مسقط - العُمانية
وقّعت كل من مجموعة "أوكيو" ومجموعة "أسياد" ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وشركة النفط العُمانية للتسويق ومجموعة "إير ليكيد" اتفاقية لتنفيذ دراسة مشتركة لإنشاء مشروع تجريبي لمحطة التزود بوقود الهيدروجين الأخضر والمزمع إنشاؤها بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ نظرًا لما تتمتع به من وفرة في موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي وقربها من الأسواق المستهدفة.

وتشمل الدراسة الأجزاء المتعلقة بالمشروع من محطات لتوليد الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومحطة للتزود بالوقود الهيدروجيني والمركبات (الشاحنات والحافلات) التي تعمل بوقود الهيدروجين الأخضر.

وستعزز الاتفاقية تطلعات سلطنة عُمان في استغلال وقود الهيدروجين الأخضر في قطاع النقل بصفته عاملًا مهمًّا لتحقيق الوصول إلى الحياد الكربوني الصفري.

وقالت نجلاء زهير الجمالي الرئيسة التنفيذية للطاقة البديلة في أوكيو: إن هذه الاتفاقية تعد خطوة مهمة لمواصلة استكشاف الإمكانات الواعدة لسلطنة عُمان في مجال الوقود الأخضر مع التركيز بشكل خاص على إمكان استخدام الهيدروجين الأخضر للنقل البري في سلطنة عُمان، مشيرة إلى أن الاتفاقية تتوافق مع التزام المجموعة بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة وتعكس خطط "أوكيو" في مجال تحول الطاقة وجعل سلطنة عُمان مركزًا عالميًّا للصناعات الخضراء.

 من جانبه أوضح أحمد بن علي البلوشي الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في مجموعة أسياد أن الدراسة تأتي ضمن المبادرات التي تقوم بها المجموعة في مجال تخفيض نسب الانبعاثات في مختلف عملياتها التشغيلية لتحقيق أهداف سلطنة عُمان للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050، بالإضافة إلى التركيز على تطوير منظومة النقل البري من خلال توفير حافلات وشاحنات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين الأخضر، لإيجاد بيئة نظيفة باستخدام وقود نظيف ومستدام.

وأشار إلى أن الدراسة المشتركة في مجال الوقود النظيف تؤكد التزام مجموعة أسياد بخطط الاستدامة وإيجاد مشروعات تخدم الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كونها حاضنة لجزء كبير ومهم لعمليات مجموعة أسياد ممثلة في أسياد للحوض الجاف ومحطات أسياد - الدقم وميناء الدقم.

من جهته قال طارق بن محمد الجنيدي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للتسويق: إن الهيدروجين الأخضر يعد عاملًا أساسيًّا في الحدّ من انبعاثات الكربون في قطاع النقل العُماني، وفي عمليات الشركة أيضًا؛ ما سيتيح لها تنويع محفظة منتجاتها وخدماتها، مع التركيز على توفير حلول لشحن السيارات الكهربائية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر فی مجال

إقرأ أيضاً:

مقيمون: العيد في سلطنة عمان ألفة وفرحة وذكريات لا تنسى

تجربة قضاء العيد في سلطنة عمان فريدة من نوعها بحسب مقيمين في سلطنة عمان التقت بهم جريدة «عمان».. مؤكدين حرص العمانيين على التواصل مع جيرانهم سواء في الأعياد أو غيرها من الأوقات، إضافة إلى ما يسود المجتمع العماني من احترام وتسامح مع الضيف، وأعربوا عن أنهم يعيشون أحلى ذكريات للأعياد وممارسة الشعائر الدينية والمناسبات الاجتماعية بكل أريحية.

الاحترام المتبادل

أعربت أميرة أبو القاسم علي محمد، معلمة مصرية مقيمة في سلطنة عمان، عن سعادتها بالعيش فيما وصفتها ببلدها الثاني، إذ قالت: أنها لم تشعر فيها بمشاعر الاغتراب والبعد عن الوطن.

وأوضحت لقد قدمت إلى مسقط منذ نحو 4 أشهر للإقامة مع زوجي، والحياة حلوة في سلطنة عمان، حيث الهدوء وراحة البال والأمان والطرق أقل ازدحامًا وأكثر تنظيما، مشيرة إلى أن أكثر ما لفت انتباهها هو الاحترام والتسامح الذي يظهره العمانيون سواء على المستوى الشخصي أو مع الآخرين، وهو الطبع السائد بين العمانيين، مؤكدة أن العلاقة بين المواطنين العمانيين والمقيمين إيجابية جدا، وهي مبنية على الاحترام المتبادل.

وأضافت أبو القاسم: أحببت حسن الضيافة العمانية، فمنذ أن قدمت إلى سلطنة عمان تعرفت على أسر عمانية كثيرة منهم أصحاب زوجي في العمل وغيرهم، استضافوني ورحبوا بي وقدموا لي الهدايا، وقد استمتعت كثيرا بقضاء الأمسيات الرمضانية معهم.

وحول مظاهر العيد أشارت إلى أنه يمثل فرصة كبيرة للتعرف أكثر على الثقافة العمانية الفريدة من نوعها، موضحة: لقد قمت بزيارة الأسواق الشعبية، وتذوقت الأطباق العمانية الشهية مثل الشواء والحلوى العمانية وغيرها، والعمانيون شعب متواضع وراق وصاحب ذوق رفيع، ولقد أحبب وجودي هنا في بلدي الثاني سلطنة عُمان.

