دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، على الأحداث الجارية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستمرار سقوط الضحايا في غزة.

جاء ذلك في مقابلة مطولة أجراها العيسى على قناة MBC، وأعاد نشرها على صفحته الرسمية بمنثة أكس (تويتر سابقا)، السبت، حيث قال: "الوضع هناك وفي هذه الأيام تحديدا مؤلم للغاية، من المؤسف أنه سالت على إثر هذه التداعيات دماء بريئة حصلت تجاوزات طالبت المدنيين بشكل كاريثي وهذا ترفضه الأديان كافة والقانون الدولي والإنساني والعرفي بل وكل ضمير حي.

."

وتابع العيسى في جزء من مقابلته: "لا يمكن أن يكون هناك أي ذريعة مقبولة لقتل الأبرياء أو تهجيرهم بالتهديد والقوة مطلقا، نحن نريد الخير والسلام العادل والشامل للجميع وهذا قلناه مرارا ويجب أيضا ألا يتجاهل أي من الأطراف حق الآخر وإن لم يكن حقا يعتقده في داخله إلا أنه حق يتطلبه المنطق والحكمة من أجل الحل العادل والشامل ولنا في هذا وغيره أسوة حسنة في سيدنا ونبينا محمد صلى الله علية وسلم في صلح الحديبية في ذلك الصلح حضر التشريع الحكيم نعم الحكمة سيطرت وقت إذن على المشهد، الحكمة الإسلامية، كان الوضع مدهشا لكثير من المسلمين نعم كان لافتا لهم لكن لم يسعهم إلا الإيمان والتسليم وبعد حين استوعبوا الحكمة الربانية، أما ما سوى هذه الحكمة فهو سعي وراء سراب ثم معاناة ثم معاناة ثم معاناة.."

وأضاف: "تاريخ القضية الفلسطينية شاهد على ذلك منذ عدة عقود، الأوهام لا تصنع حلا، والركض خالي الوفاض اللهم إلا من التصفيق والحماسة المجردة هذا أيضا لا يصنع حلا بل يزيد الأمور تعقيدا بل ودماء وأشلاء، ومع هذا فإن الحق لا يترك أبدا ولكن له سياقه المنطقي.."

واستطرد العيسى قائلا: "يجب أن يعلم الجميع أن السنن الكونية والواقع الماثل لا يعانده ويكابره إلا جاهل أو صاحب هوى له أجندة أخرى وهذا الأخير لا يهمه سوى مصالحه الخاصة أيا كانت العواقب ولا سيما إذا رأى نفسه في مأمن من تلك العواقب وبشكل عامك القضية الفلسطينية هي قضية مصيرية للعرب والمسلمين وكل ضمير حي حول العالم ويفترض أن يكون كذلك للمجتمع الدولي أو بمعنى أدق للمنظومة الدولية ككل.."

وأضاف: "خل الحل هو في التقابل الهمجي؟ وأيضا هو تقابل في سياق غير متكافئ وهذا معلوم ومن ثم إزهاق الأرواح وإراقة الدماء.. وهناك أمر مهم، القرار الفلسطيني يمثله الشعب الفلسطيني وفق أدواته القانونية ولا يمثله فصيل أو حزب لوحده ربما ارتجل تصرفا يسلب الشعب الفلسطيني قراره وحقه وإرادته، التصفيق المنفرد لا يكفي ولا يعكس إلا نفسه.."

وتأتي تصريحات العيسى مع دخول الاشتباكات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يومها الـ16، الأحد، مع ارتفاع مستمر بعدد القتلى والجرحى بقطاع غزة الذي يشهد ضربات إسرائيلية تستهدف معاقل الحركة ردا على العملية التي نفذها مسلحو حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإسلام الحكومة الإسرائيلية القضية الفلسطينية غزة

إقرأ أيضاً:

الكويت: القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى قضيتنا الأولى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت دولة الكويت أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى قضية الكويت الأولى مستشهدة بموقفها الثابت تجاهها الذي تجلى بمرافعتها الخطية والشفهية في محكمة العدل الدولية والمتمثل في ضرورة ضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واحترام استقلاله وسيادة أراضيه.

