وثائق تكشف قدرات وخطط حماس لصدّ الهجوم البري المرتقب
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
كشف دليل ميداني لحركة حماس، حصلت عليه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وغيره من الوثائق التي تم العثور عليها في أعقاب الهجوم الذي شنته الجماعة على إسرائيل قبل أسبوعين، بعض القدرات العسكرية للحركة، واستعداداتها للقتل من مسافة قريبة.
"كتائب القسام" بنت قوة يتراوح عددها بين 15.000 إلى 40.000 مقاتل
ويدرج الدليل، الذي يرجع تاريخه إلى العام الماضي، وتم العثور عليه على جثة أحد مقاتلي حماس، تعليمات حول تشغيل أسلحة معينة، ويحدد نقاط الضعف في المعدات العسكرية الإسرائيلية ويقدم نصائح حول القتل بسكين.
ويبدو أن الوثيقة قد تم إعدادها تابعة لوحدات مختلفة من كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس، بما في ذلك المتخصصين في مكافحة الدروع والهندسة والقناصة والمشاة والأنفاق، بالإضافة إلى ما يصفه الكتيب بـ "قوات الصدمة".
وكتب في الصفحة الأولى بحسب "واشنطن بوست": "هذه وثيقة عسكرية سرية.. يجب أن تبقى في مكان آمن. ويمنع التنقل بها إلا بأمر".
وعلى غلافها الخلفي صورة للشيخ عبد الله عزام، معلم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي الأسبق.
A Hamas field manual obtained by The Washington Post and other documents found in the wake of the group’s brutal attack on Israel two weeks ago illustrate some of its military capabilities and preparations for close-in, bloody killing. https://t.co/XThFDr543n
— Stars and Stripes (@starsandstripes) October 22, 2023
وقال مايكل ميلشتاين، الرئيس السابق لقسم فلسطين في الجيش الإسرائيلي: "إذا كان هذا هو مصدر إلهامهم، وهذا هو الشكل، الرمز الذي ينظرون إليه، فأنا أفهم شيئًا أكثر عن سلوكهم في 7 أكتوبر". في إشارة إلى تاريخ الهجوم الذي خلف 1400 قتيل إسرائيلي.
وقال الخبراء، بما في ذلك ميلشتاين، إن الدليل يبدو حقيقياً، ويطابق مجموعة من الوثائق الأخرى التي جمعتها القوات الإسرائيلية والمستجيبون الأوائل بعد الهجوم.
وتوضح الصحيفة الأمريكية أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تحقق من 17 صفحة من الوثائق.
وتضمنت وثائق حماس الأخرى خرائط وخططاً تفصيلية لشن هجمات على عدد من الكيبوتسات الفردية حول غزة، بما في ذلك نية قتل واختطاف المدنيين.
وقدمت الوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة إرشادات حول تشغيل الأسلحة التي من المعروف أنهم كانوا يحملونها، كما قدمت وصفًا تفصيليًا لنقاط ضعف الدبابات والمركبات المدرعة الإسرائيلية.
ويتضمن ذلك، على سبيل المثال، تعليمات لاستخدام قذائف صاروخية من طراز أف- 7 الكورية الشمالية، والتي نفت بيونغ يانغ تزويد حماس بها. وعثرت القوات الإسرائيلية على حوالي 50 ذخيرة شديدة الانفجار في أعقاب الهجمات، وفقا للجيش، الذي عرض بعض المواد التي عثر عليها.
Despite North Korea's denial, evidence seems to support claims that Hamas had access to F-7 missiles. Thanks to @war_noir #Hamas #Weaponshttps://t.co/84GFsfXxy1
— Jay Park(박재우) (@Pparkjaewoo) October 22, 2023
وتشير التقديرات إلى أن "كتائب القسام" الجناح العسكري السري لحركة حماس بنت قوة يتراوح عددها بين 15.000 إلى 40.000 مقاتل جاهز للقتال –، 1200 منهم قالت إنهم شاركوا في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وقال مخيمر أبو سعدة، المحلل في جامعة الأزهر في غزة، إنه في السنوات السابقة، عندما كانت الأنفاق مفتوحة، كان بإمكان حماس تهريب المتفجرات والصواريخ بسهولة إلى غزة. لكن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قام بتضييق الخناق على طرق التهريب.
