حزب الله يهدد “إسرائيل” بهزيمة كبرى
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
الجديد برس:
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إن “أعدائنا جبناء وخائفون من قدرات المقاومة لذا هم على طريق الزوال ويرتكبون الجرائم بحق المدنيين وهذا الأمر لن يمر دون عقاب”.
ولفت قاسم في كلمة له، إلى أن “معركة طوفان الأقصى حققت إنجازاً موصوفاً سيبقى في نعش الكيان الإسرائيلي حتى سقوطه، والغرب يدعم كيان الاحتلال في جرائمه ومجازره لذلك هم شركاء في هذا الإجرام وكل عملٍ مُدان من قبل هذا الكيان”.
وأكد أن “الغرب يمنع أي قرارٍ يُدين جرائم الاحتلال وهو يتحمل كامل المسؤولية، والمواقف حول حل الدولتين هو مجرد ذر للرماد في العيون”، مضيفاً “الاحتلال يشن حرب إبادة وتدمير ممنهج يستهدف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ”.
وشدد على أنه “الولايات المتحدة يجب أن تعلم أنها ستتحمل نتائج كل ما يحصل وطوفان الأقصى فضح الغرب”، سائلاً “هل تتوقعون استفرادكم بالمقاومة الفلسطينية؟ إنّ المقاومة لم تعد حزباً أو جماعةً أو منطقة بل هي شعوب بأكملها”.
وأردف قاسم “نحن معنيون بالمواكبة والمواجهة ضمن رؤيتنا بما يخدم نصر المقاومة وتحرير فلسطين والقدس وما يخدم أمتنا، ونحن اليوم في قلب المعركة ونحقق إنجازات وهناك 3 فرق إسرائيلية موجودة في مقابل حزب الله فيما هناك 5 فرق مقابل غزة”.
وأكد أنه “كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي تدخلنا أكثر فسنفعل ذلك، وما نقوم به في الجنوب الآن هو مرحلة تتلاءم مع المواجهة وإذا تطلب الأمر أكثر من ذلك فسنفعل، والعدو في حيرةٍ من أمره”.
وتابع “إذا تدخل العدو أكثر فالأمور ستتوسع ونقول لمن يتصل بنا بأن عليه وقف العدوان أولاً حتى لا يتوسع الصراع”، مشدداً على أننا “لسنا مُجبرين على توضيح خطتنا وعلى العدو الاكتفاء بالهزيمة التي مُني بها وإلا ستكون له هزيمة أكبر ولا أمل له بالنصر”.
وشدد على أن “الدخول البري الإسرائيلي إلى غزة سيكون مقبرةً للعدو وليس أمامنا إلا النصر وليس أمامهم سوى الهزيمة”، مضيفاً “لو لم يكن حزب الله في هذه المواجهة لكانت الفرق الإسرائيلية الـ3 المواجهة لحزب الله مع الفرق الـ3 مقابل غزة”.
وأضاف “نحاول قدر الإمكان العمل بما يؤدي إلى إضعاف العدو وليعلم أننا جاهزون وحاضرون”، مؤكداً أنه “عندما يتدخل الإسرائيلي أكثر يمكن أن تنفتح الأمور أكثر فنحن لا نعلم ما يمكن أن يحدث في قادم الزمان”.
وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين: “في مقاومتنا التي نفتخر بها كنا دائماً نقاتل في ظل قضية محقة دفاعاً عن أرضنا ووطننا ومقدساتنا”، مؤكداً: “سنكون حاضرين بسلاحنا في كل جبهة وساحة”.
وأضاف صفي الدين في حفل تأبيني ببلدة كونين، جنوبي لبنان، يوم أمس السبت، أن “المقاومة كانت ردة فعل على الاحتلال، وهي سلكت دائماً السبيل الواضح للتحرير، وقدمت خيرة مقاوميها”.
وتابع: “العدو الإسرائيلي لا يزال يحتل أرضنا ويهدد وجودنا، ولا يزال يحمل ثأراً لينتقم من هزيمته عام 2006”.
وشدد: “قتالنا اليوم هو لقضية محقة ودفاعاً عن الأوطان، وما يحصل في غزة اليوم ليس مرتبطاً فقط بغزة وفلسطين”.