وقالت عضو وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة الملحق الدبلوماسي مروة العرادة - أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة تقرير محكمة العدل الدولية المعني بتطبيق "اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة" ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الجمعة إن جوهر ميثاق الأمم المتحدة يكمن في إدراك المسؤوليات الجسام في سبيل بناء هذا العالم بصورة ينعم من خلالها الجميع بالسلام والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

وأضافت إننا ننظر إلى محكمة العدل الدولية اليوم باعتبارها تجسيدا لهذا الميثاق وملاذا للعدل الذي تنشده البشرية وحجر الزاوية لإنفاذ القانون الدولي.

ولفتت إلى أن المحكمة عرفت بدورها الجوهري في دعم ركائز القانون الدولي والسلام العالمي باعتبارها الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة المسؤول عن حل النزاعات سلميا عبر قراراتها التي تعزز سيادة القانون.

ونبهت إلى أن غياب معايير السلام والعدالة الدولية ساعد في توسع حالة عدم الاستقرار وامتداد نطاق انعدام الأمن والسلام الذي تحتاجه البشرية اليوم.

وشددت الملحق الدبلوماسي على أن تأخير تطبيق العدالة فعليا على أرض الواقع وتسويفه منذ 57 عاما هو بحد ذاته ظلم وخرق جلي للقانون الدولي واستهانة عظمى بالضمائر اليقظة.

وسلطت الضوء على جهود محكمة العدل الدولية تجاه القضية رقم (19) من تقريرها المتعلق بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.

وقالت العرادة في هذا الصدد أنه على الرغم من كل هذا يصدم المجتمع الدولي في كل مرة باستمرار عدوان قوات الاحتلال وإفلاتها من العقاب والمساءلة واستمرار انتهاكها لتدابير محكمة العدل الدولية ما نتج عنه تزايد أعداد الضحايا وإزهاق أرواح الأبرياء.

وتابعت ما تشهده منطقتنا من مخالفات في السلوك المتبع ساعد في استمرار الممارسات البشعة والشرسة التي دنست المنطقة بل وامتدت إلى إطار الأمم المتحدة سعيا لتضليل جوهر دورها الإنساني الصرف وتزييف مبادئها الحقيقية.

وأعربت المحلق الدبلوماسي عن استنكار دولة الكويت بأشد العبارات للانتهاكات الجسيمة المتمثلة في مصادرة سلطات الاحتلال لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس الشرقية المحتلة وتحويله إلى بقعة استيطانية.

وأشارت إلى ترحيب الكويت بقرار محكمة العدل الدولية القاضي بمطالبة قوات الاحتلال باتخاذ التدابير كافة باعتبار نتائج العدوان على غزة "خرقا لاتفاقية الإبادة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • ما تأثير القضية الفلسطينية على الانتخابات الأمريكية؟.. خبراء يجيبون
  • شاهد| التهجير القسري.. الجريمة الأخطر على القضية الفلسطينية
  • «القاهرة الإخبارية» تسلط الضوء على جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • القضية الفلسطينية تنعش البيجيدي بعد انتكاسة ثامن شتنبر
  • اللواء سمير فرج: مصر تلعب دورًا رئيسيًا في دعم القضية الفلسطينية
  • متحدث حركة فتح: القضية الفلسطينية علي مفترق طرق ومنعطف خطير
  • برفقة ابنه .. أحمد حاتم يتضامن مع القضية الفلسطينية بهذه الطريقة
  • رئيس حزب حقوق الإنسان: مصر تحمل أعباء القضية الفلسطينية منذ بدايتها
  • الشيخ تيسير تربان يدعو حماس لوقف معاناة سكان غزة ووقف الحرب
  • الكويت: القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى قضيتنا الأولى