أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

لا حديث هذه الأيام في أوساط الشركات والمقاولات بمراكش والجهة إلا عن مسؤول بإحدى الشركات المتوسطة التي تشغل أزيد من مئة مستخدم، والذي استغل ثقة الباطرون من جهة ليعيث في المؤسسة فسادا، بحيث استولى على حوالي 400 مليون سنتيم، في حين عمد لاستغلال حوالي 10 عمال أشباح يشتغلون في مشاريع خاصة به، ليستولي عن طريقهم على حوالي 50 مليون سنتيم إضافية.

 

المعني بالأمر له سوابق في خيانة الأمانة، حيث تم ضبطه في 2017 بعد اختلاسه لمبلغ 28 مليون سنتيم، قبل أن يتدخل "العار" و"الله يرحم الوالدين" ككل مرة، ليتم إطلاق سراحه حينها بعد التزامه بالعودة لجادة الصواب وارجاع الأموال المختلسة، وهي الالتزامات التي شرع في الإخلال بها بمجرد تنازل "الباطرون" عن المتابعة.

المتهم كان يستغل غياب مدير الشركة ليقوم بتحصيل فواتير مدعيا عدم توصله بمستحقاتها، كما كان يدفع الزبناء لتحرير الشيكات باسمه الخاص، والتحويلات لحسابه الخاص إلى جانب فتحه حسابات باسم بعض العمال الأشباح، والذين يستغل محدودية مستواهم الدراسي ويستولي منهم على بطاقاتهم البنكية ليحصل على الأجور التي يحولها باسمهم ما سيورطهم لا محالة إلى جانبه في هذا الملف.. علما ان الممثل القانوني للشركة تقدم بشكاية في الموضوع إلى النيابة العامة، وتم بالفعل الاستماع اليه من طرف الضابطة القضائية ولعدد من الزبائن والعمال الأشباح، إلا ان المتهم والذي اختفى عن الأنظار صدرت بحقه مذكرتا بحث وطنية في انتظار توقيفه.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: ملیون سنتیم

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعمق أزمته مع الأمن الإسرائيلي.. هل يستغل الإخفاقات لتصفية معارضيه؟

تشهد الساحة السياسية والأمنية في إسرائيل اضطرابات متزايدة مع استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اتخاذ قرارات مثيرة للجدل تستهدف قيادات الأجهزة الأمنية. 

وتأتي هذه التحركات وسط اتهامات موجهة إليه باستغلال الإخفاقات العسكرية والأمنية خلال حرب غزة التي اندلعت في أكتوبر 2023 كذريعة للتخلص من معارضيه. ومع تسارع الأحداث، يثار تساؤل حول ما إذا كان نتنياهو يخطط للانفراد بالسلطة وإقصاء معارضيه بحلول عام 2025.

البداية.. إقالة يوآف جالانت 

بدأت الأزمة بإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت في نوفمبر 2023 بعد انتقادات وجهها لإدارة نتنياهو لحرب غزة. هذه الخطوة اعتبرها مراقبون تحركًا متعمدًا لتصفية معارضيه داخل الحكومة. تلتها ضغوطات على رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، المكلف بالتحقيق في الإخفاقات الأمنية المتعلقة بهجوم حماس المفاجئ، مما يعكس استراتيجية نتنياهو لإلقاء اللوم على القيادات الأمنية لتجنب المساءلة السياسية.

وفي نهاية نوفمبر 2023، ألمح هرتسي هاليفي إلى عزمه الاستقالة بعد انتهاء التحقيقات المتعلقة بحرب غزة والخسائر الناتجة عن الهجوم على لبنان. إلا أن هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، حيث تعرض لضغوط مكثفة لمنعه من الاستقالة، بهدف عدم تمكين نتنياهو من تعيين رئيس أركان جديد يتماشى مع سياساته.

وفقًا لتقارير صحيفة “هآرتس”، نفّذ هاليفي العديد من أوامر نتنياهو خلال الحرب تحت ضغط، ليُحمَّل بعدها مسؤولية الإخفاقات. يُعتقد أن هذه السياسة تهدف إلى تقويض معارضي نتنياهو وتعزيز سلطته لتحقيق أجندته التوسعية.

بين الحقائق والضغوط

نشب خلاف بين نتنياهو وهاليفي بعد إعلان الأخير تشكيل لجنة تحقيق داخلية لتقييم إخفاقات 7 أكتوبر. أثار التقرير المحايد الذي قدمه هاليفي انتقادات حادة لنتنياهو، مما دفع الأخير لمحاولة وقف التحقيق. إلا أن المستشارة القضائية للحكومة أكدت قانونية تحقيق هاليفي واعتبرته التزامًا بمبادئ الجيش الإسرائيلي.

تقرير التحقيق أشار إلى قصور كبير في التنبؤ بهجوم حماس، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 3000 إسرائيلي وأسر 251 آخرين، إضافة إلى تدمير مواقع عسكرية حساسة. مع ذلك، رفض نتنياهو تحمل المسؤولية السياسية عن الإخفاقات وركّز على إلقاء اللوم على الجيش والمخابرات.

وضمن سلسلة الإجراءات المثيرة للجدل، أمر وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس بتعليق الترقيات العسكرية حتى انتهاء التحقيقات في يناير 2025. يُظهر هذا القرار تدخل القيادة السياسية المباشر في شؤون الجيش، مما يعكس هيمنة نتنياهو على القرارات الاستراتيجية.

وتحركات نتنياهو لإقالة معارضيه داخل الأجهزة الأمنية تثير مخاوف بشأن مستقبله السياسي. فبينما يستغل الإخفاقات الأمنية لتبرير قراراته، يواجه انتقادات داخلية متزايدة واحتجاجات شعبية تدعو لاستقالته. امتناعه عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية يؤكد مخاوفه من المساءلة القانونية، خصوصًا في ظل تدني شعبيته داخل المجتمع الإسرائيلي.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أن نتنياهو يسعى لتصفية معارضيه داخل الأجهزة الأمنية لتعزيز قبضته على السلطة. ومع اقتراب عام 2025، يبقى السؤال: هل تنجح استراتيجياته في تحييد خصومه، أم أن الاحتجاجات الشعبية والضغوط الداخلية ستؤدي إلى إضعاف سلطته؟

مقالات مشابهة

  • باحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتمرير الإبادة الجماعية في غزة
  • عنابة.. توقيف شخصين وحجز أزيد من 50 كلغ مخدرات وقرابة مليار سنتيم
  • باحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتنفيذ مخططاته في قطاع غزة
  • حصيلة: 656 قضية غسل للأموال هذا العام أفضت إلى الحجز عن حوالي 10 مليارات
  • فتح: نتنياهو يستغل ضعف المنظومة الدولية والهيمنة الأمريكية للعدوان على غزة
  • ورقلة.. حجز سجائر أجنبية بقيمة مليار و555 مليون سنتيم
  • متحدث فتح: نتنياهو يستغل ضعف المنظومة الدولية والهيمنة الأمريكية للعدوان على غزة
  • مفتي الجمهورية: نحن أمام قضية وعي.. وهناك من يستغل الحماسة الدينية للشباب
  • نتنياهو يعمق أزمته مع الأمن الإسرائيلي.. هل يستغل الإخفاقات لتصفية معارضيه؟
  • كيف يستغل نتنياهو الحرب للبقاء في السلطة؟| أستاذ علوم سياسية يجيب