الأمم المتحدة: 42 في المئة من الوحدات السكنية في غزة دمرت أو تضررت في هجمات إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قالت الأمم المتحدة اليوم، إن ما لا يقل عن 42 في المائة من جميع الوحدات السكنية في قطاع غزة تعرضت للتدمير أو الأضرار جراء غارات إسرائيل المتواصلة لليوم 16.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، بتدمير 15100 وحدة سكنية، وجعل 10656 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وأوضح البيان أن 139 ألف وحدة سكنية أخرى تعرضت لأضرار طفيفة إلى متوسطة، لافتا إلى تدمير أحياء بأكملها، خاصة في بيت حانون وبيت لاهيا والشجاعية، والمنطقة الواقعة بين غزة ومخيم الشاطئ للاجئين، وعبسان الكبيرة في خان يونس.
وحسب البيان، حدد تقييم لمنطقة محافظة شمال غزة، أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، 927 مبنى مدمرًا و4337 مبنى تعرض لأضرار متوسطة إلى شديدة، أي ما يعادل حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في تلك المنطقة.
واستند التقييم إلى مقارنة الصور التي تم جمعها في 15 أكتوبر 2023 مع تلك التي تم جمعها في 1 مايو 2023.
وأبرز البيان استمرار هجمات إسرائيل على قطاع غزة "بلا هوادة" في وقت وصل العدد التراكمي للقتلى إلى 4385 فلسطينيًا، منهم 62 % هم من الأطفال والنساء، فيما الإبلاغ عن فقدان أكثر من 1000 شخص فلسطيني ويفترض أنهم محاصرون أو ماتوا تحت الأنقاض.
ولفت إلى أنه وفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقدت 98 عائلة فلسطينية عشرة من أفرادها أو أكثر، 95 عائلة فلسطينية فقدت ما بين 6 إلى 9 أفراد؛ وفقدت 357 أسرة ما بين اثنين إلى خمسة من أفرادها.
وذكر أن عدد القتلى المبلغ عنه في غزة في جولة القتال الحالية يزيد بحوالي 84 في المائة عن العدد الإجمالي للقتلى خلال جولة القتال التي دامت 50 يوما صيف العام 2014 (2251 قتيلا فلسطينيا).
وقدر البيان عدد النازحين داخليا في غزة بنحو 14 مليون شخص، يعيش حوالي 566 ألف شخص في 148 ملجأ طوارئ مخصص لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في ظل ظروف سيئة بشكل متزايد.
وبحسب البيان، اكتشف الشركاء الصحيون حالات الإصابة بالجدري والجرب والإسهال، والتي تعزى إلى سوء ظروف الصرف الصحي واستهلاك المياه من مصادر غير آمنة.
وذكر أنه من المتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة بهذه الأمراض ما لم يتم تزويد مرافق المياه والصرف الصحي بالكهرباء أو الوقود لاستئناف عملياتها.
ويتزايد الاكتظاظ في قاعات أونروا في المناطق الوسطى والجنوبية، مع النقص الشديد في الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والدواء.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 15 % من النازحين داخلياً يعانون من إعاقات، إلا أن معظم الملاجئ ليست مجهزة بشكل كافٍ لتلبية احتياجاتهم.
وبحسب البيان الأممي، تفتقر الملاجئ إلى الفرشات والأسرة الطبية اللازمة، مما يسبب تقرحات ومشاكل طبية أخرى لا يمكن علاجها في ظروف غير معقمة، كما أن الأغذية الموزعة لا تلبي احتياجات الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في البلع.
وتجاوز إجمالي حصيلة القتلى الفلسطينيين أربعة آلاف وأكثر من 13 ألف مصاب بجروح مختلفة في قطاع غزة مع تواصل هجمات إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الجاري.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيف تجوّع إسرائيل أهالي غزة وتهجّرهم؟
قال تحالف يضم 8 منظمات إغاثة دولية إن إسرائيل لم تتجاوب مع مطالب إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من عام، بينما قالت الولايات المتحدة التي تدعم هذه الحرب سياسيا وعسكريا إن إسرائيل لا تعرقل حاليا وصول المساعدات.
