فيديو لنائب أميركي غاضب بسبب الفلسطينيين.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
في ظل إعلان مسؤول في الخارجية الأميركية استقالته، احتجاجاً على نهج إدارة الرئيس، جو بايدن، في التعامل مع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه لنائب أميركي يستشيط غضبا "بسبب ما يحدث للفلسطينيين".
وكان مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، يعمل في المكتب الذي يشرف على عمليات نقل الأسلحة، قد استقال، الخميس، احتجاجا على قرار إدارة بايدن، بمواصلة إرسال الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل، بينما تفرض حصارا على غزة في حربها مع حماس.
وفي خطاب استقالته، قال جوش بول، الذي كان مديرا للشؤون العامة والكونغرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية لأكثر من 11 عاما، إن "الدعم الأعمى لجانب واحد" من إدارة بايدن يؤدي إلى قرارات سياسية كانت "قصيرة النظر، ومدمرة، وغير عادلة، ومتناقضة مع قيمنا"، حسب تعبيره.
وفي خضم هذه الأحداث، انتشر مقطع فيديو زعم ناشروه أنه "لنائب أميركي غاضب بسبب ما يحدث للفلسطينيين".
ويظهر في الفيديو رجل داخل قاعة مجلس، وهو يقف محتجاً ومعترضاً ويرمي أوراقاً في وجه زملائه. كما يُسمع نفس الشخص وهو يتكلّم اللغة الإنكليزية، إلا أن الموسيقى المرافقة للفيديو تجعل من الصعب فهم ما يقوله.
وحظي الفيديو بمئات آلاف المشاركات من صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل إقرار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بـ"الأثر العاطفي" الذي تركته الحرب بين إسرائيل وحماس على موظفيه.
ووجه بلينكن رسالة إلى جميع موظفي وزارته ليل 17 أكتوبر، أشار فيها إلى "الظروف الصعبة التي تؤثر على السلك الدبلوماسي الأميركي، الذي يشعر بعض المنتمين إليه بموجات الخوف والتعصب" التي يولدها النزاع.
فيديو "حديث" لنقل طائرات عسكرية إسرائيلية من محيط غزة.. ما حقيقته؟ يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يزعم ناشروه أنه لآليات تابعة للجيش الإسرائيلي تخلي قواعد جوية في محيط قطاع غزة، حيث تنفّذ حركة حماس (المصنفة إرهابية في قوائم الولايات المتحدة) هجوماً واسع النطاق يتضمن إطلاق صواريخ وعمليات تسلل ومعارك على الأرض.وتعهد المسؤولون الأميركيون، وفي مقدمتهم، بايدن وبلينكن، بـ"الدعم الثابت لإسرائيل"، في إطار ردها ردها على الهجوم المباغت لحماس في 7 أكتوبر، والذي تسبب في مقتل 1400 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين.
فيما أسفر الرد الإسرائيلي، المتمثل بغارات متواصلة وحصار كامل على قطاع غزة، عن مقتل 4385 شخصا، منهم 1756 طفلا، و967 امرأة، بحسب وزارة الصحة في غزة.
غضب على قانون عام 2012إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بكل ذلك، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
فالبحث باستخدام الاسم المكتوب عليه "state representative mike bost" مع إضافة كلمة "غضب" باللغة الإنكليزية، يرشد إلى نسخ أطول من الفيديو ومقالات عنه في مواقع إخبارية أميركية عام 2012.
وجاء في التعليقات المرافقة للفيديو، أنه يظهر النائب، مايك بوست، وهو يفقد أعصابه خلال نقاش في مجلس ولاية إلينوي الأميركية، بشأن تعديل نظام التقاعد.
وفي النسخة الأصلية من الفيديو، يمكن بوضوح سماع ما يقوله بوست. ولم يأت خلاله على ذكر أي أمر متعلق بالسياسة الخارجية الأميركية.
