الحكومة الفرنسية تحشد كل قواها من أجل إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين المحتجزين في غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تحشد الحكومة الفرنسية كل قواها من أجل إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين المحتجزين في قطاع غزة، إثر التطورات الاخيرة.
ففي الوقت الذي تم فيه إطلاق سراح امرأتين أمريكيتين الجمعة الماضية، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من أعضاء الحكومة في الأيام الأخيرة عن عزمهم بذل كل ما في وسعهم من أجل إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين، الذين احتجزتهم حماس خلال الهجوم الذي استهدف إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري.
وأكد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو اليوم /الأحد/ أن إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين يمثل "أولوية قصوى" لحكومة بلاده، كما تؤكد السلطات الفرنسية أنها تبذل كل ما في وسعها لضمان عودة الفرنسيين الذي هم في عداد المفقودين جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها إسرائيل، إلى عائلاتهم.
ومن جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا - في تصريحات لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" اليوم - أنها التقت بعائلات المفقودين الفرنسيين خلال زيارتها إلى إسرائيل، قبل أن تتوجه إلى مصر لحضور "قمة القاهرة للسلام".
وشددت على أن "(العائلات) تعرف أن بإمكانها الاعتماد على فرنسا التي لا تتخلى عن مواطنيها"، مشيرة إلى تصريحات ماكرون التي أدلى بها الجمعة الماضية، بعد أن تحدث هو أيضا مع عائلات المفقودين، وقال إن " فرنسا لن تتخلى عن مواطنيها".
وأشارت إلى أن الإفراج عن أولى الرهائن يعد علامة إيجابية"، وذلك بعد إطلاق سراح أم وابنتها الجمعة الماضية "لأسباب إنسانية".
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا - في تغريدة على حسابه الرسمي على منصة "إكس" كتبها أول أمس /الجمعة/: "قمت بالتحدث مع عائلات الرهائن الفرنسيين الذين تحتجزهم حماس، وأقول هنا للجميع إن فرنسا لن تتخلى عن مواطنيها، نبذل قصارى جهدنا من أجل إطلاق سراح مواطنينا وعودتهم"، ووعد ماكرون عائلات الفرنسيين المحتجزين بأن البلاد ستبذل كل مافي وسعها لضمان عودتهم سالمين آمنين إلى البلاد.
يذكر أن وزيرة الخارجية الفرنسية قد أعلنت في آخر حصيلة مقتل 32 فرنسيا في الهجمات التي استهدفت إسرائيل في حين مازال 7 آخرين في عداد المفقودين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحكومة الفرنسية غزة الرهائن من أجل إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
فهمي هويدي: مؤسف أن تكون المصالحة مع إسرائيل أسرع من تلك التي بين دول عربية
وفي حديثه، تناول هويدي نشأته ومواقف شكلت رؤيته النقدية، إضافة إلى انعكاسات الأحداث والتحولات السياسية على مسيرته الصحفية، وطرح رؤيته حول العلاقة بين الدول العربية من جهة وإيران وتركيا من جهة أخرى.
وأكد هويدي أن هاتين الدولتين، بعمقهما الحضاري وقوتهما الإقليمية، يمكن أن تكونا شريكتين طبيعيتين للعرب إذا ما تأسست العلاقة بينهما على أسس المصالح المتبادلة لا منطق الهيمنة.
ويرى هويدي أن الأزمات التي شهدتها المنطقة خلال العقد الماضي أثبتت أهمية خلق توافقات إقليمية فاعلة لتحقيق الاستقرار والحد من التدخلات الأجنبية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4بروفيسور يهودي: التعاطف مع إسرائيل يماثل التعاطف مع ألمانيا النازيةlist 2 of 4غزة والتعاون النووي أبرز عناوينه.. طهران تستضيف الحوار العربي الإيرانيlist 3 of 4المفكر محمد العوا: لم أتمن عدم اندلاع ثورة يوليو 1952list 4 of 4المفكر العوا: 7 أكتوبر أولى خطوات تحرير فلسطين وأكون سعيدا إذا شهدتهend of listوأعرب هويدي عن أسفه لأن عمليات المصالحة مع إسرائيل أصبحت أسرع وأكثر فعالية مقارنة بالمصالحات بين الدول العربية أو بينها وبين دول إسلامية وإقليمية أخرى.
وانطلق هويدي في الحلقة من تقييم السياسات العربية التي يرى أنها تفتقر في كثير من الأحيان إلى الاستقلالية في اتخاذ القرار، مما يجعلها عرضة للضغوط والتأثيرات الخارجية، خاصة من قوى دولية تسعى لفرض أجنداتها في المنطقة.
