في ذكري رحيل رائد الشعر الحلمنتيشي .. من هو محمد الشويحي ؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
رائد الشعر الحلمنتيشي، درويش المولد، ابن الأزهر، كل هذه الألقاب تميز بها الفنان الراحل محمد الشويحي ،إذ تحل اليوم ذكري رحيله وهو نجم من نجوم الكوميدي في زمن الفن الجميل، ترك لنا أعمال فنية أسعد بها الجمهور،على هذا الصدد تستعرض بوابة الوفد أبرز المعلومات عن محمد الشويحي.
النشأة
اسمه بالكامل ،محمد محمد الشيخ الشويحي من مواليد قرية أويش الحجر بمدينة المنصورة 1930 ، وأتم حفظ القرآن الكريم عام 1947، والتحق بالأزهر الشريف، حتى تخرج من كلية اللغة العربية عام 1960.
وعمل في بداياته مطربا في الموالد، ثم عمل محمد الشويحي في فرقة الدراويش الكوميدية بالإسكندرية، عام 1955، وأصبح رئيسها، وكانت هذه الفرقة تقدم بما يسمى الشعر الحلمنتيشي وكان من أشهر ما غني بهذا الشعر، لذلك لقبه الجمهور برائد الشعر الحلمنتيشي.
ما هو الشعر الحلمنتيشي
الشعر الحلمنتيشي هو هو نوع من الشعر الذي يتميز بالطابع الفكاهي أو المنولوجي، كما أنه يطلق عليه اسم حلمنتيشي نسبة إلى فرقة حلمنتيش، وهي من أولى الفرق التي بدأت في كتابة هذا النوع من الشعر، كما أن أول من أطلق هذا النوع منذ القدم هو الشاعر حسين شفيق المصري، فهو من كان يستخدم هذا النوع من الشعر قديماً، حيث اشتهر في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا في مصر والسودان، فالشعر الحلمنتيشي هو نوع من أنواع الشعر السوداني، الذي انتشر بعد ذلك في كافة أنحاء الوطن العربي، وهو أيضاً شعر حديث الذي يجمع بين اللغة الفصحى واللغة العامية، يقوم بوصف الحالة أو السلوك الاجتماعي أو حتى مشاعر الشخص، وهذا ما يقوم به الشعر الحلمنتيشي بجانب أحياناً يدمج كلمات من اللغة الإنجليزية.
المسيرة الفنية لنجم الراحل محمد الشويحي
تميز النجم الراحل محمد الشويحي، بخفة الدم والروح المرحة وقدم عديد من الأدوار المؤثرة فى الأعمال التى قدمها رغم ظهوره فى أدوار ثانوية إلا أنه ترك علامة مميزة لدى الجمهور.
شارك محمد الشويحي في بطولة عدد كبير من الأفلام منها،الشقة من حق الزوجة، الدنيا على جناح يمامة، سمك لبن تمر هندي، سمع هس ، الرجل الذي عطس،الدنيا على جناح يمامة،خميس يغزو القاهرة،الشيطانة، سلطانة الطرب،دقة زار، سمك لبن تمر هندي، سمع هس، البنات والمجهول، الافوكادو ، حكايات الغريب.
اما في الدراما فشارك في مسلسل كابتن جودة، وطيور بلا أجنحة، الزيني ، المال والبنون، رحلة المليون، بكيزة وزغلول، الفرسان وليلي الحصاد ، على الزيبق ، كما شارك في حلقات رأفت الهجان، كما شارك في مسلسلات إذاعية منها برنامج تسالي العصاري.
اما في المسرح فشارك في مسرحية الوزير العاشق، ميت حلاوة، دقي يا مزيكا ، المشاغلون في المستشفي ، سبعة تحت الشجرة ، كما شارك الراحل محمد الشويحي في فوازير المناسبات، ورحل في عام 1996 عن عمر يناهز الـ66 عامًا بعد صراع مع المرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: درويش المولد الشقة من حق الزوجة الشيطانة شارک فی
إقرأ أيضاً:
محمد خلدون.. حفيد عبد القادر الجزائري الذي أعدمه نظام الأسد بصيدنايا
طبيب أسنان سوري من أصول جزائرية، وهو باحث أكاديمي في العلوم الشرعية الإسلامية وفقيه مالكي جامع للقراءات القرآنية العشر، وباحث ذو خبرة في الراجح بأخبار الرجال وأحوالهم وفي تحقيق الآثار والأنساب والتاريخ، وخصوصا أنساب آل البيت، وهو أيضا باحث متخصص في تاريخ جده الأمير عبد القادر الجزائري.
عرف عنه انتقاده لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، فمُنع من الخطابة والتدريس وحتى إقامة الدروس في منزله، واعتقل مرتين، قضت في الثانية محكمة عسكرية بإعدامه عام 2012.
