شيخ الطريقة العزمية لـ صدى البلد: الصوفية صمام أمان للأمة ولم يخرج منها إرهابي واحد.. عناية الدولة بأضرحة آل البيت تكليف جديد.. ودعمنا السيسي ليس مجاملة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تعد الطريقة العزمية واحدة من أبرز الطرق الصوفية، الفاعلة في الحراك المجتمعي، خاصة من خلال تعاطيها مع الندوات والمؤتمرات الجماهيرية، وحرصها على التواجد بكافة الفعاليات التي تشهدها المحافظات المصرية سواء أكانت متعلقة بموالد آل البيت أو تلك المتعلقة بالندوات العلمية، حيث يحرص شيخ العزمية الشيخ علاء ماضي أبو العزائم على التواجد من أقصى الشمال حيث الإسكندرية إلى أقصى الجنوب في أسوان.
وفي لقاء خاص مع شيخ الطريقة العزمية، شدد على أن الفرصة متاحة أمام التصوف للعودة من جديد، والقيام بمهامه المنشودة في نشر الوسطية في عالم يسوده التطرف والتشدد، مؤكدًا أن تجديد الأضرحة وترميمها خاصة آل البيت حمل الطرق مهام جديدة تتمثل في التعريف بالقدوة الغائبة عن المريدين وعموم المحبين، وإلى نص الحوار.
في البداية.. كيف ترى حال التصوف في الفترة الأخيرة؟الصوفية صمام أمان للأمة لم يخرج منها إرهابي واحد وكثيرًا ما تقف مع الحق، وقد مر التصوف بمراحل اهتمام عديدة عبر التاريخ المصري، سواء كان تقديرًا لها أو محاولة إبعاد وإقصاء إلا أنها في كافة هذه الأوقات كانت أبية صامدة، ففي ظل الملكية كان الملك لا يعين إلا بعد مباركة من شيخ الأزهر وشيخ مشايخ الصوفية، ولجأت إليهم الدولة في عديد من الأزمات كونها طرق مسالمة ومساندة للحق لا تسعى ولا تستهدف تحقيق مصلحة شخصية، وحينما ظهر السادات كان له دور داعم وجيد فكان إنشاء المشيخة العامة للطرق الصوفية ونظم القانون لسنة 1979، رقم 118، ومجلة التصوف الإسلامي، ودعمهم بـ 30 ألف جنيه سنويًا، أي ما يعدل 2.5 شهريًا، بعد ذلك الدولة جعلت دعمها للمشيخة الآن 2 مليون في السنة، إلا أنه أيضا مبلغ غير كافٍ.
الدولة المصرية تجد رجالًا يقومون بدورهم في نشر التصوف ومنها على السبيل المثال لا الحصر: الطريقة المحمدية، والدسوقية، والعزمية، فلهم دور فعال، لكن كما أشرت فينبغي أن تكون هناك زيادة للدعم كي يصل لـ 10 ملايين جنيه على الأقل، وأن توفر تخفيضات أو كارنيهات مدعومة للقطارات والمواصلات العامة كي يكون هناك حتى لا يكون قلة المال عائقًا أمام مباشرة طريقته، حيث كانت هناك فيما مضى أوقاف تدعم الطرق في الوقت الحاضر لا يوجد.
كيف تجد عناية الدولة وتطويرها لأضرحة آل البيت والصالحين؟ما يحدث من تطوير لأضرحة آل البيت شيء عظيم يشرفنا ويفرحنا، وهو أيضا شيء مبهج لأن آل البيت هم قداوتنا واهتمام الدولة وعنايتها بهم وبمساجدهم يجعلنا أمام نظرة جديدة في التعامل معهم وليست فقط التبرك كما اعتاد الناس، بل لابد بالحرص على بيان أسرارهم وكراماتهم وفضل التقرب بهم إلى الله دون غلو أو مغالاة.
قمة القاهرة للسلام أتت في إطار التأكيد على موقف مصر التاريخي من مؤازرة ومناصرة القضية الفلسطينية والحق الأصيل لهذا الشعب الأبي في تحرير أرضه من الاستعمار والاحتلال الذي ينتهك مقدساته ويدنس أرضه منذ عشرات السنين، كما أن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمحافظة على غزة والأراضي الفلسطينية كجزء رئيسي لإنهاء الصراع القائم هو موقف مشرف.
كما أننا ندعم رسائل مصر الواضحة في عدم السماح لهم بإدخال سيناء في الصراع القائم بين الفلسطينيين والمحتل الإسرائيلي وهو أمر يدعوا الجميع إلى دعم الرئيس السيسي في هذا الجانب، وأن ندعو له بالتوفيق في حل القضية الفلسطينية سواء رضاءً أو قضاءً، ونؤمن أن مواقف مصر وقادتها الراسخة منذ بداية الاحتلال مشرفة وعظيمة وأنها داعمة لحقوق الشعوب في تقرير مصائرها ونصرة المظلومين أيًا كان موقعهم.
أعلنتم دعمكم لترشح الرئيس السيسي في ولاية جديدة، فلماذا كان اختياركم له؟كما أشرت إلى أن الصوفية صمام أمان للأمة لم يخرج منها إرهابي واحد وكثيرًا ما تقف مع الحق، واليوم حينما أعلنا دعمنا الرئيس السيسي لم يكن طمعًا منا في منصب ولكن ثقة في قدرته ومناسبته لهذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن.
