إدراج أسهم أوكيو لشبكات الغاز في بورصة مسقط .. الثلاثاء
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
خبراء لعمان: 160 بيسة متوسط سعر التداول العادل للسهم في أول يوم
- أيمن الشنفري: إعلان الشركات عن توزيع أرباح جيدة في شهري يناير وأبريل يدفع المستثمرين إلى الاحتفاظ بالأسهم
- مصطفى سلمان: بالرغم من الأوضاع الجيوسياسية المتوترة إلا أن سهم أوكيو قادر على استقطاب المستثمرين الأجانب
- لؤي بطاينة: إدراج أسهم أوكيو في البورصة تعد عامل جذب للمستثمرين الأجانب
يُدرج سهم أوكيو لشبكات الغاز بعد غدا الثلاثاء في بورصة مسقط للتداول بعد النجاح الكبير الذي شهده الاكتتاب وشمل طرح أسهم تبلغ قيمتها 287 مليون ريال عماني، كما تلقت الشركة طلبات اكتتاب يتخطى حجمها 4 مليارات ريال عماني.
ويعد اكتتاب أوكيو لشبكات الغاز جزءا من خطة التخارج التي أعلن عنها جهاز الاستثمار التي تشمل عشرات الشركات المملوكة بالكامل أو جزئيا له وهي خطة تُنفذ على مدار عدة سنوات، إذ يمثل اكتتاب أوكيو ثاني طرح لحصته في الشركات الحكومية هذا العام بعد أبراج للطاقة.
وتوقع خبراء في قطاع سوق المال تحدثت "عمان" إليهم وجود إقبال كبير على سهم أوكيو في أول يوم إدراج له ببورصة مسقط ، منوهين إلى أن سعر الإدراج للسهم هو 140 بيسة، أما متوسط سعر التداول فقد يصل إلى 160 بيسة.
وقالوا: لن يكون هناك سقف لسعر التداول في أول يوم للإدراج، بينما سيتم تحديد نسبة 10% ارتفاعا او انخفاضا في اليوم التالي لإدراجه.
ولفت الخبراء الانتباه إلى أن الإدراج الأولي للسهم في بورصة مسقط سيشهد عروض بيع كبيرة من بعض المستثمرين الذين يرغبون في تحقيق أرباح سريعة خاصة إذا كان سعر السهم مرتفعا.
وأوضح أيمن بن أحمد الشنفري، مدير عام الجمعية العمانية للأوراق المالية أن سعر الإدراج لسهم أوكيو في أول يوم تداول هو 140 بيسة ، ولكن بناء على قوى الطلب والعرض سيحدد التداول للسهم من قبل المستثمرين في بورصة مسقط الذي من المتوقع أن يكون صاعدا بنسبة جيدة.
وقال الشنفري: إن هناك توقعات مبدئية قامت بها شركات الوساطة المالية وبنوك استثمار لسعر تداول أسهم أوكيو في بورصة مسقط، ولذلك من المتوقع أن يكون متوسط سعر السهم العادل هو 160 بيسة، وجاء هذا المتوسط بناء على توقعات هذه الشركات لسعر التداول، فقد حددت أوبار كابيتال السعر العادل للسهم 167 بيسة، والخدمات المالية 165 بيسة، والبنك الأهلي 160 بيسة، والمتحدة للأوراق المالية 157 بيسة، والرؤية كابيتال 156 بيسة، والدولية للأوراق المالية 156 بيسة، ولذلك قد يتراوح سعر الإدراج بين 156 – 167 بيسة.
ولفت الانتباه إلى أن السهم تم تغطيته أثناء الاكتتاب بأرقام مضاعفة في عملية الطرح سواء من الأفراد أو المستثمرين المحليين والأجانب، فكان الإقبال على السهم مبهرا وغير مسبوق في تاريخ البورصة. ولذلك من المتوقع وجود إقبال كبير على سهم أوكيو في أول يوم إدراج له على بورصة مسقط ، إذ لن يكون هناك سقف لسعر التداول، بينما سيتم تحديد نسبة 10% ارتفاعا أو انخفاضا في اليوم التالي لإدراجه.
وتوقع الشنفري قيام الشركات والمؤسسات الحكومية وبعض صناديق الاستثمار بالإقبال على السهم بناء على التوقعات التي قامت بها الشركات العاملة في الأوراق المالية أي بين 156 – 167 بيسة ، وربما يزيد عن هذه المستويات نظرا لإعلان الشركة عن توزيع أرباح في شهري يناير وأبريل من العام المقبل . ولذلك سوف يحتفظ بعض الأفراد بأسهمهم كاستثمار طويل الأجل ، مع احتمالية دخول أفراد جدد للاستفادة من سعره وتحقيق الأرباح وعوائد جيدة من السهم.
