إسرائيل أفضل استثماراتنا في الشرق الأوسط.. سر الدعم الأمريكي اللامحدود لتل أبيب
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
"إسرائيل هي أفضل استثمار فعلته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بتكلفة 3 مليارات دولار.. لو لم تكن هناك إسرائيل لكان على الولايات المتحدة أن تخلقها لحماية مصالحنا في المنطقة"، كانت هذه كلمات وثقها مقطع فيديو لتصريحات قالها الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، عندما كان عضوا في الحزب الديمقراطي عام 1986، تناولت دور إسرائيل في حماية المصالح الأمريكية في المنطقة.
وتتبنى الولايات المتحدة الأمريكية موقفاً واضحاً دعما لإسرائيل منذ اشتعال الصراع مع حركة حماس ، في 7 أكتوبر 2023، على خلفية عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس داخل دولة الاحتلال.
وشهد الدعم الأمريكي لإسرائيل أشكالا عدة ما بين عسكرية ودبلوماسية، بعيدا عن عشرات الخطابات والاتصالات الرسمية من قبل صناع القرار داخل الإدارة الأمريكية مع حكومة إسرائيل، والتي أكدت جميعها الدعم الأعمى لدولة الاحتلال على حساب العرب والفلسطينيين.
وأكدت واشنطن مساندتها لتل أبيب وحقها في الدفاع عن نفسها، وقدمت لها دعما وتغطية لما ترتكبه من جرائم بحق سكان غزة من المدنيين منذ بدء الصراع بين المقاومة وقوات الاحتلال ، حتى أن بلينكن نفسه، أكد ذلك مرات عدة قبل وأثناء زيارته إلى إسرائيل في الأيام القليلة الماضية، قائلا خلال لقائه مع بنيامين نتنياهو : "تدعم الولايات المتحدة إسرائيل، وندعمها اليوم وغدا، وسندعمها كل يوم بعد ذلك".
كما وجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بسرعة إرسال إمدادات عاجلة من الأسلحة والذخائر لإسرائيل، كما طلب من الكونجرس إقرار مساعدات مالية لإسرائيل وأوكرانيا.
وأعلنت واشنطن أنها قررت نشر حاملتي طائرات في شرق المتوسط؛ لضمان أمن إسرائيل، لتحذير أي جهات خارجية من التدخل في حرب إسرائيل على غزة، والتأكد من عدم توسيع رقعة التصعيد، ويوجد على متن الحاملتين 10 آلاف بحار، إذ إن إحداهما الأكبر في العالم، والأحدث في الولايات المتحدة.
كما أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عند زيارته إلى إسرائيل، قال إنه لا مجال للحياد أو لأي أعذار حيال الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل، و شدد أوستن على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها، من خلال تزويدها بكل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، وقال :"هذا وقت الحسم لا الثأر".
واتهم أوستن، إيران بدعم المجموعات المسلحة في المنطقة، قائلا: "هي التي تعطي الدعم والأفكار للأعمال الإرهابية"، وأشار أوستن إلى أن "الهجوم على غزة سيكون طويلا وقويا وسيحدث تغييرا دائما".
وفي إطار هذا الدعم اقترحت الولايات المتحدة الأمريكية، مشروع قرار في مجلس الأمن، يتعلق بالحرب على غزة، تؤكد فيه حق دولة الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسها، ولا يدعو إلى أي وقف لإطلاق النار، ويحرص على عدم اتساع رقعة القتال في غزة لمناطق أخرى.
ووفقاً لرويترز : يطالب المقترح الامريكي إيران بالتوقف عن تصدير الأسلحة لمن وصفهم بـ"الميليشيات والجماعات الإرهابية التي تهدد السلام والأمن في أنحاء المنطقة"، ويدعو القرار الذي تهدف أمريكا إلى تمريره إلى حماية المدنيين، وتؤكد على ضرورة التزام الدول بالقانون الدولي، عند ردها على "الهجمات الإرهابية"، كما حث على ضرورة إدخال المساعدات لقطاع غزة بدون أي عوائق.
وأبرز ما يركز عليه مشروع القرار الأمريكي، هو دعوة جميع الدول للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع إلى خارج غزة، ومطالبة الجانب اللبناني، بالوقف الفوري لجميع الهجمات، لكنه لم يدع إسرائيل للتوقف عن هجماتها.
ولكن لم يتم الإعلان عن موعد طرح مشروع القرار للتصويت.
وتتطلب الموافقة على مشروع قرر لمجلس الأمن تأييد تسعة أصوات على الأقل، وعدم استخدام حق النقض "الفيتو"، من قبل "روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا، أو أمريكا".
