أعلن النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن روسيا تعتزم طلب عقد جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي؛ لبحث تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

هل تنجح روسيا في وقف الحرب هل تنجح روسيا في وقف الحرب الإسرائيلية؟

وقال بوليانسكي: "سنعقد بالتأكيد جلسة جديدة لمجلس الأمن، وكما أظهرت التجربة، لا يجرؤ أحد غيرنا على القيام بذلك".

وأضاف: "فيما يتعلق بالقرار، لا أعرف مدى السرعة التي سنصل بها إلى المرحلة، عندما نحاول في المرة التالية تمرير قرار، ربما يتعين علينا أولا أن نمر عبر الجمعية العامة، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة، حيث تضم جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193.. المنظمة موجودة، وهناك قاعدة: إذا لم يقم مجلس الأمن بمهامه في الحفاظ على السلام والأمن؛ فإن هذه القضية تذهب إلى الجمعية العامة".

وأشار إلى أنه من المفترض أن يتم استئناف الجلسة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الأسبوع المقبل.

وأضاف: "هناك نداء جماعي من الدول العربية والإسلامية، فيما يتعلق باستئناف هذه الدورة الاستثنائية، ومن المهم للغاية أن تكون لكل دولة كلمتها".

مصر ترفض ضغوطات غربية بشأن سيناء.. وهذا سبب إذاعة لقاء السيسي وبلينكن هل تحضر إيران قمة القاهرة «السبت»؟.. 3 سيناريوهات لحل أزمة إسرائيل وفلسطين خطوة كبرى لحل الأزمة داخل قطاع غزة.. ماذا ستفعل القاهرة يوم السبت؟

والأسبوع الماضي، وزعت روسيا مشروع قرار في مجلس الأمن، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تدين الوثيقة بشدة، أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، وكل الأعمال الإرهابية، ولكن قابله مجلس الأمن بالرفض.

كما فشل مجلس الأمن الدولي- بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)- في اعتماد مشروع قرار برازيلي يقضي بوقف الأوامر الإسرائيلية بإجلاء سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ويدعو لهدنة إنسانية وإنشاء ممرات آمنة.

ودعت روسيا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لحل جميع القضايا الخلافية.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أليكسي زايتسيف - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة نقلته وكالة تاس الروسية - "نهجنا يرتكز على الإطار القانوني الدولي للتسوية في الشرق الأوسط، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن".

وتابع زايتسيف: "بدون حل هذه المشكلة، من المستحيل الحديث عن استقرار طويل الأمد في منطقة الشرق الأوسط، ولهذا السبب ندعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى إطلاق المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن لبحث كافة القضايا الخلافية".

وشدد على أن روسيا تتمسك بموقف مبدئي بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتتعايش في سلام وأمن مع إسرائيل.

وفي سياق متصل، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إن الانتفاضة الفلسطينية سوف تستمر إلى الأبد، مستنكرا فكرة الغرب في الاستثمار في موت أشخاص واعتباره أمرا ذكيا وجيدا.

وأضاف، وفقا لما كتبه بقناته الرسمية على تطبيق "تليجرام"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف الأموال التي ينبغي إنفاقها على قتل آخرين، والمقصود بها شراء أسلحة إضافية بقيمة عشرات المليارات لأوكرانيا وإسرائيل بأنها "استثمار ذكي"، قائلا "إن الخروج عن النمط الإيديولوجي أصبح يعاقب عليه بشكل مباشر في الغرب، حيث بإمكانك التعبير عن تعازيك للإسرائيليين، ولكن ليس للفلسطينيين، فلا يتعين عليك أن تشعر بالأسف تجاههم، فهم جميعا إرهابيون ويجب أن يتركوا للموت بالآلاف أطفالا ونساء وشيوخا، هم ببساطة مادة للاستهلاك".

وأكد أن الأمر أبعد من مجرد صراع بين الخير والشر، لكنها فلسفة كاملة لحياة دولتهم على مر القرون، منوها إلى أن كمية الأسلحة الموردة سوف تتحول عاجلا أم آجلا من الكم إلى النوع، حيث ستتحول الشحنات التفجيرية شديدة الانفجار، والأسلحة التراكمية، والحارقة، والحجمية، إلى رؤوس نووية.

هل تنجح روسيا في وقف الحرب تلجيم السطوة الأمريكية في الشرق الأوسط

وأوضح "أن العالم، بقيادة الولايات المتحدة، يواصل الانزلاق إلى هوة سحيقة، تتخذ القرارات التي تشير بوضوح، ليس فقط إلى الاضطراب العقلي لصانعيها، ولكن أيضا إلى فقدان ما تبقى من الضمير.. إنها قرارات كبيرة وصغيرة، إلا أن تعبر بشكل صارخ عن مرض المجتمع بأكمله".

