صدق أو لا تصدق.. البشر يقضون 45 دقيقة يوميا في ممارسة أنشطة تلوث البيئة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
كشفت دراسة بيئية حديثة، أن البشر يقضون 45 دقيقة من وقتهم يوميا في ممارسة أنشطة تصنف بأنها «الأكثر تلويثا» للبيئة على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها البشر في التوصل إلى حلول مستدامه تقلل من مشكلات الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية التي تشكل تهديدا كبيرا للحياة في شتى أنحاء العالم.
وذكرت مجلة «ذا كونفيرساشين» البريطانية أن التوصل إلى حلول للأزمات المستدامة أمر يمكن تحقيقه بشكل كبير إذا ما توفر للإنسان المحفزات السياسية والاقتصادية التي تدفعه إلى التركيز على تنفيذ هذه الحلول من خلال الاستغلال الأمثل للوقت والأنشطة المختلفة التي يقوم بها الإنسان خلال يومه.
وأوضحت الدراسة أنه من خلال دراسة الأنشطة المختلفة التي يقوم بها الإنسان على مدار 24 ساعة حيث يقضي أكثر من 3 ساعات فقط في أنشطة من شأنها تغيير شكل الحياة على الأرض والبيئة المحيطة به ويستهلك ثلاثة أرباع هذا الوقت في توفير أنظمة الطعام وتنسيق المناطق المأهولة بالسكان، أما الوقت المتبقي ويقدر بـ 45 دقيقة فقط يمارس الإنسان أنشطة لاستخراج المعادن من باطن الأرض والوقود الأحفوري والتصنيع وبناء المنشآت، وهي الأنشطة التي تعتبر الأكثر تدميرا للبيئة على الإطلاق في الحضارة الصناعية الحالية.
وأشارت الدراسة إلى أن البشر يقضون نصف ساعة فقط في عمليات الإنشاءات والتصنيع، فإن الـ 45 دقيقة التي تستغرق في عمليات استخراج الوقود والمعادن والمحافظة على البيئة الخاصة بها تعتبر مسئولة بشكل رئيسي عن إنتاج واستهلاك ما يقرب من 70 جيجا طن مترية من المواد المتخلفة سنويا، وهو ما يبرز تأثير الصناعة الحديثة على البيئة بشكل كبير.
ولفتت الدراسة إلى أن الإنسان يقضي دقيقة واحدة فقط في إدارة المخلفات التي تنتجها البيئة الصناعية، مشيرة إلى أن نتائج الدراسة لا تقلل من أهمية عمليات الاستخراج وتوفير الوقود حيث أنها تمثل دعما للحضارة الإنسانية الحديثة، ولكن في نفس الوقت أوصت الدراسة بتوفير المزيد من الوقت بشكل عاجل في أنشطة أكثر استدامه مثل بناء أنظمة الطاقة المستدامة بدلا من استخراج الوقود الأحفورى بدون الإخلال بأنماط الحياة البشرية وهو الأمر الذي يتطلب محفزات اقتصادية وسياسية كبيرة من الأفضل توفيرها في الوقت الراهن.
اقرأ أيضاًالمفتي الأسبق للبوسنة والهرسك يلقي الكلمة التأسيسية لملتقي بحوث ودراسات فتوي الأقليات المسلمة
جامعة كفر الشيخ تشارك فى الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي
جامعة سوهاج تستعد لزيارة لجنة الأعلى للجامعات تمهيداً لبدء الدراسة بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البيئة التغيرات المناخية الاحتباس الحراري
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لـ التوائم الملتصقة.. حكايات غريبة وأرقام قياسية لا تصدق
هل تخيلت يومًا أن يولد اثنان بجسد واحد؟ في رحلة من التحدي والصمود، يروي اليوم العالمي للتوائم الملتصقة حكايات نادرة لظاهرة تُدهش الطب والعالم، من بينها أقدم توأم سيامي في القرن الـ19، كما توجد أرقام قياسية وأسرار علمية مذهلة، وقصص استثنائية تتجاوز حدود الخيال، وتُجسد معاني الإرادة والحياة المشتركة.
ويحتفل العالم في 24 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتوائم الملتصقة، وهو اليوم الذي خصصته الأمم المتحدة لتأكيد ضرورة معالجة حالة التوائم السيامية، برفع مستوى الوعي بحالاتهم على جميع المستويات، ومن خلال اتباع نهج شامل طوال دورة الحياة، إذ تعتبر التوائم الملتصقة حالة نادرة ويقدر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة.
