قال أكاديميان تركيان إن الحديث عن بيع الفلسطينيين أراضيهم لليهود قبل عقود يعد دعاية صهيونية، ولا تقبل الحقائق التاريخية هذه المزاعم، وذلك وسط انتشار هذه الادعاءات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

إذ أفاد زكريا قورشون، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة سلطان محمد الفاتح، بأن الفلسطينيين لم يبيعوا أراضيهم، وعندما بدأ اليهود بدخول فلسطين غزاةً، صدرت فتاوى تحرم بيع الأراضي لهم حين كانت المنطقة تحت الحكم العثماني.

وشدد قورشون على أن الحقائق التاريخية لا تقبل الادعاء بأن الفلسطينيين باعوا أرضهم، وتكرار هذه المزاعم يساعد الصهيونية وسياسة إسرائيل في إخلاء فلسطين من الفلسطينيين.

إعادة توطين

وشرح أن المنطقة كانت تحت الحكم العثماني حتى عام 1917، وكان البيع والشراء يتم بين مواطنين عثمانيين، مسلمين أو يهود أو غيرهم.

وتابع أنه في أعقاب معاداة اليهود التي بدأت في الغرب بالقرن الـ19، بدأ البحث عن وطن لهم، وأعطت بريطانيا الأراضي المملوكة للفلسطينيين إلى اليهود بطريقة غير أخلاقية، مع إعلان وعد بلفور عام 1917، الذي تسبب في بداية الصراع الذي نشهده اليوم وإفراغ فلسطين من سكانها الحقيقيين.

وأشار الباحث التركي إلى أن الفلسفة الصهيونية تعاملت مع فلسطين على أنها أرض غير مأهولة، وذكر أنه بعد الحرب العالمية الأولى تم توطين المزيد من اليهود في الأراضي الفلسطينية عندما أصبحت المنطقة تحت الانتداب البريطاني، وسرعان ما أدى ذلك إلى إعلان دولة إسرائيل في فلسطين وتهجير سكانها.

لا يوجد بيع طوعي

من جهته، قال أحمد أمين داغ، نائب رئيس جمعية الباحثين في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون اليوم في أنحاء متفرقة من العالم، لم يبيعوا أراضيهم أو يغادروها طوعية.

وأكد أمين داغ أن مزاعم بيع الأراضي الفلسطينية تعد من أكبر الافتراءات التي تقولها إدارة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن الفلسطينيين تم ترحيلهم وإبعادهم قسرا من قراهم، لذلك هناك ما يسمى حق العودة لهؤلاء الأشخاص في مختلف قرارات الأمم المتحدة.

ولفت الباحث إلى أن بعض الفلسطينيين باعوا أراضيهم لليهود تحت تهديد عصابات يهودية مدعومة من بريطانيا في وقت الانتداب، وأوضح أن تداول جميع الأراضي الفلسطينية حصل إما عن طريق الاستيلاء عليها من العصابات اليهودية أو تسليم إدارة الاحتلال البريطاني لها للمستوطنين اليهود.

وشدد أمين داغ على أن الفلسطينيين لم يبيعوا أراضيهم رغم كل التسهيلات والتهديدات البريطانية قبل إعلان قيام دولة إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أن الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

عشرات المتطرفين اليهود يحاولون مهاجمة قائد عسكري إسرائيلي في الضفة الغربية

حاول عشرات المتطرفين اليهود في مدينة الخليل، اليوم السبت، مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء آفي بلوث.

وألقت شرطة الاحتلال القبض على خمسة مشتبه بهم بعد أن طاردوا بلوث والجنود المرافقين له، ووصفوا قائد جيش الاحتلال بأنه "خائن"، بحسب ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”. 

وعادة ما تكون علاقة قائد القيادة المركزية بالمستوطنين المتطرفين متوترة، حيث إن جيش الاحتلال مكلف بمحاولة إبقائهم تحت السيطرة في الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مجموعة المشتبه بهم الشباب طاردت بلوث وحاولت إغلاق مخرج يحتاجه الجيش للنشاط العملياتي.

ولم ترد أنباء عن إصابات لبلوث أو للجنود معه.

وأضاف جيش الاحتلال أنه بعد اعتقال خمسة مشتبه بهم، تم تفريق تجمع المشاغبين، مؤكدا أنه يدين بشدة العنف.

ولم يصدر أي تعليق فوري على محاولة الهجوم على بلوث من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي أعلن أمس، الجمعة، إنهاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين في الضفة الغربية، ما يعني أن إسرائيل ستستخدم الآن سياسة مثيرة للجدل تتمثل في احتجاز المشتبه بهم الفلسطينيين دون تهمة.

مقالات مشابهة

  • كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الرابع
  • بعد نجاح التجربة بفاو بحرى..مزراعو قنا يتنافسون لزراعة أراضيهم بـ"البنجر"
  • سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
  • عشرات المتطرفين اليهود يحاولون مهاجمة قائد عسكري إسرائيلي في الضفة الغربية
  • مصدر أمنى ينفى مزاعم القبض على صحفي في المنوفية
  • بريطانيا بخصوص اعتقال نتنياهو إذا دخل أراضيهم: نحترم استقلالية المحكمة الجنائية
  • استطلاع: 37 بالمئة من المراهقين اليهود في أمريكا يتعاطفون مع حماس
  • ولاية أمن العيون تكشف حقيقة مزاعم إختطاف طفلة قاصر
  • مزاعم إسرائيلية حول موافقة حماس على صفقة إنسانية دون وقف كامل للحرب
  • سورة البقرة.. المرأة في الإسلام بعد سجن الجاهلية وتطرف اليهود