ويقول الباحث في الشأن الدولي بمؤسسة "فولسك" العسكرية، أوليج أرتيوفسك، إن مشروع القرار الروسي ودعوة الكرملين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تشكل تلجيمًا إلى حد كبير للسطوة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، أيضًا يلامس مع حالة التوتر في العلاقات التي تسود بين موسكو وتل أبيب لا سيما أن الأخيرة تدعم أوكرانيا في الحرب من بينها سلاح المسيرات.

ويُضيف أوليج، أن روسيا تدرك جيدًا أن أميركا لن تترك لها مساحة سياسية أو عسكرية للعب أي دور في الأزمة بما فيها دور الوساطة السياسية، فضلًا عن أن الدور الروسي في الأزمة يأتي ضمن مواجهات تكسير العظام بين القوى الكبرى في العالم والصراع على الزعامة ومساعي روسيا لتشكيل عالم جديد متعدد الأقطاب.

قمة القاهرة للسلام تتمسك بالوقف الفوري للحرب على غزة خوفا من اتساع نطاقها حذف سيناء من خريطة مصر يزعج الملايين .. إليك الحكاية كاملة العدوان الإسرائيلي على غزة.. هل يتحمل الاقتصاد العالمي المنهار بالفعل حربا جديدة؟

وتابع قائلاً إن دخول روسيا على خط الأزمة الفلسطينية يسمح لها بحلحلة تلك القضية المستمرة لأكثر من 50 عاما، كما أن هناك خطوات اتخذها موسكو بالفعل على الصعيد الدولي وعدم إدانة حركة حماس في مجلس الأمن الدولي.

ويُشير أوليج، إلى الخطوات التي وصفها بالاستفزازية من جانب واشنطن مثل إرسال حاملة طائرات لغزة لدعم إسرائيل دون البحث عن حل أو وقف لإطلاق النار، وهذا ما بنت عليه روسيا موقفها ووضع الغرب وواشنطن بالكامل في حرج دولي، متوقعا أن تلعب موسكو وبكين دور الوساطة الفعال بمشاركة عربية ودولية أخرى للوصول إلى حل لتلك الأزمة، كما حدث بين أرمينيا وأذربيجان، وانتهاء أزمة حدودية منذ عقود.

ومن جانب آخر، قال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور حامد فارس، "لا أحد يستطيع أن ينكر مساعي روسيا والرئيس بوتين للعمل على فرض التهدئة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خاصة وأن الأوضاع قد وصلت إلى مرحلة ما قبل الانفجار الإقليمي وانتقال الصراع خارج الأراضي الفلسطينية ليتحول إلى حرب إقليمية".

وأضاف فارس في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الرئيس بوتين حذر مرارًا وتكرارًا من هذا من خلال دور ريادي ومحوري للعمل على خفض التصعيد وعودة الأمور إلى طبيعتها وخلق فرص سلام جديدة لإنهاء هذه الحرب المشتعلة، خاصة أن روسيا تؤمن بمبدأ حل الدولتين.

أشار إلى أن التحركات الروسية الأخيرة بعد تجدد الصراع تظهر وجود رغبة وإرادة سياسية روسية للتعاون مع شركائها الدوليين في المنطقة العربية لإنهاء هذا الصراع للأبد وبدلًا من ترك الصراع مجمد راكد وليس له أي أفق سياسي في ظل أن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها في الشرق الأوسط كوسيط مقبول من الأطراف الفاعلة في هذه القضية وبالأخص الطرف الفلسطيني الذي أصبح ينظر إلى الولايات المتحدة باعتباره طرفا منحازا لإسرائيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا مجلس الأمن إسرائيل فلسطين الولايات المتحدة أوكرانيا غزة الصراع الفلسطینی الإسرائیلی الولایات المتحدة الشرق الأوسط مجلس الأمن أن روسیا

إقرأ أيضاً:

هل فوز ترامب يعني التوقف عن دعم أمريكا لأوكرانيا في الحرب مع روسيا؟

مع إعادة انتخاب دونالد ترامب، قد تضطر أوكرانيا قريبًا إلى التأقلم مع تخفيض كبير في الدعم الأمريكي، وهو ما قد يكون له تأثير حاسم في الحرب مع روسيا.

على مدار حملته الانتخابية، أبدى الرئيس المنتخب الجمهوري ونائبه جي دي فانس شكوكًا قوية حول استمرار الالتزام الأمريكي تجاه كييف، مع استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف. علاوة على ذلك، أدلى ترامب بتصريحات توحي بأن الولايات المتحدة قد تضغط على أوكرانيا للتوصل إلى هدنة غير مستقرة مع روسيا.ع

يأتي فوز ترامب في لحظة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا. فقد حققت روسيا تقدمًا مستمرًا في منطقة دونباس الشرقية، التي يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسيطرة عليها بالكامل. وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي على تليغرام إن الوضع على خط الجبهة "لا يزال صعبًا" وأن بعض المناطق "تتطلب تجديدًا مستمرًا لموارد الوحدات الأوكرانية."

