«تعليم القاهرة» تطلق حملة توعوية للطلاب بعنوان «أخلاقك عنوانك»
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أطلقت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، حملة توعوية بعنوان «أخلاقك عنوانك» برعاية مدير مديرية التربية والتعليم أيمن موسي، في إطار حرصه الدائم على إطلاق الحملات التوعوية المستمرة لتشجيع ونصح أبنائنا الطلاب في جوانب الحياة كافة.
وقال مدير مديرية التربية والتعليم، إنّ تنشئة الطلاب على الأخلاق الحميدة في ظل مجتمع متغير وسريع التطور، أحد الأمور الصعبة جدا في هذا الزمن، فلا يمكن تركهم دون توجيه أو تعليم، حتى لا يكتسبوا صفات مغايرة ومنافية لمجتمعنا.
وأوضح موسى، أنّه في سبيل دعم وترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية لدى طلابنا للوصول بهم لأعلى مستوى أخلاقي اتخذت مديرية التربية والتعليم عدة إجراءات، بينها تفعيل لائحة الانضباط المدرسي لوضع الأساليب العقابية بشكل يضع العلاقة بين المعلم والطالب في إطارها الصحيح، ويساهم في ترسيخ القيم والأخلاق لدى الطلاب ويساعد على وجود بيئة تعليمية تعتمد على السلوكيات القيمة السليمة.
ولفت إلى دور المعلمين المهم في غرس وترسيخ القيم الأخلاقية في نفوس الطلاب لما لها من أثر في بناء المجتمع وتطوره، مؤكدا ضرورة التركيز على أهمية بعض القيم مثل احترام الآخر والصدق والإخلاص والأمانة والتعاون والحب غيرها، لنخرج شخصية طالب سوي ذو أخلاق قادر على العطاء والنهوض بمجتمعه ووطنه، فبالأخلاق ترتقي الأمم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم تعليم القاهرة مدیریة التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
المفتي من جامعة الصالحية الجديدة: إحياء القيم الأخلاقية ضرورة دينية
أكد د .نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته بندوة "إحياء القيم الإسلامية" التي احتضنتها جامعة الصالحية الجديدة، أن الحديث عن القيم الأخلاقية ليس ترفًا فكريًّا ولا تزيينًا للخطاب، بل هو عودة إلى أصلٍ من أصول الشرائع السماوية، ذلك الأصل الذي يقوم عليه بنيان الدين، إلى جانب العقيدة والتشريع، موضحًا أن عالمنا المعاصر، بما فيه من سرعة في الإيقاع، وحدة في الأحكام، وقسوة في النتائج، يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى بثّ روح القيم في جسده المرهق، وغرس منظومة الأخلاق في تربة الواقع التي جفّت من معين الرحمة والتراحم.
وأوضح فضيلة المفتي، أن الأخلاق هي الغاية النبوية والمقصد الأعظم من البعثة المحمدية، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق" مشيرا إلى أن الأزمات التي نعيشها اليوم، في شتى صورها، هي في جوهرها أزمات أخلاقية قبل أن تكون سياسية أو اقتصادية، وأن غياب الوازع الداخلي أدى إلى فساد العلاقة بين الإنسان وربه، وبين الإنسان ونفسه، وبين الإنسان وبني جنسه. فالرقابة الذاتية لا تولد إلا من عقيدة صحيحة وقلب حيٍّ يأنف القبح، ويتشبث بالحق، ويرتقي بالخلق.
وأضاف فضيلة المفتي، أن سيطرة المادة وضمور الضمير وغياب القانون الأخلاقي هي أمراض العصر الكبرى، مشيرًا إلى ما يحدث في غزة بوصفه شاهدًا صارخًا على ما تؤول إليه الإنسانية حين تنفصل عن منظومة القيم.ومبينًا أن الشرائع السماوية، بل وحتى الفلسفات الوضعية، اتفقت على أصول الأخلاق، وأننا علينا أن نعيد بناء هذه المنظومة عبر القدوة الطيبة، والعلاقات الأسرية السليمة، والحوار الهادف. وختم فضيلته بتوجيه رسالته إلى الطلاب والطالبات قائلًا: "أنتم الثمرة المرتقبة، وأنتم دواء هذا الوطن، أنتم بناة الغد وروح النهضة، فكونوا بأخلاقكم رسلًا إلى العالم، فالأمم تُخاطب بأخلاق أبنائها قبل أقوالهم."
من جانبه، ثمَّن الدكتور محيي الدين مندور، رئيس جامعة الصالحية الجديدة، حضور فضيلة المفتي ومشاركته الرفيعة في هذه الندوة التي تمس جوهر رسالة الجامعة في بناء الإنسان علمًا وخُلقًا، مؤكدًا أن الجامعة وهي تسعى إلى تنشئة أجيال واعية وفاعلة، تدرك أن العلم بلا خلقٍ سيفٌ بلا غمد، وأن القيم هي الحصن الحقيقي أمام الانجراف وراء التيارات الهدامة. وأضاف أن اللقاء مع فضيلة المفتي يمثل جسراً مباركًا بين منارة العلم ومنبر الفتوى، ويجسد الشراكة الفكرية والروحية في ترسيخ الهوية وبناء الوعي.
وفي ختام اللقاء، تمَّ تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم التي نظَّمتها جامعة الصالحية الجديدة، في لفتةٍ تؤكد عناية الجامعة بالقرآن الكريم واحتفائها بأهله، إيمانًا منها بأن كتاب الله هو النبع الأصفى لتزكية النفس وتقويم السلوك وبناء الوجدان، وأن الحافظين لآياته هم الحملة الحقيقيون لميراث النبوة وراية الإصلاح، وقد أعرب فضيلة المفتي عن سعادته برؤية هذه النماذج المشرفة من الطلاب والطالبات، مؤكدًا أن اجتماع الأخلاق بالعلم، والنور بالقرآن، هو السبيل الأمثل لصناعة أجيال تعيد للأمة مجدها وكرامتها.