طباعة المناهج ازمة تتجدد كل عام
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
في تصريحات متكررة لوزارة التربية، قبل اسابيع، اعلنت عن انها اكملت طباعة المناهج المدرسية وسوف تجهز الطلبة بها في اليوم الدراسي الاول من العام الدراسي الجديد، غير اننا سمعنا جعجعة من دون طحن.
وشاهدنا ازدحام الاهالي امام مكتبات الاستنساخ وشكواهم وتذمرهم من عدم توزيع المناهج المقررة واضطرارهم الى استنساخها، مشكورة وزارة التربية تفضلت بتوفيرها الكترونيا لكي يتم سحبها وطباعتها وبيعها للمواطنين او شرائها من الارصفة.
غير انها، كالعادة، لم تخبرنا كيف وصلت الكتب المدرسية الى الاسواق لتباع علنا، وما هي الإجراءات التي ستتبع لملاحقة مهربيها.
يكلف الاستنساخ لمجموعة الكتب للدراسة الابتدائية بحدود 30 الف دينار، ناهيك عن القرطاسية التي هبت النار في اسعارها لتكوي جيوب ذوي الطلبة ولتزيد من كلفة ومأساة التعليم، ولم تسهم اعلانات وزارة التربية بانها ستنتهي من الطباعة خلال ايام مبتلعة ما كانت تزعمه.
ان هذا العبء الاقتصادي الذي يضاف على كاهل العائلة يدفع بعضها الى عدم ارسال ابنائها الى المدارس وبالتالي زيادة نسبة المتسربين منها، او تشغيلهم في الورش والاعمال الهامشية في الشوارع لسد متطلبات الدراسة وبالتالي على حساب مستواهم الدراسي.
الوزارة تعترف في تصريح للناطق باسمها نها تغلبت على شح التمويل فلم يبقى لها عذر في عدم طباعة المناهج بأوقات مناسبة وتكون جاهزة من اليوم الاول لمباشرة الطلبة والتلاميذ بالدراسة.
لا يمكن الحديث عن عملية تربوية من دون مناهج مقررة مطبوعة بكتب دراسية متوفرة للدارسين وبين ايديهم، الان تجهيز الكتب المدرسية وصل 55 % "حسب وزارة التربية" أي .بعض المدارس حصلت على حاجتها من الكتب ووزعتها وبدأت الدراسة والتحضيرات فيها الا ان القسم الاخر لغاية الان يذهب طلبتها ويرجع من المدرسة ولا يتلقى حرفا واحدا فيها، وهذا يشكل اخلالا بمبدأ المساواة في التعليم , وستتشكل فوارق مهمة بين الطلبة في تلقيهم للمنهج ولا تتكافئ الفرص ونيل الحق في تلقي المقررات المدرسية، وفي النهاية سينعكس الفارق بينهم بسبب من عمل واداء التربية لمهامها على مستواهم العلمي ونيلهم الدرجات الامتحانية.
ان تأخر طباعة المناهج مسؤولية الوزارة في كل حال من الاحوال وغير مقبولة الاعذار مطلقا فهي لديها عام كامل لإنجازها الا التكاسل وعدم الشعور بالمسؤولية ومحاولات استغلالها لتحقيق مآرب اخرى لا علاقة لها بالعملية التربوية والحرص عليها.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 24 ألف كادر..التربية تطلق أسبوع التدريب التخصصي
أطلقت وزارة التربية والتعليم، أسبوع التدريب التخصصي بمشاركة أكثر من 24 ألف كادر تربوي من القيادات المدرسية، والمعلمين، ومنتسبي القطاع التربوي على مستوى الإمارات، وذلك استعداداً للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 2024/2025.
ويتضمن أسبوع التدريب التخصصي، الذي انطلق أمس ويستمر حتى 20 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، مجموعة من الورش التدريبية التي تم إعدادها وفقاً للمعايير والشروط المعتمدة لبرامج إعداد الكوادر التعليمية والقيادات المدرسية بهدف ضمان جودة واستدامة برامج الإعداد المهني في الوزارة.وستُنفذ أكثر من 66 ورشة عمل تدريبية يقدمها نخبة من الاختصاصيين، بعدد ساعات تدريبية يقارب 240 ساعة، موزعة على مجموعة من الورش والبرامج المخصّصة وفقاً لاحتياجات الكوادر التربوية، والمستجدات العلمية والتقنية التي تتعلق بمهام هذه الكوادر، والمهارات العلمية والخبرات الضرورية التي تعزز جودة مخرجات المنظومة التعليمية والأداء التربوي، وتساهم في تحقيق المؤشرات الوطنية المرتبطة بقطاع التعليم.
وأكد المهندس القاسم وكيل وزارة التربية والتعليم، أن "أسبوع التدريب التخصصي الذي تنفذه الوزارة يمثل استثماراً في تطوير الكوادر التعليمية، عبر ما يقدمه من تحسين لاستراتيجيات التدريس، وتبني أساليب مبتكرة، وتصميم خطط دراسية تلبي احتياجات الطلاب المتنوعة بشكل أفضل، فضلاً عن تزويد الكوادر التربوية بالمهارات الرقمية اللازمة لتوظيف الأدوات والتطبيقات التعليمية الحديثة، وتشجيع المعلمين على البحث والتطوير في مجال التعليم بصورة تدعم تحسين الممارسات التعليمية على المستويين المؤسسي والوطني، علاوة على ما يوفره هذا الأسبوع التدريبي من منصة للتفاعل وتبادل الخبرات بين المعلمين".