أعلنت الصحة الفلسطينية، الأحد، عن ارتفاع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 4651 شهيدا، وذلك حسبما أفاد موقع العربية فى شريط عاجل.

طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة وجنين قوات الاحتلال تكثف ضرباتها على غزة.. وتعلن خطتها للمرحلة المقبلة

وكان قد أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، الأحد، ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ 24 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية راح ضحيتها 266 شهيدا منهم 117 طفلا وغالبيتهم من جنوب قطاع غزة.

عبرت، اليوم الأحد، الدفعة الثانية من قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الجانب الفلسطيني من منفذ رفح البري جنوبي قطاع غزةوفي سياق متصل .

وذكرت قناة "القاهرة" الإخبارية أن الجهود المصرية نجحت في فتح منفذ رفح من الجانب الفلسطيني لدخول المساعدات الإنسانية المصرية والدولية للشعب الفلسطيني، حيث دخلت الدفعة الأولى أمس السبت، وشملت 20 شاحنة محملة بالمستلزمات الطبية والغذائية.

وقامت الدولة المصرية خلال وقت وجيز بتجهيز وإعادة إصلاح الطريق عند منفذ رفح من الجانب الفلسطيني، تمهيدا لإدخال المساعدات لقطاع غزة.

و في سياق متصل أكدت المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر أن هناك استجابة عربية واسعة النطاق لتقديم المساعدات لقطاع غزة، مشيرة إلى أن المساعدات مكدسة بسبب العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلية لوصول المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر صالح التويجري بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية اليوم الأحد.

وقال الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب: "نحن أمام جريمة مكتملة الأركان وهي استهداف المدنيين والمنشآت والمباني المدنية بما فيها المنشآت الصحية وكذلك رجال الإنقاذ وسيارات الإسعاف، إضافة إلى أن هناك حصاراً مطبقاً على غزة، ولذا فهي تعاني من الحرمان من المساعدات الأساسية".

وأضاف أن المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر أرسلت نداءً إنسانياً بالتنسق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وكانت الاستجابة منقطعة النظير سواء من جمعيات الهلال والصليب الأحمر ومن خارجه ومن جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الصحة العرب الذي ساهم في تغطية جزء مهم من هذه المساعدات.

وأضاف أن الهلال الأحمر المصري والسلطات المصرية يجب أن يشكرا على الجهود المضنية لاستقبال المساعدات والعمل على إيصالها، مشيرا إلى أنه حتى الآن ما أُدخل لا يكفي شعبا بكامله تحت القصف ولكن هناك اشتراطات تعجيزية من قبل الجانب الآخر، وهذا انتهاك آخر للقانون الدولي الإنساني.

وتابع: "أن إرسال إشعار من قوات الاحتلال بإخلاء المرضى في المستشفيات ومن يلجأ إليها من المدنيين يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".

واستطرد قائلا: نحن أمام معضلة صعبة في ظل عدم فتح المعابر، مشدداً على أنه بسبب الوضع الحالي هناك مساعدات مكدسة في المعبر على الجانب المصري، "ولذا طلبنا من المانحين التوقف عن إرسال المساعدات إلى حين تصريف ما هو متكدس في مطار العريش وعلى الحدود مع غزة".

ووجه تحية إشادة وإعجاب للعاملين للهلال الأحمر الفلسطيني البطل الذي قتل العديد من العاملين فيه وهم يقدمون الدعم لضحايا العدوان، ودمرت سيارات الإسعاف وما زالوا يعملون على مدار الساعة وبكل تضحية لخدمة ضحايا هذا العدوان، كما وجه الشكر للحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري.

وقال الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر إن الحقيقة معظم المصابين لا يجدون الخدمة الطبية الصحية المطلوبة بسبب الحصار والقصف الجائر.

وأضاف: "نتشرف بالشراكة مع جامعة الدول العربية التي لم نجد منها إلا الدعم والمؤازرة في جميع الظروف"، مشيرا إلى أن كارثة قطاع غزة غير مسبوقة من جميع النواحي، فهناك الحصار المطبق على غزة، ومنع الكهرباء والدواء، إضافة إلى استهداف المدنيين واستهداف المنشآت المدنية، كارثة من نوع آخر.

