موقع 24:
2024-09-29@05:49:20 GMT

هل تواجه إسرائيل حماس وحزب الله وإيران في وقت واحد؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

هل تواجه إسرائيل حماس وحزب الله وإيران في وقت واحد؟

بعد مرور أسبوعين على شن حماس هجومها على إسرائيل، والذي قتلت فيه ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي، تتزايد المخاوف من توسع الصراع.

من غير المرجح أن تنتقل الحرب إلى إيران


ومنذ أعلنت الحكومة الإسرائيلية الحرب على حماس وتعهدت بالقضاء عليها، بدأت الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى في استغلال حالة عدم الاستقرار .

ويشعر المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون بالقلق من أن حزب الله اللبناني وإيران قد يتدخلان في الأعمال العسكرية، حسبما أفادت الكاتبة الصحفية الأمريكية مايا كارلين. سيطرة إيران 

وتقول كارلين في موقع "1945"  إن إيران هي الجهة الممولة والداعمة الرئيسة لكلٍ من حماس وحزب الله اللذين يسعيان إلى القضاء على إسرائيل. وصعَدَ نجم حزب الله أول مرة في لبنان، في أوائل ثمانينات القرن العشرين كأداةً لإيران لتصدير ثورتها الإسلامية إلى الخارج. وعلى مر السنين، تصدرت الجماعة المشهد في جميع مناحي الحياة وفي السياسة اللبنانية.

 

Can Israel Fight Hamas, Hezbollah, and Iran All at the Same Time? - https://t.co/4MkIZQM4Qv

— Oddyssey⛈️⛈️⛈️ (@Oddyssey___) October 21, 2023


وبحسب الحكومة اللبنانية، فإن حزب الله جماعة "مقاومة"، ورغم ذلك فهو مسؤول عن العديد من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992، وتفجير عام 1983 أسفر عن مقتل 241 جنديّاً أمريكيّاً في بيروت.


وفي حين أن الجذور الأولى لحماس تمتد إلى جماعة الإخوان الإرهابية، فقد مولت طهران الجماعة الإرهابية، ودرَّبتها وقدَّمت لها الدعم منذ أوائل تسعينات القرن العشرين. وساعدَ فيلق الحرس الثوري الإسلاميّ الإيراني حماس على إنتاج منظومة صواريخ محلية الصنع لتجهيز الحركة على نحو أفضل، بغية شن هجمات تستهدف التجمعات السكانية في إسرائيل.
وعلى مدى العامين الماضيين، التقى مسؤولون إيرانيون بمجموعاتهم الإقليمية التي تعمل بالوكالة عنهم لمناقشة العمليات العسكرية سراً. ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، شملت هذه الاجتماعات السريَّة كلاً من حماس وحزب الله.
ولأن إيران هي محرك الدُمى الرئيسي الذي يقود المنظمتين، فهدفها النهائي في المنطقة هو تدمير الدولة اليهودية. وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الماضي، حذَّرَ مسؤولون إيرانيون من "إمكانية توسُّع نطاق الحرب والصراع إلى جبهات أخرى".
ورغم أن طهران احتفلت بهجوم حماس على المدنيين الإسرائيليين، فقد نفت باستمرار تورطها المباشر في الهجمات، وحتى لو لم تُكتشَف صلة مباشِرة، فالأسلحة التي استخدمتها حماس يمكن اقتفاء أثرها وصولاً إلى النظام الإيراني.


 حرب ضد حماس وحزب الله وإيران؟


وقالت مايا كارلين، وهي محللة في مركز السياسة الأمنية، وباحثة سابقة في مركز هرتسليا متعدد التخصصات وحاصلة على زمالة آنا سوبول ليفي في إسرائيل،  إن إسرائيل تستعد لغزوٍ بريّ لغزة، في الوقت الذي يكثف فيه حزب الله هجماته الصاروخية، التي تستهدف أصول الجيش الإسرائيلي في الشمال.
ورغم أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين قد نشروا مجموعات من حاملات الطائرات وأصولاً عسكرية أخرى في شرق البحر الأبيض المتوسط لردع حزب الله، فمن الممكن أن تكون لدى إيران أفكار أخرى.

 


واستدعت إسرائيل 300 ألف جندي احتياط حتى الآن استعداداً لحرب محتملة من الشمال والجنوب معاً. ومن غير المرجح أن تنتقل الحرب إلى إيران نفسها. ولكن في حالة انتشارها إلى إيران، فإن النظام سيدعم بلا شك جماعتيه اللتين تعملان بالوكالة عنه بالمال والأسلحة والجنود.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس وحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟

يرى محللون أنه مع تصاعد المواجهة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل تحاول إيران الموازنة عبر دعم الحزب من دون الانجرار إلى نزاع شامل والسقوط فيما تعتبره "فخ العدو".

وبينما تركّز على الحد من عزلتها وإنعاش اقتصادها، تدرك إيران أن من شأن الحرب أن تعقّد جهود ضمان تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وفقا للمحللين.

وتكثّف تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل بعد الحرب التي شنتها تل أبيب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خصوصا بعد عملية تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله أودت بحياة العشرات وتسببت بإصابة نحو 3 آلاف بجروح.

وأعقبت ذلك ضربات جوية إسرائيلية على معاقل حزب الله في لبنان أسفرت عن مقتل المئات واغتيال قيادات بارزة في الحزب. وردّ حزب الله بإطلاق صواريخ استهدفت مستوطنات الشمال وصفد وحيفا ووصلت إلى تل أبيب.

