بعد تعرضها لاعتداء بسبب الحجاب.. مراهقة المترو الإيرانية ميتة دماغيا
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، الأحد، أن فتاة مراهقة، دخلت في غيبوبة في وقت سابق من هذا الشهر بعد مواجهة مع عناصر شرطة بسبب انتهاك "قواعد اللباس" في البلاد، أصبحت "ميتة دماغيا على الأرجح".
وقالت وكالة إيرنا الإيرانية، إن "متابعات الحالة الصحية الأخيرة، لأرميتا كراوند، تشير إلى أن حالتها الصحية كموت دماغي تبدو مؤكدة، رغم جهود الطاقم الطبي".
وكانت منظمة "هنكاو" الحقوقية، قد ذكرت في الخامس من أكتوبر الجاري، لموقع "الحرة"، المزيد من التفاصيل بشأن حادثة الاعتداء على كراوند، في إحدى محطات مترو أنفاق طهران.
ونقلت المنظمة عن مصادر وثيقة الصلة بعائلة الفتاة البالغة من العمر 16 عاما، قولها إنه "قبل وصولها إلى محطة مترو الشهداء، اقتربت منها ضابطات شرطة الأخلاق، وطلبن منها تعديل حجابها".
وقالت: "أدى هذا الطلب إلى مشاجرة مع ضابطات شرطة الأخلاق، اللواتي اعتدين جسديا على أرميتا، وقد تم دفعها، مما أدى إلى سقوطها".
وأضافت: "بعد هذه المواجهة تمكنت أرميتا من دخول المترو، لكنها انهارت فيما بعد"، موضحة أن المراهقة "دخلت في غيبوبة تحت ضوابط أمنية مشددة".
وأكدت أن "ضابطات الشرطة هاجمن أرميتا بسبب ما اعتبرنه عدم امتثالها للحجاب الإلزامي".
في المقابل، نفت السلطات وقوع أي احتكاك بين الفتاة وعناصر من أجهزة رسمية، مؤكدة أنها "فقدت الوعي" لانخفاض ضغط الدم.
سجن صحفيتينوفي سياق متصل، حُكم بالسجن على صحفيتين إيرانيتين مُحتجزتين، لتغطيتهما الأاحداث المتعلقة بوفاة الشابة ذات الأصول الكردية، مهسا أميني، العام الماضي، حسب ما أعلنت وسائل إعلام رسمية، الأحد.
وحُكم على الصحفية، إيلاهي محمدي، بالسجن 6 أعوام بتهمة التعاون مع الولايات المتحدة، و5 أعوام بتهمة التآمر ضد الأمن القومي، وعام واحد بتهمة الدعاية ضدّ إيران، وفق موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية.
وأضاف المصدر نفسه أن المصورة، نيلوفار حميدي، حُكم عليها بالسجن 7 أعوام بتهمة التعاون مع الولايات المتحدة، و5 أعوام بتهمة التآمر ضد الأمن القومي، وعام واحد بتهمة الدعاية ضد إيران.
وكانت حميدي (36 عامًا) قد أعدت تقريرًا لصحيفة "شرق" الإيرانية، من المستشفى الذي كانت أميني متواجدة فيه خلال الغيبوبة، على مدى 3 أيام قبل أن تتوفى.
أما محمدي (31 عامًا) العاملة في صحيفة "هام ميهان" الإصلاحية، فقد توجهت إلى سقز لتغطية مراسم دفن أميني.
وتوفيت الشابة ذات الأصول الكردية في 16سبتمبر 2022، بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية انتهاك قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وأثارت وفاتها حركة احتجاجية واسعة النطاق في إيران، خلفت مئات القتلى وأدت إلى توقيف الآلاف.
والصحفيتان اللتان ساعدتا في إعطاء القضية بعدًا عالميًا، تقبعان منذ سبتمبر 2022 في سجن إوين في طهران، وبدأت محاكماتهما في مايو.
ولفت موقع "ميزان أونلاين" إلى إمكانية الطعن في الأحكام خلال 20 يومًا.
يشار إلى أن القضاء الإيراني حكم، الثلاثاء، على محامي عائلة أميني، بالسجن لمدة عام، بعد إدانته بتهمة "الدعاية" ضد الدولة، بعد "تحدثه مع وسائل إعلام أجنبية ومحلية، لا سيما في قضية مهسا أميني".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مهسا أمینی
إقرأ أيضاً:
مجددا.. شرطة الاحتلال تعتقل مستوطنا بتهمة التخابر مع إيران
أوقفت الشرطة الإسرائيلية مستوطنا بتهمة تنفيذ مهام لصالح جهات إيرانية.
وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فقد تم إيقاف الشاب دانيال كي توف (26 عاما) في وقت سابق من شهر شباط/ فبراير الماضي، من منطقة "بتاح تكفا" بشبهة قيامه بتنفيذ مهام لصالح جهة إيرانية مقابل أجر.
وبحسب تحقيقات جهاز "الشاباك" والشرطة، فإن كي توف كان على اتصال مع جهة إيرانية لعدة أشهر، وخلال تلك الفترة قام بتنفيذ عشرات الحالات من رشّ كتابات جرافيتي في بتاح تكفا ورأس العين. بالإضافة إلى ذلك، طلب منه تصوير منزل رئيس الشاباك رونين بار، وقواعد عسكرية، كما سُئل عما إذا كان يعرف طيارين في سلاح الجو - لكن لم يتم تنفيذ هذه المهام.
كما تبين أن كي توف عرض من تلقاء نفسه تصوير منزل عضو الكنيست بيني غانتس، ولكن لم تنفذ هذه المهمة أيضًا.
وخلال العام الماضي، تم الكشف عن عدد من قضايا التجسس التي عمل فيها إسرائيليون لصالح الاستخبارات الإيرانية. ومن بين الحوادث البارزة تجنيد الاستخبارات الإيرانية لسبعة إسرائيليين قادمين من أذربيجان، والذين نفذوا بين 600 و700 مهمة تجسس لصالح إيران على مدار عامين، ونقلوا خلال عملهم معلومات عن قواعد عسكرية، وبنى تحتية للطاقة، وأماكن سقوط الصواريخ، وتلقوا مقابل ذلك مدفوعات مالية بعملات مشفرة.
والعام الماضي تم القبض على الزوجين رافائيل وللا غولاييف من اللد، اللذين كانا يشتبه في علاقتهما مع جهات استخباراتية إيرانية وتنفيذ مهام لصالحها. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تم الكشف عن قضية تجسس أخرى ضمت اثنين من جنود الاحتياط الإسرائيليين، يوري إلياسبوف وجورجي أندرييف، اللذين كانا على تواصل مع الاستخبارات الإيرانية وأديا مهام لصالحها.