«الباقر العفيف»: نسعى لبناء أكبر جبهة لحسم شرعية تمثيل القوى الداعمة للتحول الديمقراطي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
دعا مدير مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، الباقر العفيف، اليوم الأحد، خلال كلمة له في اجتماعات اللجنة التحضيرية لاجتماع القوى المدنية المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى بناء أكبر جبهة وتحالف لحسم شرعية التمثيل.
الخرطوم:التغيير
وأضاف أنه في نهاية المطاف عندما تضم الجبهة جميع الممثلين تصبح الممثل الشرعي الوحيد للقوى الداعمة والداعية للتحول الديمقراطي.
وأشار إلى أنهم يتحدثون الآن إحياءً لذكرى ثورة أكتوبر 1964، مستلهمين وحدة الشعب، وأنه، أي الشعب، أرسل رسائل للعالم أجمع وأنه شعب مطبوع على الديمقراطية ورافض للحكم العسكري.
وأكد أن السلاح الوحيد الذي ينتصر به على من يريدون التحكم عليه بفوهة البندقية وحدته الصلبة العظيمة التي أبرزها المرة بعد الأخرى، مشيراً إلى أنه سيبرزها مرات أخرى حتى تستطيع هذه الوحدة تحييد السلاح.
ودعا إلى تحريك هذه الوحدة واستعادة زمام الأمور وشعارات ثورة ديسمبر وجعل هذه الحرب فرصة عظيمة لبناء السودان الذي قال إنه لم يقم على أسس سليمة.
ولفت إلى أن السودان ظل مغتربا عن أهم جذوره التاريخية وعن قيمه الروحية وعن محيطه في الحزام السوداني والقرن الأفريقي في أفريقيا كلها.
وقال إنه تم تأجيل افتتاح جلسات المؤتمر ليوم غد لمشاركة أكبر عدد من القوى السياسية والمدنية.
وأكد العفيف، أن القوى المدنية عازمة على التوحد وأنها تمتلك الإرادة لجمع كلمتها والخروج منها بقوة عظيمة تستطيع أن تؤثر على إيقاف الحرب وإنقاذ الشعب.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
بيان حول: إفشال إصدار قرار أممي ضد دولة السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
بيان حول: إفشال إصدار قرار أممي ضد دولة السودان.
انعقد اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤ لمناقشة مشروع قرار بخصوص الأوضاع في السودان قدمته المملكة المتحدة رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر وسيراليون.
جاء مشروع القرار متذرعاً بالحديث عن حماية المدنيين وإيصال المساعدات، وحوى نقاط كثيرة لكنها مبنية على مشكلات حقيقية هي:
– عدم تمييز الجهات التي تعرقل هذه المساعي كما ورد في كثير من التقارير والجهات التي تتسبب في معاناة المواطنين بالقتل والنهب والإغتصاب والتهجير، كما يساوي مشروع القرار بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة متجاوزا ما تضمنته مواثيق الأمم المتحدة في المحافظة على سيادة الدول، وهذه مقدمات خاطئة ستقود حتما لنتيجة خاطئة.
– لم يشر مشروع القرار إلى الفاعل الخارجي الرئيس المغذي لهذه الحرب والذي يمد المليشيا بالسلاح وقد تسبب في كل هذا الخراب وكل هذه المآسي.
– أخطر نقطة في القرار هي المطالبة بقيام (آلية إمتثال) تؤسس من الأمين العام للأمم المتحدة، هذا نوع من التأسيس للتدخل في البلاد وإن تم تحت غطاء التدخل الإنساني، إن (آلية امتثال) أممية هي بداية تقنين لوضع القدم الأممية في السودان.
لقد عطلت بريطانيا (حاملة القلم في قضايا السودان) إدانة مجلس الأمن لدولة الإمارات ومطالبتها بإيقاف الدعم عن المليشيا المتمردة لوقف هذه الحرب وذلك وفقا لما صدر عن الأمم المتحدة وفريق الخبراء الذي أكد هذه الاتهامات والتي ما انفكت بعثة السودان في الأمم المتحدة على تأكيدها بالأدلة والبراهين.
عليه من المهم أن ينتبه الشعب السوداني لعملية (دس السم في العسل) التي تظهر في نصوص القرار، فالاعتراف بمجلس السيادة الإنتقالي والتأكيد على مركزية إعلان جدة لحماية المدنيين هي أمور مهمة صحيحة، لكنها وضعت في سياق خاطئ تماما، سياق يشير لوجود طرفين متساويين يتقاتلان، ويتجاهل الفاعل الخارجي، ويمنح (آلية امتثال) سلطات تقوم على شرعية أممية وقوة فوق إرادة الدولة، هذه أمور خطيرة ومرفوضة تماما ولا تساعد على تحقيق حماية للمدنيين.
إننا نشيد ونشكر دولة روسيا الاتحادية ودبلوماسيتها على وقفتها مع الشعب السوداني، وتضامنها مع وحدة وسيادة السودان، ومنع هذه المحاولات الخبيثة لتدويل المشكل السودانية عبر التدخلات التي تطيل أمد الحرب ومعاناة الشعب السوداني، بهذا الموقف نالت روسيا ثناء الشعب السوداني ولم يشذ عن ذلك سوى فئة بسيطة من داعمي المليشيا والتابعين لمحاور غربية إقليمية شريرة تمنحهم المال والدعم التقني والشعب يعرفهم جيدا.
إننا ندعو الحكومة السودانية لأن تمضي بكل ثبات وبدون تردد نحو ترسيخ (تحالفات استراتيجية) مع الجهات التي تحترم سيادة الدول وإرادة الشعوب مثل روسيا والصين، وتعمل على تحدي محاور الهيمنة خصوصا في أفريقيا التي سلبت إرادة غالب شعوبها لصالح أنظمة تعمل ضد مصلحة أفريقيا كما ظهر في موقف ممثلي بعض الدول. إننا في مثل هذه القضايا لا نعرف الحياد بل ننحاز لكرامة الشعوب وإرادة الدول الساعية نحو كمال تحررها وسيادتها ونؤكد أن العمل الإنساني يحب أن يتحرر من التسييس ومن الأجندة حتى يحقق الغايات السامية التي نرجوها له.
أمانة العلاقات الخارجية