كاتب إيطالي يهاجم ميلوني بعد خطابها بـ"قمة القاهرة للسلام"ووقوفها مع إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
علق روجيرو مدير جمعية الصداقة العربية الإيطالية، عن مشاركة رئيسة الوزراء الإيطالية العربية في قمة القاهرة للسلام، إلى جانب ممثلين عن 30 دولة.
وعلّق روجيرو على خطاب ميلوني، حيث قال إنه "يبدو أنها لا تملك المعيار الدقيق لقراءة الأحداث وتفسيرها"، على الرغم من أنها أشارت "بوضوح إلى خطورة الوضع، والحاجة إلى تعاون دولي عميق ومكثف لوقف تصعيد العنف في قطاع غزة والضفة الغربية، وأولوية العودة إلى عملية السلام التي هدفها حل الدولتين، لكن أسلوب العمل المقترح يثير الكثير من الشكوك".
وسلط روجيرو الضوء على تأكيد ميلوني على أهمية مشاركة إيطاليا في مشروع التهدئة الكبير في منطقة الشرق الأوسط، "لما تطرحه هذه القمة من إمكانيات، على الرغم من المواقف المبدئية الخارجة تماما عن الإطار الذي رسمته الدول العربية المصطفة إجماعا لنصرة الحقوق الفلسطينية وضد غطرسة الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عشرات السنوات، وليس العكس، كما ظهر من كلام رئيس الوزراء".
وأكد روجيرو إن الإدعاء بأن "وجهات نظرنا ليست متطابقة تمامًا، ولكن مصالحنا المشتركة كذلك"، يبدو خاطئًا تمامًا، لأن أساس هذا المفهوم هو الاعتراف بحقوق السكان الفلسطينيين وإدانة الاحتلال الإسرائيلي بسياسة الفصل العنصري، وحاء ذلك تعليقًا على إدعاء ميلوني.
واصفًا خطابها بأنه "جلب العار لإيطاليا"، قال روجيرو إنه "إذا كانت المصلحة المشتركة هي ضمان عدم تحول ما يحدث في غزة إلى صراع أوسع، إلى صراع حضارات، مما يجعل الجهود الشجاعة التي بذلت في السنوات الأخيرة تذهب أدراج الرياح، فالافتراض الأساسي هو أنه من أجل استبعاد المزيد من تفاقم الوضع، يجب الاعتراف بحقيقة أن إسرائيل هي قوة احتلال، والتي استمرت لعقود من الزمن في التصرف دون عقاب، مستهزئة بقرارات الأمم المتحدة المختلفة، وتنفيذ غارات واعتقالات تعسفية، والإصرار على الاحتجاز الوقائي، مع ممارسة التعذيب حتى على القاصرين المحتجزين بشكل غير قانوني".
ونقل عن ميلوني قولها، خلال قمة القاهرة للسلام، إن "الانطباع الذي لدي من الطريقة التي وقع بها الهجوم هو أن هدف حماس كان إجبار إسرائيل على القيام برد فعل ضد غزة من شأنه أن يخلق فجوة لا يمكن جسرها بين الدول العربية وإسرائيل والغرب، و المساس بالسلام لجميع المواطنين المعنيين، بما في ذلك أولئك الذين يقولون إنهم يريدون الدفاع عنهم".
وعلّق روجيرو على ذلك بقوله: "ربما لا تدرك جيورجيا ميلوني أن حماس لا تعني فلسطين، لأن الهيئة المعترف بها رسميًا والتي تمثل الشعب الفلسطيني هي رئاسة محمود عباس، عضو فتح، والذي يبدو بالتأكيد أنه لا يوافق على مبادرة مهاجمة إسرائيل والتسبب في رد الفعل الذي نشهده".
وشدد على أنه "من الضروري أيضًا أن نضع على نفس المستوى تعريف العمل الإرهابي الذي تقوم به حماس، مثل تلك التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات وسنوات ضد المدنيين الفلسطينيين، من خلال التهجير القسري والقتل، ثم استهداف العاملين في مجال المعلومات الذين يوثقون الانتهاكات التي لا تعد ولا تحصى".
وأكد روجيرو أنه "من الصواب أيضاً التعبير عن القلق على مصير الرهائن لدى حماس، ولكن سيكون من المناسب التعبير عن نفس المشاعر تجاه العديد من الفلسطينيين الذين تركوا ليتعفنوا في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك القاصرين، أو التعبير عن الفزع من وضع غزة تحت حصار حقيقي، وحظر تدفق المساعدات الإنسانية وقصف المعبر الحدودي الوحيد، رفح، الذي يمكن من خلاله مساعدة السكان الذين يدفعون ثمن هذا الوضع، ودون إمكانية إيصال أصواتهم".
وحول مزاعم رئيسة الوزراء الإيطالية بشأن "ذبح النساء وقطع رؤوس الأطفال حديثي الولادة وتصويرهم بوحشية بالكاميرا"، قال روجيرو إنه من "الصحيح أيضاً، وقبل كل شيء، أن كل هذا هو ما تمارسه إسرائيل منذ عقود، دون أن يفرض المجتمع الدولي نفسه ليقول لها كفى".
