عوض مانع القحطاني – “الجزيرة”
اختتمت في منطقة الطائف الدورة التأسيسية في (القانون الدولي الإنساني) التي نظمتها وحدة حماية الأطفال بالعمليات العسكرية المدنية للقوات المشتركة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كل من قيادة منطقة الطائف لمدة يومين، وفي قاعدة الملك فهد الجوية لمدة يومين.
وتطرقت الدورة التي عقدت بتوجيه ومتابعة معالي قائد القوات المشتركة الفريق الأول الركن مطلق بن سالم الأزيمع، قائد قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن (القوات المشتركة)، في يومها الأول إلى التعريف بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مناطق النزاع، ومقدمة في القانون الدولي الإنساني والفئات المشمولة بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى التطرق إلى تصنيف النزاعات المسلحة وحماية المدنيين والرعاية الصحية.


وأكد مدير العمليات العسكرية المدنية للقوات المشتركة اللواء الطيار الركن عبدالله بن دخيل الحبابي أن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن حريصة على تعزيز مفهوم القانون الدولي الإنساني لدى قوات التحالف، وتطبيقه في عملياتها العسكرية. وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي تعقد في مجال القانون الدولي الإنساني وحماية الأطفال، مثمنًا الدور الذي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والعلاقة المتنامية مع اللجنة في المجال الإنساني، والتعريف والتوعية بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
من جهته، أشار ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المملكة محمد شيخ علي إلى أن اللجنة الدولية تقدر الجهود التي تبذلها قيادة القوات المشتركة لنشر التعريف بالقانون الدولي الإنساني، وتتطلع لمواصلة التعاون في هذا الشأن مع وحدة حماية الطفل في قوات التحالف العربي والأطراف الفاعلة في المملكة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر القانون الدولی الإنسانی قوات التحالف

إقرأ أيضاً:

من داخل غرفة العمليات العسكرية.. كيف تحررت دمشق؟

وشكلت نهاية عام 2024 نقطة تحول في تاريخ الثورة السورية حين شهدت البلاد تحرير العاصمة دمشق بعد معركة استمرت أقل من 13 يوما فقط، وأنهى هذا الحدث الاستثنائي 13 عاما من حكم نظام الأسد، والذي كان نتيجة عمل عسكري محكم قادته حركة أحرار الشام.

وُلد أحمد الدالاتي المعروف بـ"أبو محمد الشامي" في ريف دمشق، وكان شاهدا على بدايات الثورة السورية، إذ ساهم في بناء شبكة دعم لوجستية للثوار وتوفير السلاح.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل تنجح السلطة الجديدة في سوريا بدمج الفصائل في جيش واحد؟list 2 of 4الجيش الوطني السوري.. تحالف عسكري دمج فصائل المعارضة السوريةlist 3 of 4كيف غيرت 11 يوما تاريخ سوريا وأنهت حكم عائلة الأسد؟list 4 of 4"دبلوماسية الهدهدة".. كيف يتحرك أحمد الشرع في حقل الألغام السوري؟end of list

وفي حديثه، استعرض الدالاتي كيف استطاعت الحركة اختراق النظام السوري على كافة المستويات، مشيرا إلى أن هذه الاختراقات الأمنية كانت أساسا لنجاح خطة التحرير.

وأشاد الدالاتي بدور وحدة "العصائب الحمراء" التي وصفها بالقوة النخبوية المخصصة للمهام خلف خطوط العدو، وقال إن هذه الوحدة الأمنية والعسكرية نفذت عمليات دقيقة استنزفت النظام السوري وأربكت مواقعه الدفاعية.

سرية تامة

وكشف الدالاتي أن عملية "ردع العدوان" انطلقت بسرية تامة، إذ تم تجهيز القوة المشاركة عبر تدريبات مغلفة بعناوين تمويهية، مثل "دورات مغلقة"، وعزل العناصر وسحب هواتفهم لمنع تسريب أي معلومات، مضيفا "أخذناهم إلى مواقع غير معتادة لضمان عنصر المفاجأة في الهجوم".

