بعد تعامد الشمس.. تاريخ بناء معبد أبو سمبل بأسوان
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني.. شهد معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان صباح اليوم الاحد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني ، والتي تم اكتشافها عام 1874 م، عندما رصدت المستكشفة "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها هذه الظاهرة وتم تسجيلها في كتابها المنشور عام 1899 بعنوان" ألف ميل فوق النيل".
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانيوينتظر العديد من المصريين والسياح حول العالم هذه الظاهرة كل عام والتي تحدث مرتان في العام يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.
وتتجه أنظار العالم حول هذه الظاهرة كل عام عندما تخترق أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 مترًا حتى قدس الاقداس في تمام الساعة 6.52 دقيقة من صباح اليوم وتستمر لمدة 20 دقيقة.
وقد تابع ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل أكثر من ألف سائح وزائر مع إلغاء الاحتفالات السنوية تضامنًا مع الشعب لفلسطيني.
وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي أبرز المعلومات عن معبد أبو سمبل بأسوان:
تاريخ بناء معبد أبو سمبل
تم بناء معبد أبو سمبل في عهد رمسيس الثاني خلال الفترة (1303 ق.م - 1213 ق.م).
يعد معبد أبو سمبل من أشهر المعابد في مصر خلال عصر الدولة الحديثة
كما يعتبر معبد أبو سمبل من أهم المواقع الاثرية لارتباطه بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني مرتان في العام.
يرجع تسمية المعبد بهذا الاسم نسبة إلى الرحالة السويسري "يوهان لودفيج بوركهارت" المعروف باسم "إبراهيم بوركهارت" الذي اكتشف الموقع عام ١٨١٣م حين اصطحبه إليه طفل اسمه "أبو سمبل.
يتميز المعبد بتصميم معماري فريد حيث نحت واجهته في الصخر، وزينت بأربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني يصل طول الواحد منها إلى حوالي ٢٠م وتمثالين لزوجته نفرتاري
يلي الواجهة ممر يؤدي إلى داخل المعبد الذي نحت في الصخر بعمق ٤٨م وزينت جدرانه بنقوش تسجل انتصارات الملك وفتوحاته، ومنها معركة قادش التي انتصر فيها على الحيثيين بالإضافة إلى النقوش الدينية.
كما تم نحت معبد أبوسمبل بهضبة مرتفعة من الحجر الرملي على بعد ٤ كم جنوب من موقعهما الحالي الذي نقلا إليه في حملة إنقاذ آثار النوبة بعد إنشاء السد العالي عام ١٩٦٠م.
تم تقسيم الموقع كله إلى كتل كبيرة تصل إلى 30 طنًا وفي المتوسط 20 طنًا، وتم تفكيكها وأعيد تركيبها في الموقع الجديد على ارتفاع 65م و 200م أعلى من مستوى النهر، ويعتبر هذا العمل واحدًا من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية، وتكلفت هذه العملية 40 مليون دولار من عام 1964 إلى عام 1968م.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني الشمس رمسيس الثاني محافظة اسوان أسوان معبد أبو سمبل تعامد الشمس على وجه رمسیس الثانی
إقرأ أيضاً:
الأعلى للثقافة: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الكشف الأثري الأخير يعيد فتح صفحة مهمة في تاريخ عبادة الشمس، ويحتاج إلى دراسات متخصصة، خاصة فيما يتعلق بأهمية جبانة منف ووظيفة معبد الوادي، إضافة إلى ما كشفه من دلالات لغوية وأثرية مثل لعبة «السنت».
وأوضح ريحان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح"، على شاشة "إكسترا نيوز"، أن جبانة منف مُدرجة على قائمة التراث العالمي الاستثنائي بمنظمة اليونسكو منذ عام 1979، وتشمل المنطقة الممتدة من أهرامات الجيزة حتى دهشور، وسُجلت وفق عدة معايير باعتبارها شاهدًا فريدًا على المعتقدات والعمارة الجنائزية في مصر القديمة، واستثنائية حضارة المصريين القدماء بصفة عامة.
وأشار إلى أن مدينة منف كانت عاصمة مصر من عام 2700 حتى 2150 قبل الميلاد، ولعبت دورًا محوريًا حتى العصر الروماني، لدرجة أن تتويج الإسكندر الأكبر تم فيها، موضحًا أن اليونسكو وصفت المنطقة بأنها في حالة حفظ جيدة وتمثل مصدرًا سياحيًا مهمًا، خاصة مع مشروع «ممر وجهة الأهرامات» الذي يربط مدينة منف بالمناطق الأثرية المحيطة عبر أكثر من 2000 عام من التاريخ.
وتحدث عضو لجنة التاريخ والآثار عن معبد الوادي في الحضارة المصرية القديمة، موضحًا أنه كان يُبنى دائمًا على شاطئ النيل بالقرب من الأهرامات، وتتمثل وظيفته في تحنيط جسد الملك ونقله عبر «طريق المواكب» إلى المعبد الجنائزي بجوار الهرم، وفق طقوس دينية دقيقة، مشيرًا إلى أن معابد الوادي ظهرت منذ عهد سنفرو وامتد نشاطها في عصور لاحقة.
العثور على قطعتين خشبيتين للعبة السنتوأضاف ريحان أنه جرى العثور على قطعتين خشبيتين للعبة «السنت»، واصفًا إياها بأنها لعبة لوحية مصرية قديمة تشبه الشطرنج، ومرتبطة بالمعتقدات الدينية المصرية مثل أسطورة الخلق والحساب، مطالبًا بتسجيلها كتراث لا مادي في اليونسكو، لافتًا إلى أنها منقوشة على جدران المعابد والمقابر، وعُثر عليها داخل مقبرة توت عنخ آمون.