مادونا تستعين بحراسة مشددة بعد آرائها المؤيدة لإسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تزامناً مع مواصلة جولتها العالمية، رفعت ملكة البوب الأمريكية مادونا مستوى الحراسة المشددة، إثر التهديدات التي تعرضت لها، على خلفية موقفها الداعم لإسرائيل في حربها مع فلسطين.
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن مادونا حصلت على إجراءات أمنية إضافية، بينما تواصل جولتها الاحتفالية الحالية بسبب الانتقادات والتهديدات الكثيرة التي تعرضت لها عبر حساباتها على مواقع التواصل، ودعوتها إلى السلام في الصراع الدموي المستمر منذ فترة طويلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
مزاعم عن قتل الأطفال
كانت مادونا قد اعتبرت خلال حفلها في لندن الأسبوع الماضي أن "ما يحدث الآن بين إسرائيل وفلسطين أمر مفجع، ولا أحد يريد أن يرى ما يحدث"، زاعمة أن الفلسطينيين يختطفون الأطفال ويقطعون رؤوسهم".
وإذ اعتبرت أنه من عدم المسؤولية التطرق إلى ما يجرب من أحداث رهيبة، أعربت المغنية الأمريكية الستينية، عن خوفها من التوترات المتصاعدة ومن تداعياتها.
‘The Children are always ours, every single one of them, all over the Globe;’ …………… #jamesbaldwin
Let’s bring more light to the world ✨#MadonnaCelebrationTour pic.twitter.com/CO5VYcb5S2
نقلت الصحيفة عن أصدقاء مقرّبين من مادونا أنها أُصيبت بالرعب، بعد مشاهدة ما تم نشر للعديد من الأطفال القتلى أو المصابين الإسرائيليين، على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفعها إلى الخروج عن صمتها، والتعبير عن ألمها خصوصاً أنها أم.
وأثارت تعليقات مغنية "فروزن" ردود فعل غاضبة بين المؤيّدين لفلسطين، حيث وصفوها بأنها "ساحرة صهيونية" و"مجرمة"، بينما سخر آخرون من افتتانها بطقس "الكابالا"، وهو تقليد يهودي قديم، رغم أنها مسيحية المولد.
تشديد أمني بسبب المخاوف
أوضحت المصادر أن مادونا شعرت بالصدمة والفزع، من رد الفعل على تدخلها بشأن الصراع الدموي في الشرق الأوسط، خاصة أنها "حاولت عدم الانحياز إلى أي طرف في خطابها"، على حد تعبير المصادر.
أكدت شخصية بارزة في صناعة الموسيقى، شاركت في الجولة، أن الهجوم على مادونا أثار حالة من الهلع والذهول، ودفعها إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في حفلاتها، تحسباً لأي أمر سلبي قد يقترفه مناهض لموقفها من الصراع الشرق أوسطي.
لا سبب لإلغاء جولتها
ومن المقرر أن تواصل مادونا جولتها في مدينة أنتويرب البلجيكية مساء اليوم الأحد، حيث أكد مدير أعمالها مع منظمي الجولة في بيان عدم وجود أي سبب للإلغاء أو التأجيل، طالما أن التدابر الأمنية اتخذت على أكمل وجه.
وتم الأسبوع الماضي، الإعلان عن تأجيل حفل توزيع جوائز MTV European Music Awards السنوي، المقرر في باريس يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي ستشارك مادونا ضمن فعالياته.
وعزا المنظمون إلى تأجيل هذا الحفل السنوي إلى أجل غير مسمى لعدة أسباب، أولها أن إجراء الحفل فيما العالم على شفير حرب إقليمية، إضافة إلى مخاوف العديد من النجوم المشاركين من ردود فعل انتقامية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مادونا
إقرأ أيضاً:
تهديدات ورد وتحذير.. إلى أين يتجه الصراع الأميركي الإيراني؟
في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، تزداد التكهنات حول مستقبل هذا النزاع الذي يحمل في طياته مخاطر قد تهدد استقرار المنطقة والعالم.
ويواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحديا كبيرا في حال اندلعت الحرب، حيث ستجد الولايات المتحدة نفسها غارقة في صراعات الشرق الأوسط، مما سيزيد من تعقيدات حساباتها، ويؤثر على توازناتها في مواجهة التحديات المتزايدة من الصين وروسيا.
والثلاثاء، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 قد لا يعجب ترامب، إلا أنه يتضمن "التزاما حيويا" من جانب إيران لا يزال قائما، وهو التزام استفادت منه حتى الولايات المتحدة بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق.
وأوضح الوزير أن إيران "تؤكد مجددا أنها لن تسعى أبدا، تحت أي ظرف من الظروف، إلى امتلاك أو تطوير أو حيازة أي أسلحة نووية".
وأضاف أن هذا الالتزام لا يزال ساريا، وحتى الآن، لا يوجد دليل واحد على أن إيران قد انتهكت هذا التزامها، مشيرا إلى تصريحات مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، تولسي جابارد، التي أكدت هذا الموقف مؤخرا.
وأشار عراقجي، إلى أن التعاون الدبلوماسي نجح في الماضي، وأنه لا يزال بإمكانه تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل.
تهديد وحرب كلامية
ودخلت الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وإيران مرحلة حرجة، وسط مخاوف متزايدة من انفلات الأوضاع، حيث رفع الجانبان سقف التهديدات العسكرية والنووية في ظل انسداد الأفق السياسي، ما يعكس التوترات المتصاعدة.
ولايزال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يمضي في سياسة "الضغط الأقصى" تجاه إيران، ملوحا بالخيار العسكري.
وأكد ترامب أن العقوبات المفروضة على طهران تهدف إلى تقليص صادراتها النفطية وتخفيض مصادر دخلها إلى الحد الأدنى، مؤكدًا أن القادم سيكون "أعظم" في ما يخص الإجراءات ضد إيران.
تحذير روسي
من جانبها حذرت روسيا من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى عواقب كارثية.
وتسعى روسيا إلى تقليل التصعيد بين الطرفين، حيث أعربت موسكو عن معارضتها لأي حلول عسكرية في النزاع الحالي.
ووصفت تهديدات واشنطن باستخدام القوة ضد إيران بأنها "غير مناسبة"، محذرة من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى "عواقب كارثية".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مقابلة مع مجلة (الشؤون الدولية) الروسية: "التهديدات تسمع بالفعل، والإنذارات تسمع أيضا".
وأضاف: "نعتبر مثل هذه الأساليب غير لائقة ونستنكرها ونعتبرها وسيلة (للولايات المتحدة) لفرض إرادتها على الجانب الإيراني".
إيران ترد: السلاح النووي خيار في حال الاستفزاز
من جهة أخرى، حذر مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، من أن أي خطأ في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني قد يدفع طهران إلى اتخاذ قرار بتطوير سلاح نووي.
وأوضح لاريجاني في تصريحات له: "نؤكد أننا لا ننتج أسلحة نووية، لكن إذا استهدفت القوات الأميركية أو الإسرائيلية منشآتنا النووية، سنضطر إلى اتخاذ قرارات مختلفة تشمل تصنيع سلاح نووي للدفاع عن أنفسنا".
إيران تستعرض قوتها العسكرية
وعلى الصعيد العسكري، أكد مسؤولون إيرانيون جاهزيتهم التامة لمواجهة أي تهديدات، حتى لو كانت هذه التهديدات ضئيلة.
ولفتوا إلى أن الولايات المتحدة تمتلك ما لا يقل عن 10 قواعد عسكرية في المنطقة، بالإضافة إلى وجود حوالي 50 ألف جندي أميركي، جميعهم في مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.
إسرائيل: استعدادات للحرب المحتملة
من جانبها، تتوجس إسرائيل من أي تصعيد محتمل، حيث أعلنت عن إجراء استعدادات لمواجهة هجمات انتقامية قد تشنها إيران باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، حيث تراقب تل أبيب عن كثب تطورات الوضع في المنطقة تحسبا لأي تطورات مفاجئة.