أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم الأحد، ضرورة العمل على حل أية مشكلة من الممكن أن تطرأ خلال تطبيق مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية وكذا تذليل أية عقبات قد تظهر من أجل نجاح واستمرار هذه المبادرة المهمة التي من شأنها أن تسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين، لافتا إلى أنه سيتم تشكيل مجموعة عمل من مختلف الجهات المعنية لطرح حلول لأية مشكلات تواجه تطبيق هذه المبادرة.

جاء ذلك خلال الاجتماع، الذي عقده مدبولي اليوم لمتابعة الموقف التنفيذي لتطبيق مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية، بحضور وزيري التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي والزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير ورئيسي الاتحاد العام للغرف التجارية أحمد الوكيل واتحاد الصناعات المصرية المهندس محمد السويدي.

وحضر الاجتماع أمين عام اتحاد الغرف التجارية الدكتور علاء عز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية الدكتور محمود ممتاز، وكيل أول محافظ البنك المركزي محمد أبو موسى، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات اللواء عصام النجار، ونائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن الدكتور أنور العبد، ومساعد وزير المالية لشئون المتابعة وإدارة المشروعات وتطوير الجمارك الدكتورة منى ناصر، ومساعد وزير التنمية المحلية لشئون الإدارة المحلية الدكتور عصام شعث ورئيس مصلحة الجمارك الشحات الغتورى.

وقال رئيس الوزراء، إن اجتماع اليوم يأتي ضمن سلسلة الاجتماعات الدورية التي يتم من خلالها متابعة الموقف التنفيذي لمبادرة خفض أسعارالسلع الأساسية، لافتا أيضا إلى المتابعة التي تتم من قبل المسئولين بمختلف مستوياتهم على أرض الواقع منذ بدء تطبيق المبادرة وما يتم إعداده من تقارير ترصد ما يتم من تخفيضات على مختلف السلع المستهدفة تحقيقاً للأهداف المرجوة من تطبيق هذه المبادرة.

وأوضح وزير التموين أن تطبيق مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية أسهمت في إحداث نوع من الارتياح في الشارع المصري، مستعرضا موقف مشاركة السلاسل التجارية الكبرى في تنفيذ هذه المبادرة ومدى التزامها بتنفيذ المبادرة تحقيقاً لأهدافها.. مشيرا إلى أن هناك العديد من السلاسل التجارية الأخرى التي ترغب في الانضمام للمبادرة.

واستعرض المصيلحي، خلال الاجتماع، كشفاً بأسماء الموردين للسلع الغذائية المختلفة المشاركة في المبادرة والتخفيضات التي أعلنوا عنها وأولئك الذين التزموا بتطبيقها منذ بدء العمل بها من 8 أيام تقريباً.. قائلا "أننا نقوم بالتقييم المستمر لمختلف الشركات والموردين، وهناك عدد قليل من الشركات لم يلتزم بالمبادرة ورصدنا ذلك، ويتم التعامل مع هذا الأمر وفقاً للآليات المختلفة".

وأشار إلى أن هناك تنسيقا مستمرا بين الوزارات والمحافظات والجهات المعنية وكذا البنك المركزي الذي يعمل على تدبير المكون الدولاري لتوفير السلع المختلفة.. منوها بأن هناك حملات من الجهات الرقابية تقوم بالتأكد من تفعيل هذه المبادرة كما يتم إعداد تقارير دورية بشأنها.

وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إنه فيما يخص قطاع الدواجن بصفة عامة، يوجد التزام من قبل الكثيرين ولكن على الجانب الآخر فإن البعض غير ملتزم ويتم التعامل حيال ذلك بكل حسم من جانب الأجهزة الرقابية المختصة.

وعن جهود تدبير المكون الدولاري لتوفير السلع.. قال وكيل أول محافظ البنك المركزي "استلمنا من وزير التموين بيانًا بإجمالي بضائع وسلع بتكاليف 135 مليون دولار، تم تدبير جزء منها، ويتم إنهاء أوراق باقي العملاء لتدبير المكون الدولاري لها، كما استلمنا بيانا جديدا اليوم ويتم العمل عليها على الفور".. مؤكدًا في هذا الصدد التزام البنك المركزي بما تم الإعلان عنه في المبادرة.