وقال أبو سعدة: "بصراحة، لا أعرف كيف حافظوا على قدرتهم على بناء هذه القدرة العسكرية"، في إشارة إلى المحيط الأمني حول غزة. وأضاف أنه من المعروف أن عناصر من قوات النخبة الخاصة التابعة لفصائل القسام، التي قادت الهجوم، تدربوا في إيران، وعادوا إلى غزة لتدريب آخرين.
واستخدم المسلحون الطائرات الشراعية والدراجات النارية والشاحنات لعبور السياج الحدودي من غزة إلى إسرائيل، وهاجمت وحدات صغيرة متخصصة المجتمعات الإسرائيلية، بما يتماشى مع التعليمات الواردة في الدليل.
واستخدم المسلحون الطائرات الشراعية والدراجات النارية والشاحنات لعبور السياج الحدودي من غزة إلى إسرائيل، وهاجمت وحدات صغيرة متخصصة المجتمعات الإسرائيلية، بما ينجسم مع التعليمات الواردة في الدليل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
هل ينجح مقترح "تضييق الفجوات" في كسر "الغطرسة" الإسرائيلية وإنقاذ "صفقة غزة"؟!
◄ المقترح يتضمن تمديد وقف إطلاق النار لإتاحة التفاوض على وقف دائم للقتال
◄ المقاومة ترحب بأي مقترحات تدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق بمراحله المختلفة
◄ حماس تشترط أن يكون الملحق جزء من اتفاق يناير وليس اتفاقا جديدا
◄ جبارين: أمريكا تحاول إدارة الأزمة بدلا من إسرائيل لعدم ثقتها في نتنياهو
◄ حكومة نتنياهو بصدد إصدار قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
في الوقت الذي يدور في الحديث عن مقترح جديد لتمديد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، والذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والمسؤول في مجلس الأمن القومي إريك تريجر، فإن الغطرسة الإسرائيلية تسعى إلى إفشال هذا المقترح حتى قبل سريانه.
وقال البيت الأبيض في بيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تقترح خطة "لتضيق الفجوات" بهدف تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى أبريل بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.
وأضاف البيان: "أُبلغت حماس، من خلال شركائنا القطريين والمصريين، بشكل قاطع، بضرورة تنفيذ هذه الخطة قريبا، وإطلاق سراح المواطن الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر فورا".
ولقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأي مقترحات من شأنها أن تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة بمراحله المختلفة.
وقال مصدر للجزيرة إن الحركة ربطت موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية، بأن يكون ذلك في إطار التجسير لاستكمال الاتفاق واستئناف استحقاقات المرحلة الأولى والبدء فورا بالتفاوض على المرحلة الثانية.
وشددت على أن يبقى الملحق الذي قدمته للوسطاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 17 يناير الماضي، لا أن يمهد لاتفاق جديد كما يريد الاحتلال.
وفي المقابل، سلمت إسرائيل ردها بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.
ويؤكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.
وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.
لكن- وكما هو الحال في كل جولة- تحاول إسرائيل العبث بجميع المقترحات لإفشالها، وذلك بوضع العراقيل والشروط الجديدة، أو مواصلة الممارسة الإجرامية التي تعتبر انتهاكا للاتفاق.
وبالأمس، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية أنه من المحتمل صدور قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة بهدف الضغط على حركة حماس.
ويأتي ذلك، في ظل مواصلة جيش الاحتلال استهداف الفلسطينيين في القطاع. فمساء الأمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 9 فلسطينيين على الأقل استشهدوا، بينهم صحفيان محليان، وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.