وكانت قد طالبت روسيا في وقت سابق مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تدين الوثيقة بشدة أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، وكل الأعمال الإرهابية، ولكن قابله مجلس الأمن بالرفض.
وكانت قد استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لرفض مشروع قرار برازيلي مقدم إلى مجلس الأمن يدعو إلى إلغاء الأمر الإسرائيلي بإجلاء سكان قطاع غزة.
وصوّت 12 من أعضاء مجلس الأمن، بالموافقة على مشروع القرار البرازيلي، وصوتت الولايات المتحدة برفضه، وامتنعت روسيا والمملكة المتحدة عن التصويت على القرار.
وقال دميتري بوليانسكي، نائب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، إن مشروع القرار البرازيلي في مجلس الأمن حول الوضع في إسرائيل وغزة ليس متوازنًا ولا يُرضي جميع أعضاء المجلس، مضيفًا أن روسيا اقترحت إضافة التنديد بالهجوم على مستشفى المعمداني إلى المسودة.
وقال بوليانسكي، عبر قناته على "تلغرام"، إن الرئاسة البرازيلية طلبت 24 ساعة لجعل المشروع مرضيًا لجميع أعضاء مجلس الأمن. من الواضح أن هذا لن يحدث".
يأتي الإعلان عن مشروع القرار في وقت أصدر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أوامر بنشر قوات إضافية بالاستعداد للانتشار في منطقة الشرق الأوسط، دون ذكر أرقام مُحددة، ردًا على الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في المنطقة، حسبما أفادت "رويترز".
وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أنها تنشر بطارية صواريخ ثاد وصواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط؛ تحسبًا لأي تصعيد في المنطقة، وذلك بعدما أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن، سفنًا حربية للمنطقة على مدار الأيام الماضية، شملت حاملتي طائرات وسفنًا أخرى ونحو ألفين من مشاة البحرية الأمريكية.
كان قد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيطلب من الكونجرس تمويلا عاجلا لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا الشريكتينا الأساسيتين، وقال بايدن في خطاب متلفز ألقاه من البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستعمل على التأكد من أن القبة الحديدية الإسرائيلية تواصل حراسة سماء إسرائيل.
وأضاف بايدن أن دعم تل أبيب وكييف "استثمار ذكي سيؤتي ثماره عبر تعزيز الأمن الأمريكي لأجيال مقبلة.. سيساعدنا في إبقاء القوات الأميركية بمنأى من الأذى.. سيساعدنا في بناء عالم أكثر أمانا وسلاما وازدهارا، لأطفالنا وأحفادنا".
ودعا الكونجرس إلى التعالي على الانقسامات الحزبية والوقوف صفا واحدا خلف خطته الرامية لتقديم مساعدات عسكرية ضخمة لإسرائيل وأوكرانيا.
وتابع "لا يمكننا أن نسمح لسياسات حزبية غاضبة وتافهة بأن تقف في طريق مسؤوليتنا كأمة عظيمة. لا يمكننا أن نسمح، ولن نسمح، لإرهابيين مثل حماس ولطغاة مثل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بأن ينتصروا.. أنا أرفض السماح بحدوث ذلك".
وهاجم بايدن نظيره الروسي وحركة حماس، معتبرا أن "كليهما يسعى للقضاء على ديموقراطية مجاورة"، في إشارة إلى إسرائيل وأوكرانيا.
وقال إن "حماس وبوتين يمثلان تهديدات مختلفة، لكنهما يشتركان في هذا الأمر: كلاهما يريد القضاء بالكامل على ديموقراطية مجاورة"، مشددا على أنه لن يسمح "لإرهابيين مثل حماس وطغاة مثل بوتين أن ينتصروا".
وحذر بايدن من "أننا إذا ابتعدنا عن أوكرانيا، وإذا أدرنا ظهرنا لإسرائيل"، فإن هذا الأمر ينطوي على مخاطرة كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن التمويل الذي يطلبه بايدن سيبلغ إجمالا نحو 100 مليار دولار على مدى العام المقبل لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان وأمن الحدود الأمريكية مع المكسيك.