وكان النائب الأميركي يعبر عن غضبه لأنه "لم يعطَ الوقت الكافي للاطلاع على قانون بشأن أنظمة التقاعد، قبل التصويت عليه".
وقد شرح موقفه في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، قائلا إنه "كان يتعامل مع قانون من 300 صفحة، أدخلت عليه تعديلات قبل دقائق من التصويت".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها
نشر مركز "مالكوم كير – كارينغي للشرق الأوسط" الأميركي تقريراً جديداً تحدث عن مستقبل لبنان وتحديداً بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في كانون الثاني المُقبل.ويلفت التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنه حينما يحل شهر كانون الثاني، وحين يُفترض أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للجمهورية، فإن مصير 3 كلمات هو الذي سيُحدّد موقع لبنان اليوم، وقوة "حزب الله" النسبية، والمزاج السائد لدى مختلف الطوائف في البلاد، وأضاف: "هذه الكلمات هي الجيش، الشعب والمقاومة".
التقرير يقولُ إن "هذه الكلمات تمثل صيغة تمّ إدراجها على مدى سنوات عديدة في البيانات الوزارية للحكومات كحلّ وسط بين من يدعمون الفكرة القائلة إن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة وحدها وبين إصرار "حزب الله" على أن سلاحه، أي سلاح المقاومة يجب أن يحظى بالشرعية من الدولة".
ويتابع: "في ضوء ذلك، تجاهَل الحزب على مرّ السنين مطالب خصومه بضرورة توصّل اللبنانيين إلى نوعٍ من التوافق حول استراتيجيةٍ دفاعيةٍ وطنية، وهي مصطلحٌ اختزل فعليًّا دمج سلاح حزب الله في الدولة".
وأضاف: "بعد أن مُني الحزب بخسائر ضخمة خلال صراعه الأخير مع إسرائيل، وإثر خسارته أيضاً قاعدته الاستراتيجية في سوريا إثر سقوط نظام الأسد، أُعيقَت إمكانيته على فرض إرادته على سائر المجتمع اللبناني".
وأردف: "لقد شكّل المسعى الرامي إلى تبديد كل مؤشرات الضعف ركيزة الخطابات الأخيرة التي ألقاها أمين عام حزب الله الجديد الشيخ نعيم قاسم، فالأخير أكّد أن الحزب يتعافى من جراحاته التي تكبّدها نتيجة العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة مستمرة، وأن هذا العدو لا يكبحه إلّا المقاومة".
ويلفت التقرير إلى أن "قاسم ربما أزاح جانباً الحقيقة التي تقول إنَّ الحزب فشل في ردع إسرائيل، التي لا تزال قواتها منتشرة في مناطق من جنوب لبنان"، وقال: "حالما يُنتخَب رئيسٌ للجمهورية، سيحتاج لبنان إلى حكومة جديدة. وأثناء عمل القوى السياسية المختلفة على صياغة البيان الوزاري للحكومة، ستكمن إحدى العقبات الأولى التي ستعترضها في مسألة إعادة إنتاج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".
وأكمل: "يبدو من شبه المؤكّد أن عددًا من المشاركين في الحكومة سيرفضون المصادقة مجدّدًا على هكذا الصيغة.. وفي حال حصل ذلك، فما الذي يستطيع حزب الله فعله؟".
وتابع: "قد يقرّر حزب الله مقاطعة أيّ حكومة لا تتبنّى صيغة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن كيف ستكون جدوى هذا القرار إذا ارتأى حليف الحزب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، عدم مجاراته؟ لا شكّ في أنّ الأخير يدرك أن الشيعة أصبحوا بمفردهم في لبنان، وانقطعوا إلى حدٍّ كبير عن إخوانهم في العراق وإيران، وبالتالي سيكون إقدام حزب الله على عزل الطائفة الشيعية أكثر فكرةً سيّئةً للغاية. ولكن هل يستطيع رئيس مجلس النواب عدم إظهار تضامنٍ مع الحزب في هذه الحالة؟ ربما لا.. مع هذا، إذا سعى حزب الله إلى فرض مقاطعةٍ شيعيةٍ للحكومة، فكلّ ما سيترتّب عن ذلك هو أزمة مفتوحة لن تُحَلّ عمّا قريب، في وقتٍ لم يَعُد بمقدور الطائفة الشيعية أن تتحمّل إلقاء اللوم عليها لتسبّبها بمزيدٍ من الجمود في الدولة".
