تداولت شبكات التواصل الاجتماعي فيديو من نيويورك يظهر أداء مميزا لتحفة الموسيقار الروسي سيرغي راخمانينوف تقوم به جوقة الغناء من جامعة مورغان الحكومية الأمريكية.

المصدر: تويتر

.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: موسيقى نيويورك

إقرأ أيضاً:

أداء واجب العزاء.. بين التعاليم الدينية والجانب الإنساني

يقصر بعضنا في أداء بعض الواجبات الضرورية التي أمرنا الإسلام بها، ومن بين تلك الأمور التضامن الاجتماعي مع المحيطين بنا سواء في العمل أو في البيئة التي نعيش فيها. ومن بين هذا التقصير «التراخي عن تقديم واجب العزاء»، وأيضًا التقصير في زيارة المرضى والمصابين، وحتى السؤال عن أحوالهم والاطمئنان على صحتهم. إضافة إلى ذلك، يكف بعضنا عن مد اليد لمساعدة المحتاجين والوقوف إلى جانبهم في محنتهم، وغيرها من الأمور التي من المفترض أن نقوم بها، وقد أصبحنا نقصر في أدائها معتقدين بأن هناك متسعًا من الوقت، وتكون الظروف والمشاغل هي الشماعة التي نعلق عليها إخفاقنا في التواصل مع الآخرين!

تعتبر النقاط التي ذُكرت آنفًا من بعض الواجبات الإنسانية والدينية التي يجب أن نحرص على أدائها وعدم تركها للظروف، فلو أردنا تفنيدها بشكل دقيق لوجدنا أن مشاركة الناس لا تقتصر فقط على أوقات «الأفراح» والمناسبات السعيدة وحضور موائد الغداء أو العشاء، وإنما يُفترض علينا الحضور في الأحداث العصيبة، ومنها عند نزول المصائب والبلاء بالآخرين، ففي تلك اللحظة بالذات، يصبح الإنسان في أمس الحاجة إلى وجود الآخرين إلى جانبه، سواء لمواساته أو لتقديم العون له بتوفير الضروريات التي يمكن أن تخفف من الضغوطات والأحزان التي يشعر بها المصابون من البلاء. كما أن مشاركتنا للناس هي نوع من المساندة المعنوية التي يمكن أن يكون لها أثرها الإيجابي في نفوس من حولنا حتى يستطيعوا الخروج مما يؤلم قلوبهم في مبتلاهم، خاصة عندما يفقدون عزيزًا عليهم وتصبح أحوالهم صعبة للغاية، لذا هم بحاجة ملحة إلى وجودنا إلى جانبهم كنوع من الود الذي نقدمه لهم.

في بعض الأوقات، لا يكون المال كافيًا من أجل انقضاء غُصَّة في القلب كان سببها فقد عزيز أو صديق أو قريب، ولكن تقارب الناس من بعضهم البعض، وشعورهم بمعاناة الآخرين هو سبب في إزالة الهموم وكشف الكرب عنهم.

في وقتنا الراهن، البعض يتحجج بأنه مشغول! وينسى أن هناك وسائل متاحة وبدائل وطرق تواصلية سهلت على الناس أداء الواجب الذي عليهم على أقل تقدير. كما مهدت التكنولوجيا الحديثة الطريق للناس ليتمكنوا من مشاركة الآخرين أحزانهم والتضامن معهم بشتى الطرق، أما عن مشاغل الحياة فهي لا تنتهي أبدًا ولن تنقضي، ولكن العمر هو الذي يذهب سريعًا دون أن نشعر به.

أما من يترجل عن الدنيا وما فيها، فالناس في سباق محموم، لا يعلمون من سيسبق بعضهم البعض نحو النهاية، ولكن يظل أداء الواجبات الإنسانية مرتبطًا بالحياة واستمرارها. لذا على المسلم أن يؤدي ما عليه من واجبات مجتمعية تجاه الآخرين، بحيث يكون عونًا وسندًا لإخوانه الذين يعرفهم أو حتى الذين لا يعرفهم، فالإسلام منحنا الكثير من الوسائل للتعبير عن تضامننا مع من يعيش بجوارنا أو بعيد عنا.

