الجامعة العربية تشيد بدور مصر في تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أشادت جامعة الدول العربية بالدور الكبير الذي تقوم به الدولة المصرية لتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.. مثمنة استجابة الدول العربية لتقديم المساعدات العاجلة للحد من الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، وإرسال جسور مساعدات جوية لإمداد الشعب الفلسطيني الباسل باحتياجاته في هذا الوقت العصيب، للتخفيف من حدة الآثار المترتبة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم.
جاء ذلك في بيان ألقته السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأحد بمقر الجامعة العربية - حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بحضور السيد صالح التويجري الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي تمثل تجمعاً لكل منظمات الهلال والصليب الأحمر بالمنطقة العربية تضم في عضويتها 21 جمعية وطنية عربية للهلال والصليب الأحمر.
ودعت السفيرة أبو غزالة الشعوب العربية بالاستجابة إلى حملات التبرع التي أطلقتها الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالدول الأعضاء؛ لدعم الشعب الفلسطيني.
وقالت إن قطاع غزة يعاني لليوم الخامس عشر على التوالي من كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة التصعيد الأخير والخطير، والحصار الإسرائيلي الجائر غير الإنساني على القطاع وقطع الكهرباء والماء والوقود، ومنع الإمدادات الإغاثية والإنسانية للمدنيين، مع استمرار الهجمات العسكرية والقصف العشوائي على جميع الأحياء في قطاع غزة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، والتي طالت المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والبنايات السكنية؛ مما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من الأطفال والنساء.
وأضافت "وتستمر القوة القائمة بالاحتلال بسياسة العقاب الجماعي باستهداف المدنيين عمدا وقصف منازلهم وتدميرها بالكامل وتهجيرهم القسري، حيث تفاقمت الكارثة الإنسانية، مع انهيار القطاع الصحي الذي امتلأت مستشفياته ومراكزه الصحية بالمصابين، ونفذت إمداداته من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية والعاجلة والوقود، نتيجة للعدد الهائل من الإصابات التي تعرض لها الفلسطينيين جراء الانتهاكات المستمرة، بالإضافة إلى استهداف العاملين في القطاع الصحي والإنساني أثناء تأدية واجبهم الإنساني".
وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة أن استمرار الوضع الخطير اللاإنساني في قطاع غزة سوف يؤدي إلى معاناة لا حدود لها، مذكرة بالفاجعة الخطيرة والمجزرة التي حصلت بالمستشفى "المعمداني" والتي راح جراء قصفها المئات من الأطفال والنساء.. مشددة على ضرورة أن يطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته للوقف الفوري لهذه الحرب والمأساة الإنسانية غير المسبوقة، والسماح بتدفق الإمدادات والاحتياجات الطبية والأدوية المنقذة للحياة.
وأشارت إلى أنه، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، نحو 70% من حصيلة الشهداء في قطاع غزة من الأطفال والنساء والمسنين، كما يقدر عدد النازحين داخل القطاع بمليون شخص، منهم 513 ألفا لجأو إلى المنشآت التابعة لـ "الأونروا"، وقد وثقت منظمة الصحة العالمية 59 هجوما ضد العاملين في القطاع الصحي، و69 اعتداء على المنشآت الصحية، كما استشهد أكثر من 37 من العاملين الصحيين، وأصيب العشرات منهم، وتضررت 32 سيارة إسعاف، وهنالك 7 مشافي توقفت عن تقديم الخدمة تماما.
وتابعت السفيرة هيفاء أبو غزالة أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحرص دائماً على دعم الدول الأعضاء التي تمر بأزمات إنسانية، من خلال آليات عملها المختلفة المتمثلة بالمجالس الوزارية المتخصصة ومنظماتها التابعة لها، لتلبية احتياجات تلك الدول.. لافتة إلى أنه في هذا الصدد، أصدر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري خلال دورته غير العادية، التي انعقدت يوم 11 أكتوبر الجاري، بشأن سبل التحرك السياسي لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام والأمن في دولة فلسطين، قرارا حذر من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده، وأكد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والوقود إليه.
وأوضحت أن هناك تواصلا مستمرا مع وزارة الصحة بدولة فلسطين للتعرف على احتياجاتها الطارئة والعاجلة لدعم القطاع الصحي في قطاع غزة والعمل على توفيرها، وتعمل إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بشكل مستمر على تعميم احتياجات وزارة الصحة الفلسطينية، على وزارات الصحة والجهات المعنية في الدول الأعضاء للعمل على توفيرها في أسرع وقت ممكن.. مثمنة استجابة الدول العربية في هذا الشأن.