يشار إلى أنه كانت قد أقرت ايضاً أمريكا حزمة مساعدات لإسرائيل من 2019 إلى 2028 بقيمة 38 مليار دولار وتمثل المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل 18% من الميزانية العسكرية للأخيرة وبموجبها تشترى أسلحة بقيمة 815 مليون دولار سنويًا
وتخصص 500 مليون دولار لتعزيز الدفاعات الصاروخية بما فيها منظومة القبة الحديدية وبخلاف المساعدات دفعت أمريكا 5 مليارات من الدولارات لصالح توطين المهاجرين فى إسرائيل
وتسببت المساعدات العسكرية الأمريكية في حيازة الجيش الإسرائيلى المعدات القتالية الأمريكية أولاً بأول للمحافظة على التفوق النوعى والكمى لإسرائيل على دول المنطقة فى الجوانب التسليحية والعسكرية.
في حين أنه قد أبدى 52% من الأمريكيين معارضتهم إرسال حكومة بلادهم السلاح إلى إسرائيل، فى حربها ضد غزة، فيما طالب عشرات النجوم من هوليوود، الرئيس الأمريكى جو بايدن، بضرورة الضغط لوقف إطلاق النار على غزة، حيث كشفت نتائج استطلاع رأى فى الولايات المتحدة الأمريكية أن 52% من الأمريكيين يعارضون إرسال حكومة بلادهم السلاح إلى إسرائيل، ووفقًا للاستطلاع الذى أجرته شبكة " سى بى إس"، فإن 57% من المشاركين يدعمون إرسال مساعدات إلى غزة، فيما أعرب 56% من الأمريكيين عن عدم رضاهم إزاء سياسة الرئيس جو بايدن بشأن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.
كما أنه قكان قد استقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، قبل يومين ، كان يعمل في المكتب الذي يشرف على عمليات نقل الأسلحة، احتجاجا على قرار إدارة الرئيس، جو بايدن، بمواصلة إرسال الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل بينما تفرض حصارا على غزة في حربها مع حماس.
وفي خطاب استقالته، قال جوش بول، الذي كان مديرا للشؤون العامة والكونجرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية لأكثر من 11 عاما، إن "الدعم الأعمى لجانب واحد" من إدارة بايدن يؤدي إلى قرارات سياسية كانت "قصيرة النظر، ومدمرة، وغير عادلة، ومتناقضة مع قيمنا"، حسب تعبيره.
وأضاف معلقا على رد إسرائيل على حماس، ودعم واشنطن لها بالقول "أخشى أننا نكرر نفس الأخطاء التي ارتكبناها في العقود الماضية، وأرفض أن أكون جزءًا منها لفترة أطول".
وقال بول أيضا، إن قطع إسرائيل للمياه والغذاء والرعاية الطبية والكهرباء عن غزة، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، يجب أن يخضع للقوانين الفيدرالية القائمة والتي تهدف إلى إبقاء الأسلحة الأميركية بعيدة عن أيدي منتهكي حقوق الإنسان وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة بايدن حماس الكونجرس إسرائیل وأوکرانیا الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی الشرق الأوسط مشروع القرار إلى إسرائیل مشروع قرار مجلس الأمن فی المنطقة جو بایدن على غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟
يمانيون../
من يشاهد الفيلم التسويقي عن غزة والذي يلعب بطولته كل من ترامب وملهمه آيلون ماسك وذراعه التنفيذي نتنياهو، مع ما يتضمنه من مشاهد خيالية عن أبنية مرتفعة بنماذج ناطحات سحاب، أو من مشاهد ولا في الاحلام لمنتجعات سياحية بنماذج غربية، مع مروحة من الصور غير الواقعية يحاول أن يرسمها هذا الفيلم ، لا يمكن إلا أن يتوقف حول الهدف من هذا التسويق، والذي لا يمكن أن يكون فقط للدعابة أو للتسلية، وخاصة في هذا التوقيت الاستثنائي من المشاريع السياسية الصادمة التي يروج لها ترامب، والتي يعمل فعلياً على السير بها وتنفيذها.
فماذا يمكن أن يكون الهدف أو الرسالة من هذا الفيلم التسويقي؟ وأية رسالة أراد إيصالها الرئيس ترامب؟ وما المشاريع الأميركية الغامضة (حتى الآن) والتي تنتظر منطقة الشرق الأوسط برعاية أميركية؟
بداية، وبكل موضوعية، لا يمكن إلا النظر بجدية إلى المستوى الحاسم بنسبة كبيرة، والذي يفرضه ترامب في أغلب الملفات التي قاربها حتى الآن، وبفترة قصيرة جداً بعد وصوله إلى البيت الأبيض رئيساً غير عادي.
أول هذه الملفات كان التغيير الفوري لاسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا، مع كامل متتمات هذا التغيير في المراجع العلمية والجغرافية المعنية كافة، وذلك حصل خلال رحلة جوية له فوق الخليج المذكور.