واعتبر التقرير أنه سيكون للمجتمع الدولي أيضاً رأيٌ بشأن ما سيجري، وأضاف: "الولايات المتحدة ومعظم دول الخليج العربي، ولا سيما السعودية والإمارات، ستراقب عن كثبٍ تصرّف الحكومة اللبنانية المقبلة. ستنتظر هذه الدول أيضًا مآل صيغة معادلة الجيش والشعب والمقاومة من أجل الحكم على ما إذا كان الساسة في لبنان على استعداد للتحرّر من سيطرة حزب الله. هنا، سيكون ردّ الفعل اللبناني حاسماً في تحديد النتائج حيال مسألتَين أساسيتَين للبلاد، هما: تنفيذ القرار 1701، وإعادة إعمار المناطق الشيعية".
كذلك، يقول التقرير إن إيران تشغل حيزاً كبيراً من النقاش، ويضيف: "فيما أعلن قاسم في كلمة له مؤخرًا أن طهران ستقدّم مساعدات مالية لأولئك الذين خسروا ممتلكاتهم في الصراع ضدّ إسرائيل، تُعتبر المبالغ التي وعد بها زهيدةً مقارنةً مع حجم الدمار والتكاليف المُقدَّرة لإعادة الإعمار. علاوةً على ذلك، يبدو أن ثمّة سجالًا مثيرًا للانقسام إلى حدٍّ كبير داخل إيران حول الأموال التي أُنفقَت على الاستراتيجية الإقليمية للبلاد، ولا سيما المبالغ الضخمة التي أُهدرت في سوريا. وحتى أنصار النظام الإيراني انضمّوا إلى جوقة الأصوات المندّدة، ومن بينها الشيخ محمد شريعتي دهقان، الذي قال إن الخطة الإيرانية بُنيت على أُسس ضعيفة. مع هذا، فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عنه مطالبته باعتماد نهجٍ جديد يُعطي الأولوية لبناء تحالفات مع الدول بدلًا من دعم الفصائل المسلّحة، وإعادة تخصيص الأموال والموارد إلى الشعب الإيراني".
وتابع التقرير: "في ضوء ما سبق، من المستبعد على نحو متزايد أن ينخرط الإيرانيون بشكلٍ واسع في عملية إعادة إعمار المناطق الشيعية في لبنان، وقد تضاءل هذا الاحتمال أكثر بعد أن خسرت طهران موطئ قدمها المهمّ في سوريا. إن صحّ هذا التقييم، لن يكون من السهل أن يستعيد حزب الله مستوى الدعم الشعبي الذي كان يتمتّع به سابقًا في أوساط الطائفة الشيعية، وسيكون من المستحيل تقريبًا أن يتمكّن الإيرانيون وحلفاؤهم من إعادة إحياء السياسة المتمثّلة بتطويق إسرائيل بحزامٍ ناري. وإذا كان هذا الهدف بعيد المنال، فما هي قيمة صيغة الجيش والشعب والمقاومة؟ إن الإجابة عن هذا السؤال ليست واضحة للعيان بتاتاً".
وختم: "سوف يترقّب كثرٌ الاستحقاق الرئاسي لتقييم نقاط قوة حزب الله أو مكامن ضعفه، ومع ذلك، ستكون نتيجة صيغة الجيش والشعب والمقاومة هي المعركة الأهمّ". المصدر: خاص "لبنان 24"