الحوارات: خطاب الملك بمؤتمر القاهرة وثيقة عمل لتنعم المنطقة بالسلام والاستقرار
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
صراحة نيوز -اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة القاهرة للسلام هو وثيقة عمل يمكن تبنيها إذا ما أرادت المنطقة أن تنعم بالسلام والاستقرار وذلك بقيام دولة فلسطينية على أساس عادل ووفق قرارات الشرعية الدولية.
وقال الحوارات عبر “برنامج الوكيل”، على “راديو هلا”، اليوم الأحد، إن خطاب الملك كان أخلاقي وقيمي وأممي وذهب للأساس غير العادل في التعامل مع القضايا الدولية وازدواجية المعايير حول قيمة الإنسان والتطرق إلى تطبيق القانون الدولي بحذافيره في قضايا معينة مثل أوكرانيا والتغاضي عن تطبيقه في القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الملك توجه بكلمته بشكل مباشر إلى الأوروبيين في حديثهم عن السلام وحرية الأفراد واحترام حقوق الإنسان بالمقابل فإنهم في نفس الوقت تبنوا الرواية الإسرائيلية وتغاضوا عن الصورة الواضحة لجرائم الاحتلال الوحشية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وما يمارسه الاحتلال من جرائم حرب من خلال حصار غزة ومنع وصول المواد الأساسية (الغذاء، الماء، الأدوية) للمدنيين هناك.
وأشار الحوارات إلى أن الملك تطرق أيضا في وقت سابق إلى أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار حتى يحصل الفلسطينيون على دولتهم، وأوضح أنه إذا لم تقم تلك الدولة على أساس عادل فإن الوضع سينفجر في أي لحظة وهو ما حدث يوم 7 أكتوبر وما تزال تداعياته جارية حتى الآن.
وبيّن أن الأمن لن يوفر الاستقرار والسلام لإسرائيل وأن عليها الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بحل الدولتين، لافتا إلى أن الملك يؤكد دوما بأن الصراع في المنطقة لم يكن لحظيا وإنما هو مشكلة ممتدة ويجب العمل على حله على أساس عادل ومنح الشعب الفلسطيني حقه بإقامة دولته.
وتابع الحوارات أن الغطاء الأمريكي هو وراء كل جرائم الاحتلال ضد المدنيين في غزة، لافتا إلى أن جرائم إسرائيل هي ضد حقوق الإنسان وأن مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية فوق كل اعتبار لقيّم حقوق الإنسان.
وأضاف أن كان هناك اختلاف في المواقف العربية بقمة القاهرة للسلام بشأن القضية الفلسطينية وأن هناك الكثير من العرب ينتظرون زوال حركة حماس وذهاب المقاومة الإسلامية وهم تناسوا أنها فصيل فلسطيني وتسمح له كل القوانين الدولية بالدفاع عن أرضه، مبينا أنه حتى لو انتهت حماس فإن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن النضال ضد الاحتلال حتى يحصل على حقوقه المشروعة.
وشدد على أن إسرائيل من خلال بحثها عن السلام مع الدول العربية فإنها تسعى من وراء ذلك للحصول على مصالحها في المنطقة العربية وليس من أجل السلام فقط.
وختم الحوارات أن التاريخ يثبت أن الشعوب باقية والاحتلال دوما إلى زوال، وهو ما يجب على العرب استيعابه اليوم من خلال التنبه إلى مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وثباتهم عليها حتى الآن رغم كل القصف والتدمير.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل سيكون هناك اجتياحاً برياً أمريكياً لردع الحوثيين في اليمن؟
رجح الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن تكون الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس السبت لجماعة الحوثي مقدمة لعملية برية تستهدف تقليص مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.
وقال الفلاحي -في تحليل للجزيرة، إن الولايات المتحدة لا تستهدف فقط ردع الحوثيين وإيران من خلال هذه الضربات، ولكنها أيضا قد تمهد الطريق لعملية برية تنفذها قوات الشرعية اليمنية.
وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".
ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".
واستهدفت الضربات الأميركية مواقع كانت معروفة بوجود قادة الحوثيين الكبار فيها -خصوصا منطقة الجيراف شمال صنعاء- "لكنهم انسحبوا منها قبل 6 أشهر، وبقيت المنطقة للتدريب والتحشيد"، بحسب الفلاحي.
كما أن لدى الحوثيين منصات صواريخ متحركة، مما يمكنهم من نقلها وشن هجمات بها من أي مكان، مما يعني أن استهداف بعض القواعد لن يوقف هجمات الجماعة، برأي الخبير العسكري.
وعلى عكس إدارة جو بايدن أعادت إدارة ترامب وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، وهي أيضا تعمل فعليا على تقليص نفوذ إيران في المنطقة، بما في ذلك القدرات التي حصل عليها الحوثيون من إيران.
لذلك، لا يستبعد الفلاحي أن تكون الضربات الاستباقية نهجا أميركيا في المنطقة خلال عهد ترامب، و"قد نشهد مزيدا من الضربات في مناطق مختلفة، وربما تستمر هذه العملية لفترة طويلة".
وقد يشمل توسيع العمليات ضرب أهداف اقتصادية إستراتيجية مثل ميناء الحديدة الذي يمثل رئة الجماعة حاليا، فضلا عن إمكانية الانتقال إلى عمل عسكري بري ربما يتوقف على تعاطي الجماعة مع الهجوم الأخير.
وأشار الخبير العسكري أيضا إلى أن صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن امتلاك الحوثيين تقنية حديثة جدا ستجعل طائراتهم المسيرة أكثر خطرا على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في المنطقة.
وخلص إلى أن هذه العملية قد تتوقف في حالة توقف الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر والنأي بأنفسهم عن الحرب في قطاع غزة.
كما لم يستبعد الفلاحي أن تصل الأمور إلى مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات في عدد من الأمور، بما فيها نفوذ إيران في المنطقة وبرنامجها النووي، وهي أمور قال ترامب صراحة إن كل الخيارات متاحة في التعامل معها.
في الأثناء، نقلت وكالة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إنه لا توغل بريا أو غزوا سيحدث في اليمن، وإن ما سيحدث هو توجيه سلسلة من الضربات الإستراتيجية.
ومساء أمس السبت، قالت الجماعة اليمنية إن الغارات التي تعرضت لها صنعاء أدت إلى سقوط "9 شهداء و9 جرحى مدنيين".