حال دخل حزب الله الحرب.. تهديد إسرائيلي بـ"قطع رأس الأفعى"
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
مع ارتفاع حدة التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تتصاعد حدة المخاوف من اتساع رقعة الحرب أكثر في المنطقة، لتتسع دائرة النار من قطاع غزة إلى ساحات أخرى قد تترجم عليها حدة الصراع بين إيران وإسرائيل.
يتضح ذلك جليا في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، حيث فجر وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، في لقاء مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تصريحات عنيفة للغاية هدد فيها بـ"قطع رأس الأفعى" في حال دخل حزب الله اللبناني الحرب بشكل حقيقي.
وأضاف بركات: "إسرائيل لن تقضي على حزب الله فحسب، ولكننا سنستهدف إيران بالفعل، لدى إسرائيل رسالة واضحة للغاية لأعدائنا، ونحن نقول لهم، انظروا إلى ما يحدث في غزة، سوف تحصلون على نفس المعاملة إذا هاجمتمونا، سوف نقوم بمسحكم من على وجه الأرض".
وحذر خبراء عسكريون الليلة الماضية من أن تصريحات الوزير الإسرائيلي تهدد بتصعيد خطير قد يدفع المنطقة إلى حرب شاملة.
وقال الجنرال السير ريتشارد بارونز، الرئيس السابق لقيادة القوات المشتركة بالجيش البريطاني: "إذا قامت إسرائيل بضرب إيران، فهذا عمل حرب ضد إيران، لذا فإن إيران سترد".
وقال مايكل كلارك، من قسم دراسات الحرب في جامعة كينجز كوليدج في لندن، إنه يعتقد أن المسؤولين الأميركيين حثوا إسرائيل على عدم إطلاق هذا النوع من التهديدات، مضيفا: "الإيرانيون يتحدثون بشراسة، والإسرائيليون يتحدثون بشراسة، والشائعات تقول إن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على الابتعاد عن تلك التصريحات لأن ذلك من شأنه أن يؤجج الوضع".
وقالت الاستخبارات الأميركية، السبت، إن إيران لا تسعى في الوقت الحالي إلى خوض مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة.
واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كورنيكوس عبر منصة "إكس"، "تويتر" سابقا، حزب الله بـ"السعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية".
وحذر المتحدث من أن "حزب الله يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئا، إنما قد يخسر فيها الكثير".
اعتبر عبد اللهيان لدى وصوله إلى بيروت يوم الخميس الماضي، أن استمرار الجرائم بحق الفلسطينيين سيلقى ردا من "بقية المحاور" وستكون إسرائيل مسؤولة عنها.
وأضاف المسؤول الإيراني أن "تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقطع المياه والكهرباء يعتبر جريمة حرب"، مشددا على أن طهران مستمرة في دعمها للفصائل الفلسطينية.
واختتم عبد اللهيان حديثه قائلا: "في ظل استمرار العدوان وجرائم الحرب والحصار على غزة، فإن فتح جبهات أخرى هو احتمال قائم".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حزب الله اللبناني غزة الولايات المتحدة إسرائيل الاستخبارات الأميركية الجيش الإسرائيلي لبنان إيران إ سرائيل حماس حزب الله اللبناني غزة الولايات المتحدة إسرائيل الاستخبارات الأميركية الجيش الإسرائيلي لبنان شرق أوسط حزب الله
إقرأ أيضاً:
جيش المليشيات.. كتاب صادم لضابط إسرائيلي يفضح آلة الحرب الإسرائيلية
نشرت صحيفة هآرتس مقالا للكاتب رونين تال استعرض فيه كتابا باللغة العبرية من تأليف عقيد احتياط في الجيش الإسرائيلي تحت عنوان "السيف سيفتك بطريقة أو بأخرى"، استند فيه إلى مذكراته الحربية.
