العاصفة بابيت تتسبب في انقطاع الكهرباء حول أوروبا.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تعرضت معظم الدول الأوربية إلى العاصفة بابيت، وأحدثت العديد من الأضرار المادية في بريطانيا، أبرزها تعطل حركة سكك الحديد أمس السبت، فيما تأثرت عدة مناطق مختلفة في كل من الدنمارك والنرويج وألمانيا، ويوم الجمعة الماضي اشتدت العاصفة في إسكتلندا، وتسببت في وفاة 3 أشخاص، بالإضافة إلى أن سلطات المملكة المتحدة، أعلنت تحذيرها باللون الأحمر بشأن اتخاذ المواطنين احتياطاتهم اللازمة، بسبب العاصفة التي تسببت في انقطاع الكهرباء بمناطق مختلفة بأوروبا.
وذكرت الحكومة الإسكتلندية في بيان لها، أن أجزاء كبيرة من البلاد تعرضت لفيضانات قوية، بالإضافة إلى أن الأنهار وصلت مستوياتها إلى ارتفاعات خطيرة، ونسبة الأمطار هذه المرة تعتبر الأكثر غزارة كأول مرة تشهدها المملكة المتحدة هذا العام، فيما أوضح نائب رئيس شرطة أسكتلندا، ستيوارت هيوستن، أن الأحوال الجوية بدأت تتحسن قليلا عن بدايتها، ولكن لا يمكن إنكار مدى صعوبتها خاصة في المناطق التي تأثرت بأضرارها بشكل كبير في شرق البلاد، بحسب ما نشره موقع «سكاي نيوز».
كما كشفت وكالة البيئة عن وجود أكثر من 300 تحذير، جراء الفيضانات التي تسببت بها العاصفة بابيتب بمختلف أنحاء إنجلترا وذلك منذ الخميس الماضي، معظمها في شمال ووسط المملكة مثل كل من «يوركشاير» و«ميدلاندز»، وأضافت الوكالة عبر موقعها الرسمي 3 تحذيرات من وجود فيضانات شديدة، ستتسبب في أضرار مادية وزبشرية كبيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة بالنسبة للسكان القريبين من ضفاف نهر ديروينت في ديربي في وسط إنجلترا حتى الثلاثاء القادم، بحسب ما ذكرته كاثرين سميث، مسؤولة في وكالة البيئة.
أضرار العاصفة بابيت حول أوروباذكر النائب عن حزب العمال توبي بيركينز، خلال حواره مع «بي بي سي وان» أن ما يقرب من 400 منزل في منطقته الانتخابية في تشيسترفيلد وسط إنجلترا، أغرقتها الفيضانات الكبيرة، موضحا أن عددا كبيرا من السكان لا يستطيعوا إيجاد أماكن مناسبة للبقاء فيها.
تعرضت محطة كينغز كروس في لندن، إلى أضرار كبيرة بسبب العاصفة بابيت، مما أدى إلى إغلاق أبوابها لعدد ساعات طويلة، بعدما ألغت رحلالتها وازداد عدد المسافرين على الأرصفة والقاعات نتيجة تأخير الكثير من القطارات، بالإضافة إلى أن الشركة المسؤولة عن إدارة شبكة السكك الحديد البريطانية «نتوورك رايل» شاركت عبر موقع «إكس» منشورا ذكرت فيه أن خدمات لندن نورث إيستيرن رايل المنظمة لرحلات من لندن إلى شمال شرق إنجلترا وإسكتلندا ليست مستعدة للقيام برحلاتها بسبب العاصفة بابيت.
العاصفة بابيت حول أوروبا وانقطاع الكهرباءلم تتوقف أضرار العاصفة بابيت عند بريطانيا فقط، إذ وصل صداها إلى أكثر من دول حول أوروبا، إذ ذكرت عناصر في خدمات الإغاثة بألمانيا، أن «بابيت» تسببت في وفاة سيدة في سيارتها بعدما سقطت شجرة عليها نتيجة فيضانات الشديدة في سواحل شمال ألمانيا مساء الجمعةن والتي استمرت طوال الليل.
وبحسب ما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية «دي ام أي»، أن منسوب المياه كان غير متوقع وهي مستويات لا تُسجّل غالبا إلا مرة واحدة كل 100 عام، وفقًا، إذ وصل منسوب المياه في مدن في جنوب البلاد بالدنمارك، وأدت إلى إغراق عدة منازل وانقطاع الكهرباء عن الكثير من المناطق لعدد ساعات طويلة، بالإضافة إلى وارتفع منسوب المياه لأكثر من المعدل الطبيعي بعدة مدن منها أبينرا وهادرسليف وسوندربورغ وهيسنيس وفينشاف وفابورغ وأسينسون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريطانيا المملكة المتحدة ألمانيا العاصفة بابیت بالإضافة إلى حول أوروبا
إقرأ أيضاً:
دمار غير مسبوق بمستوطنات شمال فلسطين.. تشكيك بعودة المستوطنين (شاهد)
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن تعرض مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، لدمار كبير وغير مسبوق، قد يدفع المستوطنين لعدم العودة مجددا، حتى في حال إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان.