واستعرض رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية حجم الاستهلاكات اليومية للسلع المُحددة في المبادرة والكميات التي يتم توفيرها يومياً من هذه السلع.. مشيرا إلى عدد من التحديات التي يتم العمل على مواجهتها منذ بدء المبادرة.

وأكد رئيس اتحاد الصناعات المصرية، خلال الاجتماع، أن الصناع والتجار تجاوبوا مع المُبادرة منذ الإعلان عنها، مشيرا إلى أنه يتم التعاون مع مختلف الجهات الحكومية لضمان وصول السلع التي تدخل في المبادرة لمختلف المدن والقري حيث يتم التنسيق من أجل زيادة عدد المنافذ على مستوى الجمهورية.

من جانبه، أشار أمين عام اتحاد الغرف التجارية إلى أنه يتم التنسيق لإقامة شوادر في المحافظات التي لا يوجد بها سلاسل تجارية.. قائلا "إن هناك استهدافاً لتحقيق الوفرة في الأسواق، وهو ما سيسهم في استمرارية هذه المبادرة".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اسعار السلع الاساسية الغرف التجارية تخفيض الاسعار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مبادرة خفض أسعار السلع السلع الأساسیة البنک المرکزی هذه المبادرة فی المبادرة إلى أن

إقرأ أيضاً:

اقتصاد الإمارات| تفاصيل سياسة التسعير الجديدة للسلع الاستهلاكية الأساسية

أعلنت وزارة الاقتصاد، تفاصيل السياسة الجديدة التي أطلقتها سابقا بشأن تحديد أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، وشملت ثلاثة قرارات وزارية تهدف إلى تنظيم سياسة التسعير الجديدة وتصب في تعزيز منظومة حماية المستهلك، وضمان استقرار الأسواق، وتنظيم العلاقة بين الأطراف المعنية في أسواق الدولة، ويبدأ تطبيق هذه القرارات اعتباراً من الثاني من يناير 2025.

وأكد عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، خلال إحاطة إعلامية عقدتها الوزارة اليوم بمقرها في دبي، أن دولة الإمارات وانطلاقاً من رؤية قيادتها الرشيدة، أولت اهتماماً كبيراً بتطوير السياسات والتشريعات الاقتصادية للارتقاء بمنظومة حماية المستهلك في الدولة وضمان حقوقه، وتوفير بيئة استهلاكية آمنة ومستقرة، وأسواق حيوية وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، وبما يعزز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً في ضوء رؤية "نحن الإمارات 2031".

اقتصاد الإمارات| أسبوع أبوظبي المالي 2024 يختتم أعماله بـ"ملتقى التمويل المستدام"اقتصاد الإمارات| المصرف المركزي: رصيد الذهب يتخطى 22 مليار درهماقتصاد الإمارات| «جمارك أبوظبي» تشارك في أسبوع الأعمال

وقال إن القرارات الوزارية الجديدة تأتي استكمالا للجهود التشريعية السابقة، ومن أبرزها المرسوم بقانون اتحادي رقم 5 لسنة 2023 بشأن تعديل قانون حماية المستهلك ولائحته التنفيذية، وقرار مجلس الوزراء رقم 120 لسنة 2022 بشأن قواعد وضوابط تسعير السلع الاستهلاكية، مشيرا إلى أن السياسة حددت تسع سلع استهلاكية أساسية، تشمل زيت الطهي والبيض والألبان والأرز والسكر والدواجن والبقوليات والخبز والقمح، وتشمل هذه السلع بعض السلع الفرعية المرتبطة بها، إضافة إلى أسعار المنظفات المنزلية، بحيث لا يمكن زيادة أسعارها إلا بموافقة مسبقة من الوزارة، فيما تخضع بقية السلع والمنتجات في أسواق الدولة لقواعد المنافسة في العرض والطلب وآليات السوق.