في الوقت نفسه، يُعتقد أن روسيا تعزز قواتها بجنود كوريين شماليين، حيث حذرت السلطات الأمريكية من وجود نحو 10,000 جندي كوري شمالي في منطقة كورسك الروسية، ومن المتوقع أن يشاركوا في القتال ضد أوكرانيا قريبًا.

قدمت إدارة جو بايدن عشرات المليارات من الدولارات لدعم أوكرانيا، سواء على شكل أسلحة أو مساعدات مالية. وتخطط الإدارة لمواصلة تقديم أكبر قدر ممكن من الدعم لكييف قبل تولي ترامب المنصب.

أشاد ترامب مرارًا بالرئيس الروسي بوتين، وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تربطه بترامب علاقة معقدة. فقد كانت جهود ترامب لاستخدام المساعدات العسكرية الأمريكية للضغط على زيلينسكي لفتح تحقيقات ضد منافسيه السياسيين محور التحقيق الذي أدى إلى أول مساءلة لترامب في عام 2019.

وهنأ زيلينسكي ترامب على فوزه الأربعاء، وأعرب عن تقديره لالتزام ترامب بـ"السلام عبر القوة". وكتب زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "نحن نتطلع إلى عهد قوي للولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة الرئيس ترامب الحاسمة. نعتمد على استمرار الدعم القوي من الحزبين لأوكرانيا في الولايات المتحدة."

كرر ترامب أنه لو كان رئيسًا، لما بدأت الحرب الروسية الأوكرانية. كما تعهد بإنهاء الحرب، وصرح في بعض الأحيان أنه سيوقف الصراع قبل توليه المنصب. وفي سبتمبر، أثناء مناظرته مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، رفض ترامب التصريح بأنه ملتزم بانتصار أوكرانيا على روسيا. وفي وقت لاحق من الشهر، اقترح أن على أوكرانيا أن "تتنازل قليلًا" لروسيا، قائلًا في حدث انتخابي: "أي اتفاق، حتى لو كان سيئًا، كان سيكون أفضل مما نحن عليه الآن."

وفي لقاء مع زيلينسكي في نيويورك بعد ذلك بأيام، أكد ترامب أنه يسعى للتوصل إلى صفقة جيدة لـ"الجانبين". وقال: "لدينا علاقة جيدة جدًا، وأيضًا لدي علاقة جيدة جدًا، كما تعلمون، مع الرئيس بوتين. وأعتقد أنه إذا فزنا، فسوف نحل المسألة بسرعة.

وضع زيلينسكي خطة "للنصر"، وأكد أن أوكرانيا ليست معارضة للمفاوضات، ولكن من "موقف قوة." وفي مؤتمر صحفي أواخر أكتوبر، قال زيلينسكي إن "ترامب يتحدث كثيرًا، لكنني لم أسمعه يقول إنه سيقلل الدعم لأوكرانيا."

وأشار زيلينسكي في مقابلة مع التلفزيون الكوري الجنوبي إلى أن "الرئيس الأمريكي المقبل قد يعزز أو يضعف الدعم لأوكرانيا." وقال: "إذا ضعف هذا الدعم، ستسيطر روسيا على المزيد من الأراضي، مما سيمنعنا من الفوز في هذه الحرب. موقفنا ليس قائمًا على تنازلات إقليمية بل على استكشاف سبل دبلوماسية تعتمد على التزام الولايات المتحدة. الرغبة الصادقة من الولايات المتحدة لإنهاء هذه الحرب بسرعة أمر بالغ الأهمية."

قبل الانتخابات، سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى "تحصين" الدعم لأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل..
  • خبراء يناقشون دور المجتمع الدولي في التصدي للبلطجة الإسرائيلية ضد العدالة
  • حزب المؤتمر: على المجتمع الدولي القيام بدوره في وقف الحرب الدائرة بالمنطقة
  • مجلس الأمن الروسي: الغرب يجب أن يتفاوض لإنهاء الصراع في أوكرانيا
  • سلفة خزينة لتطويع 1500 جندي وميقاتي يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية حرب الإبادة الإسرائيلية
  • هل فوز ترامب يعني التوقف عن دعم أمريكا لأوكرانيا في الحرب مع روسيا؟
  • وزارة الخارجية تدعو مجلس الأمن إلى القيام بواجبه وإنهاء العدوان الصهيوني على غزة ولبنان
  • لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن حول الاعتداءات الإسرائيلية
  • لبنان يقدم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية
  • وسط أزمات إنسانية متفاقمة.. "مجلس الأمن" يبحث قضايا السودان