عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا اليوم لمتابعة الموقف التنفيذي لتطبيق مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية، حيث أكد رئيس الوزراء، أنّ اجتماع اليوم يأتي ضمن سلسلة الاجتماعات الدورية التي يتم من خلالها متابعة الموقف التنفيذي لمبادرة خفض أسعار السلع الأساسية، لافتا إلى المتابعة التي تتم من قبل المسؤولين بمختلف مستوياتهم على أرض الواقع منذ بدء تطبيق المبادرة، وما يتم إعداده من تقارير ترصد ما يتم من تخفيضات على مختلف السلع المستهدفة، تحقيقا للأهداف المرجوة من تطبيق هذه المبادرة.

وأكد رئيس الوزراء أنّ الهدف من عقد الاجتماعات هو العمل على حل أي مشكلة من الممكن أن تطرأ خلال تطبيق مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية، وتذليل أي عقبات قد تظهر؛ من أجل نجاح واستمرار هذه المبادرة المهمة، التي من شأنها أن تسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين، لافتا في هذا الصدد إلى أنّه سيتم تشكيل مجموعة عمل من مختلف الجهات المعنية، لطرح حلول لأى مشكلات تواجه تطبيق هذه المبادرة.

وخلال الاجتماع، أشار وزير التموين إلى أنّ تطبيق مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية، ساهمت في إحداث نوع من الارتياح في الشارع المصري، مستعرضا موقف مشاركة السلاسل التجارية الكبرى في تنفيذ المبادرة، ومدى التزامها بتنفيذ المبادرة تحقيقا لأهدافها، لافتا إلى أنّ هناك العديد من السلاسل التجارية الأخرى التي ترغب في الانضمام للمبادرة.

واستعرض وزير التموين خلال الاجتماع، كشفا بأسماء الموردين للسلع الغذائية المختلفة المشاركة في المبادرة، والتخفيضات التي أعلنوا عنها، ومن التزم منهم بتطبيق المبادرة منذ بدء العمل بها قبل 8 أيام تقريبا، موضحاً أننا نقوم بالتقييم المستمر لمختلف الشركات والموردين، وهناك عدد قليل من الشركات لم يلتزم بالمبادرة ورصدنا ذلك، ويتم التعامل مع هذا الأمر وفقاً للآليات المختلفة.

وأضاف وزير التموين: «هناك تنسيق مستمر بين الوزارات والمحافظات والجهات المعنية، وكذا البنك المركزي الذي يعمل على تدبير المكون الدولاري لتوفير السلع المختلفة، وهناك حملات من الجهات الرقابية للتأكد من تفعيل المبادرة، كما يتم إعداد تقارير دورية بشأنها».

وأشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أنّه فيما يخص قطاع الدواجن بصفة عامة، فهناك التزام من الكثيرين، ولكن على الجانب الآخر فهناك البعض غير ملتزم، ويتم التعامل حيال ذلك بكل حسم من جانب الأجهزة الرقابية المختصة.

وعن جهود تدبير المكون الدولاري لتوفير السلع، قال محمد أبو موسى: «استلمنا من وزير التموين بيانًا بإجمالي بضائع وسلع بـ135 مليون دولار، تم تدبير جزء منها، ويتم إنهاء أوراق باقي العملاء، لتدبير المكون الدولاري لها، كما استلمنا بيانا جديدا اليوم، ويتم العمل عليها على الفور»، مؤكدا التزام البنك المركزي بما تم الإعلان عنه في المبادرة.

وخلال الاجتماع، شرح أحمد الوكيل، حجم الاستهلاكات اليومية للسلع المُحددة في المبادرة، والكميات التي يتم توفيرها يوميا من هذه السلع، كما أشار إلى عدد من التحديات التي يتم العمل على مواجهتها منذ بدء المبادرة.

وأكد المهندس محمد السويدي، خلال الاجتماع، أنّ الصناع والتجار تجاوبوا مع المُبادرة منذ الإعلان عنها، مشيرا إلى أنّه يتم التعاون مع مختلف الجهات الحكومية لضمان وصول السلع التي تدخل في المبادرة لمختلف المدن والقري، حيث يتم التنسيق من أجل زيادة عدد المنافذ على مستوى الجمهورية.

من جانبه، أشار الدكتور علاء عز إلى أنّه يتم التنسيق لإقامة شوادر في المحافظات التي لا يوجد بها سلاسل تجارية، وهناك استهداف لتحقيق الوفرة في الأسواق، ما يسهم في استمرارية المبادرة.

