موقع 24:
2024-12-23@15:52:46 GMT

هل تواجه إسرائيل حماس وحزب الله وإيران في وقت واحد؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

هل تواجه إسرائيل حماس وحزب الله وإيران في وقت واحد؟

بعد مرور أسبوعين على شن حماس هجومها على إسرائيل، والذي قتلت فيه ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي، تتزايد المخاوف من توسع الصراع.

من غير المرجح أن تنتقل الحرب إلى إيران


ومنذ أعلنت الحكومة الإسرائيلية الحرب على حماس وتعهدت بالقضاء عليها، بدأت الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى في استغلال حالة عدم الاستقرار .

ويشعر المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون بالقلق من أن حزب الله اللبناني وإيران قد يتدخلان في الأعمال العسكرية، حسبما أفادت الكاتبة الصحفية الأمريكية مايا كارلين. سيطرة إيران 

وتقول كارلين في موقع "1945"  إن إيران هي الجهة الممولة والداعمة الرئيسة لكلٍ من حماس وحزب الله اللذين يسعيان إلى القضاء على إسرائيل. وصعَدَ نجم حزب الله أول مرة في لبنان، في أوائل ثمانينات القرن العشرين كأداةً لإيران لتصدير ثورتها الإسلامية إلى الخارج. وعلى مر السنين، تصدرت الجماعة المشهد في جميع مناحي الحياة وفي السياسة اللبنانية.

 

Can Israel Fight Hamas, Hezbollah, and Iran All at the Same Time? - https://t.co/4MkIZQM4Qv

— Oddyssey⛈️⛈️⛈️ (@Oddyssey___) October 21, 2023


وبحسب الحكومة اللبنانية، فإن حزب الله جماعة "مقاومة"، ورغم ذلك فهو مسؤول عن العديد من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992، وتفجير عام 1983 أسفر عن مقتل 241 جنديّاً أمريكيّاً في بيروت.


وفي حين أن الجذور الأولى لحماس تمتد إلى جماعة الإخوان الإرهابية، فقد مولت طهران الجماعة الإرهابية، ودرَّبتها وقدَّمت لها الدعم منذ أوائل تسعينات القرن العشرين. وساعدَ فيلق الحرس الثوري الإسلاميّ الإيراني حماس على إنتاج منظومة صواريخ محلية الصنع لتجهيز الحركة على نحو أفضل، بغية شن هجمات تستهدف التجمعات السكانية في إسرائيل.
وعلى مدى العامين الماضيين، التقى مسؤولون إيرانيون بمجموعاتهم الإقليمية التي تعمل بالوكالة عنهم لمناقشة العمليات العسكرية سراً. ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، شملت هذه الاجتماعات السريَّة كلاً من حماس وحزب الله.
ولأن إيران هي محرك الدُمى الرئيسي الذي يقود المنظمتين، فهدفها النهائي في المنطقة هو تدمير الدولة اليهودية. وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الماضي، حذَّرَ مسؤولون إيرانيون من "إمكانية توسُّع نطاق الحرب والصراع إلى جبهات أخرى".
ورغم أن طهران احتفلت بهجوم حماس على المدنيين الإسرائيليين، فقد نفت باستمرار تورطها المباشر في الهجمات، وحتى لو لم تُكتشَف صلة مباشِرة، فالأسلحة التي استخدمتها حماس يمكن اقتفاء أثرها وصولاً إلى النظام الإيراني.


 حرب ضد حماس وحزب الله وإيران؟


وقالت مايا كارلين، وهي محللة في مركز السياسة الأمنية، وباحثة سابقة في مركز هرتسليا متعدد التخصصات وحاصلة على زمالة آنا سوبول ليفي في إسرائيل،  إن إسرائيل تستعد لغزوٍ بريّ لغزة، في الوقت الذي يكثف فيه حزب الله هجماته الصاروخية، التي تستهدف أصول الجيش الإسرائيلي في الشمال.
ورغم أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين قد نشروا مجموعات من حاملات الطائرات وأصولاً عسكرية أخرى في شرق البحر الأبيض المتوسط لردع حزب الله، فمن الممكن أن تكون لدى إيران أفكار أخرى.

