تعديل مدونة الأسرة ينبغي فيه استحضار الزواج المتأخر (وزيرة سابقة)
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
دعت نزهة الصقلي، الوزيرة التقدمية السابقة في حكومة الاستقلالي عباس الفاسي (ما بين 2007 و2012)، إلى استحضار الزواج المتأخر خلال مراجعة مدونة الأسرة.
وأوضحت بأن معدل الزواج المتأخر بلغ 32 سنة لدى الذكور و26 سنة لدى الاناث مما يفرض أن يتم تشخيص موضوعي لهذه الظاهرة وغيرها وإيجاد أجوبة عنها.
وأشارت إلى “أن نقاش مدونة الأسرة يجب أن يتميز بـ “روح الانفتاح والاعتدال لإصلاح المقتضيات التي تؤدي للظلم”، داعية إلى مزيد من الإصلاحات التي “تنصف المرأة والطفل”.
وأضافت خلال تقديم كتاب جماعي حول: “مدونة الأسرة بين الآنية ومطالب الإصلاح”، في لقاء نظمه مركز سوس للدراسات القانونية والقضائية المعاصرة، أمس السبت بالرباط، “إن إصلاحات ثغرات مدونة الأسرة يجب أن تتجه لمزيد من إنصاف النساء لكي يتمتعن بحقوقهن التي نص عليها الدستور والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب”.
وطالبت بمراعاة حيين التشريعات الوطنية، واحترام التزامات الدستور المغربي التي أقرت بالمساواة بين الجنسين،
والملاءمة مع الاتفاقات الدولية خاصة منها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء، والاتفاقيات الدولية الخاصة بالطفل، مع تفعيل المؤسسات الدستورية كالمجلس الاستشاري للأسرة والطفولة.
وتحدثت الصقلي عن تغير مفهوم المسؤولية لدى الأسرة، التي كانت لها سابقا علاقة بالزوج فقط، دون المرأة التي تقوم بتحمل أعباء كثيرة، وصارت اليوم تشتغل جنبا إلى جنب مع الرجل.
وحثت على مزيد من تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في المسؤوليات والمهام، بما يسهم في التشارك بينهما في بناء الأسرة. كلمات دلالية اصلاحات وتعديلات مدونة الأسرة مدونة الاسرة نزهة الصقلي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مدونة الاسرة مدونة الأسرة
إقرأ أيضاً:
ما ينبغي
عندما تتجسَّد الحكمة في «قول ما ينبغي، بالوقت الذي ينبغي، على الوجه الذي ينبغي»؛ فإنه لم يحن الوقت بعد لتحليل التطورات المتلاحقة في المشهد السوري، بشكل موضوعي ومحايد، خصوصًا أنه عمَّا قريبٍ، سينكشف المستور، وتنجلي الكثير من الحقائق!
لذلك يمكننا القول إن هيئة تحرير الشام، وفصائل المعارضة المسلحة، استثمرتا حالة الضعف المفاجئ للنظام السوري، في ظل وجود أجندة تركية دعمت تحرك المعارضين، لتتمكن بسهولة من الوصول إلى مناطق واسعة من شمال سوريا، على أقل تقدير!
كما يمكننا ملاحظة وجود أيادٍ أمريكية خبيثة، عززتها آلة التدمير «الإسرائيلية»، لقطع الطريق على «النفوذ الإيراني» المتمدد، وضمان عدم عودة تسلح «حزب الله» اللبناني، وبالتالي تحقيق الأهداف «الصهيونية»، المتمثلة في تصفية القضية الفلسطينية تمامًا.
الآن، من المبكر جدًا توقُّع كيف ستسير مجريات الأحداث في سوريا، بعد السقوط المدوِّي لنظام بشار الأسد، وكيف ستؤثر تلك المجريات على الوضع العربي والإقليمي، الذي شهد بداية تحول كبيرة منذ عملية «طوفان الأقصى»؟
إذن، بعد مرور أكثر من أسبوعين على سقوط نظام بشار، فإن كثيرين يترقبون بحذر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، رغم تطمينات القيادة الجديدة، للداخل والخارج، على لسان وجهها الأبرز أحمد الشرع «أبومحمد الجولاني سابقًا»!
تلك التطمينات، ربما كانت «مريحة» أكثر مما ينبغي لـ«إسرائيل»، بأن الدخول في مواجهتها ليس أمرًا مطروحًا في أجندة القيادة الجديدة، كون سوريا منهكة مما عانته بسبب سياسات النظام السابق، رغم احتلال «الكيان الصهيوني» أراضٍ سورية استراتيجية مباشرة بعد سقوط «الأسد»!
نتصور أن سوريا الآن في مرحلة مخاضٍ حاسمٍ، في ظل بعض الممارسات المتفرقة والمقلقة، التي تُبَثُّ عبر مِنَصَّات التواصل الاجتماعي، جعلت قطاعات لا يُستهان بها من الشعب، في حاجة ماسَّة إلى رسائل طمأنة، مقرونة بأفعال واقعية وملموسة.
لعل أكثر ما يثير القلق، هو تضارب الأجندات الدولية والإقليمية تجاه المستقبل السوري، التي ترتبط بمصالح ونفوذ الدول الكبرى، وتعقيدات المشهد العالمي، الذي يشهد حروبًا مستعرة بالوكالة، منذ 13 عامًا، على الأراضي السورية المستباحة.
إننا ـ من واقع حرصنا الشديد على سوريا الشقيقة ـ نود القول بأن الحذر مطلوب، ومن الضروري إدارة الأمور بكثير من الحكمة، في ظل احتمالية تحقق سيناريوهات باعثة على الشؤم، تهدد استقرار هذا الوطن المكلوم، ولذلك يجب تضافر كافة الجهود الدولية والإقليمية، مع أصحاب القرار الجُدد، وإدراك الجميع بأن المرحلة المقبلة أصعب بكثير مما سبقها.
أخيرًا.. يجب مواجهة الحقيقة، والإقرار بأن كل شيء وارد في المرحلة الانتقالية، مثل ارتكاب الأخطاء، كإحدى سمات الفترات الانتقالية ـ التي سرعان ما ستزول ـ ولذلك نرجو أن يجتمع السوريون جميعًا على كلمة سواء، بالحوار الجاد، والابتعاد عن روح التعصب ونزعة الجموح، وأن يكون لسان حالهم: «دعونا ننظر إلى الأمام، وأن نأخذ الدروس والعِبر من الأحداث الأليمة التي مرَّت».
فصل الخطاب:
يقول الروائي والفيلسوف «فيودور دوستويفسكي»: «لا يبقى في الذاكرة سوى ما نريد نسيانه».
[email protected]