وكانت الولايات المتحدة قد نشرت رسالة بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منحت فيها حليفتها إسرائيل مهلة 30 يوما للامتثال لمطالب إدخال المساعدات إلى غزة.
وقالت إسرائيل إنها استجابت لمعظم المطالب الأميركية الـ16 لكنها لا تزال تناقش بعض البنود.
من جانبها، قالت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إن إسرائيل لا تعرقل وصول المساعدات في الوقت الراهن وهي بذلك لا تنتهك القانون الأميركي، وليست تحت طائلة تقييد المساعدات العسكرية الأميركية.
لكن منظمات الإغاثة الدولية أكدت أن إسرائيل لم تلب أيا من تلك المطالب بشكل كامل.
ورصدت وكالة رويترز المطالب الأميركية والردود عليها من طرف إسرائيل ومن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومن التحالف الإغاثي الدولي الذي يضم 8 منظمات.
1- السماح بدخول 350 شاحنة يوميا على الأقل إلى غزة عبر المعابر الأربعة الرئيسية وفتح معبر خامس جديد:
منظمات الإغاثة: على مدى 25 يوما، دخلت 42 شاحنة يوميا في المتوسط. وكانت الشاحنات تمر عبر 3 معابر وكان متوسط عدد الشاحنات التي تمر من خلال المعبر الرابع صفرا يوميا، ولم يفتح معبر خامس. الأمم المتحدة: دخل إلى غزة نحو 50 شاحنة محملة بالبضائع يوميا خلال الشهر المنصرم. ومنذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كانت هناك 3 معابر مفتوحة ولم يتم فتح أي معابر جديدة. ويبدو أن معبر كيسوفيم قد تم فتحه يوم 12 من الشهر الجاري (أمس الثلاثاء). إسرائيل: سمح الجانب الإسرائيلي بمرور 76 شاحنة يوميا في المتوسط خلال الأيام الـ30 الماضية. ومن المقرر إعادة فتح معبر خامس هو كيسوفيم.2- تطبيق هدن إنسانية كافية في مختلف أنحاء غزة حسب الضرورة لإتاحة المجال أمام الأنشطة الإنسانية لمدة 4 أشهر على الأقل:
منظمات الإغاثة: إسرائيل لم تلتزم. ففي أكتوبر/تشرين الأول، لم يتم توزيع سوى 11% من البضائع التي وصلت إلى المستودعات. الأمم المتحدة: لم تقدم أي تعليق. إسرائيل: مع مراعاة الاعتبارات المتعلقة بالعمليات، تُبذل محاولات لتطبيق هدن تكتيكية على أساس يومي تقريبا على طول طرق معينة مما يسمح بالتحرك بأمان ويسهل وصول قوافل المساعدات.3- السماح لسكان منطقة المواصي والمنطقة الإنسانية بالانتقال إلى منطقة بعيدة عن الساحل قبل الشتاء:
منظمات الإغاثة: امتثال جزئي، إذ لم يُسمح إلا لعدد محدود من الأشخاص بالتحرك بعيدا عن الساحل خلال فترة الـ30 يوما. الأمم المتحدة: "لا يمكننا قياس ذلك"، حسبما قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. إسرائيل: قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن سكان تلك المناطق سُمح لهم بالتحرك إلى داخل القطاع، لكنه لا يعرف عدد الذين سُمح لهم بذلك.4- تعزيز الأمن لمواقع العمل الإنساني وتحركات قوافل الإغاثة:
منظمات الإغاثة: لم تتقاعس إسرائيل فحسب عن اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الأمن للعمليات الإنسانية، بل تسببت أيضا في تفاقم المخاطر الأمنية التي تهدد العاملين في المجال الإنساني. فقد هاجمت القوات الإسرائيلية مرارا المواقع الإنسانية وفرق الإغاثة في الخطوط الأمامية خلال فترة الـ30 يوما. الأمم المتحدة: لا تزال القوافل الإنسانية تواجه حوادث أمنية خطيرة عند استلامها الإمدادات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم. وتعرضت مواقع العمل الإنساني لإطلاق النار. إسرائيل: الأمن موجود، وجرى تعزيزه خلال الشهر الماضي.5- إلغاء أوامر الإخلاء عندما لا تكون هناك ضرورة تتعلق بالعمليات:
منظمات الإغاثة: أوامر الإخلاء الإسرائيلية لا تتوافق مع القانون الدولي. خلال الـ30 يوما، تم إلغاء أمر إخلاء واحد. وتم تنفيذ 6 أوامر إخلاء جديدة في أكتوبر/تشرين الأول وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. الأمم المتحدة: اعتبارا من 25 أغسطس/آب، كان قرابة 90% من قطاع غزة خاضعا لأوامر الإخلاء. ولا يزال حوالي 79% من القطاع خاضعا لأوامر الإخلاء حتى تاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني. إسرائيل: إجلاء المدنيين من مناطق القتال كان من أجل حمايتهم.6- تسهيل التنفيذ السريع لخطة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة المتعلقة بالشتاء والخدمات اللوجستية التي تهدف لإصلاح الطرق وإنشاء مستودعات جديدة وتوسيع البرامج ومناطق التجمع:
منظمات الإغاثة: إسرائيل تقاعست عن القيام بذلك ورفضت طلبات برنامج الغذاء العالمي بالتحرك لإصلاح الطرق، وإقامة مستودعات جديدة وتوسيع مناطق التجمع. كما رفضت طلبات نقل الأغطية وإمدادات التدفئة والملابس. الأمم المتحدة: لم تقدم أي تعليق. إسرائيل: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل "استوفت تماما" هذا الشرط. وتم إجراء تقييم إنساني لاحتياجات الشتاء ويجري تنفيذه الآن بما في ذلك توفير تجهيزات أماكن الإيواء وإصلاح الطرق.7- ضمان تواصل ضباط التنسيق والارتباط الإسرائيليين مع القوافل الإنسانية عند نقاط التفتيش:
منظمات الإغاثة: لا يتواصل ضباط التنسيق والارتباط مع القوافل الإنسانية عند نقاط التفتيش. الأمم المتحدة: ضباط التنسيق والارتباط الإسرائيليون يستطيعون التواصل مع القوافل الإنسانية عند نقاط التفتيش، "ومع ذلك، نادرا ما تلتقي قوافل الأمم المتحدة بضباط التنسيق والارتباط عند نقاط التفتيش". إسرائيل: تجتمع وحدة تنسيق أعمال الحكومة مع ممثلين من المنظمات الدولية في غرفة عمل مشتركة وهم على اتصال دائم بالشاحنات على الأرض.8- تعيين ضباط اتصال على مستوى الفرق من القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي في مجلس التنسيق المشترك:
منظمات الإغاثة: لم يتم تعيين أي ضباط. الأمم المتحدة: لم تقدم أي تعليق. إسرائيل: هذا لم يحدث.9- إزالة القيود المفروضة على استخدام الحاويات والشاحنات المغلقة وزيادة عدد السائقين المعتمدين إلى 400 سائق:
منظمات الإغاثة: إسرائيل لم تمتثل لأي من المطلبين. الأمم المتحدة: لم تقدم أي تعليق. إسرائيل: قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل لا تسمح للشاحنات المغلقة بالعبور إلى غزة لأنها تشكل تهديدا أمنيا. وأضاف "سوف تستخدم في تهريب الأسلحة. ففي الأسبوع الماضي عثروا على جوال مليء بطلقات الرصاص في شاحنة مساعدات على سبيل المثال".10- إزالة عدد من المواد الأساسية المتفق عليها من قائمة المواد المحظورة ذات الاستخدام المزدوج:
منظمات الإغاثة: لا تزال معظم العناصر في القائمة خاضعة لقيود مشددة، كما تتم إدارة القائمة بشكل غير متسق. الأمم المتحدة: لم تقدم أي تعليق. إسرائيل: قال المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية: "نبذل جهودا لتحقيق ذلك".11- توفير إجراءات سريعة لتخليص المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في ميناء أسدود:
منظمات الإغاثة: إسرائيل تقاعست عن تسريع عمليات التخليص في الميناء. الأمم المتحدة: لم تقدم أي تعليق. إسرائيل: "نفذت إسرائيل تدابير محددة لتعزيز حجم وجودة المساعدات التي تدخل عبر ميناء أسدود، وخاصة القادمة من قبرص".12- التنازل عن اشتراطات الجمارك على المعبر مع الأردن حتى تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ عمليتها الخاصة:
منظمات الإغاثة: تم التنازل عن شرط التخليص الجمركي الذي فرضته إسرائيل في الصيف خلال الـ30 يوما. لكن عمليات التخليص الشاقة لا تزال قائمة بالنسبة للمنظمات الإنسانية. الأمم المتحدة: تُصنف المساعدات التي تصل إلى إسرائيل باعتبارها تبرعات، ولا تُدفع أي رسوم جمركية أو رسوم استيراد إلى إسرائيل. وكما هو متفق عليه، تعمل آلية تابعة للأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720 على تسهيل عمليات التخليص الجمركي الإسرائيلية. إسرائيل: قامت إسرائيل بتبسيط إجراءات المعاملات الجمركية للأمم المتحدة للسماح بطريقة تعامل موحدة مع الشحنات الإنسانية.13- السماح بإدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر الأردن ومن ثم عبر المعابر الشمالية وغيرها حسب الاتفاق:
منظمات الإغاثة: المعبر "ظاهريا يعمل ولكنه لا يقترب من طاقته الاستيعابية". وذكرت المنظمات أن إسرائيل امتثلت جزئيا لهذا الطلب. الأمم المتحدة: بدأت الشاحنات القادمة من الأردن في تفريغ بضائعها في موقع زيكيم الإسرائيلي (شمال غرب قطاع غزة) للوصول إلى شمال غزة. ومنذ 10 أكتوبر/تشرين الأول، تم إرسال 374 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة عبر الأردن. إسرائيل: قال المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة إن 30 إلى 50 شاحنة تدخل أسبوعيا عبر معبر "إيريز الغربي" في زيكيم.14- إعادة تسيير ما لا يقل عن 50 إلى 100 شاحنة تجارية يوميا:
منظمات الإغاثة: لم تدخل أي شاحنات تجارية منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي. الأمم المتحدة: إسرائيل لم تسمح بدخول البضائع التجارية إلى غزة منذ الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. إسرائيل: قال المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة إنه لا يُسمح بدخول أي بضائع تجارية إلى غزة لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تسيطر على التجار".15- التأكيد على أنه لن تكون هناك سياسة من جانب الحكومة الإسرائيلية لإجلاء المدنيين قسرا من شمال غزة إلى جنوبها:
منظمات الإغاثة: أمرت إسرائيل المدنيين بالإجلاء، بما في ذلك المرضى من المستشفيات. وعلى مدى الأسابيع الأربعة الماضية، نزح نحو 100 ألف شخص من شمال غزة. الأمم المتحدة: وقعت عمليات إجلاء قسري. إسرائيل: تستهدف القوات الإسرائيلية في شمال غزة البنية التحتية لحماس. وللحد من الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين، تقوم إسرائيل بتحذير السكان وإبعاد الأشخاص غير المتورطين عن مناطق القتال.16- ضمان وصول المنظمات الإنسانية بشكل مستمر إلى شمال غزة من إسرائيل ومن جنوب غزة:
منظمات الإغاثة: إسرائيل لم تنجز ذلك. الأمم المتحدة: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يقول إن العاملين في المجال الإنساني ليس لديهم إمكانية الوصول المستمر إلى شمال غزة. إسرائيل: قال المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة "نعم، نحن نسمح بذلك".