ملفات الرسوم الجمركية مع كندا والمكسيك ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الأوامر التنفيذية الخاصة بها، بمعزل عما يمكن أن يكون لهذا الملف من ارتدادات سلبية على تجارة الولايات المتحدة نفسها.
ملف التهديد الجدي بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وتداعياته التي ما زالت قائمة، مع ملف التهديد الجدي بالعمل لجعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية.
ملف قناة بنما وفرض انتزاع المميزات التجارية التي كانت الصين قد اكتسبتها من اتفاق رسمي مع سلطات بنما بعد إلغاء الأخيرة الاتفاق.
أهم هذه الملفات أيضًا، والتي فرض الرئيس ترامب تغييرًا دراماتيكيًا فيها بوقت قياسي، هو ملف الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث وضعها على سكة الحل القريب، بعد أن كان البحث في إمكانية إيجاد حل قريب لها مستحيلاً، وذلك بمعزل عن الصفقات التجارية الضخمة (وخاصة في المعادن الحيوية مثل الحديد والصلب أو النادرة مثل الليثيوم) ، والتي يبدو أنه على الطريق لفرضها مع أوكرانيا، واجتماع البيت الأبيض الأخير، العاصف وغير المتوازن مع الرئيس الأوكراني، والذي اضطر مرغمًا لإنهاء زيارته إلى واشنطن بعد أن أهين وهُدّد بعدم العودة إلا بعد إعلان استعداده لقبول الصفقة كما هي، والتي ستكون بديلًا عن استمرار هذه الحرب، ولو على حساب أوكرانيا وأراضيها، وأيضاً ستكون على حساب اقتصاد وموقع الأوروبيين حلفائه التاريخيين في حلف شمال الأطلسي.
أما في ما خص فيلم ترامب التسويقي عن غزة، والمقارنة مع الجدية التي أظهرها في متابعة ومعالجة الملفات الدولية المذكورة أعلاه، فيمكن استنتاج عدة مخططات ومشاريع أميركية مرتقبة، في غزة بشكل خاص، أو في فلسطين وسورية ولبنان بشكل عام، وذلك على الشكل الآتي:
مشروع تهجير أبناء غزة بحجة تسهيل وتنفيذ إعادة الإعمار، رغم ما واجهه من رفض فلسطيني وعربي وإقليمي،ما زال قائماً بنسبة نجاح مرتفعة، والتسريبات حول دعمه قرارًا مرتقبًا لنتنياهو بالانسحاب من تسوية التبادل قبل اكتمالها، بعد فرض شروط جديدة، تؤكد أن ما يُخطط أميركياً وإسرائيلياً لغزة هو أمر خطير، ولتكون المعطيات التي خرجت مؤخراً وقصدًا للإعلام، عن موافقة أميركية سريعة لإسرائيل، لحصولها على صفقة أسلحة وذخائر وقنابل شديدة التدمير على وجه السرعة، تؤشر أيضاً وبقوة، إلى نوايا عدوانية إسرائيلية مبيتة، بدعم أميركي أكيد.
أما بخصوص ما ينتظر سورية من مخططات، يكفي متابعة التوغل الإسرائيلي الوقح في الجنوب السوري، دون حسيب أو رقيب، لا محلي ولا إقليمي ولا دولي، والمترافق مع استهدافات جوية كاسحة لكل ما يمكن اعتباره موقعًا عسكريًا، أساسيًا أو بديلًا أو احتياط، وكل ذلك في ظل تصريحات صادمة لمسؤولين إسرائيليين، بمنع دخول وحدات الإدارة السورية الجديدة إلى كل محافظات الجنوب، وبحظر كل أنواع الأسلحة والذخائر من مختلف المستويات في جنوب سورية، مع التصريح الواضح بتأمين حماية كاملة لأبناء منطقة السويداء دفعاً لهم لخلق إدارة حكم ذاتي مستقل عن الدولة السورية.
أما بخصوص لبنان، فالعربدة الإسرائيلية مستمرة، في ظل الاحتلال والاستهدافات الواسعة وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية، رغم وجود لجنة مراقبة خماسية عسكرية، برئاسة ضابط أميركي وعضوية فرنسي وأممي ولبناني وإسرائيلي. وليكتمل المشهد الغامض (الواضح) حول مخططات الرئيس ترامب المرتقبة للمنطقة، يكفي متابعة تصريح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، مرجحًا أيضاً انضمام لبنان وسورية إلى الاتفاق، بعد الكثير من التغييرات العميقة التي حدثت في البلدين المرتبطين بإيران”.
العهد الاخباري ـ شارل أبي نادر