المولد والنشأةولد أبو إدريس، واسمه الكامل محمد خلدون محمد مكي الحسني الجزائري، في دمشق في الثاني من يناير/كانون الثاني 1970. والده مكي الحسني عالم فيزيائي نووي ولغوي، ومن أوائل من حصلوا على دكتوراه في الفيزياء النووية في الوطن العربي، وأمين مجمع اللغة العربي في دمشق، وأمه هالة بن عبد الحميد بك المتولي العلمي، وله أخت وأخوان.
ويصل نسب الجزائري من طرف أبيه إلى عبد الباقي بن محمد السعيد الأخ الأكبر للأمير عبد القادر الجزائري، ومن طرف أمه إلى عبد المجيد ابن الأميرة كلثوم بنت الأمير عبد القادر الجزائري.
وحسب بعض المؤرخين، فإن عائلته تنتسب إلى الأدارسة الذين يمتد نسبهم إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتحديدا إلى إدريس الأكبر بن عبد الله المحصن بن حسن المثنى بن حسن السبط بن علي بن أبي طالب، وأم إدريس فاطمة الزهراء بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
زوجته بسمة بنت عماد الدين الرواسي المدني، وله 7 أبناء، من الأولاد عبد الله ومكي، ومن البنات فاطمة وصفية وزينب وميمونة وسمية.
من اليمين خلدون الحسني مع شيخ قراء الشام كريم راجح والكاتب أيمن أحمد ذو الغنى (مواقع التواصل) فكره وشخصيتهعرف عن الجزائري أنه شخصية دائمة البحث عن الحقيقة والدليل، وهذا ما ظهر في أبحاثه، مع التزامه بالمذاهب الأربعة دون تعصب لأي منها ولا لغيرها.
إعلاناهتم بدراسة الحديث الشريف، وكان يتجنب الخوض في علم الكلام أو الاهتمام بكتبه وأبحاثه على منهج الإمامين مالك بن أنس وسفيان الثوري في الامتناع عن الخوض في المسائل غير المكلّف بها أو التي تتعلق بذات الله تعالى.
وقال عنه الباحث السوري الأصولي في الفقه الشافعي مصطفى الخن إن "دماثته وحسن خلقه لم تقف حاجزا له عن الصدع بالحق.. ثم إن نشأته العلمية وتلقيه العلم عن أكابر العلماء واستشارته إياهم فيما يعترضه، مع ما وهبه الله من جرأة في الحق وغيرة على شرع الله وسنة نبيه، إضافة إلى أنه سليل بيت النبوة، وحفيد أمير المجاهدين الأمير عبد القادر الجزائري، كل ذلك جعله أهلا ليكون من النَّصَحَة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
وقال عنه شيخ قرّاء الشام الأديب والفقيه اللغوي السوري محمد كريم راجح إنه "فقيه مالكي جيد، مطلع على كتب المالكية، ومستحضر للأحكام الفقهية فيها، ثم تفقَّه بعد ذلك وأطال النظر في مذهب الشافعي عليه رحمة الله، ثم له اطلاع جيد جدا على علم الحديث ورجاله وأسانيده، وهو جامع للقراءات العشر، ثم هو لا يكاد يقرأ المسألة إلا ويعود للأدلة، ذلك أنه مستمسك بالدليل، ولا يرى حكما إلا ودليله معه".
خلدون الجزائري في عيادته للأسنان بحي الميدان بدمشق (وسائل التواصل الاجتماعي) الدراسة والتكوين العلميبدأ الجزائري دراسة العلم الشرعي في وقت مبكر من عمره، فحفظ مختصر صحيح مسلم للمنذري وعمره آنذاك 14 عاما، وتتلمذ على عدد من العلماء والمشايخ في سوريا، أبرزهم عمه عبد الرحمن بن عبد المجيد الحسني، الذي تأثر به تأثرا شديدا وبقي ملازما له حتى وفاته، وتلقى منه علوم القرآن والفقه المالكي، وقرأ عليه القرآن بسنده إلى شيخ قرّاء الشام أحمد الحلواني ومحمد فايز الديرعطاني.
كما قرأ على عمه كتب الفقه المالكي (متنا وشرحا) وأجازه بها، وقرأ عليه كتاب الموطأ بإسناده للإمام مالك برواية يحيى بن يحيى الليثي، ثم برواية أبي مُصعَب الزهري. ثم قرر الجزائري التعمق في دراسة المذهب حتى أجازه عمه بالفتوى على المذهب المالكي.
واستطاع الجزائري جمع القراءات القرآنية العشر على يد الفقيه الحنفي محمود بن جمعة عبيد إمام جامع الروضة بأسانيده، وتلقى منه رواية حفص بوجوهها الـ21، وبسنده إلى الشيخ عبد العزيز عيون السود. وبقي الشاب ملازما الشيخ عبيد سنوات.