كما أشارت السفيرة هيفاء أبو غزالة إلى أنه جاري التنسيق مع وزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية على توفير الاحتياجات الصحية الطارئة من الدعم الذي سبق وأن قدمه من مجلس وزراء الصحة العرب.
ونوهت بأنه بناء على توجيهات الأمين العام للجامعة العربية، جاري التنسيق مع رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري لإرسال مساعدات عاجلة واحتياجات إنسانية وأدوية منقذة للحياة إلى قطاع غزة.
وأضافت أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، الذي عقد يوم 16 أكتوبر الحالي، أقر دعما اجتماعياً وإنسانيا لدولة فلسطين، وجار العمل على إيصال هذا الدعم في أسرع وقت ممكن إلى قطاع غزة.
وتوجهت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية بالشكر للهلال الأحمر المصري على الجهود والمساعي المبذولة لتنسيق الاحتياجات الإنسانية مع الهلال الأحمر الفلسطيني وتأمين إيصالها إلى قطاع غزة للمتضررين، وإلى المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي تعد مظلة لجمعيات الهلال والصليب الأحمر في المنطقة العربية على جهودها الإنسانية ودعمها المتواصل للجمعيات الوطنية للهلال والصليب الأحمر التي لا تدخر جهداً لتقديم يد العون في الميدان وقيامها بواجبها الإنساني
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية مصر المساعدات الانسانية قطاع غزة معبر رفح غزة جامعة الدول العربية
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي الحكومي: ليلة قاسية في قطاع غزة والناس باتوا في العراء
الثورة نت/
أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، اليوم الخميس، أن النازحين في قطاع غزة واجهوا ليلة قاسية في الخيام جراء المنخفض الجوي.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن معروف، قوله: إن طواقم الدفاع المدني تعجز عن إغاثة الأهالي جراء نقص الإمكانيات.. مبيناً أن كميات كبيرة من المياه أغرقت خيام وبيوت المواطنين وباتوا في العراء.
وطالب معروف، بتوفير بخيام وبيوت جاهزة ومعدات لترميم الشوارع والطرقات.
ولفت إلى أن صمت المجتمع الدولي شجع العدو الصهيوني على تعطيل دخول المساعدات للقطاع.
وأضاف معروف:” استلمنا خمسة في المائة من احتياجاتنا من الخيام ولم تصل أي بيوت متنقلة، فيما أن الأوضاع تزداد سوءا مع تطاير الخيام ومنع دخول المساعدات”.
وتابع: إن المكتب يرصد يومياً خروقات وتنصل الاحتلال من بنود البروتوكول الإنساني.
وأردف بالقول: “نقدم تقارير يومية بشأن تلاعب العدو ومنع دخول المساعدات، ولكن لم نلمس ضغطاً حقيقياً من الجهات الدولية على كيان الاحتلال”.
ويضرب الأراضي الفلسطينية، منخفضاً جوياً ماطراً يصحبه رياح شديدة، كانت كفيلة أن تحول حياة النازحين في قطاع غزة لكابوس.
وكانت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، وصفت الوضع في القطاع بالمأساوي جدًا تزامنًا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة.
وأوضحت المديرية، أن عشرة آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز عن انتشالهم جراء نقص المعدات.. لافتةً إلى أن مساعدات قليلة دخلت إلى القطاع ولم تصل أي خيام أو كرفانات أو بيوت جاهزة، كما لا يسمح جيش الاحتلال بدخول الوقود ومعدات الإنقاذ والإجلاء.
وأشارت إلى تقصير واضح من الهيئات الدولية لضمان دخول المساعدات إلى القطاع، مشددةً على أن الطواقم شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 في المائة من إمكانياتها.
وطالبت الصليب الأحمر الدولي بالدعم الفوري لطواقمنا وتزويدنا بآليات التدخل والإنقاذ، حيث يتعمد جيش الاحتـلال إعاقة دخول المعدات والمساعدات العاجلة لإغاثة أهالي القطاع.
وكانت الحرب الصهيونية، التي شنتها على القطاع، دمرت البنية التحتية، بشكل كامل.