غلوبال ريسيرتش: (إسرائيل) تشن عدوانها الجديد على غزة لسرقة مقدرات ساحل القطاع من الغاز الطبيعي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أوتاوا-سانا
كشف موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن الحرب المفتوحة التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة منذ 15 يوماً هي استكمال لعدوان 2008-2009، بهدف تنفيذ إبادة جماعية لأهالي غزة وسرقة احتياطات الغاز الطبيعي قبالة ساحل القطاع المحاصر.
وأوضح الموقع في سياق مقال للكاتب الكندي ميشيل تشوسودوفسكي أستاذ الاقتصاد في جامعة أوتاوا وللكاتبة الأمريكية فيليستي اربوثنوت أن الهدف الأساسي للعدوان الإسرائيلي الحالي على غزة هو احتلالها بشكل كامل وطرد أهلها بشكل نهائي، إضافة إلى المصالح المالية الكبيرة التي تسعى “إسرائيل” لتحقيقها عبر سرقتها مقدرات احتياطي الغاز الطبيعي قبالة سواحل غزة.
وأشار الموقع إلى أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تقع وفقاً لما أكده علماء الجيولوجيا فوق احتياطات هائلة من النفط والغاز الطبيعي، ولكن مع استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع الفلسطينيين من تطوير حقول نفط خاصة بهم فإن مقدرات هذه الثروات ستبقى بعيدة المنال عنهم ولا يمكنهم الاستفادة منها لسد حاجتهم الماسة من الطاقة.
وأكد الموقع أن العدوان الإسرائيلي الراهن على غزة ومجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين تأتي في سياق المخطط الإسرائيلي لوضع اليد على مقدرات النفط والغاز الفلسطيني وحرمان الفلسطينيين منه بشكل نهائي وعلني.
ويعيش قطاع غزة قبل العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في الـ 7 من تشرين الأول الجاري انهياراً كارثياً في أوضاعه المعيشية والاقتصادية ويؤثر ارتفاع أسعار الغاز والوقود على الصناعة فيه، حيث يستورد أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع الغاز بأسعار باهظة في وقت تعمل فيه “إسرائيل” منذ سنوات طويلة على عرقلة ومنع أي إمكانية لاستخراج الغاز من حقلين في بحر غزة مكتشفين منذ عام 1999.
وعلى الرغم من اكتشاف حقل غزة مارين الفلسطيني منذ أكثر من 20 عاماً إلا أن موارده لا تزال حبيسة الأرض، بسبب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الغاز الطبیعی
إقرأ أيضاً:
بعد نتساريم وفيلادلفيا.. "موراغ" أحدث خطط إسرائيل في غزة
بعد إعلان إسرائيل إنشاء "محور موراغ" لفصل خان يونس عن رفح جنوبي قطاع غزة، كثرت التساؤلات بشأن خطة تل أبيب الجديدة لتقسيم قطاع غزة بالتزامن مع الاجتياح البري المحدود، وسط تحذيرات من آثار إنسانية سلبية محتملة.
وأظهرت خرائط نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية أن الممر الجديد يمتد بعرض القطاع من الشرق إلى الغرب، فيما جرى نشر قوات إسرائيلية من الفرقة 36.
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيكون "ممر فيلادلفيا ثان" مشيرا إلى الجانب الذي يقع بغزة من الحدود مع مصر جنوبا، الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ مايو الماضي.
وأضاف: "إنشاء محور موراغ الجديد للضغط على حركة حماس وأشار إلى أنه سيعزل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي أمر بإخلائها، عن باقي القطاع".
وفي وقت سابق، أعادت إسرائيل التأكيد على السيطرة على ممر نتساريم الذي يفصل الثلث الشمالي لغزة، بما في ذلك مدينة غزة، عن باقي القطاع. ويمتد ممرا فيلادلفيا ونتساريم من الحدود الإسرائيلية إلى البحر المتوسط.
قصة محور "موراغ"
يعد محور "موراغ" أحد الممرات الحيوية في جنوب قطاع غزة، ويمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى آخر نقطة على الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل، وتحديدًا عند معبر "صوفا".
يبلغ طول المحور 12 كيلومترًا، وهو يفصل محافظة "رفح" عن باقي محافظات القطاع.
وقد تم إنشاء هذا المحور الوهمي خلال احتلال الجيش الإسرائيلي للقطاع في عام 1967، قبل انسحابه منه في عام 2005، تنفيذًا لخطة الانسحاب الأحادي الجانب في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون.
تعتبر "موراغ" إحدى المستوطنات الواقعة في جنوب القطاع، ضمن تجمع مستوطنات "غوش قطيف"، التي تم تأسيسها والإعلان عنها لأول مرة في مايو 1972.
كانت الغاية من إنشائها بناء نقطة عسكرية ثابتة لمراقبة تحركات الفلسطينيين، لكنها تحولت بعد 10 سنوات، أي في عام 1982، إلى تعاونية زراعية تضم مئات الدفيئات الزراعية.
أهمية المحور
يشكل المحور نقطة ارتكاز استراتيجية بسبب موقعه الجغرافي فالمحور الجديد من شأنه اقتطاع مساحة 74 كيلومترًا مربعًا من مساحة قطاع غزة، أي ما يعادل 20 بالمئة من إجمالي مساحة القطاع البالغة 360 كيلومترًا مربعًا.
وتنبع أهمية المحور من كونه أحد أهم شرايين الحياة لنقل الأفراد والبضائع بين جنوب القطاع وشماله، حيث تضم مدينة رفح لوحدها اثنين من أهم 3 معابر تعمل في القطاع، وهما معبر كرم أبو سالم المخصص لنقل البضائع والمساعدات من إسرائيل للقطاع، إضافة إلى معبر رفح الفاصل بين القطاع ومصر، الذي يخصص لنقل الأفراد والبضائع من وإلى القطاع.
بموازاة ذلك، فإن بقاء الجيش الإسرائيلي في المحور سيحرمان القطاع من أهم موارده الزراعية، إذ تُعتبر مدينة رفح من أهم مصادر الغذاء والخضروات المتبقية في القطاع، حيث تغطي المساحات الخضراء أراضي المدينة، وبخاصة منطقة المواصي غربًا.