حضر الاجتماع، الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وأحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، والمهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، والدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، ومحمد أبو موسى، وكيل أول محافظ البنك المركزي، واللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والدكتور أنور العبد، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، والدكتورة منى ناصر، مساعد وزير المالية لشئون المتابعة وإدارة المشروعات وتطوير الجمارك، والدكتور عصام شعث، مساعد وزير التنمية المحلية لشئون الإدارة المحلية، و الشحات الغتورى، رئيس مصلحة الجمارك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسعار السلع إدارة المشروعات اتحاد الصناعات المصرية اتحاد الغرف التجارية التموين مبادرة خفض الأسعار خفض أسعار السلع الأساسیة وزیر التموین فی المبادرة إلى أن ه

إقرأ أيضاً:

أَثَر خفض سعر الفائدة الأمريكية على أسعار السلع والنفط

ترجمة: قاسم مكي -

عندما تتحرك أسعار السِّلع مَعَاً يكون ذلك في العادة لأن أحداثا واقعية هزّت الأسواق. الصين أكبر بلد مستهلك في العالم للمواد الخام. لذلك قفزاتها وعثراتها الاقتصادية أحداثٌ (واقعية) مهمة. وحرب روسيا وأوكرانيا عطّلت إمدادات الوقود والحبوب وتسببت في ارتفاع الأسعار. لكن أحيانا أخبار المال هي التي تحرِّك متداولي السلع. والبنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) كثيرا ما يكون مصدرا لمثل هذه الأخبار.

في يوم 23 أغسطس ذكر جيروم باول رئيس البنك أن الوقت ربما حان لخفض سعر الفائدة. ومن المتوقع إعلان أول خفض في 18 سبتمبر الحالي عندما تجتمع اللجنة المنوط بها وضع سعر الفائدة. هذا التحول يُنهي دورة ارتفاعات قفزت بسعر فائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي من قريبٍ من الصفر في عام 2022 إلى ما بين 5.25% و5.5% اليوم.

خفضُ سعر الفائدة يقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السلع والتي خلافا للأصول مثل السندات والعقارات لا تحقق عائدا (أرباحا). السؤال: هل سيؤدي قرار البنك بخفض سعر (معدَّل) الفائدة إلى تعزيز الأسعار الذي يأمل فيه المستثمرون ويخشاه الساسة ممن هم في سدَّة الحكم وليس أقلهم خشية نائبة الرئيس كامالا هاريس؟

يمكن الاسترشاد بعض الشيء بالماضي. فمنذ عام 2000 أدار بنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاث دوراتٍ خاصة بخفض أسعار الفائدة. فعل ذلك في عام 2001 عندما انفجرت فقّاعة «دوتكوم» وعام 2007 مع تحول انهيار القروض العقارية عالية المخاطر إلى أزمة عالمية وأيضا خلال الفترة 2019-2020 أثناء الحروب التجارية مع الصين والتراجع الاقتصادي الذي تسببت فيه جائحة كوفيد-19. كانت العوامل المحرِّكة لكل دورة مختلفة، وهذا ما يساعد على تفسير تنوُّع التخفيضات في سرعتها وحجمها وأخيرا في أثرها على أسواق السلع.

الدرس الأول هو أن تخفيضات أسعار الفائدة أكثر تأثيرا على بعض الأسواق من أسواق أخرى، فأسعار فائدة البنك المركزي المتدنية تعزز جاذبية السلع النسبية للمستثمرين الذين يبحثون عن الحماية ضد التضخم ويتمثل هؤلاء تحديدا في البنوك وشركات التأمين وصناديق التقاعد. كان ذلك أكثر وضوحا في أسعار الذهب وأيضا أسعار النفط والمعادن الصناعية كالألمنيوم والزنك.

أما السلع الأقل حساسية تجاه أسعار الفائدة فتشمل المواد «السائبة» كالفحم الحجري والحبوب، كما يقول توم برايس المسؤول ببنك الاستثمار بانمور ليبروم. أسواق هذه السلع يهيمن عليها المنتجون والمستهلكون الفعليون وفي الغالب تخضع لعوامل محلية.

الدرس الثاني هو أن أثر قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي يتفاوت في مداه الزمني. فأثناء الدورات الحميدة لخفض أسعار الفائدة يتم التحكم في التضخم ويظل النمو الاقتصادي عند مستوى مقبول. وهو ما يعني أن التعزيز الأوَّلي لأسعار السلع يميل إلى الاستمرار لفترة أطول مع استدامة الطلب على المواد التي يرتكز عليها هذا النمو بدلا من أن يضمحل حين يعاني الاقتصاد.

أما في دورات خفض أسعار الفائدة «السيئة» عندما يعجز مسؤولو البنك المركزي عن منع الانكماش الاقتصادي يكون هنالك تعزيز مؤقت لأسواق السلع باستثناء الذهب والذي يكون أداؤه أفضل عندما يفشل البنك في منع الانكماش.

لقد كان أداء كل من النفط والمعادن سيئا بعد الأزمة المالية العالمية في الفترة 2007-2009 وأثناء جائحة كوفيد-19 على الرغم من مسارعة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة.