إعلانوإلى جانب الفقه المالكي، درس الفقه الشافعي على يد أبرز علمائه من أهل الشام، منهم صادق حبنّكة الذي لازمه 7 سنوات، ومصطفى البغا الذي لازمه 5 سنوات، ومحمد شقير.
وبرع الجزائري في دراسة علوم تفسير القرآن عن الشيخ محمد كريم راجح، من عام 1989 حتى اعتقاله، ودرس علوم الحديث ومصطلحه عند عبد القادر الأرناؤوط، وكان قريبا منه وحريصا على حضور خطبه لصلاة الجمعة في جامع المحمدي بحي المزة غربي دمشق.
وتلقى على يد الشيخ التونسي عبد المجيد بن سعد الأسود نزيل دمشق لسنوات عدة، وقرأ عليه المطولات والشروح، وكتبا في الفقه الشافعي وعلوم اللغة وقواعدها، وغيرها من الكتب في علوم الشريعة الأخرى.
وقرأ على والده بعضا من كتب الفيزياء والرياضيات والفلك، إضافة إلى بحوث أبيه ومؤلفاته في اللغة العربية، وحصل منه على إجازة عامَّة، وإجازات خاصة في كلّ ما قرأه عليه.
ودرس الجزائري طب الأسنان وجراحتها في جامعة دمشق وتخرج فيها حاصلا على شهادة الدكتوراه عام 1993.
أبرز المناصب والمسؤولياتمثّل الجزائري أسرة الأمير عبد القادر في مناسبات عدة، أبرزها احتفالية مؤسسة البابطين التي عُقدت في الجزائر العاصمة بين 31 أكتوبر/تشرين الأول والثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2000، تحت عنوان "مؤتمر شعر أبي فراس الحمداني والأمير عبد القادر الجزائري".
وفي المؤتمر، قدّم بحثا في النقد الأدبي تناول فيه دراسة الدكتور وهب رومية بعنوان "اللغة والصورة في شعر الأمير عبد القادر الجزائري"، وحظي بإعجاب الأدباء والمتخصصين المشاركين في المؤتمر.
وفي مارس/آذار 2008، استضافته قناة "المستقلة" الفضائية في برنامج "ملفات مغاربية: سيرة الأمير عبد القادر الجزائري"، وشارك في 10 حلقات مع مجموعة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ الجزائر.
وأسهمت مشاركته في توضيح حقائق تاريخية وعلمية عن الأمير عبد القادر وتصحيح كثير من المفاهيم، والرد على الشبهات المثارة حول سيرته.
المؤلفاتكتب الجزائري نحو 50 بحثا ورسالة علمية ركّز فيها على تحقيق المسائل المشكلة في معظم العلوم التي تلقاها، وكتبا منها:
"إلى أين أيها الحبيب الجفري"، وهو رد علمي على كتاب اليمني الحبيب علي الجفري "معالم السلوك للمرأة المسلمة". "البارق السَّني من حياة مكي الحسني" عن والده. "رجال من الأسرة الإدريسيّة الزكية والعِترَة الحسنيّة الشريفة". مخطوط عن جده الأمير عبد القادر الجزائري، فنّد فيه كثيرا من الشائعات الباطلة عنه. إعلان الاعتقال ثم الإعداماعتقل الجزائري للمرة الأولى أشهرا عدة من أمام منزله في دمشق يوم 26 أغسطس/آب 2008، وذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن آراءه المضمنة في كتابه "إلى أين أيها الجفري" ربما كانت السبب وراء اعتقاله.
واعتقله النظام السوري السابق للمرة الثانية من أمام منزله بمشروع دمر بدمشق في السادس من يونيو/حزيران 2012، مع مصادرة سيارته، قبل أن تقتاده إلى مكان مجهول.
وناشدت عائلة الأمير عبد القادر الجزائري المقيمة في سوريا السلطات الجزائرية ورئيس البلاد آنذاك عبد العزيز بوتفليقة وجمعيات لحقوق الإنسان بالتدخل لإنقاذ حياة حفيد الجزائري.
وحاولت منظمات حقوقية سورية وجزائرية التدخل للمطالبة بالإفراج عنه، منها الحركة الحقوقية الجزائرية والرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، خاصة بعد حكم محكمة عسكرية سورية بإعدامه في أغسطس/آب 2012.
وعقب إسقاط نظام الأسد، وتمكن المعارضة من تحرير المساجين والحصول على أوراق ووثائق بعض أسماء المعدمين، تداول ناشطون خبر العثور على وثيقة من السجل المدني تذكر أن الجزائري كان معتقلا في سجن صيدنايا المركزي، وأن حكم الإعدام فيه طبق عام 2015.