أرباح جيدة
وقال مصطفى سلمان، خبير اقتصادي : إن هناك صعوبة في توقع أسعار التداولات لأسهم أوكيو في أول يوم من إدراجه في بورصة مسقط ولكن بلاشك أن سهم أوكيو يعد من الأسهم القوية، وسيكون هناك زخم كبير له خاصة أن حوالي 49% من أسهم الشركة طرحت للاكتتاب.
ونوّه إلى أن أوكيو لشبكات الغاز هي من الشركات التي ستوزع أرباحا جيدة وهو ما يدفع المستثمرين إلى الاحتفاظ بالسهم. موضحا أن الإدراج الأولي للسهم في بورصة مسقط سيشهد عروض بيع كبيرة من بعض المستثمرين الذين يرغبون في تحقيق أرباح سريعة خاصة إذا كان سعر السهم مرتفعا.
وأكد مصطفى سلمان أن بالرغم من الأوضاع الجيوسياسية بالعالم في هذه المرحلة إلا أن سهم أوكيو قادر على استقطاب المستثمرين الأجانب في الفترة المقبلة مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع أحجام التداول بشكل كبير.
ووجّه سلمان نصيحته للمستثمرين الذي يمتلكون أسهما بأعداد قليلة وعدم رغبتهم في السيولة الاحتفاظ بها في المرحلة الأولية، بحيث يحقق عوائد جيدة في الفترة القادمة.
إقبال كبير
وتوقع لؤي بطاينة، خبير اقتصادي بيعا كبيرا من قبل الأفراد في أول يوم إدراج لسهم أوكيو نظرا لقلة نسب التخصيص، وبناء مراكز من قبل المساهمين المؤسسين الكبار من المحافظ الاستثمارية وصناديق الاستثمار أي ستكون لها وزن كبير في المؤشر. مؤكدا وجود إقبال كبير على السهم بحيث يكون سعر التداول أعلى من 20 -30% من سعر الاكتتاب.
وقال بطاينة: إن طرح سهم أوكيو في بورصة مسقط يعزز أحجام التداول ويساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
عن أوكيو
يُعدّ اكتتاب أوكيو الطرح الأكبر في تاريخ سوق رأس المال العماني من حيث الحجم والقيمة السوقية للشركة، إذ يتضمن الطرح أكثر من ملياري سهم، تُشكّل 49% من رأس مال الشركة عبر الاكتتاب العام.
كما يُمثل اكتتاب أوكيو لشبكات الغاز إحدى الخطط الحكومية الرامية إلى التنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات رؤية سلطنة عمان 2040 التي تعكس خطة طويلة المدى وتهدف إلى التنمية والاستدامة.
وقد تم اعتماد نتائج تخصيص اكتتاب شركة أوكيو لفئة الأفراد على أساس توزيع 3300 سهم، وتوزيع 4.9% لكل من الأسهم المتبقية، أما قيمة الطرح المخصص لهذه الفئة فبلغت 80 مليون ريال عماني. كما خصص ما نسبته 4.4% من إجمالي المبالغ المكتتبة لفئة المؤسسات المحلية بقيمة بلغت 59,4 مليون ريال عماني، ومبلغ مماثل له للشركات الأجنبية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أوکیو لشبکات الغاز فی بورصة مسقط اکتتاب أوکیو سعر التداول ریال عمانی أسهم أوکیو إقبال کبیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
تأكيد براعة الإنسان العُماني في بناء الإرث الثقافي والحضاري
◄ جلسة حوارية تؤكد أهمية إدراج المواقع الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، والمديرية العامة للإشراف التربوي، احتفالًا بمناسبة يوم التراث العالمي، والذي أقرّه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) استنادًا إلى اتفاقية التراث الثقافي والطبيعي التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في باريس عام 1972، وجاء هذا العام تحت شعار: "صمود التراث في وجه الكوارث والنزاعات"؛ بهدف تعزيز الوعي بقيمة التراث الثقافي والمحافظة عليه من التحديات التي تواجهه؛ سواءً بفعل عوامل الطبيعة أو أنشطة الإنسان.
