المتمثل في اسهام يصل إلى 14% من الإنتاج العالمي من المصائد السمكية الطبيعية و24% من الإنتاج العالمي من تربية الأحياء المائية و30% من مساحات الشعاب المرجانية في العالم جاء تأسيس وحدة الدعم السمكي برابطة الدول المطلة على المحيط الهندي لتعزيز التعاون بين الدول المطلة على المحيط الهندي وتبادل الخبرات والعلوم والتكنولوجيا وتطوير الاقتصاد الأزرق وقطاع تربية الأحياء المائية يساهم في الإنتاج الغذائي يواجه تحديات عديدة ومنها الأمراض التي تصيب الأحياء المائية المستزرعة مما تسبب خسائر اقتصادية لمشاريع الاستزراع السمكي مما يستدعي وضع أطر قوية للأمن الحيوي والوقاية من الأمراض كخط دفاع أول لحماية مشاريع الاستزراع السمكي وهذه الحلقة التدريبية سوف تناقش العديد من المحاور المتعلقة بصحة الكائنات المائية المستزرعة وإجراءات الأمن الحيوي في المزارع السمكية وعرض التجارب وتبادل الخبرات في مجال صحة الكائنات المائية.
بدورها قالت ريتا سيتاواتي مسؤولة الاقتصاد الأزرق والمصائد السمكية في الأمانة العامة لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي: إن تنظيم هذه الحلقة التدريبية الإقليمية فرصة لتعزيز العمل المشترك للدول الأعضاء في الرابطة عبر وحدة الدعم السمكي التي مقرها مسقط ودفع مجالات التعاون عن طريق مشاريع وبرامج في نواحي البحوث العلمية وتبادل الخبرات وتوطين التكنولوجيا الحديثة وتطوير الاقتصاد الأزرق وتنمية المصائد الطبيعية إلى جانب تطوير نشاط الاستزراع السمكي والعناية بصحة الكائنات المائية المستزرعة وتطبيق الأمن الحيوي في مشاريع الاستزراع السمكي ووضع استراتيجية لصحة الكائنات المائية في نشاط الاستزراع السمكي للدول الأعضاء في الرابطة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الدول المطلة على المحیط الهندی الأحیاء المائیة
إقرأ أيضاً:
العمليات النفسية الاعلامية في الفضاء السيبراني ..كتاب جديد للدكتور أكرم الربيعي
يناير 26, 2025آخر تحديث: يناير 26, 2025
حامد شهاب
كاتب وباحث إعلامي
في كل مرة يفاجأنا الدكتور أكرم الربيعي رئيس قسم الإعلام بجامعة المستقبل بكتاب إعلامي مثير للإنتياه وإنجاز علمي رصين وهذه المرة من خلال كتاب (العمليات النفسية الاعلامية في الفضاء السيبراني وطرق التحكم الرقمي بالتفكير) حيث يشكل الفضاء السيبراني والعمليات النفسية ميدانا حيويا لمحتويات هذا الكتاب وهو ما يدخل المتابعين له في دائرة الإهتمام الإستثنائي لما تتميز به العناوين التي يختارها لمؤلفاته من حداثة في المعلومات وذات سبق تقني ونفسي وإعلامي معاصر يدخل الباحثين في مجالات المعرفة الإعلامية النفسية في ميدانها الرحب من أوسع أبوابها.
(العمليات النفسية الاعلامية في الفضاء السيبراني وطرق التحكم الرقمي بالتفكير) صدر عن دار الكتب والدراسات العربية في كل من الشارقة والاسكندرية حيث يأتي صدور هذا الكتاب متوافقا مع التطورات الهائلة في ميدان الاتصال والمعلوماتية لاسيما في ظل الفضاء الالكتروني المفتوح.
ومن المعروف ان العلاقة بين الأمن والتكنولوجيا تزايدت مع إمكانية تعرض المصالح الاستراتيجية للدول إلى أخطار وتهديدات الأمر الذي حول الفضاء الإلكتروني لوسيط ومصدر لأدوات جديدة للصراع الدولي وفرضت تلك التطورات إعادة التفكير في مفهوم الأمن القومي للدولة والذي يعني بحماية قيم المجتمع الأساسية وإبعاد مصادر التهديد عنها وغياب الخوف من خطر تعرض هذه القيم للهجوم.
ويؤكد متابعون للأمن السبراني أن طبيعة معالم الامن السبراني باعتباره ساحة عالمية عابرة لحدود الدول هو من جعل الأمن السيبراني يمتد من داخل الدولة إلى النظام الدولي ليشكل نوعا من الأمن الجماعي العالمي، خاصة مع وجود مخاطر تهدد جميع الفاعلين في مجتمع المعلومات العالمي.