وأشار هويدي إلى أن الدول العربية لم تبنِ حتى اليوم إستراتيجية سياسية أو أمنية مستقلة رغم كل التحديات التي تواجهها، مؤكدا أن توجيه العلاقات العربية مع دول الجوار الإقليمي، يجب أن يخضع لرؤية تحقق مصالحها بالأساس.
وتطرق هويدي إلى مرحلة الربيع العربي، التي اعتبرها محطة مهمة في تاريخ المنطقة، حيث شكّل هذا الحراك حلما جماهيريا ومرحلة كان بإمكانها أن تكون نقطة انطلاق لتحرر الشعوب من الأنظمة الاستبدادية.
اختطاف قسري للربيع العربيويرى هويدي أن هذا الربيع "لم يمت" لكنه جرى اختطافه قسريا، عبر تهميش الحريات وتغييب الدور الفاعل للشعوب، التي إن استردت أنفاسها، على حد تعبير هويدي، ستعود الحياة لهذا الربيع.
وتناول هويدي بشكل موسع معضلات "الإسلام السياسي"، موضحا أن الجماعات الإسلامية التي ظهرت في مشهد الربيع العربي كانت تفتقر إلى الكفاءة السياسية وإلى رؤية عميقة حول كيفية إدارة الدولة وتحقيق تطلعات الشعب في ظل أنظمة قمعية.
وقال إن الحركات الإسلامية تحمل طموحات مشروعة، لكن الفراغ في مشروعها الفكري وإخفاقاتها في تقديم نموذج سياسي قوي أدى إلى عزلتها وتصادمها مع الأنظمة، وأكد هويدي أن هذه الحركات بحاجة إلى مراجعة شاملة لأفكارها، خاصة في ظل السياقات الجديدة والمعقدة في العالم العربي.
ولم يخفِ هويدي انتقاده للنخب الفكرية العربية، موجها إليها اللوم بسبب ما وصفه بانحياز بعض هذه النخب للسلطة وابتعادها عن قضايا الشعوب وهمومها.
وأكد أن المثقف الذي يتماشى مع رغبات الأنظمة يساهم في تكريس واقع التخلف والانحطاط، في حين يجب على المثقف الحقيقي أن يلعب دورا محوريا في النضال من أجل حقوق الإنسان والحريات العامة.
وأشار هويدي إلى أن هناك العديد من المثقفين الذين برروا قمع الحريات السياسية تحت مسميات شتى، مما أسهم في إضعاف الثقة بين الشعب والنخب الفكرية.
الصحافة في البلاد العربيةوفي سياق حديثه عن دور الإعلام في العالم العربي، أبدى هويدي أسفه للوضع الذي وصلت إليه الصحافة التي تعاني من تضييق الرقابة ومحاولات الأنظمة الحاكمة تحويلها إلى أداة من أدوات الدعاية الرسمية.
وذكر هويدي أن حرية الصحافة هي أحد الركائز الأساسية لأي مشروع نهضوي حقيقي، مشيرا إلى أن غياب هذه الحرية يعكس أزمة كبرى في بنية النظام السياسي العربي ويُضعف من قدرته على التطور والازدهار.
ولفت هويدي إلى أن الحكومات العربية تفتقر إلى مشروع موحد يعزز موقفها على الساحة الدولية، داعيا إلى مزيد من التنسيق بين الدول العربية لتكوين جبهة واحدة قادرة على مواجهة التحديات المختلفة.
ويرى هويدي أن الموقف العربي الرسمي قد فشل في دعم القضية الفلسطينية، حيث باتت العديد من الأنظمة تبتعد عن تبني مواقف واضحة وصارمة حيال الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت في هذا السياق إلى أن بعض الأنظمة العربية تخلت عن التزاماتها القومية تجاه فلسطين مقابل الحصول على دعم سياسي واقتصادي من الدول الغربية، مما زاد من تعقيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وأفقدها زخمها السياسي.
ودعا هويدي المثقفين العرب إلى الوقوف بجانب شعوبهم لا إلى جانب السلطة، وأكد أن المثقف الذي يتخلى عن دوره الاجتماعي ويختار الانحياز للنظام الحاكم يلحق ضررا جسيما بالثقافة العربية، وشدد على أن المثقف العربي لا بد أن يظل ثابتا على مبادئه بعيدا عن إغراءات السلطة.
10/11/2024