العزمية واحدة من بين الطرق الصوفية التي بحثت عن التجديد في الفكر الإسلامي، بفضل ما تملكه من تراث مؤسسها الشيخ محمد ماضي أبو العزائم، وتدعو إلى أن يصبح الإسلام المنهج والمرجعية الأولى والأخيرة، وتعرف نفسها كطريقة صوفية رسمية، لها أنشطة توعوية وخيرية في أنحاء الجمهورية حيث تجد انتشارا واسعا في عدد من المحافظات منها المنيا وكفر الشيخ وأسوان وغيرها.
يعود نسبها إلى الشيخ محمد ماضي أبو العزائم، وهي طريقة متفرعة عن الطريقة الشاذلية، والذي كان جده من سكان مدينة فاس بالمغرب، ومنها هاجر إلى القاهرة إبان صعود دولة الموحدين، ليسلك بدوره طريق التدريس الشرعي إلى أن وصل إلى أن صار أستاذًا للشريعة الإِسلامية بكلية غردون بالخرطوم، وبعد وفاته خلفه على الطريقة ابنه أحمد، ثم عز الدين أحمد أبو العزائم، وصولاً إلى أخيه علاء الدين شيخ الطريقة الحالي.
لعب «أبو العزائم» دورين سياسي وديني في كل من مصر والسودان، ونجحت طريقته أن تجذب الرئيس الراحل محمد نجيب ليكون من بين دراويشها وأتباعها، بفضل ما تملكه من نشاط فكري يختلف عن غيرها من الطرق، وله عدد كبير من المؤلفات في العلوم الشرعية في أغلب فروعها منها كتاب في تفسير القرآن الكريم "أسرار القرآن" وكتاب "مبايعة الرسول عليه الصلاة والسلام"، وكتب في الفقه والتصوف وأهمها كتاب "الجفر".
نجحت «العزمية» في عقد عدد من الندوات بهدف إحياء ملف تجديد الخطاب الديني من خلال معنين بالشأن الصوفي، كما عمدت إلى الاهتمام بالجانب الإعلامي الصوفي عن طريق إصدار مجلة دورية لخدمة التصوف عالميًّا باللغة العربية والإنجليزية، وعقدت مؤتمرات دورية لبحث أوجه العمل الإيجابي لمصلحة الصوفية والتصوف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطرق الصوفية قمة القاهرة للسلام دعم القضية الفلسطينية الرئیس السیسی آل البیت إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل:- الرئيس السيسي يضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة ويزور قبر السادات في ذكرى تحرير سيناء الـ43
أحيا السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، صباح اليوم الخميس، الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، وذلك من خلال وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمنطقة مدينة نصر، في تقليد سنوي يعكس التقدير والامتنان لتضحيات أبطال القوات المسلحة في سبيل الوطن.
وكان في استقبال السيد الرئيس لدى وصوله إلى النصب التذكاري كل من الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى جانب عدد من كبار رجال الدولة وقادة المؤسسة العسكرية.
عاجل| الرئيس السيسي يضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة نقيب الإعلاميين مهنئًا الرئيس السيسي بذكرى تحرير سيناء: يمثل في وجدان كل مصري رمزًا عظيمًاوتأتي هذه المناسبة في إطار احتفالات الدولة المصرية والقوات المسلحة بيوم 25 أبريل، الذي يمثل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث استُكملت فيه استعادة الأراضي المصرية في شبه جزيرة سيناء بالكامل، بعد سنوات من الاحتلال الإسرائيلي، لتظل هذه الذكرى رمزًا للفداء والنصر والإرادة المصرية الصلبة.
وفي سياق متصل، صرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي توجه عقب مراسم إحياء الذكرى إلى ضريح الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أحد أبرز رموز الدولة المصرية في العصر الحديث وصاحب قرار الحرب والسلام، حيث قام بوضع إكليل من الزهور على قبره، وقرأ الفاتحة ترحمًا على روحه الطاهرة، في لمسة وفاء لزعيم صنع تاريخًا لا يُنسى لمصر وللأمة العربية بأسرها.
وتجسد هذه الزيارة السنوية للرئيس السيسي إلى النصب التذكاري وقبر الرئيس السادات اهتمام الدولة المصرية بقيادتها السياسية والعسكرية بتخليد ذكرى شهدائها وزعمائها، الذين أسهموا في حماية تراب الوطن وصناعة مجده واستقلاله.
خلفية تاريخيةيُعد يوم 25 أبريل من كل عام عيدًا قوميًا لمحافظة شمال سيناء، وهو أيضًا يوم تحرير سيناء الذي تحتفل به مصر رسميًا منذ عام 1982، عندما رفع العلم المصري على طابا، آخر نقطة في الأرض التي استردتها مصر عبر المسار الدبلوماسي والتحكيم الدولي بعد معركة عسكرية ناجحة عام 1973، تلاها اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.
ويواصل الشعب المصري والقوات المسلحة في كل عام إحياء هذه الذكرى بكل فخر واعتزاز، تأكيدًا على أهمية الحفاظ على كل شبر من تراب الوطن، واستمرارًا لنهج الوفاء لتاريخ وتضحيات أبناء مصر من رجال الجيش البواسل.