ومؤلف الكتاب العقيد احتياط عساف هزاني عالم في الأنثروبولوجيا وهو أحد فروع علم الإنسان الاجتماعي. وقد تحدث في كتابه الجديد عن الانهيار العام في جيش الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي نتيجة الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إندبندنت: لهذه الأسباب شباب الروهينغا مجبرون على القتالlist 2 of 2يديعوت أحرونوت: 5 أولويات على أجندة نتنياهو في واشنطنend of list روح الانتقامروى مؤلف الكتاب كيف أن جنديا إسرائيليا مدججا بالسلاح مزّق مصحفا أمام معتقلين من غزة مقيدي الأيدي وهم جلوس في انتظار دورهم في التحقيق.
ولما سأله عن السبب الذي جعله يمزق المصحف، أجاب "أنا أنتقم منهم".
ووفقا لمقال هآرتس، فإن هذه القصة تكشف عن نوازع الانتقام لدى جنود الجيش الإسرائيلي وقادته على حد سواء، وهي روح تسربت أيضا إلى وسائل الإعلام. وتجلّت تلك الروح في توثيق بعض الجنود لحوادث أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو خيار وصفه كاتب المقال بأنه مؤسف وقد لفت انتباه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بل ضايق بعض الجنود الذين كانوا يسافرون إلى الخارج.
إعلانوثمة تعبير آخر عن روح الانتقام هذه تمثل في إقدام الوحدات القتالية على إحراق مناطق في قطاع غزة "من دون أي حاجة عملياتية" لذلك.
وعن تلك القضية، تحدث هزاني في كتابه قائلا "كانت هناك حرائق قوّضت بالفعل قدرتنا على تنفيذ مهام مهنية. وقد افتُعلت حرائق أخرى في محاولة لتحقيق أهداف تتجاوز المهمة الحالية، سواء كان ذلك انتقاما بسيطا أو تدميرا للبنية التحتية التي يمكن استخدامها لإعادة بناء المنطقة في المستقبل".
الشعور بالهزيمة
ويورد رونين تال في مقاله أن كتاب "السيف يفتك بطريقة أو بأخرى" يجمع بين تجارب المؤلف الشخصية وتحليله النقدي مستخدمًا أدوات أنثروبولوجية، تأخذك أحيانًا إلى عوالم نظرية يصعب فك رموزها إذا كنت لا تعرف المصطلحات.
ولم يتطرق هزاني إلى قرار شن الحرب على غزة، ويحرص على عدم الكشف عن تفاصيل العمليات، كما أنه يتجاوز الجدل الذي أدى إلى انقسام في المجتمع الإسرائيلي حول ما إذا كان من الصواب إنهاء القتال من أجل تحرير الأسرى.
لكن تلك الغلالة "من الحزن والأسى والإرهاق" تتخلل الكتاب وتمتزج مع الشعور الذي ينتاب كثيرًا من الإسرائيليين بعد أن "انتهت الحرب بهزيمة"، على حد تعبير مقال هآرتس.
العائلة القتاليةوقد استجلى هزاني -الذي يعمل رئيسا لقسم المناورات الحربية في مركز دادو للدراسات العسكرية المتعددة التخصصات التابع لمديرية العمليات في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية- في أطروحته للدكتوراه في الجامعة العبرية بالقدس العلاقة بين التكنولوجيا والفضاء.
وبحسب المقال، فإن بعض التفاصيل الواردة في الكتاب تكاد تكون مثيرة للفضول، مثل قائد الفرقة الذي كان يذهب في بداية الحرب مع حارسين شخصيين في كل مكان، كما لو كان من المشاهير أو رئيس منظمة إجرامية، وهو ما عدَّه هزاني تصرفا مثيرا للاستغراب.
ويروي المؤلف في كتابه أن قادة كبارا في الجيش اصطحبوا أصدقاءهم للبقاء معهم في موقع القيادة أو في مركبة عسكرية، لتقليل الشعور بالوحدة وسط المسؤولية الثقيلة في ساحة المعركة، بل إن أحدهم أحضر شقيقه -وهو ضابط أقل رتبة منه- إلى مركز قيادته.