وتهدف السياسة الجديدة والقرارات الناظمة لها إلى تنظيم العرض والطلب على السلع الاستهلاكية الأساسية في إمارات الدولة كافة، وضمان عدم تأثرها بشكل مفاجئ بأي ظروف استثنائية أو متغيرات اقتصادية خارجية، مع تعزيز الرقابة الحكومية في تحديد أسعار هذه السلع بهدف حماية المستهلك وتوفيرها بأسعار معقولة وفق نظام المنافسة، والحد من الممارسات الاحتكارية، وضمان استقرار السوق وجودة المنتجات.

كما تسعى إلى تحقيق التوازن بين المزود وتاجر التجزئة والتاجر الرقمي، لتجنب التأثيرات السلبية على القدرة التنافسية للسوق المحلي، وضمان استفادة المجتمع بأكمله، بالإضافة إلى ضمان شفافية أسعار السلع والمعلومات الدقيقة عنها في إطار سوق تنافسي.

وحددت القرارات الجهات المعنية بتنفيذ السياسة وهي وزارة الاقتصاد والسلطات المحلية المختصة والمزودين للسلع الاستهلاكية الأساسية وتجار التجزئة والتاجر الرقمي والمستهلكين بالدولة.

واستعرض آل صالح تفاصيل القرارات الوزارية الثلاثة التي تشكل الإطار التنظيمي للسياسة الجديدة، وأولها القرار الوزاري رقم 246 لسنة 2024 بشأن مراقبة أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، والذي يهدف إلى ضمان استقرار أسعار السلع الأساسية وحمايتها من أي زيادات غير مبررة، من خلال تشكيل فريق "مراقبة أسعار السلع الأساسية" بالتنسيق بين الوزارة والسلطات المختصة، ويقوم الفريق بمهام مراقبة ومتابعة حركة أسعار السلع الاستهلاكية، ودراسة طلبات الزيادة في الأسعار، ودراسة الشكاوى الخاصة بمخالفة هذا القرار.

كما يتضمن القرار أحكاماً تمنع زيادة الأسعار إلا بموافقة مسبقة من وزارة الاقتصاد، ومراقبة حركة الأسعار بالتنسيق بين الوزارة ودوائر التنمية الاقتصادية والسلطات المختصة، مع تحديد فترة زمنية لا تقل عن 6 أشهر بين أي زيادة وأخرى، وذلك وفقاً للمبررات والشروط المقررة، كما يمنح القرار الحق للمستهلكين والمزودين وتجار التجزئة في تقديم شكاوى حول أي مخالفة، ومنح القرار اللجنة العليا لحماية المستهلك صلاحية التوصية بشأن البدء في إجراءات التحقيق في الأفعال المخالفة لأحكام هذا القرار، وذلك بناء على طلب من الوزارة أو السلطة المختصة.

وفي ما يخص القرار الثاني، قال آل صالح إن القرار الوزاري رقم 245 لسنة 2024 بشأن سعر الوحدة لبعض السلع الاستهلاكية، ينظم عرض أسعار الوحدة للسلع الاستهلاكية، ويضمن شفافية أسعار بيع السلع للمستهلك، ويوفر المعلومة الدقيقة للمستهلك بما يساعده على ترشيد الاستهلاك والاختيار الأفضل بين البدائل، ويضمن المنافسة العادلة ما بين السلع بالاستناد إلى سعر الوحدة، وليس فقط إلى أسعار العروض الإجمالية التي يتم وضعها في الأسواق حالياً.

ويُلزم هذا القرار متاجر البيع بالتجزئة، وتشمل المنشآت التجارية الواقعية أو الرقمية التي تزيد مساحتها على 1000 متر مربع، بإبراز أسعار الوحدات بشكل واضح ومقروء باستخدام وحدات قياس موحدة لكل سلعة، كما أعطى القرار الوزارة والسلطات المختصة الحق في مراقبة التزام متاجر البيع بالتجزئة والتاجر الرقمي بسعر الوحدة، وكذلك أعطى للمستهلك الحق في تقديم شكوى على متاجر البيع بالتجزئة والتاجر الرقمي حال خالف أحكام هذا القرار.