ويضيف هؤلاء المتابعون أن الاهتمام بالأمن الإلكتروني لايقتصر على البعد التقني فحسب، بل تجاوزه إلى أبعاد أخرى ذات طبيعة ثقافية، واجتماعية، واقتصادية، وعسكرية وغيرها خاصة أن الاستخدام غير السلمي للفضاء الإلكتروني يؤثر في الرخاء الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي لجميع الدول التي أصبحت تعتمد بنيتها التحتية على الفضاء الإلكتروني.
كما أن تراجع سيادة الدول مع تصاعد دور الفاعلين من غير الدول في العلاقات الدولية (مثل الشركات التكنولوجية العابرة للحدود، وشبكات الجريمة، والقرصنة الإلكترونية والجماعات الإرهابية وغيرها) فرض تحديات عديدة في الحفاظ على الأمن السيبراني العالمي. ودفع ذلك إلى بروز اتجاهات تعددية لتحقيق ذلك الأمن عبر التنسيق بين أصحاب المصلحة من الحكومات والمجتمع المدني والشركات التكنولوجية ووسائل الإعلام وغيرها.
ومن أبرز مخاطر وتداعيات الأمن السيبراني ما يلي:
** تصاعد المخاطر الإلكترونية خاصة مع قابلية المنشآت الحيوية (مدنية وعسكرية) في الدول للهجوم الإلكتروني عليها عبر وسيط وحامل للخدمات أو شل عمل أنظمتها المعلوماتية الأمر الذي يؤثر في وظائف تلك المنشآت. وبالتالي فإن التحكم في تنفيذ هذا الهجوم يعد أداة سيطرة استراتيجية بالغة الأهمية، سواء في زمن السلم أو الحرب.
** تعزيز القوة وانتشارها.. فمن جهة عزز الفضاء الإلكتروني ما يسمي بـ “القوة المؤسسية” في السياسة الدولية وهي تعني أن يكون لها دور في قوة الفاعلين وتحقيق أهدافهم وقيمهم في ظل التنافس مع الآخرين والإسهام في تشكل الفعل الاجتماعي في ظل المعرفة والمحددات المتاحة والتي تؤثر في تشكيل السياسة العالمية.
** عسكرة الفضاء الإلكتروني وذلك سعيا لدرء تهديداته على أمن الفضاء الإلكتروني وبرز في هذا الإطار اتجاهات مثل التطور في مجال سياسات الدفاع والأمن الإلكتروني وتصاعد القدرات في سباق التسلح السيبراني وتبني سياسات دفاعية سيبرانية لدي الأجهزة المعنية بالدفاع والأمن في الدول وتزايد الاستثمار في مجال تطوير أدوات الحرب السيبرانية داخل الجيوش الحديثة.
** إدماج الفضاء الإلكتروني ضمن الأمن القومي للدول وذلك عبر تحديث الجيوش وتدشين وحدات متخصصة في الحروب الإلكترونية وإقامة هيئات وطنية للأمن والدفاع الإلكتروني والقيام بالتدريب وإجراء المناورات لتعزيز الدفاعات الإلكترونية والعمل على تعزيز التعاون الدولي في مجالات تأمين الفضاء الإلكتروني والقيام بمشروعات وطنية للأمن الإلكتروني.
** الاستعداد لحروب المستقبل حيث تبني العديد من الدول استراتيجية حرب المعلومات بحسبانها حربا للمستقبل والتي يتم خوضها بهدف التشتيت وإثارة الاضطرابات في عملية صناعة القرار لدي الخصوم عبر اختراق أنظمتهم، واستخدام ونقل معلوماتهم. وهنا ترى الدول الكبري أن من يحدد مصير تلك المعركة المستقبلية ليس من يملك القوة فقط وإنما القادر على شل القوة، والتشويش على المعلومة..
** تحديث القدرات الدفاعية والهجومية حيث سعت الدول إلى تحديث النشاط الدفاعي لمواجهة مخاطر الحرب السيبرانية والاستثمار في البنية التحتية المعلوماتية، وتأمينها وتحديث القدرات العسكرية ورفع كفاءة الجاهزية لمثل هذه الحرب عن طريق التدريب والمشاركة الدولية في حماية البنية المعلوماتية والاستثمار في رفع القدرات البشرية داخل الأجهزة الوطنية المعنية. وهنا، يتعلق التوجه الأخطر بنقل تلك القدرات من الدفاع إلى الهجوم عن طريق استخدام تلك الهجمات في إطار إدارة الصراع والتوتر مع دول أخرى.
من هذا يتبين لها مدى الأهمية التي يتضمنها مفهوم العمليات النفسية والأمن السبراني وطرق التحكم الرقمي بالتفكير التي ستغير من معالم حروبنا النفسية المقبلة بعمليات سبرانية وطرق تفكير معقدة تدخل التكنلوجيا والعمليات الفنية والتقنية كإحدى أبرز معالم هذا التطور وتحدياته الخطيرة على الأمن القومي والعالم على حد سواء.