غزة تستقبل ثاني القوافل الإغاثية وسط مجاعة تهدد القطاع المُحاصر
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
شهد معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، الأحد، دخول 17 شاحنة مساعدات إلى غزة، لتصبح ثاني دفعة إغاثية تصل إلى الشعب الفلسطيني، وسط مجاعة تُهدّد سكان القطاع المُحاصر.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" (خاصة محسوبة على السلطات المصرية) بأن الدفعة الثانية من قوافل المساعدات لقطاع غزة عبر معبر رفح وصلت ظهر الأحد.
ولفتت إلى أن "قافلة المساعدات الثانية لقطاع غزة تشمل 17 شاحنة، وأن الهلال الأحمر المصري دفع بـ3 شاحنات ضمن قافلة المساعدات".
وبثت القناة ذاتها مقاطع فيديو للحظة دخول الدفعة الثانية من قوافل المساعدات لأهالي غزة.
ويستقبل مطار العريش المصري المساعدات الإنسانية من العديد من الدول حول العالم، التي أعلنت إرسال مساعدات للشعب الفلسطيني سيتم إيصالها إلى غزة عبر معبر رفح البري.
ومنذ أيام تتهم مصر، إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات إلى غزة عبر قصفهم الجانب الفلسطيني من معبر رفح، نافية غلق المعبر نهائيا، قبل أن يتوصل الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والأمريكي، جو بايدن، ليل الأربعاء- الخميس لاتفاق بتمرير المساعدات.
يُشار إلى أن 20 شاحنة كانت قد دخلت، السبت، جنوب قطاع غزة، وضمت أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية أجهزة تنفس وأجهزة صدمات كهربائية وأدوية الأمراض المزمنة، ومستلزمات العمليات الجراحية، وألبان أطفال، وأنابيب أكسجين وأكياس دم.
إلا أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن تلك الإمدادات لن تتمكن مطلقا من تلبية سوى جزء ضئيل جدا من الاحتياجات الصحية المتصاعدة مع العدوان الإسرائيلي على غزة، داعية لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون انقطاع.
وكان الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أكد، في بيان، أن "قطاع غزة بحاجة إلى 7 آلاف شاحنة على الأقل".
وتتكدس أكثر من 170 شاحنة إغاثة أمام معبر رفح في انتظار قرار السماح بدخولها إلى قطاع غزة الذي يعاني شحا حادا في الغذاء والدواء والماء والوقود.
وطالبت هيئتا الهلال والصليب الأحمر بضرورة إدخال كافة المساعدات المتكدسة في أسرع وقت.
فيما وصف برنامج الأغذية العالمي الوضع في غزة بالـ "كارثي"، داعيا إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية معبر رفح مصر غزة مساعدات إسرائيل مصر إسرائيل غزة مساعدات معبر رفح سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
إبادة ممنهجة للنسل الفلسطيني... وغزة تستغيث: افتحوا المعابر
"الاحتلال لا يكتفي بالقصف، بل يمنع الماء والدواء والغذاء عن أطفالنا... إنه يُبيد النسل الفلسطيني"، بهذه الكلمات اختصر الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، مشهدًا صحيًا وإنسانيًا هو الأقسى منذ عقود، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بممارسة جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وفي مقابلة تليفزيونية، أكد البرش أن إغلاق المعابر بشكل كامل منذ بداية الحرب فاقم من انهيار المنظومة الصحية، وأدخل المستشفيات في "حالة تدهور غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي ينهار بشكل تدريجي، وسط غياب الأدوية والمستلزمات الطبية، وحرمان الطواقم من الحركة.
أشار البرش إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من تداعيات الحصار والحرب، موضحًا أن أكثر من 40 ألف طفل أصبحوا أيتامًا، وأن 100 طفل فقدوا حياتهم وهم ينتظرون فتح المعبر لتلقي العلاج. ولفت إلى أن نحو مليون طفل في غزة محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، في ظل تعمد الاحتلال منع دخول أي إمدادات إنسانية.
وأضاف أن عدد الضحايا جراء التبعات غير المباشرة للحرب، كالجوع والمرض والعطش، بات يتجاوز أولئك الذين قضوا تحت القصف، في دلالة واضحة على اتساع رقعة الموت الصامت.
من بين 38 مستشفى في غزة، لا يعمل سوى 20 بشكل جزئي فقط، وسط عجز تام عن تقديم خدمات الجراحة والطوارئ والعناية المركزة. وتابع البرش: "نفتقد إلى الماء والكهرباء، ولا نستطيع تشغيل الأجهزة الطبية... ما تبقى من المستشفيات ينهار أمام أعيننا".
وفي تطور خطير، كشف البرش أن الاحتلال اعتقل أكثر من 360 من الكوادر الطبية في غزة، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يُوجب حماية العاملين في القطاع الصحي زمن الحرب.
وختم الدكتور البرش تصريحاته بتوجيه نداء عاجل للمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مطالبًا إياها بـ"تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية"، والعمل فورًا على فتح المعابر، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لإنقاذ ما تبقى من الأرواح في قطاع يحتضر.
عبد المسيح: فلتكن العدالة التربوية أولوية لا شعارًا