وأوضح سعادة عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، أن القرار الوزاري الثالث، رقم 247 لسنة 2024 بشأن مدونة السلوك الاسترشادية في قطاع السلع الاستهلاكية، يهدف إلى تنظيم العلاقة التعاقدية بين المزودين وتجار التجزئة، وتعزيز النزاهة والشفافية في قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية، إذ تمثل المدونة أداة حيوية لضمان نجاح سياسة تسعير السلع الاستهلاكية الأساسية في إطار المبادئ الأخلاقية والإرشادات التي يجب أن يتبعها كل من المزودين وتجار التجزئة والمستهلكين، مشيراً إلى أنه لا يجوز الاستناد إلى مدونة السلوك في أي من النزاعات التي قد تنشأ ما بين تاجر التجزئة والمزود في قطاع السلع الاستهلاكية.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة الاقتصاد التزامها بتعزيز التعاون مع السلطات المختصة لضمان تطبيق السياسة الجديدة والقرارات الداعمة لها، بما يدعم استقرار الأسواق وحماية حقوق المستهلكين، ويحقق رؤية القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد وطني مستدام وقائم على الشفافية والتنافسية العادلة، ودعت المستهلكين إلى التفاعل مع الجهات الرقابية والإبلاغ عن أي ممارسات تجارية مخالفة، مشددة على أهمية الممارسات الشرائية الواعية، ومساهمة المجتمع في تعزيز ثقافة استهلاكية مستدامة.

وأوضح سعادة آل صالح، أن القرارات الجديدة تهدف إلى استكمال منظومة الإجراءات التي تضمن عدم رفع أسعار السلع الأساسية إلا بموافقة مسبقة من الوزارة، مشيرا إلى أن الفترة المحددة ما بين طلبات زيادة الأسعار والبالغة 6 أشهر جاءت بناء على الدراسات السوقية، مع الأخذ في الاعتبار كفاية المخزون الغذائي لهذه السلع لتغطية الطلب خلال تلك الفترة.

وحول تحديد سعر الوحدة، أفاد بأن هذا القرار يلزم بتوضيح تكلفة الكيلوغرام أو اللتر الواحد من المنتجات في مختلف العبوات، مما يتيح للمستهلكين اتخاذ قرارات شرائية مستنيرة.

وعن طلبات رفع الأسعار خلال الفترة الماضية، كشف آل صالح أن الوزارة تلقت عدداً قليلاً من الطلبات منذ بدء تطبيق القانون، وقال إن الطلبات تُدرس بعناية بناءً على معايير واضحة تشمل تكاليف الإنتاج، والشحن، والأسعار العالمية، مشيراً إلى أنه تم رفض بعض الطلبات التي لا تستوفي الشروط.

أوضح آل صالح، أن الدوائر الاقتصادية المحلية تُعد الشريك الرئيسي في تلقي شكاوى المستهلكين ومراقبة الأسواق، مؤكداً أن الوزارة تحتفظ بدورها في متابعة الشكاوى التي تتطلب تدخلات على مستوى الدولة.

وأكد أن التنسيق مستمر مع الجهات المحلية لضمان تطبيق اللوائح الجديدة، بما في ذلك لائحة الجزاءات والغرامات الصادرة عن مجلس الوزراء.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يترأس اجتماع الحكومة لبحث عدد من الملفات
  • سياحة أبوظبي تطلق مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي» التي تتيح لمالكي اليخوت الفاخرة الحصول على الإقامة الذهبية
  • دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تطلق مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي» التي تتيح لمالكي اليخوت الفاخرة الحصول على الإقامة الذهبية
  • اليوم.. رئيس الوزراء يرأس اجتماع الحكومة ويلتقي عددًا من المستثمرين
  • اقتصاد الإمارات| تفاصيل سياسة التسعير الجديدة للسلع الاستهلاكية الأساسية
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة غدًا.. ويلتقي عددًا من الكتاب والمفكرين
  • رئيس الوزراء يلتقي عددا من المستثمرين عقب اجتماع الحكومة غدا
  • مدبولي يترأس اجتماع الحكومة غدا.. ويلتقي عددا من المستثمرين
  • عاجل.. وزارة الإسكان تستعد لإطلاق مبادرة "بيتك في مصر" للمصريين بالخارج
  • تركيا تدرس تعديل أسعار بعض السلع التي تدخل في حساب مؤشر التضخم