وخاطب روجيرو ميلوني بالقول إنه "بداية، يجب على رئيسة الوزراء التمييز بين المعلومات الصحيحة والكاذبة، حيث أنه ثبت أنه لم يقتل أي طفل أو مولود، ناهيك عن قطع الرأس، معتبرا أن حماس ستخسر كل شيء في صورتها الدولية لو حدث ذلك بالفعل"، مؤكدا أن"كل الإيطاليين لا يفكرون مثل رئيس الوزراء، والدليل على ذلك المظاهرات الاحتجاجية العديدة التي تشهدها مختلف المدن الإيطالية، دعماً وتضامناً مع القضية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيسة الوزراء الإيطالية قمة القاهرة للسلام ميلوني بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بعد قرار الجنائية الدولية.. ما الدول التي ستنفذ قرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟
نقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه إن بي)، اليوم (الخميس)، عن وزير الخارجية، كاسبار فيلدكامب، قوله إن هولندا مستعدة للتحرّك بناءً على أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذا لزم الأمر، في حين قال مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان، إن جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، ملزَمة بتنفيذ قرارات المحكمة.
اقرأ ايضاًردود فعل دولية حول مذكرة الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانتوأضاف بوريل: «هذا ليس قراراً سياسياً، بل قرار محكمة. وقرار المحكمة يجب أن يُحترم ويُنفّذ».
وكتب بوريل، في وقت لاحق على منصة «إكس»: «هذه القرارات ملزمة لجميع الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي (للمحكمة الجنائية الدولية) الذي يضم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
كذلك قال رئيس الوزراء الآيرلندي، سيمون هاريس، في بيان: «القرار... خطوة بالغة الأهمية. هذه الاتهامات على أقصى درجة من الخطورة». وأضاف: «آيرلندا تحترم دور المحكمة الجنائية الدولية. ويجب على أي شخص في وضع يسمح له بمساعدتها في أداء عملها الحيوي أن يفعل ذلك الآن على وجه السرعة».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن ردّ فعل باريس على أمر المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو سيكون متوافقاً مع مبادئ المحكمة، لكنه رفض الإدلاء بتعليق حول ما إذا كانت فرنسا ستعتقل نتنياهو إذا وصل إليها.
ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول ما إذا كانت فرنسا ستعتقل نتنياهو، قال كريستوف لوموان إن السؤال معقد من الناحية القانونية، مضيفاً: «إنها نقطة معقّدة من الناحية القانونية، لذا لن أعلّق بشأنها اليوم».
بدوره، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن بريطانيا «تحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية».
وقال أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، إن روما ستدرس مع حلفاء كيفية تفسير القرار واتخاذ إجراء مشترك. وأضاف: «ندعم المحكمة الجنائية الدولية... لا بد أن تؤدي المحكمة دوراً قانونياً، لا دوراً سياسياً».
أما وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارت أيدي، فقال إنه «من المهم أن تنفذ المحكمة الجنائية الدولية تفويضها بطريقة حكيمة. لديّ ثقة في أن المحكمة ستمضي قدماً في القضية على أساس أعلى معايير المحاكمة العادلة».
وقالت وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، إن استوكهولم تدعم «عمل المحكمة» وتحمي «استقلالها ونزاهتها». وأضافت أن سلطات إنفاذ القانون السويدية هي التي تبتّ في أمر اعتقال الأشخاص الذين أصدرت المحكمة بحقّهم مذكرات اعتقال على أراضٍ سويدية.
بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن بلاده ستلتزم بكل أحكام المحاكم الدولية، وذلك رداً على سؤال عن أمري الاعتقال بحقّ نتنياهو وغالانت. وأضاف، في مؤتمر صحافي، بثّه التلفزيون: «من المهم حقاً أن يلتزم الجميع بالقانون الدولي... نحن ندافع عن القانون الدولي، وسنلتزم بكل لوائح وأحكام المحاكم الدولية».
ووصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي التوقيف بأنه «مرحلة بالغة الأهمية».
وكتب فيدان على منصة «إكس»: «هذا القرار هو مرحلة بالغة الأهمية بهدف إحالة المسؤولين الإسرائيليين الذين ارتكبوا إبادة بحق الفلسطينيين أمام القضاء».
أمل فلسطيني
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن السلطة الفلسطينية أصدرت بياناً ترحب فيه بقرار المحكمة الجنائية الدولية. وطالبت السلطة جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وفي الأمم المتحدة بتنفيذ قرار المحكمة. ووصفت القرار بأنه «يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته».
اقرأ ايضاًالجنائية الدولية تلاحق نتنياهو وغالانت..نظرة قانونيةوأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم (الخميس)، أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بخصوص «جرائم حرب في غزة»، وكذلك القيادي في حركة «حماس» محمد الضيف.
وقالت المحكمة، في بيان، إن هناك «أسباباً منطقية» لاعتقاد أن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم، موضحة أن «الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصبّ في مصلحة الضحايا».
وأضاف بيان المحكمة الجنائية الدولية أن «قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري». وأشارت المحكمة الجنائية الدولية إلى أن «جرائم الحرب ضد نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب... وكذلك تشمل القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية».
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند بعد قرار الجنائية الدولية.. ما الدول التي ستنفذ قرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟ تايلور سويفت تثير الجدل بساعتها الباهظة الثمن.. تفاصيل الساعة وسعرها شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي على منطقة المواصي جنوب غزة تغريدة قديمة لـ ليام باين تعود للواجهة.. تحدث بها عن جنازته ارتفاع قتلى الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر السورية إلى 79 قتيلا Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter