"النزوح أو القصف"..سلطات الاحتلال تحذر سكان شمال غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال فلسطينيون إنهم تلقوا تحذيرًا جديدًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، يأمر بالتحرك من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، فيما يجرى إيصال التحذير عبر منشورات منذ أمس السبت، وعبر رسائل صوتية على الهواتف المحمولة في أنحاء القطاع.
وجاء في المنشورات: "تحذير عاجل إلى سكان غزة، وجودكم شمالي وادي غزة يعرض حياتكم للخطر، كل من اختار أن لا يخلي من شمال القطاع إلى الجنوب من الممكن أن يتم تحديده على أنه شريك بتنظيم إرهابي".
بالتزامن مع جهود #المملكة المكثفة لوقف التصعيد وإرساء السلام في المنطقة.. القافلة الأولى للمساعدات تدخل قطاع #غزة #اليوم pic.twitter.com/4LbvJIADxq— صحيفة اليوم (@alyaum) October 22, 2023نزوح الفلطسينين
تدك قوات الاحتلال قطاع غزة بضربات جوية وقصف مكثف منذ السابع من أكتوبر، ردًا على هجوم قامت به المقاومة، فيما حشد جيش الاحتلال قوات ومركبات مدرعة على الحدود مع القطاع استعدادا لاجتياح بري متوقع.
وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، قال خلال مؤتمر صحفي، إن هجمات الاحتلال المتواصلة للأسبوع الثالث أدت لنزوح نحو مليون و400 ألف نصفهم في مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح معروف أنه تم رصد استهداف 164 ألف وحدة سكنية دمر منها 15100 فيما تضررت نحو 139 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 10656 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: رويترز غزة غزة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
فتح ممر نتساريم.. عودة سكان غزة إلى الشمال بين الزيارة المؤقتة ونهاية الحرب
في تطور لافت، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة عبر ممر نتساريم، بعد أكثر من عام من النزوح القسري نتيجة العمليات العسكرية.
تأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، يتضمن تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وبحث ملف إعادة الإعمار.
تفاصيل العودة
منذ صباح يوم الاثنين، 27 يناير 2025، تدفق عشرات الآلاف من النازحين عبر ممر نتساريم، مستخدمين مركباتهم أو سيرًا على الأقدام، للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع. وقد تم إنشاء نقاط تفتيش أمنية، حيث خضعت المركبات للفحص عبر أجهزة إلكترونية لضمان السلامة والأمن.
ردود الفعل الاحتلال
أثارت مشاهد عودة النازحين ردود فعل متباينة في الأوساط الإسرائيلية. وصف وزير الأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير، فتح ممر نتساريم وعودة عشرات الآلاف إلى شمال غزة بأنه "انتصار واضح لحماس"، معتبرًا ذلك جزءًا من "صفقة غير مسؤولة" و"استسلام مطلق".
من جانبه، أشار الكاتب والصحفي في "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن "صور الغزيين المتدفقين نحو الشمال حطمت وهم نتنياهو بالنصر الكامل"، مؤكدًا أن هذه المشاهد تشير بوضوح إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد انتهت.
تحديات العودة
بالرغم من فرحة العودة، يواجه العائدون تحديات جسيمة، أبرزها الدمار الواسع الذي لحق بمنازلهم وبالبنية التحتية في شمال القطاع. كما أن الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية لا تزال محدودة، مما يزيد من صعوبة استئناف الحياة الطبيعية.
زيارة مؤقتة أم عودة دائمة؟
يثار التساؤل حول ما إذا كانت هذه العودة تمثل زيارة مؤقتة لتفقد الممتلكات، أم أنها خطوة نحو عودة دائمة في إطار نهاية الحرب حتى الآن، لم تصدر تأكيدات رسمية بشأن استمرارية وقف إطلاق النار أو ضمانات بعدم تجدد الأعمال العدائية، مما يترك مستقبل هذه العودة غير واضح.
ولذلك تعكس عودة النازحين إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم رغبة قوية في استعادة الحياة الطبيعية رغم التحديات والمخاطر ومع ذلك، فإن مستقبل هذه العودة يعتمد بشكل كبير على التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وعلى قدرة المجتمع الدولي والأطراف المعنية على ضمان استدامة السلام وإعادة الإعمار.