أكثر من 700 لوحة جدارية وثقت تاريخ دمشق حصيلة أعمال الفنان التشكيلي نذير بارودي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
دمشق-سانا
ترك ارتداء والده للطربوش أثراً كبيراً لدى الفنان التشكيلي نذير بارودي الذي كرس جل حياته لرسم وتصوير البيئة الشامية التي عشقها بكل تفاصيلها، ففي كل ركن من أركان منزله هناك قصة جسدها في لوحة رصدت تفاصيل الحياة اليومية ليس لعائلته فقط وإنما لأهالي دمشق كافة.
وفي تصريح لـ سانا بين بارودي أنه بدأ بممارسة هوايته في الرسم بسن مبكرة بعد أن حظي بتشجيع ودعم من عائلته ومعلميه في المدرسة، حيث كانت رسوماته تنال الإعجاب والتقدير من كل محيطه، مشيرا إلى أنه رسم أكثر من 1000 لوحة بورتريه بقلم الفحم لينتقل بعد ذلك إلى تطوير أدواته واستخدام الألوان الزيتية في لوحاته المفعمة بالحياة لإضفاء البهجة والجمال عليها.
ولفت بارودي إلى أن مدينة دمشق استهوته بكل تفاصيلها بدءاً من المنازل وانتهاء بالحارات والأحياء والأسواق الشعبية، حيث رسم أحياء القيمرية وساروجة وباب توما وباب سريجة وحارة الزيتون وغيرها، موضحاً أن النضج الحقيقي لديه بدأ في سن الأربعين عندما حمل على عاتقه مسؤولية وطنية لتوثيق حارات دمشق وأحيائها القديمة ومعالمها الجميلة برسوماته، كما حازت الحرف القديمة التي اشتهرت بها مدينة دمشق كالمبيض والطرابيشي والحلاق والسكافي والنجار والحمصاني والفاكهاني وبياع الصبار جانباً مهماً في لوحاته، حيث رسمها بأدق التفاصيل للتعريف بها وحفظها من الاندثار.
وأشار بارودي إلى أن حصيلته من اللوحات على مدى سنوات طويلة كانت أكثر من 700 لوحة رسم فيها البيوت الدمشقية ذات الفناء الواسع الذي تحيط به الغرف من كل جانب، وتتوسطه بحرة رخامية تحيط بها النباتات والازهار والأشجار، كما جسد في لوحاته مظاهر الفرح في المناسبات والأعياد وكان لاطلاعه على تاريخ مدينة دمشق أثر كبير في توثيق الكنائس والجوامع القريبة والمتلاصقة من بعضها البعض في المدينة، إضافة إلى أنه رسم أكثر من 200 لوحة جسد فيها الطبيعة الصامتة و(السيران).
وقال بارودي: “إن أبرز اللوحات التي رسمها، الحكواتي، حيث وثق فيها الجلسات الدمشقية معتمداً في رسوماته على الألوان التي أوضحت التفاصيل الصغيرة كصندوق الدنيا القديم، وقصة عبلة وعنتر، وبين فيها اعتماد العمارة الدمشقية على الزجاج المعشق والسقف العجمي المزخرف الذي اشتهرت به مدينة دمشق”.
وأضاف: إنه استطاع نقل التراث والتعريف بمدينته عبر لوحاته التي انتشرت في كل أصقاع العالم، لافتاً إلى أنه يشارك في المعارض الداخلية والخارجية للتعريف بأعماله التي باتت تحظى بإقبال كبير لكونها قريبة من الناس وتنقل طريقة العيش في دمشق.
سكينة محمد وأمجد الصباغ
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مدینة دمشق أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
5 مجازر مروعة في قطاع غزة ترفع حصيلة شهداء العدوان إلى أكثر من 44 ألفا
أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، إلى 44 ألفا و56 شهيدا، وذلك على وقع تصاعد وحشية الاحتلال وارتفاع وتيرة المجازر بحق الفلسطينيين.
وقالت الوزارة الفلسطينية، في بيان، إن حصيلة ضحايا العدوان ارتفعت إلى 44 ألفا و56 شهيدا، والجرحى إلى 104 ألفا و268 مصابا بجروح مختلفة.
وأضافت أن جيش الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 71 شهيدا و176 مصابا بجروح مختلفة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
بالإضافة إلى أعداد الشهداء والجرحى، تسببت العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي في فقدان أكثر من 10 آلاف شخص. هذا إلى جانب دمار شامل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
يأتي ذلك على وقع تصاعد وحشية الاجتياح الإسرائيلي لشمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا وبيت لاهيا، الذي يتعرض إلى حرب إبادة جماعية للشهر الثاني على التوالي.
وفي وقت سابق الخميس، شن الاحتلال الإسرائيلية قصفا مدفعيا على بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وآخر في قصف مماثل شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين.
كما ألقت طائرة إسرائيلية مسيرة من نوع "كواد كابتر" ألقت عدة قنابل في ساحة مستشفى العودة بمنطقة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا، وفقا لما ذكرته إدارة المستشفى.
وفي مدينة غزة، الواقعة شمال القطاع، أفاد مصدر طبي باستشهاد فلسطيني نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في حي الشعف شرق المدينة، وفقا لوكالة الأناضول.
وأشار شهود عيان لى أن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت شارع السكة في الجهة الشرقية من حي الزيتون، جنوب شرق غزة، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات.
والأربعاء، ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة في بيت لاهيا حيث دمر مربعا سكنيا كاملا قرب مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد 66 فلسطينيا على الأقل وإصابة 100 آخرين بجروح مختلفة.