وأوضح أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر معنية بمراقبة تطبيق الانتهاكات للقانون الدولي والإنساني، وتوثق انتهاكات غير مسبوقة للقانون الدولي الإنساني وهي ترقى لجرائم الحرب، مشيرا إلى أن المنظمة عقدت عدة اجتماعات لدعم فلسطين وأهل غزة.

وقال "لقد عقدت المنظمة اجتماعاً للهيئة العامة وهم جميع رؤساء الهلال والصليب الأحمر في الدول العربية وأصدرت بياناً تستنكر فيه الانتهاكات الفاضحة لجميع الأعراف الدولية والقوانين الدولية بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، كما عقدت اللجنة التنفيذية، باستضافة كريمة من قبل الهلال الأحمر المصري اجتماعاً بشأن الأزمة وأصدرت بياناً، يستنكر هذه الانتهاكات ويطالب بفتح المعابر وعدم استهدف المنشآت الصحية والخدمية والمباني المدنية".

وتابع صالح التويجري: "أن خبراء المركز العربي للقانون الدولي الإنساني، عقدوا اجتماعاً في الرياض وأصدروا بياناً بشأن الوضع في غزة.. وإننا نعمل على حشد المساعدات وفضح الانتهاكات الإسرائيلية ومطالبة المجتمع الدولي بتطبيق القانون على الجميع دون ازدواجية المعايير".

وقال التويجري "إننا خاطبنا اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر المعنية ورئيسة اللجنة الدائمة للهلال والصليب الأحمر، وهي جهات معنية بتدقيق انتهاكات القانون الدولي الإنساني، لمراقبة هذه الانتهاكات وتقديمها للمؤتمرات الدولية ونحن نزودهم بالمعلومات".

وأضاف "أننا نعمل على توثيق الانتهاكات مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمركز العربي للقانون الدولي الإنساني وسوف نعرضها على المؤتمرات الدولية في محاولة لفضح هذه الانتهاكات والعمل على معاقبة من فعل هذه الانتهاكات التي هي جرائم مكتملة الأركان".

وقال: "للأسف هناك معايير مزدوجة عندما تحدث الانتهاكات تطبق القوانين على البعض ولا تطبق على البعض الآخر".

ونوه إلى أن المشكلة ليست في حجم المساعدات المشكلة بل في القدرة على إدخالها، مشيرا إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" فقدت 17 شخصاً من موظفيها، موضحاً أن هذه تمثل انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن الاحتلال يرسل لمدارس الأونروا في شمال غزة، إشعارات لمغادرتها، رغم أنها تابعة للأمم المتحدة.

وذكر أنه ليس في غزة مكان آمن، بسبب القصف العشوائي الذي لا يفرق بين طفل أو امرأة أو مسؤول يعمل في المنظمات الأممية رغم أن شارة الهلال والصليب الأحمر محمية في القانون الدولي الإنساني، وسيارات الإسعاف دمرت بما فيها، نحن أمام انتهاكات صارخة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة الفلسطينية الغارات الإسرائيلية غزة أشرف القدرة الصليب الأحمر للقانون الدولی الإنسانی العربیة للهلال والصلیب للهلال والصلیب الأحمر هذه الانتهاکات الهلال الأحمر الدول العربیة قطاع غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

30 يوليو خلال 9 أعوام.. شهداءُ وجرحى باستهداف العدوان لإدارة أمن وطاقم قناة “المسيرة” ومساعدات لإيواء النازحين

يمانيون – متابعات
في مثلِ هذا اليوم 30 يوليو تموز خلال العامين 2017م، و2018م، استهدف طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي، إدارةَ أمن مديريَّة بيحان وطاقم قناة المسيرة الفضائية، في محافظة شبوة،.

ومبنى لمنظمة تقدم الاحتياجات الإيوائية للنازحين في مديريَّة المنصورية بالحديدة، بسلسلة من الغارات المدمّـرة.