 


واستدعت إسرائيل 300 ألف جندي احتياط حتى الآن استعداداً لحرب محتملة من الشمال والجنوب معاً. ومن غير المرجح أن تنتقل الحرب إلى إيران نفسها. ولكن في حالة انتشارها إلى إيران، فإن النظام سيدعم بلا شك جماعتيه اللتين تعملان بالوكالة عنه بالمال والأسلحة والجنود.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس وحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران وحـماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى.. فَـخْـرُ مسار.. كتاب جديد

صدر في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2024 عن مركز الجزيرة للدراسات كتاب بعنوان "إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى"، من تأليف الدكتورة فاطمة الصمادي، الباحثة الأولى في المركز والمتخصصة في الشؤون الإيرانية. يستعرض الكتاب تطور العلاقة بين إيران وحركة حماس منذ نشأتها، مسلطًا الضوء على المحطات الرئيسية والأزمات التي مرت بها، بالإضافة إلى العوامل الإقليمية والدولية المؤثرة فيها، وصولًا إلى الأحداث الراهنة.

يتناول الكتاب المراحل المختلفة للسياسة الإيرانية تجاه فلسطين، بدءًا من أواخر العهد القاجاري، مرورًا بالمرحلة البهلوية، وصولًا إلى ما بعد الثورة الإسلامية عام 1979. كما يخصص فصلًا لعملية "طوفان الأقصى" والقراءات الإيرانية لها، ومواقف أطراف محور المقاومة، بما في ذلك دور جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مع التركيز على مبادئ الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية.

تعتمد المؤلفة في سردها على مراجع مكتوبة وشهادات ومقابلات أجرتها على مدى سنوات، مما يضفي عمقًا على التحليل المقدم. يستعرض الكتاب أيضًا مواقف شخصيات إيرانية بارزة، مثل آية الله كاشاني وآية الله الخميني، من القضية الفلسطينية قبل الثورة الإسلامية، وكيف أثرت هذه المواقف في تحويل القضية الفلسطينية إلى محور في السياسة الخارجية الإيرانية.

بالإضافة إلى ذلك، يناقش الكتاب الأزمات التي واجهت العلاقة بين حماس وإيران، خاصة بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، ودور شخصيات مثل قاسم سليماني في إعادة بناء هذه العلاقة. كما يسلط الضوء على موقف بعض الدول العربية من هذه العلاقة، وكيف أدى ذلك إلى توجه حماس نحو إيران لتعزيز موقفها الإقليمي.

يقدم الكتاب تحليلًا معمقًا للخلفيات السياسية والدينية التي شكلت العلاقة بين إيران وحماس، مستعرضًا التحديات والمصالح المشتركة التي أسهمت في تطورها.

أوّل ما شاهدتُ كتاب "إيران وحماس؛ من مرج الزّهور إلى طوفان الأقصى" معروضا على رفّ المكتبة تساءلت: لماذا جعلت الكاتبة مبتدأ بحثها من "مرج الزّهور"، لا بدّ أنّ وراء ذلك سرّا؟ ولأنّ هذا الحدث عزيزٌ إلى قلبي، ولي معه ذكريات حميمية يوم كنتُ تلميذا في الإعدادي لا أزال، ويأبى دفؤها أنّ يخمد إلى حدود السّاعة، بالإضافة إلى أنّني أريد أن أفهم "هذه العلاقة" ـ وأنا في مرحلة النّضج ـ بين حركة مقاومة ودولة يجمعهما الكثير ـ حسب تقديراتي ـ ويفرّق بينهما الأكثر! ومما زاد من تشجيعي معرفتي بالكاتبة فاطمة الصّمادي؛ فقد سبق أن تابعتُ حواراتها وتحليلاتها على شاشة قناة الجزيرة، وعلمي أنّها من الباحثين العرب القليلين المُتخصّصين في الشّأن الإيراني.

 قرأته سريعا، فهو "جذّاب وممتع"، الأهم أنّه مفيد جدا سواء للقارئ المتخصّص أو للمتابع العادي، وهو يندرج ضمن ما يُسمّى بـ"التاريخ الرّاهن"، والتأليف في هذا النّوع من الكتابة التاريخية مثير للمشاكل، وهناك مِن المؤرّخين والنّقاد مَن يرفض الاعتراف به ضمن دائرة التّاريخ. ولوعي الباحثة بهذا الإشكال ـ وجوهره هو مسألة الوثيقة ـ  فإنّها عملت على سدّ كل المداخل التي يمكن أن يتسلّل المعارضون إلى متنها وتفجيره من الداخل؛ فقد حسمت أمرها منذ البداية، ومن ثمّ فهي لم تتكلم سوى بالوثائق.

الجميل في الكتاب أنّ عموم القُرّاء، ممن هم في سنّ الخمسين فما فوق، سيفرحون به لأنّ الكاتبة استطاعت أن تجمع لهم كلّ ما عاشوه وتابعوه وتهمّموا به، وربّما جمعوا وثائقه ورتّبوها، ووضعته لهم في خطّه الزمني وسياقه السياسي وكشفت لهم عن خلفياته والمؤثرين فيه والكثير مما كان متواريا زمن حدوثه.يوثّق الكتاب بشكل دقيق للعلاقة بين حركة حمـاس وإيران، وكذا لمواقف كل الدول العربية غير الرّاضية عن هذه العلاقة، ويفسّر البدايات والمنعرجات. ويقف مطوّلا عند العُقد والأزمات.