في حالة التوائم السيامية المتماثلة، لا يعاني الأطفال عادةً من أي تشوهات خلقية باستثناء مناطق الاندماج، وفي الحالات التي يكون فيها لكل توأم أنسجة وأعضاء كافية للبقاء على قيد الحياة بشكل مستقل، غالبًا ما يتم فصلهم بنجاح عن طريق الجراحة، أما في حالة التوائم السيامية غير المتماثلة، يكون أحدهما متطورًا بشكل جيد إلى حد ما بخلاف الآخر، وغالبًا ما يكون صغيرًا، ويعتمد على التوأم الأكبر في التغذية، ويمكن فصل التوأم غير المتطور جراحيًا عن التوأم غير المتماثل الأكبر حجمًا من أجل إنقاذ التوأم الأكثر قدرة على البقاء على قيد الحياة، بحسب منظمة الأمم المتحدة.
قصة أقدم توأم سيامي في العالمالتوائم السيامية، هو المصطلح الذي كان يستخدم سابقًا لهؤلاء الأطفال، وكان يشير في الأصل إلى التوأم الملتصق تشانج وإنج أقدم توأم سيامي في العالم، اللذان ولدا عام 1811 لوالدين في سيام (تايلاند حاليًا)، واشتهرا على نطاق واسع من خلال جولاتهما في الغرب، إذ كان هناك رباط يربط بين تشانج وإنج من عظم الصدر إلى السرة، ونتيجة لشهرتهما؛ أصبح مصطلح التوأم السيامي يشير إلى حالة كون الشخص واحدًا من توأمين ملتصقين، وفقًا لما ذكرته موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
ظل التوأمان تشانج وإنج بانكر غير منفصلين طوال حياتهما، لكن هذا لم يمنعهما من الزواج وإنجاب الأطفال، إذ كان لديهما ما مجموعه 21 طفلاً، وهو رقم قياسي لأكبر عدد من الأطفال المولودين لتوأم غير منفصلين، وفي عام 1824 جرى التعرف إليهما بواسطة رجل أعمال اسكتلندي يدعى روبرت هانتر، وبعد أن استشعر إمكانية جني الأموال من خلالهما، أقنع التوأمين بالذهاب إلى أمريكا، إذ استغرق هانتر نحو 5 سنوات لإخراج التوأمين من سيام، إلا أنّ تشانج وإنج وصلا في النهاية إلى أمريكا في عام 1829، وكان عمرهما 17 عامًا.
كانت عروضهما الأولى عبارة عن أداء مآثر بدنية مثل الشقلبة والسباحة، ومع ذلك، بعد جولة في الجزر البريطانية، وتعلم التحدث باللغة الإنجليزية، ثم إنهاء عقدهما الأصلي، تولى تشانج وإنج زمام الأمور في عروضهما، واستأجرا طاقمًا خاصًا بهما وبدءا في إشراك الجمهور في أجواء أكثر رسمية، حيث تحدثا وأجابا على الأسئلة، ثم استقر التوأمان بانكر في نهاية المطاف في ولاية كارولينا الشمالية وحصلا على الجنسية الأمريكية.
الشقيقان التوأم تزوجا من الأختين أديلايد وسارة ييتس، وأنشأوا منزلين منفصلين، وكانا يقضيان 3 أيام في كل منزل، وأنجب التوأم 21 طفلًا، إذ أنجب تشانج وأديلايد 10 أطفال، بينما أنجب إنج وسارة 11 طفلًا، وفي أواخر الخمسينيات من عمره، أصيب «تشانج» بسكتة دماغية لم تقتله، لكنها تركته ضعيفًا للغاية، ما تطلب من «إنج» مساعدته في معظم المهام اليومية، وبهذا انتهت حياتهما المهنية.
وفي 17 يناير 1874، توفي «تشانج» أثناء نومه عن عمر ناهز 62 عامًا، وعندما استيقظ وجد شقيقه ميتًا، أدرك «إنج» أنه سيموت قريبًا أيضًا، ويقال إنه توفي بعد ساعتين، وحينها أفاد تشريح الجثة النهائي أن «تشانج» توفي على الأرجح بسبب جلطة دموية في دماغه، بينما ظل سبب وفاة «إنج» غير واضح، فهناك نظرية سائدة تقول إن «إنج» توفي بسبب الصدمة، على الرغم من أن نظريات بديلة تقترح أنه توفي بسبب فقدان الدم بسبب فشل الأنظمة الدورية المتصلة للتوأم.
احتفظ التوأمان بانكر بالرقم القياسي لأقدم توأم ملتصق على الإطلاق، حتى حطّمه روني ودوني جاليون (الولايات المتحدة الأمريكية؛ 1951 - 2020)، اللذان عاشا حتى بلغا 68 عامًا، وبفضل التكنولوجيا الطبية الحديثة، كان من الممكن فصل تشانج وإنج بسهولة، ولكن في القرن التاسع عشر، كانت هذه العملية لتؤدي إلى الوفاة، لذا نصح معظم الأطباء التوأمين بعدم إجراء الجراحة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ التوأمين لم يعبرا أبدا عن رغبتهما في الانفصال طوال حياتهما.