أسفرت عن 3 شهداء وأكثر من 10 جرحى، وتدمير كلي لهنجر يحوي المساعدات الإنسانية لمنظمة اليونسف التي كانت مقدمة للنازحين، وإدارة أمن بيحان وملحقاتها وتضرر ممتلكات المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأطفال والنساء، ومضاعفة معاناتهم القاسية.

وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم العالمي للاتِّجار بالبشر:

30 يوليو 2017.. 7 شهداء وجرحى بينهم مراسل ومصور قناة المسيرة بغارات طيران العدوان على شبوة:

في مثل هذا اليوم 30 يوليو تموز من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي… في مديريَّة بيحان محافظة شبوة.

أسفرت غاراتُ العدوان عن 3 شهداء و4 جرحى بينهم مراسل ومصور قناة المسيرة، وحالة من الخوف في نفوس الأهالي ومضاعفة معاناهم، وتضرر منازلهم وممتلكاتهم المجاورة.

رغم تجريم الأمم المتحدة ومواثيقها استهداف الفرق والطواقم الإعلامية في ساحات الحروب، أثبتت غارات العدوان السعوديّ الأمريكي على أدَاة أمن بيحان، أن تجريمَ استهدافِ أفواه المراسلين وكاميرات المصورين مُجَـرّدُ شعارات على الأوراق وفي الأدراج الأممية، لتستمرَّ غارات مجرمي الحرب في مطاردة طاقم قناة المسيرة، في اليمن.

من بين الركام والخراب والدخان والنار والدمار ينهضُ مراسلُ قناة المسيرة مضرَّجاً بالدماء في وجهِه وفمِه وأطرافِه وهو مغطًّى بالتراب، ومعه المصوّرُ الجريحُ أَيْـضاً، يُنقَلون إلى المشفى، وكلهم معنوياتٌ وفخر بالجراح ومشاركة الشعب آلامه ومعاناته المتكرّرة من قبل عامين و4 أشهر و4 أَيَّـام.

المراسل حسين شوقي يقول: “أثناء الغارة وسقوطي على الأرض بدأت أشعُرُ بنوع من الرضا عن نفسي، عساها تكون لحظات للوفاء مع الله ومع الشعب اليمني ودماء أطفاله ونسائه، وكلّ فرد فيه، حينها كان الشوق يحدوني بأن ألتحقَ بشهداء الأُمَّــة، والوفاء للشهداء القادة الذي سطَّروا بدمائهم طريقَ انتصار الدم على السيف، في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، وتكون نهاية مسيرة عملي الإعلامي على دربهم”.

ويتابع المراسل شوقي في تصريحه لصحيفة “المسيرة”، بعد الجريمة بـ 7 أعوام: “بعد أن نهضتُ من بين الدمار، عاد إليَّ الوعيُ وبدأت أشعُرُ بطاقةٍ جديدةٍ وعزم وإرادَة قوية لا يمكن وصفُها، ورغبةٍ وإصرار عجيب للاستمرار في التغطية إلا أن الكاميرا والمايك لم يسعفونا على ذلك رغمَ الجروح، والحمد لله على هذا الشرف الذي أَعتبِرُ كُـلَّ قطرةِ دمٍ في الميدان وساماً لي ولكل إعلامي مجاهدٍ في سبيل الله”.

ويضيف شوقي: “رسالتي لكل إعلامي في محور المقاومة أنِ اصمدوا؛ فتقديمُ صورة أَو مقاطع صوتية ومشاهد حية عن جرائم العدوان هنا أَو هناك له أثرٌ كبير وفضلٌ عظيم عند الله، مع أنه من أُسُسِ وعوامل العمل الموكل إلينا والمطلوب منا تقديمه للرسالة الإعلامية الصادقة، كما أن التفانيَ في الجبهة الإعلامية رسالةُ ردع للعدو وحربِه التضليلية والدعائية والنفسية، ويكشفُ أكاذيبَه وادِّعاءاتِه، وهذه من المهام التي يجبُ التركيزُ عليها في تغطية جرائم العدوان وزمن وأماكن الحروب؛ لنوثقَ للجيل القادم ولكل العالم مدى إجرام وتوحش العدوان السعوديّ الأمريكي بحق الشعب اليمني، من جهة ومن جهة أُخرى، نوثِّقُ أُسطورةَ صمود شعبنا وتضحياته، وتعرية لصمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها الإنسانية والحقوقية، وتواطؤهم المكشوف.