ولفتت في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن المستوطنات الـ 42 التي جرى إجلاء المستوطنين منها قبل أكثر من عام، من غير المعروف كيفية تقييم الوضع فيها، أو وصف ما جرى حين سيفكرون في العودة إليها.
ونقلت عن رئيس مجلس ميتا آشر الاستيطاني شمال فلسطين موشيه دافيدوفيتز قوله، وهو غاضب إنه "ليس لدى دولة إسرائيل، أي فكرة عن حجم الضرر وما يجب القيام به، والتعامل معه في اليوم التالي للحرب".
وأضاف: "الشيء الوحيد الذي نعرفه الآن هو أننا سوف نعاد مثل اللاجئين دون أمن ودون أفق للاقتصاد، والتعليم والبنية التحتية والزراعة والسياحة، نحن ندفع ثمن التسوية السياسية، مجبرين، ونحن لاعبون في لعبة ساخرة وقاسية ومحزنة للغاية بالنسبة لنا".
ونقلت الصحيفة عن مصلحة الإملاك الإسرائيلية، من البيانات التي أفصحت عنها، إحصاء أضرار لحقت بحوالي 9 آلاف مبنى وأكثر من 7 آلاف مركبة تضررت بشكل رئيسي بنيران حزب الله.
وكشفت عن خسائر بملايين الدولارات لم يتم الإبلاغ عنها، بسبب عمليات إخلاء المستأجرين والإصابات في المنازل، والتي لا يمكن الحصول عليها بسبب تعليمات من جيش الاحتلال، فضلا عن خسائر كبيرة لم يتم التعويض عنها، بسبب عجز المقاولين عن ترميم الأضرار.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المستوطنات الخمس الواقعة على خط المواجهة مع حزب الله، تعرضت لأكبر أضرار، وهي المنارة وشتولا وكريات شمونة وزرعيت ونهاريا، وتتصدر شلومي ونهاريا والمنارة، العدد الأكبر من الإصابات والأضرار في المباني السكنية.
ولفتت إلى أنه ليس مساكن المستوطنات أو المباني العامة التي تضررت بفعل نيران حزب الله، بل أيضا، أنشطة جيش الاحتلال ومواقعه بحاجة إلى ترميم، وبعضها الهدم وإعادة البناء، ونقلت عن رئيس مستوطنة كريات شمونة أفيخاي شتيرن قوله، إن كل من منزل من آلاف المنازل في المستوطنة، يحتاج إلى إعادة إعمار قد تستمر لأشهر، في حال كان هناك عدد كاف من المقاولين للترميم والكوادر المختصة في ظل النقص الحاد نتيجة الدمار الكبير.
وكشف عن أن التقارير ترد بشكل يومي من المستوطنين الذين يحضرون للمنطقة لأخذ حاجياتهم، عن تعرض أماكنهم لضربات بصواريخ أو أضرار عن إصابتها بانفجارات وشظايا، وكثير من سكان المستوطنة لا يحضرون بسبب الخوف من التعرض لإطلاق نار كثيف أو صواريخ دون إنذار.
وقال إنه في حال قامت الحكومة بطرد المستوطنين من الفنادق والشقق المستأجرة لهم، وأمرت بتعليق الدراسة للطلاب في الأماكن التي استوعبوا بها، فلو عاد سكان المستوطنات، لن يبقوا لفترة طويلة، وحين يرون المكان الذي يعودون إليه، ستكون موجة النزوح عن المستوطنات أكبر.
وقال شتيرن: "لا يوجد منزل لا يحتاج إلى ترميم بعد النزوح عنه".
وأشارت الصحيفة، إلى أن الفئران سكنت منازل المستوطنين، وألحقت أضرارا بالأثاث والملابس وقضمت كابلات الاتصالات والكهرباء والبنية التحتية والصرف الصحي.
ولفت إلى أن أنابيب المنازل تفككت بفعل القصف، وشظايا الصواريخ دمرت أسطح المنازل ما أدى إلى تسرب مياه الأمطار، وانتشر العفن والديدان في المنازل بعد فرار المستوطنين منها.
ونقلت عن أحد المستوطنين قوله "سوف يستغرق الأمر منا أشهرا عديدة قبل أن نتمكن من ترميم ما جرى تدميره" وأضاف "ما ينتظرنا هنا بعد سنوات قليلة عندما يصبح حزب الله أقوى".
وأشارت الصحيفة، إلى أن مستوطنة كفار بلوم، تعتبر من المستوطنات المنسية من قبل الاحتلال، بعد إخلاءها من كافة المستوطنين، مشيرة إلى دمار كبير وقع بها.
ولفتت إلى أن أراضي المستوطنة تدمرت فضلا عن أضرار كبيرة لحقت بنظام الرعي والفنادق وحظائر الأبقار والدجاج وأنظمة الطاقة الشمسية، وكافة الأنشطة السياحية في المنطقة وعملية الترميم .
وإصلاح الأضرار، تحتاج إلى أشهر في حال توفرت الأموال اللازمة لذلك والمقاولون.