إعلان
ورأى هزاني أن مثل هذه التصرفات تعطي معنى جديدا لمصطلح "العائلة القتالية"، وهو مصطلح تاريخي لليمين الإسرائيلي.
ولكن المؤلف لا يبدي تحفظات على انضمام أفراد العائلة الواحدة والأصدقاء إلى القتال، ولا يرى في ذلك إضرارا بالعمليات العسكرية. ومع ذلك، فهو ينظر إليها على أنها عرَض آخر من أجواء الانهيار العام في الجيش والمجتمع في إسرائيل كلها، ونتاج لهجوم حماس.
ويورد في كتابه "لقد انهارت البلاد ولم يبق سوى العائلات، بعضها محطم وبعضها يعيد تجميع صفوفه؛ هم من يقاومون كعائلات ومجموعات".
ويحمل أحد فصول الكتاب العنوان "جيش محترف من المليشيات"، وقد أشار فيه الكاتب إلى أن الجيش الإسرائيلي تحول من جيش موحد في خدمة البلاد إلى مجموعة من المليشيات حيث يتجلى ذلك في 3 أمور هي: ثقافة قتالية غير مهنية، ومشاركة المجموعات المدنية في توفير الطعام والمعدات القتالية، ومشاكل انضباطية خطيرة.
ولفت الكتاب إلى أن الجنود درجوا على التقاط صور "سيلفي" ملتقطة ذاتيا باستخدام هواتف ذكية مزودة بكاميرا رقمية، رغم تحذيرهم من أن ذلك سيعرض حياتهم للخطر لأن العدو يمكنه تحديد موقعهم بدقة.
ثمة شكاوى من أن قادة الألوية يبنون إرثهم على ظهور جنود الاحتياط الذين يخدمون تحت إمرتهم.
هوس وشكوكولم يكن "الهوس" -برأي هواني- بالتقاط الصور والتصوير بالهاتف يقتصر على الجنود الذين لم يمتثلوا للأوامر، بل يبدو أن المؤسسة العسكرية نفسها لا تعد الأوامر ملزمة، وفق صحيفة هآرتس.
ومن بين القصص اللافتة التي وردت في الكتاب وأضرّت بصورة إسرائيل ما ورد في قيام الجنود بتسريب سر عسكري عن "مشروع مهم للغاية"، لم يورد المؤلف مزيدا من التفاصيل عنه.
ومنها أيضا أن جنودا إسرائيليين التقطوا صورا لأنفسهم وهم يرتدون ملابس داخلية نهبوها من خزائن ملابس النساء الغزيات. وفي أحد المقاطع، يظهر جندي على دبابة وهو يحمل دمية ويرتدي حمالة صدر سوداء وخوذة.
إعلانويشير هزاني أيضا إلى الخلافات بين جنود الاحتياط من جهة والمجندين والجنود المحترفين من جهة أخرى، وإلى تراكم الشكاوى من أن قادة الألوية يبنون إرثهم على ظهور جنود الاحتياط الذين يخدمون تحت إمرتهم.
وفي تعليقه على ذلك، يقول رونين تال في مقاله بالصحيفة إن تلك الشكاوى تتناقض مع التقارير "الحماسية" التي يقدمها مراسلو وسائل الإعلام الإسرائيلية عن جيش موحد يقاتل من أجل هدف مشترك.
وطبقا لكتاب هزاني، فإن الشكوك تساور جنود الاحتياط حول أهداف الحرب، وقد تزايدت خلال فترة الهدوء التي تلت صفقة الأسرى الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ويبدو -وفق الكتاب- أن ما من شيء أثر على نظرة الجنود إلى الحرب مثل حادثة حي الشجاعية في غزة في ديسمبر/كانون الأول 2023، عندما أطلقوا النار على الأسرى الإسرائيليين ألون شمريز وسامر تالالالكا ويوتام حاييم وأردوهم قتلى ظنا منهم أنهم من الأعداء.