الاحتفال الذي جاء تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث بحضور الدكتور محمود بن عبدالله العبري أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، هدف إلى التعريف بالتراث الثقافي والتاريخي لسلطنة عُمان، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة، وإبراز الجهود المبذولة من قبل الجهات والمؤسسات المعنية في هذا المجال.
وألقت المهندسة يسرى بنت خلف الصبحية مدير عام الآثار بوزارة التراث والسياحة كلمة أكدت فيها أن المواقع الأثرية، ليست أطلالًا ساكنة؛ بل شواهد ناطقة على براعة الإنسان العُماني؛ من الحِرف الدقيقة التي ما زالت تُمارس حتى اليوم، إلى شبكات التجارة التي ربطت موانئ دبا، وصحار، وقلهات، وسمهرم بموانئ كوشين في الهند، وكانتون في الصين، وممباسا على السواحل الأفريقية، إلى جانب قوافل النحاس التي انطلقت من دهوى والصفافير وبات وقميرة والميسّر إلى حضارة السند، وحضارات البحر المتوسط، ودلمون، وملوخا، في زمن كانت فيه الطرق تُرسم بالنجوم، وتتبع نجم سهيل، لا خرائط رقمية ولا تحديد المواقع الجغرافية.
وقالت الصبحية: "يمثل احتفاء سلطنة عُمان باليوم العالمي للتراث الذي يوافق 18 من أبريل من كل عام فرصةً لتجديد الالتزام الوطني بالحفاظ على الإرث الثقافي والإنساني، ليس فقط كقيمة رمزية للماضي، بل كركيزة للتنمية المستدامة، ودافع لتعزيز السياحة الثقافية، وبناء جسور التفاهم بين الشعوب. وهذا الالتزام لا يتجلى فقط في صون الحجارة والنقوش؛ بل في حفظ الذاكرة الحيّة التي تتنفسها تفاصيل الحياة؛ فمن الحكايات الشعبية التي كانت تُروى على ضوء الفوانيس في حارات الطين إلى الطقوس التي تتناقلها الجدّات، ومن الأهازيج التي تُغنّى في مواسم الحصاد، ومغادرة السفن ميناء صور إلى المعمار الذي يحاور الشمس والريح تؤكد سلطنة عُمان أن التراث ليس فقط ما يُرى في الحجر، بل ما يُعاش في الوجدان، ويُغنّى في القلوب".
وتضمن برنامج الاحتفال عروضًا لعدد من الفنون التقليدية العمانية، وفقرات مسرحية، ومعرضًا فنيًا قدّمها عدد من طلبة مدارس محافظتي مسقط والداخلية. كما تضمن الحفل جلسة حوارية أدارها حبيب بن حسين الرحبي معلم أول تاريخ، وشارك فيها كل من الدكتورة د. عالية عبد الستار يعقوب الهاشم أستاذ مساعد في قسم الهندسة المدنية المعمارية بجامعة السلطان قابوس، وبدرية بنت محمد العريمية مُشرفة مادة الجغرافيا بوزارة التربية والتعليم، وأيوب بن شحلوب العوفي رئيس القسم الفني بدائرة موقع بسياء وسلوت الأثري بوزارة التراث والثقافة، وسالم بن عامر الحوقاني معلم أول تاريخ.
وتمحورت الجلسة الحوارية حول أهمية إدراج المواقع الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي، والمعايير المعتمدة من قبل منظمة اليونسكو في إدراج أي موقع أثري في العالم ليكون ضمن قائمة التراث العالمي، وأهمية اختيار الأشكال الهندسية في بناء المُدن والمقابر قديمًا، وشواهد على النماذج من هذه المدن والمقابر التاريخية والأثرية حول العالم، وكذلك التحديات التي تواجه الموقع بعد إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي، وإمكانية استثمار هذا الموقع المُدرج في قائمة التراث العالمي من زاوية سياحية اقتصادية، وأحدث الآليات الرقمية المستخدمة في توثيق المواقع الأثرية وتطبيق هذه الآليات الحديثة في توثيق التراث العُماني، وكيف تسهم في حفظ الهوية الوطنية.
يُشار إلى أن سلطنة عُمان تمكّنت من إدراج عدد من المواقع العُمانية على قائمة التراث العالمي، وهي: قلعة بهلاء عام 1987، والمواقع الأثرية في بات والخطم والعين عام: 1988، وفي عام 2006 أدرجت نظام الري في عُمان والذي شمل خمسة أفلاج عُمانية، ومن ثم موقع أرض اللبان عام 2000، وأخيرًا مدينة قلهات القديمة في عام 2018.