الجميل في الكتاب أنّ عموم القُرّاء، ممن هم في سنّ الخمسين فما فوق، سيفرحون به لأنّ الكاتبة استطاعت أن تجمع لهم كلّ ما عاشوه وتابعوه وتهمّموا به، وربّما جمعوا وثائقه ورتّبوها، ووضعته لهم في خطّه الزمني وسياقه السياسي وكشفت لهم عن خلفياته والمؤثرين فيه والكثير مما كان متواريا زمن حدوثه.

مصادر الكتاب متنوّعة جدا؛ كتب، رسائل، تسجيلات، سجلّات، وثائق شخصية، مقالات، تصريحات،... ولكنّ أحسنها على الإطلاق هي تلك الحوارات الكثيرة التي أجرتها الباحثة مع الفاعلين الأساسيين من الجانبين، خاصة الصّف الأوّل من مسؤولي حركة حماس، والكثير منهم اليوم شهداء عند ربّهم.

الكتاب يثبتُ بالدّلائل، الوقائعية قبل النظرية، أن القرار السياسي عند حماس يتمتّع بمساحة واسعة جدا من الاستقلالية، بل بكلّ الاستقلالية، وسيظهر هذا جليّا في الكثير من العُقد التي انفجرت في وجهها أثناء مسارها سواء مع إيران أو مع سوريا أو مع الكثير من دول الخليج، وحينها كانت دائما تفضّل التواري، أو الصّمت، أو المغادرة، على أن تفقد هذا العنصر المهم الذي يمنحها القوة والمصداقية لدى الجميع، سواء كانوا أصدقاء أو خصوم حتى أعداء.

وقد أهدت الباحثة مجهودها إلى "غزّة العزّة... إلى شهدائها، أطفالها، ونسائها، ورجالها، وشجرها، وحجرها"، مما يؤكّد أنها لا تصدر في بحثها عن انشغال عقلي أكاديمي "موضوعي" فقط، بل تضع نفسها في حَمّارَة ما يجري، عقلا وعاطفة.

يقع الكتاب في 380 صفحة، وهو مقسّم، بالإضافة إلى مقدّمة وخاتمة وملاحق ولائحة بالمصادر والمراجع، إلى ثلاثة أقسام، ينضوي تحتها تسعة فصول:

1 ـ إيران وفلسطين في نهاية العهد القاجاري

2 ـ غيران وفلسطين في العهد البهلوي

3 ـ الجمهورية الإسلامية والقضية الفلسطينية.

4 ـ الجمهورية الإسلامية والمقاومة الفلسطينية؟

5 ـ إيران وحماس: الدولة والحركة.

6 ـ نشأة الحركة وتطوّرها.

7 ـ أزمات تهدد العلاقة.

8 ـ العودة إلى سوريا.

9 ـ طوفان القصى: هل خذل محور المقاومة حركة حماس؟

أما سؤالي الأوّل فقد وجدتُ إجابته هناك وبشكل مقنع، فلم يكن "مرج الزّهور" حدثا عاديا، بل كانت ـ بحق ـ واقعة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية.

بعد انتهائي من قراءة الكتاب خرجتُ ممتلئا حبورا؛ فقد حقّق لي إشباعا كاملا، ولم يعد لي شكّ أبدا بأنّ هذه الأمّة خصبة ولّادة؛ فرجال المقاومة؛ عسكريين وسياسيين، يمتلكون وعيا وقلبا ورؤية وأفقا وقوّة ما يجعلهم نماذج كاملة للتّربية والتكوين والممارسة حاضرا ومستقبلا. 

*كاتب من المغرب

مقالات مشابهة

  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
  • اليمن وإيران تبحثان التطورات الإقليمية وسط تصعيد الهجمات الأمريكية والإسرائيلية
  • أكرم القصاص: ما جرى في السابع من أكتوبر له تداعيات واسعة على الأوضاع في سوريا وإيران وحزب الله
  • نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
  • قماطي: لبناء إستراتيجية دفاعية وحزب الله مُنفتح سياسياً
  • وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران
  • عادل حمودة: تدخلات روسيا وإيران أنقذت بشار الأسد في أوائل 2015
  • شرط قديم جديد..نتانياهو: لن أوقف الحرب في غزة قبل القضاء على حماس
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • إيران وحـماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى.. فَـخْـرُ مسار.. كتاب جديد