وأشار إلى أنه “عندما شعر الغرب أن الكيان الإسرائيلي بخطر هبّ لمساعدته”، وأن “عقلية الانتقام عند الحكام الغرب تجعلهم جاهزين لإبادة أمم بأكملها”.
ورأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن “الغرب شريك في المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وتوجه للاحتلال قائلاً إنهم “يمكنهم أن يدمروا المساجد والكنائس والمستشفيات، ولكن ليس بإمكانهم أن يقتلوا روح المقاومة الموجودة فينا”.
وشدد على أن “مجازر غزة ستزيد الشعوب العربية والإسلامية تمسكاً بالمقاومة، وستزيد المقاومين تمسكاً بصوابية خيارهم”.
وأكد السيد صفي الدين، أنه “هذه العصابات الأوروبية والأمريكية لا ينفع معها سوى لغة السلاح والصواريخ”.
من جانبه أكد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، في وقت سابق السبت، أن بلاده “تواصل اتصالاتها بجميع الأطراف اللبنانية حتى لا تتطور الاشتباكات مع إسرائيل لما هو أخطر”.
وقال بوحبيب، في تصريحات مع قناة “الجزيرة”، إن “المسؤولين الإسرائيليين دائما يهددون بتدمير لبنان وهذا يوتر الوضع أكثر”، مشيراً إلى أن “كثير مما يحدث على الحدود مرتبط بما يحدث في قطاع غزة”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مصر تكثف الجهود لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع بجنوب لبنان
القاهرة- رويترز
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الثلاثاء إن القاهرة تبذل جهودا من خلال اتصالاتها لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع في جنوب لبنان بعد انتهاء الأعمال القتالية مع جماعة حزب الله اللبنانية العام الماضي.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أحدث مواجهة بين إسرائيل وجماعة حزب الله، والتي اندلعت عندما فتحت الجماعة اللبنانية النار عبر الحدود لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية حرب غزة في أكتوبر 2023.
ورغم الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات على الأراضي اللبنانية ولا تزال تحتل خمسة مواقع على قمم التلال في جنوب لبنان. ويندد لبنان وجماعة حزب الله، التي تلقت ضربات موجعة خلال الصراع، بذلك بوصفه انتهاكا للاتفاق ولسيادة البلاد. وتقول إسرائيل إن الجماعات المسلحة في لبنان تشكل تهديدا للمدنيين الإسرائيليين.
وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجي بالقاهرة "نعمل من خلال كل اتصالاتنا على إنهاء هذا الاحتلال والخروج من هذه المواقع الخمس حتى يكون للبنان سيادته الكاملة ولا يتم انتهاكها، وبالتالي لا نعطي ذريعة لأي طرف أيا كان أن يتحدث عن مقاومة الاحتلال".
وأضاف أن لبنان يتعافى حاليا بعد انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة، لكن "تظل المشكلة الحقيقية الآن" استمرار احتلال إسرائيل للمواقع الخمسة في الجنوب.
وتابع قائلا "إذا أنهينا الاحتلال بالتأكيد يكون المجال واسعا للدولة اللبنانية، للجيش الوطني اللبناني لفرض إرادته بالكامل في منطقة الجنوب".
من جانبه، ثمن الوزير رجي دعم مصر للبنان وجهودها الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بجنوب لبنان، وقال "هذا الدعم ثمين جدا، نحن معتمدون عليكم حتى نصل إلى تحرير بلدنا نهائيا".
وتحدث رجي أيضا عن أهمية حصر السلاح في يد القوات التابعة للدولة اللبنانية، وهو موضوع شائك في لبنان منذ سنوات طويلة.
وقال "هذا المطلب ليس مطلبا دوليا هو مطلب لبناني، مطلب الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ولكن سياسة الحكومة حاليا هي سياسة تعتمد على الحكمة وتنظر إلى أفضل سبيل لتحقيق هذا الهدف".
وذكر وزير الخارجية اللبناني أن مباحثاته مع نظيره المصري تطرقت أيضا إلى مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا، والنازحين السوريين، إضافة إلى الوضع الإقليمي بشكل عام.