هناك حكمة جميلة تقول: «الناس في ألمك خمسة: شخص يتمنى لك الألم، وهذا العدو فاحذره، وشخص لا يعنيه ما أنت فيه من ألم، وهذا البليد فأعذره، وشخص يكره لك الألم وهذا المحايد فاشكره، وشخص يقاسمك الألم، وهذا الصديق فانصره، وشخص يتمنى أن يحمل عنك الألم وهذا الحبيب فاذكره».. وقيل ايضا: « ليس الروعة ان ترى من تحب كل يوم، ولكن الروعة أن تشعر بوجوده حولك حتى وان كان بعيدا عنك، فهناك مسافات تقطعها القلوب شوقا ولا تدري الأقدام عنها شيئا».

الشيء بالشيء يذكر، فمنذ أيام قليلة قرأت للكاتبة البحرينية منى علي المطوع مقالًا نشرته قبل أربعة أعوام في صحيفة الوطن البحرينية، ترصد فيه بعضًا من الظواهر الخاطئة التي تحدث في أداء واجب العزاء، ونقتبس جزءًا مهمًا منه، فهي تقول: «من المظاهر الغريبة التي بتنا نراها في العزاء، أن يأتي البعض للعزاء وبدلًا من تقديم واجب العزاء والجلوس قليلًا ثم المغادرة، يأتي ويتصدر الجلسة، ولا يبقى شخص دون أن يتحدث معه، بل وتصل الأمور أحيانًا إلى النقاشات. وهناك من يحول العزاء إلى جلسات «أخذ العلوم» بالأخص في العزاءات النسائية... لا ندري هل هم جاءوا للتعزية أم للتركيز على الآخرين وأحوالهم، وهناك من يرى من العزاء برنامجًا لإحداث المشاكل وإيقاع الخلافات، وفرصة لإيذاء الآخرين، والأدهى هناك من يقوم بالتصوير دون أن يعلم الناس ويرسل الصور على مجموعات واتساب خاصة بالأصدقاء والمقربين.. وهكذا يتحول العزاء إلى حدث تحليلي بين البعض ومصدر شماتة، وهناك من يهتم برؤية من بكى كثيرًا ومن بكى قليلًا لعقد المقارنات أيهم أكثر حزنًا، والله إنه لمخجل ومعيب أن نصل إلى هذه المستويات الطفولية والهابطة جدًا».

هذا المقال ذكرني بما كنت أشاهده أحيانًا في بعض مجالس العزاء، فهناك من يهتم أكثر بمتابعة المجموعات «الواتسابية» في هاتفه وهو جالس في العزاء، والبعض الآخر يحكي قصصًا وحوارات بعيدة عن الهدف الذي جاء من أجله، وشخص يوزع الضحكات ويتلذذ بأن يكون صوته عاليًا بين الحضور وكأنه على منبر جماهيري، وآخر حضر من أجل أن يذكر اسمه بين الحضور ثم ينسحب خلال دقائق معدودة وكأن الأمر لا يشكل له أي اهتمام أو موعظة دنيوية. لذا أصبح أغلب الموجودين لهم هدف وغاية تخرجه من موضوع «تأدية العزاء والوقوف إلى جانب أهل المتوفى ومساندتهم معنويًا» إلى أبعد من ذلك، فهل يمكن أن نعتبر هذا الحضور هو الرجاء الذي يكشف الكربة عن النفوس المتعبة من ألم الفقد والفراق؟!

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. البرهان من نيويورك الى ساحات المعارك بين قواته في الخرطوم ويدير غرفة العمليات العسكرية
  • فوز "صحار الدولي" بـ"جائزة الأفضل أداءً"
  • ختام مميز وإشادة كبيرة من المشاركين بدورة السلام الثالثه للهبكيدو بالمركز الأولمبي "صور"
  • حضور مميز لشركات الحلوى الروسية في معرض ISM في دبي
  • سر فشل الأهلي في حصد السوبر الأفريقي أمام الزمالك (شاهد)
  • الطائف.. السيارات الكلاسيكية ترسم لوحات تراثية بمهرجان جادة الإبل
  • أداء واجب العزاء.. بين التعاليم الدينية والجانب الإنساني
  • وزارة العمل تعلن عن 2569 فرصة جديدة في 15 محافظة بشروط مميز
  • حفل مميز للموسيقى التقليدية الكورية بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عامًا على العلاقات بين سلطنة عُمان وكوريا
  • ناقد فني يشيد بمسلسل برغم القانون: نجلاء الحديني كتبت سيناريو مميز