العراق هو الشجاع الوحيد بين أمة الجبناء
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
22 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: الموقف السياسي والصارم يعني الشفافية ووضوح الأهداف وعدم النفاق، وقد تجلى ذلك بوضوح في كلمة رئيس حكومة العراق، محمد السوداني، في مؤتمر السلام بالقاهرة، المفصح عن موقف حازم، خاليا من الليونة، ومقتدرا بالمبدئية تجاه قضية الأمة في فلسطين.
لقد هز محمد السوداني، أرض التطبيع مع إسرائيل، بزلزال عراقي، سوف يحدث شرخا في جبهة الاستسلام والهزيمة.
وعلى عكس الزعماء المنافقين، والمتزلفين، كانت كلمة الزعيم السوداني في القمة، حكيمة، بصيرة، عادلة، وجسورة، لا تخشى أمريكا والغرب المهيمن على العالم.
وعلى الضد من القادة العرب المرائين، كان السوداني بيّنا في أهدافه وخططه، وقد منح ذلك العرب، الثقة في العراق، بانه السد الحصين.
اغلب كلمات زعماء العرب اتسمت بالرياء والتوجس من أمريكا، وبدوا وكأنهم مقموعين لا يستطيعون ابداء الرأي بحرية واستبسال.
وعندما يصر هؤلاء الزعماء على تنفيذ السياسات متذرعين بالظروف الصعبة وارادات الدول الكبرى، فان ذلك يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة لأنها لا تنسجم مع إرادة الشارع الباحث عن الزعيم الجسور، غير المرتبك.
العراق في كلمة الزعيم السوداني، أثبت انه الشجاع الوحيد بين أمة الجبناء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الانتخابات 2025: النفوذ العشائري يوجّه قواعد اللعبة
17 مارس، 2025
بغداد/المسلة: مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في أكتوبر 2025، يتجدد الحديث عن الدور المحوري الذي تلعبه العشائر في المشهد السياسي. ففي بلد يمتاز بتركيبته الاجتماعية العشائرية، تصبح الولاءات القبلية عاملاً حاسماً في تحديد مسار العملية الانتخابية ونتائجها.
منذ عقود، والعشائر العراقية تحتفظ بنفوذ قوي في الحياة السياسية، حيث يعتمد العديد من السياسيين على دعم عشائرهم لضمان الفوز في الانتخابات، خاصة في المناطق ذات الطابع العشائري البارز. هذا النفوذ تعزز بعد عام 2003، حينما شهد العراق تحولات سياسية كبيرة أدت إلى تراجع دور الدولة أمام تصاعد سطوة العشائر.
و في الانتخابات السابقة، برز تأثير العشائر بوضوح، حيث شكل مرشحو القبائل نسبة كبيرة بين المتنافسين على مقاعد مجلس النواب. وكانت القبائل تختار مرشحيها بغض النظر عن البرامج الانتخابية، مما يعكس الثقل الاجتماعي والسياسي الذي تتمتع به هذه الكيانات.
ومع اقتراب الانتخابات المقبلة، تشير التقارير إلى أن القوى السياسية تسعى جاهدة لكسب دعم العشائر، حيث بدأ بعض السياسيين بزيارات ميدانية لشيوخ ووجهاء القبائل لتعزيز التحالفات وضمان الأصوات.
لكن هذا الدور المتنامي للعشائر يثير تساؤلات حول مستقبل العملية الديمقراطية في العراق. ففي ظل ضعف مؤسسات الدولة وانتشار الأمية، يصبح القضاء العشائري بديلاً عن النظام القانوني الرسمي، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية والسياسية.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تتباين آراء العراقيين حول هذا الموضوع. فبينما يرى البعض أن العشائر تلعب دوراً إيجابياً في حل النزاعات وتعزيز السلم المجتمعي، يعتبر آخرون أن تدخلها في السياسة يعوق بناء دولة المؤسسات والقانون.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستستمر العشائر في لعب دورها التقليدي في الانتخابات المقبلة، أم أن العراق سيشهد تحولاً نحو تعزيز دور المؤسسات الرسمية وتقليص النفوذ العشائري في السياسة؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author
See author's posts