الترابط الأسري

وقال محمود السوسو، فلسطيني: في زوايا غربتي، أجد نفسي أسيرًا بين ذكريات الوطن والحنين إليه والشوق لوطني فلسطين المحتلة، واليوم أنا مغترب نعم، لكني أعيش تجربة جديدة في بلاد أهلها أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، نعم أنا في سلطنة عمان الحبيبة أهلها أهلي، وناسها ناسي، وتجربتي التي عشتها معهم وفي رحاب الحب في الله الذي جمعني بهم، وسلطنة عمان التي تحمل في طياتها عبق التاريخ وجمال الطبيعة، بلاد شعبها طيب يكرم الضيف ويرفع من شأنه ويوقره، بلد السلام والأمن والأمان، ولعلي اليوم بفضل الله أشاركهم فرحة العيد، أشارك أهل عمان فرحتهم، وأكثر ما نال إعجابي حينما اتجهت للقرى بمحافظة الداخلية بعيدا عن مسقط والطابع الرسمي بها، وزرت الصبيخاء وسمائل ونزوى ومنح وولايتي نخل وبدية، ولا أنسى الرستاق وجمالها والتكافل الاجتماعي والترابط الأسري يأتون في أول صباح العيد على التنور يلقون باللحم بطريقتهم التقليدية ما يعرف بـ«الشواء العماني» والأجواء تكون مليئة بالبهجة، ورأيت العائلات تتبادل التهاني، وتوزع الحلويات، وتشارك اللحظات السعيدة، حاولت أن أكون جزءًا من هذه اللحظات، لكن قلبي كان يحمل شوقًا لا ينتهي.

مضيفا: في صباح العيد، استيقظت على صوت التكبيرات يتردد في الأفق، في تلك اللحظات، أدركت أن الغربة ليست مجرد مكان بعيد، بل هي شعور يتسلل إلى الروح. لكنني أيضًا تعلمت أن أحتضن الجمال في كل ما حولي، فسلطنة عمان، بجمالها الطبيعي وثقافتها الغنية، أعطتني فرصة لرؤية الحياة من منظور جديد، وجدت في البحر الأزرق الواسع ملاذًا، وفي الجبال الشامخة عزاءً، وفي الناس الطيبين أصدقاء.

إكرام الضيف

وقال عبدالرزاق عبدالله، وهو تونسي مقيم منذ عام 2006: إن تجربة قضاء الأعياد في سلطنة عمان مختلفة إذ لا تستشعر الغربة عن الوطن وإنما العادات والتقاليد العمانية الأصيلة وكرم الضيافة في مثل هذه المناسبات، وكان ولا يزال العماني يكرم جاره وهذا ما عرف عنه، إذ أنه خلال هذه السنوات التي قضيتها كان الجيران من حولي يحرصون على تقديم الوجبات العمانية كالشواء والمقلاي والعرسية وغيرها من الحلويات في الأعياد، وهذا ليس بغريب عما عرف به العمانيون من إكرام الضيف، ونحن في سلطنة عمان نعيش بين إخواننا العمانيين ورغم الحنين إلى الوطن لكن في سلطنة عمان نشعر أننا بين أهلنا وأحبتنا.. مؤكدا أينما وليت وجهتك في سلطنة عمان تجد الكرم والحرص من العمانيين لنشاركهم العيد بكل تفاصيله، وتعلمنا من العادات والتقاليد العمانية الأصيلة خلال هذه السنوات التي قضيتها في سلطنة عمان، ونسأل الله أن يحفظ هذا البلد في أمن وأمان، ونسعد أننا نعيش في مجتمع يتصف بالتكافل الاجتماعي والتكاتف في مختلف المناسبات.

أحلى الذكريات

وقال سيف الدين محمود، أردني مقيم منذ عام ٢٠١٧: نعيش أحلى الذكريات في سلطنة عمان في الأعياد ونمارس الشعائر الدينية والمناسبات الاجتماعية وكأننا في بلدنا الأم، حيث نذهب لصلاة العيد ومن ثم نتواصل مع الأهل والأصدقاء بالأردن لإرسال واستقبال التهاني بمناسبة العيد، ومن ثم نبدأ جولتنا بزيارة الأصدقاء لتهنئتهم بالعيد، وكالمعتاد نحرص على أن يكون غداؤنا الشواء العماني بنكهته الفريدة التي تعتبر إضافة لأجواء العيد التي تعودنا عليها من أصدقائنا في سلطنة عمان من كرم ضيافتهم وحسن جوارهم وأخلاقهم وتواضعهم.

مقالات مشابهة

  • سكة حديد هرات خواف مشروع إستراتيجي لتعزيز اقتصاد أفغانستان
  • 15 صورة جوية لمحطة حاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط
  • ضبط متهم في الجبل الأخضر يستدرج الأطفال بالحلويات والألعاب للاعتداء عليهم
  • الخميس.. انطلاق كأس آسيا تحت 17 عامًا بمشاركة الأخضر
  • مقيمون: العيد في سلطنة عمان ألفة وفرحة وذكريات لا تنسى
  • الصين تطلق قمرًا اصطناعيًا تجريبيًا لتكنولوجيا الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية
  • مشروع متكامل لتحديث النقل النهري.. موانئ جديدة وأنظمة ذكية
  • صوص البستاشيو يغزو الحلويات.. مصنوع من الفستق حقا أم نتناول الوهم الأخضر؟
  • الأخضر بكامِ النهاردة؟.. سعر الدولار اليوم الإثنين 31 مارس 2025
  • أكثر من 10 آلاف مولود في سلطنة عُمان خلال شهرين