تجنب المواجهة

ورغم تصاعد المواجهة، تبدو إيران عازمة على تجنّب مواجهة عسكرية مباشرة، وفقا للمحللين.

وقال الخبير السياسي الذي يتّخذ من إيران مقرا، حميد غلامزاده "لن تُجرّ إيران إلى الحرب".

بدوره، أوضح علي واعظ من "مجموعة الأزمات الدولية" أن إستراتيجية إيران تقوم على التأثير من دون الانخراط المباشر، خصوصا أن من شأن التصعيد أن يصب في مصلحة إسرائيل وينعكس على الانتخابات الأميركية.

وقال واعظ إن "إيران لا ترغب في القيام بما تسعى إليه عدوتها اللدودة (إسرائيل)"، مشيرا إلى أن أولويات طهران تتمثّل بضمان تخفيف العقوبات والاستقرار اقتصاديا إلى حد ما.

وحتى في أول هجوم مباشر على الإطلاق تشنّه على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي ردا على ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية أو القوات الحليفة معظم الصواريخ، في حين أكدت طهران أن ضرباتها أصابت أهدافها.

تصاعد المواجهة بين حزب الله وإسرائيل وضع الموقف الإيراني على المحك (رويترز) نهج محسوب

واتّهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من نيويورك التي يزورها للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إسرائيل بالسعي إلى الحرب بينما حافظت إيران على ضبط النفس.

وأشار إلى أن إيران امتنعت عن الرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو/تموز الماضي، خشية تسبب ذلك في إخراج الجهود الأميركية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة عن مسارها.

وقال "حاولنا ألا نرد. قالوا لنا مرة تلو الأخرى إننا كنا قريبين من السلام، لربما خلال أسبوع أو أكثر".

وأضاف "لكننا لم نصل قط إلى هذا السلام الصعب المنال. كل يوم ترتكب إسرائيل المزيد من الفظاعات".

وفي وقت سابق هذا العام، وفي ذروة التوتر مع إسرائيل، أطلقت إيران مئات الصواريخ والمسيّرات بعد ضربة دمشق، لكن تم اعتراض معظمها، وفق ما أعلنت تل أبيب.

ويفيد محللون بأن إيران تستعرض قوتها في ظل الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، من دون دفع الولايات المتحدة إلى الرد.

وما زالت إيران تواجه عقوبات غربية، خصوصا منذ انسحبت الولايات المتحدة عام 2018 في عهد الرئيس حينذاك دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران والقوى العالمية.

كما فرضت بلدان أوروبية عقوبات على إيران، متّهمة إياها بتزويد روسيا بصواريخ باليستية من أجل حرب أوكرانيا.

ونفت إيران الاتهامات فيما قال بزشكيان في نيويورك إن إيران "مستعدة للجلوس مع الأوروبيين والأميركيين من أجل الحوار والمفاوضات".

وقال واعظ إن من شأن أي تصعيد إيراني أن يقوي شوكة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويساعد حتى على إعادة ترامب إلى السلطة. وأفاد بأن ذلك "سيضر كثيرا بالمصالح الإيرانية".

إسرائيل اغتالت قيادات بحزب الله أبرزهم فؤاد شكر (يسار) وإبراهيم عقيل (يمين) ومحمد حسين سرور (الجزيرة) "تداعيات خطيرة"

ورغم ضبط النفس، تواصل إيران دعم حزب الله وفقا لاتهامات إسرائيلية وأميركية. وحذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن طهران "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام الهجمات الإسرائيلية.

كما حضّت طهران مجلس الأمن الدولي على القيام بتحرّك فوري، محذّرة من "تداعيات خطيرة" لإسرائيل.

واستهدفت إسرائيل شخصيات قيادية في حزب الله منذ أن بدأت الحرب على غزة.

ورثى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي هذا الأسبوع عناصر حزب الله كما شدد على أن الهجمات الإسرائيلية لن تؤدي الى إخضاع الحزب.

وقالت الباحثة السياسية عفيفة عبيدي إن إيران تقيّد دعمها لحزب الله، لكنها لفتت إلى "الموارد البشرية الكبيرة" لدى الحزب.

من جهته، لفت غلامزاده إلى أن موارد حزب الله تضمن بأنه لن يُهزم بسهولة وقال "يحتاج حزب الله إلى الدعم، لكن هذا الدعم لا يعني أنه قد يهزم إن لم يحصل عليه".

وأفاد واعظ بأن هجوم الأسبوع الماضي على أجهزة اتصال حزب الله ربما أضعفه، لكنه لن "يُشلّ (تماما) حتى وإن تم القضاء على أول طبقتين من قيادته".

وقال إن هذا الضعف قد يكون من أسباب تردد إيران وحزب الله "في الدخول في حرب شاملة".

مقالات مشابهة

  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله
  • عقب مقتل "نصر الله".. بايدن يؤكد وقوف بلاده مع إسرائيل ضد حماس والحوثيين وحزب الله
  • بعمليات نوعية.. قيادات بارزة في حماس وحزب الله اغتالتهم إسرائيل
  • نتنياهو يحذر إيران من أن (إسرائيل) قادرة على قصف أي مكان
  • لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟
  • هل تمكنت إسرائيل من اختراق حزب الله وفشلت مع حماس؟
  • نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان
  • نتنياهو لـإيران: لا يوجد مكان في إيران بعيد عن أيدي إسرائيل
  • إيران تواجه معضلة دعم حزب الله أو السقوط في الفخ
  • أسماء قادة في حماس وحزب الله اغتالتهم إسرائيل أخيرا