وفي هذه المحطة الفارقة من عملي الإعلامي المتواضع أقولُ لكل الإعلاميين: إن المواثيقَ والمعاهداتِ الدوليةَ بخصوص حماية الإعلاميين كذبةٌ كُبرى، ولكنها لا تؤثِّرُ على أهدافنا المنشودة وهممِنا العالية، ويجبُ على الجميع العمل بإخلاص ومهنية وتفانٍ؛ ليتقبَّلَ اللهُ منا أولاً؛ ولكيَ نقدمَ محتوىً صادقًا للعالم ولكل الأحرار يمتلك القدرة على كبح جماحِ الباطل وكشف الزيف والتضليل”.

جريمةُ العدوان في شبوة لها تبعاتها الإنسانية الحقوقية على أُسَرِ الشهداء والجرحى وذويهم في ظل غياب للمؤسّسات الإغاثية والإنسانية والحقوقية، وجريمة حرب مكتملة الأركان من آلاف جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي بحق الشعب اليمني.

30 يوليو 2018.. طيرانُ العدوان يستهدف مبنى منظمة إيواء النازحين في الحديدة:

في مثل هذا اليوم 30 يوليو 2018م، استهدف طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي مبنى منظمة إيواء النازحين في مديريَّة المنصورية بغارتين أسفرتا عن عددٍ من الجرحى، واحتراق المواد الإيوائية بداخله، ومضاعفة معاناة النازحين، وذويهم، وتجويع آلاف من الأسر بأطفالها ونسائها ورجالها، وافتقارهم لأدنى حَــدٍّ من المساعدات الإنسانية التي تقيهم ومن يعولون تحمل البقاء تحت الشمس والهواء والرياح والغبار نهاراً، وبرد الليل ولسعات البعوض.

كان مبنى منظمة إيواء النازحين مملوءًا بالخيام والفرش وخزانات المياه، وكلّ وما يحتاجه النازحون من صحون وأوانٍ وعُلَبٍ لتعبئة مياه الشرب، فيما كان مئات النازحين على مقربة من مكان توزيعها، فحلقت طائرات العدوان فوق سماء المنطقة، بصوتها العالي، وعربدتها المكشوفة، وكانت أولى غاراتها على ذات الهنجر الذي خزنت فيه المساعدات الإنسانية، ففر كُـلّ من كان على مقرُبة من المكان وبحث جل النازحين عن سواتر وأماكن تقيهم ضربات وشظايا الغارات الجوية.

مشاهد ألسنة النيران، وأعمدة الدخان تتصاعد في السماء، وتلتهم المساعدات وتتلفها ويعود طيران العدوان ليشن غارته الثانية على الجزء الآخر من الهنجر؛ ما زاد من هول الحريق واشتعال النيران وكثافتها، في ظل غياب تام لفرق الإطفاء، وأدنى حَــدٍّ ممكن للمنظمة والقائمين عليها، للحد من مستوى النيران وحجم الضرر، في تواطؤ وتنسيق مكشوف كان الهدف منه أكبر من ذلك، ما لم تكن حياةُ النازحين هي الهدف الأول.

يغادر طيرانُ العدوان سماء المنصورية، وتبدأ جموعُ النازحين كباراً وصغاراً نساء وأطفالاً بالاقتراب من الهنجر المحترق، وكلهم ألم وإحباط وخوف، ومشاهد الأسى وفاقة الجوع وحجم المعاناة على وجوههم.