إذن ما الذي يجب توقعه هذه المرة؟ من المؤكد أن متداولي السلع يأملون في أن يكون هنالك تعزيز للأسعار. ففي الأسبوع الذي أدلي فيه جيروم باول بتعليقاته المذكورة ارتفع إجمالي المراكز الصافية للمستثمرين (الفرق بين مراكز الشراء ومراكز البيع) عبر كل أسواق السلع إلى أعلى مستوى لها خلال أربعة أسابيع إلى 97 بليون دولار وبنسبة بلغت 13% مقابل الأسبوع السابق، وفقا لبنك تشيس مورجان، كما ارتفعت أسعار مجموعة واسعة من المعادن الصناعية بنسبة 4% إلى 10% في الفترة السابقة لخطاب باول. ومن المحتمل أن ترتفع مرة أخرى عند خفض أسعار الفائدة بالفعل، وقد تظل مرتفعة لبعض الوقت لأن المؤشرات توحي بأن الهبوط الاقتصادي الذي يحدث الآن يبدو من النوع الناعم، حيث يستمر النمو عند مستوى معقول.

مع ذلك السلعة الأكثر حساسية سياسيا وهي النفط ربما تكون أقل تأثرا، فأعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك وحلفاؤها حريصون على إنهاء تخفيضات الإنتاج التي حرمت العالم من 3% من الإمدادات التي يمكن للتكتل ضخها في السوق منذ أواخر العام الماضي.

التقيد بهذه التخفيضات يضعف على أية حال نظرا إلى التكاليف التي تفرضها، كما يزداد إنتاج النفط خارج التكتل، وسيؤثر الإمداد الإضافي على الأسعار، وأيضا الطلب الضعيف على النفط، فعلى الرغم من أن اقتصاد الولايات المتحدة يتباطأ بقدر طفيف فقط إلا أن ذلك يتزامن مع مشاكل متفاقمة تحاصر الصين (وتقود إلى تراجع الطلب عليه).

في ذات الوقت السلع التي تستفيد من أسعار الفائدة المنخفضة ربما ستستفيد أكثر الآن مقارنة بالدورات السابقة. فسعر الذهب يرتفع بسرعة وستعززه سلسلة من العوامل من بينها التوترات الجيوسياسية وطلب التجزئة وشهية البنوك المركزية لحيازة السبائك، ويتوقع بنك «أم يو اف جي» ارتفاع سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة في العام القادم من 2500 دولار للأونصة اليوم وهذا الأخير سعر قياسي.

أيضا يمكن أن تشهد أسعار النحاس تعزيزا أكبر من المعتاد، ففي السنوات الأخيرة صار هذا المعدن مرغوبا بشدة في أوساط هيئات الاستثمار بسبب دوره المهم في التحول إلى الطاقة الخضراء.

هذا الوضع، وفقا لتقديرات إحسان خومان المسؤول ببنك «إم يو اف جي،» قد يكون كافيا لكي تتفوق السلع ككل في أدائها على كل فئة أصول كبيرة أخرى في السنة التي ستعقب أول خفض لسعر الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. ويعتقد خومان أن العالم يعود إلى أوضاع عام 1995 وليس عام 2001 عندما خفَّض البنك سعر الفائدة ثلاث مرات في منتصف الدورة لتيسير نهوض الاقتصاد من عثرة متواضعة، مما قاد إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع.

احتمال انخفاض أسعار النفط يُسعِد كامالا هاريس مع اقتراب انتخابات نوفمبر، كما سيبتهج المستثمرون بدورهم من ارتفاع أسعار السلع الأخرى.

مقالات مشابهة

  • وزارة التموين: 3332 محلا وتخفيضات 70% على الملابس في الأوكازيون الصيفي
  • عاجل.. إطلاق مبادرة لتخفيض أسعار البيض وطرحه ب 150 جنية في منافذ التموين والزراعة
  • التموين: احتياطى القمح 6 أشهر والسكر 14.9 والزيت التموينى 7.4 شهر
  • «التموين» تكشف حجم المخزون الاستراتيجي للسلع الأساسية: القمح يكفي 6 أشهر
  • خطة جديدة من «التموين» لتطوير منافذ البقالين وجمعيتي.. تفاصيل
  • استمرار صرف السلع على بطاقات التموين لـ شهر سبتمبر 2024
  • مدبولي يتابع مع وزير قطاع الأعمال العام عددا من ملفات عمل ومشروعات الوزارة |فيديو
  • "بتروجاس" توضح آليات تطبيق قرار رئيس الوزراء بزيادة أسعار أسطوانات البوتاجاز
  • وزير التموين يشدد على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق الأمن الغذائي
  • أَثَر خفض سعر الفائدة الأمريكية على أسعار السلع والنفط