واعتمدت الخطة العسكرية -التي أطلق عليها اسم "ردع العدوان"- على استنزاف النظام السوري بشكل ممنهج من خلال تسريب معلومات مضللة.

إعلان

وأشار الدالاتي إلى أن النظام وقع في فخ هذه التسريبات، مما أدى إلى استنزاف موارده وسحب قواته من محاور إستراتيجية.

وردا على سؤال عن دور العملية في إسقاط الدولة العميقة للنظام السوري، أكد الدالاتي أن التعبئة السياسية والفكرية والشرعية كانت جزءا أساسيا من الإعداد لهذه المعركة.

وأوضح أن تحرير دمشق لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل كان نتيجة سنوات من العمل التنظيمي والتعبوي.

وتطرق الدالاتي إلى إحدى الخطط الذكية التي أوقعت نظام الأسد في فخ المعلومات، مما تسبب في استنزافه السريع.

وقال إن هذه الإستراتيجية كادت تلغي عملية "ردع العدوان" بسبب حساسيتها وتعقيداتها، لكنها في النهاية كانت عاملا رئيسيا في سقوط النظام.

الدعم اللوجستي

الدالاتي -الذي بدأ مسيرته العسكرية ببناء شبكات دعم لوجستي للثوار- أكد على أهمية هذا العنصر في تحقيق الانتصار، مضيفا "في بداية الثورة كنا نعتقد أن امتلاك قاذف "آر بي جي" كافٍ لتحقيق النصر، لكن التجربة أثبتت أن التخطيط والتنسيق هما العاملان الأساسيان في نجاح أي معركة".

وتحدث عن الجهود التي بذلت لتهريب السلاح وتوفير المعدات، مشيرا إلى أنه استطاع في فترة قصيرة بناء شبكة دعم متينة ساعدت المقاتلين على الصمود أمام قوات النظام التي كانت تمتلك تفوقا عسكريا واضحا.

وأضاف "أصبحت دمشق هدفا رئيسيا بعدما تم تفكيك شبكات النظام الأمنية وتحجيم قوته العسكرية"، مؤكدا أن هذه العمليات تمت بتنسيق كامل بين الوحدات المختلفة، مما مكن الثوار من السيطرة على المدينة في وقت قياسي.

ومع تحرير دمشق انتهت حقبة مظلمة من تاريخ سوريا، وبدأت مرحلة جديدة من الأمل، حسبما قال الدالاتي الذي شدد على أن المعركة لم تكن مجرد انتصار عسكري، بل كانت أيضا رسالة للشعب السوري وللعالم بأن الإرادة الشعبية قادرة على الانتصار حتى في أحلك الظروف.

إعلان 21/1/2025

مقالات مشابهة

  • نائب قائد العمليات المشتركة يزور قضاء الطارمية ويعقد اجتماعا مع عدد من القادة الأمنيين
  • مقتل عنصرين من إدارة العمليات العسكرية بكمين لفلول النظام في جبلة
  • من داخل غرفة العمليات العسكرية.. كيف تحررت دمشق؟
  • اختتام فعاليات دورة أساسيات الحاسب الآلي والتحول الرقمي لمستشارى هيئة قضايا الدولة
  • دائرة العمليات الحربية تختتم دورة القيادة والسيطرة لضباط محور مران
  • اختتام دورة “طوفان الأقصى” لقيادة ومنتسبي مكتب النائب العام
  • الصليب الأحمر الدولي: عملية إعادة الرهائن والمعتقلين من غزة وإسرائيل كانت صعبة
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة
  • رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصف عملية تبادل الأسرى في غزة بـ المعقدة
  • كتائب القسام تسلّم 3 أسيرات “إسرائيليات” للصليب الأحمر واحتفالات بساحة السرايا وسط مدينة غزة