من جوار النيران والمساعدات المُستمرّة في الاحتراق تقول إحدى النازحات “هذا مستودع لإغاثة النازحين والطيران جاء لضربه، فيكف سيكون حالنا بالله عليكم، نزحنا من غاراتكم التي دمّـرت منازلنا وقتلت وجرحت أطفالنا وشرَّدتنا، وعندما دعتنا المنظمة لتوزع علينا المساعدات، حلَّقَ طيرانُكم لقتلِنا مرةً أُخرى! أيُّ مجرمِين أنتم؟! حاولتم قتلنا مرات عديدة وكل ما ننزحُ تجددون المحاولة وتلاحقوننا بغاراتكم، خوفتم أطفالنا، لا نريد منكم شيئًا كفوا عنا، مطلبنا منكم حاجة واحدة هي أَلَّا تقصفونا ولا تتدخلوا في بلادنا مرة أُخرى”.

وتتابع بحرقة وآلم شديد “لا تقتلوا أطفالَنا ولا تقدموا لنا مساعداتكم، خذوا حقكم المساعدات لا نريدها، ولكن لا تضربوا المدن والقرى، لا تستهدفوا الأطفال والنساء الآمنين”.

نازحٌ آخر كبير في السن أجبره النزوحُ على أن يقدم إلى المنظمة للحصول على المساعدات الضرورية، يقول: “هذا الهنجر كان يوجد فيه صابون وخزانات مياه، وسلال غذائية وهو تابع لمنظمة اليونسف، لماذا تستهدفونه بغاراتكم، ولماذا كُـلّ هذا الحقد والجبن فيكم، هدفكم قتلنا بالسلاح أَو بالجوع، هذا هو هدفكم حسبنا الله ونعم الوكيل عليكم”.

الناجون يلملمون بقايا صابون الأمم المتحدة من شظايا غارات العدوان، بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الاتّجار بالبشر لتربح المنظمة مرتين من بضاعة قصفت بغارتين، وتم دفع فاتورتها المحسوبة على اليمن.

نفَّذت الغارتان مهمتهما في حرق كُـلّ ما كان في الهنجر وتحويله إلى رماد، وعاد النازحون أدراجهم فارغة أياديهم من أية مساعدات وُعِدُوا بها وتم دعوتهم لاستلامها، فكان سرابًا يحسبه الظمآن ماءً، فلم يجدوا سوى الغارات هناك تريدُ قتلَهم، وإبادتَهم جميعاً، فوقاهم اللهُ شَرَّها وفضح المجرمين.

جريمة استهداف مخازن المساعدات الإنسانية ومثيلاتها في ذات التوقيت لموعد استلامها وتوزيعها للنازحين، جريمة حرب وإبادة جماعية تضع الأمم المتحدة ومنظمة اليونسف ومختلف المنظمات العاملة في هذا المجال شركاء في جرائم العدوان، وتتوجب تحويل العاملين فيها للمساءلة القانونية، ومحاسبتهم بشكل عاجل، ورفع شهاداتهم واعترافاتهم إلى محكمة العدل الدولية؛ لمحاسبة قيادات الدول المعتدية على الشعب اليمني.

مقالات مشابهة

  • اختتام الدورة الـ 54 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بمشاركة اليمن
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الغارات الإسرائيلية علي جنوب لبنان
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الغارات الإسرائيلية على ضواحي بيروت الجنوبية
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الغارات الإسرائيلية على الضواحي الجنوبية لبيروت
  • الفارس الشهم 3 تدعم مستشفيات غزة بـ 20 طناً من المساعدات الطبية
  • 30 يوليو خلال 9 أعوام.. شهداءُ وجرحى باستهداف العدوان لإدارة أمن وطاقم قناة “المسيرة” ومساعدات لإيواء النازحين
  • سمير راغب: رد حزب الله على الغارات الإسرائيلية سيكون معنويا
  • لكسر الحصار على الكيان الصهيوني من قبل اليمن: كواليس دور دول التطبيع العربية في حماية السفن الإسرائيلية وضمان تدفق السلع من وإلى “إسرائيل”
  • مسؤول: 20 مليون دولار خسائر ميناء الحديدة جراء الغارات الإسرائيلية
  • توزيع مساعدات غذائية مقدمة من الإمارات في ذو باب المندب