الصهاينة يقصفون تجمعات المواطنين والمستشفيات تستقبل 50 ضحية في الساعة!
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
دعا رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، المجتمع الدولي، لإدانة واضحة وموقفاً حازما وتدخلا عاجلا لوضع حد لتغول الاحتلال الصهيوني على دماء الشعب الفلسطيني.
وكشف ذات المسؤول، أن المستشفيات تستقبل 50 شخصا ما بين شهيد وجريح في الساعة الواحدة منذ بداية العدوان. غالبيتهم من النساء والأطفال.
كما كشف معروف، عن توثيق استهداف الاحتلال لأكثر من 15 تجمعا للمواطنين، في الأسواق وأمام المخابز والمطاعم.
حيث تم استهداف وسط سوق بيت لاهيا وسوق النصيرات وتجمعات أمام مخابز ومطاعم في أكثر من محافظة. خلال تواجد واصطفاف عشرات المواطنين على أبوابها لشراء حاجتهم. وهو ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وتابع ذات المتحدث، أن تكرار استهداف الاحتلال لتجمعات المواطنين، يؤكد أن هدفه هو القتل ورفع عدد الضحايا. ومفاقمة الوضع الإنساني وزيادة صعوبته على المواطنين. حتى بات محاولة حصول المواطن على بعض حاجاته رحلة محفوفة بالمخاطر.
وأكد معروف، أن هذه الجريمة التي يقوم بها الاحتلال تثبت عدم وجود أي خطوط حمراء لإجرامه، وتوضح للعالم مجددا طبيعة بنك أهدافه الذي تستهدفه الطائرات الحربية. ويتنوع بين الأطفال والنساء في منازلهم أو على أبواب المخابز والمطاعم الشعبية والأسواق أو داخل وفي محيط مراكز الإيواء، وحتى في ساحات المستشفيات أو داخل الكنائس، مثلما جرى في مذبحة المعمداني وكنيسة الروم الأرثوذكس.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يقصفون المدنيين للتأليب ضد الغارات الأمريكية..
كشفت مصادر عسكرية يمنية أن "ميليشيا الحوثي باتت تلجأ إلى قصف مواقع مدنية بقصد إحداث مجزرة وسط المواطنين وتحميل ذلك للغارات الأمريكية.
وفي هذا الإطار، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا معمر الإرياني، إن "ميليشيا الحوثي لجأت إلى استهداف مناطق مدنية مأهولة في العاصمة المختطفة صنعاء ومحيطها، وعدد من المدن الواقعة تحت سيطرتها القسرية، ثم محاولة إلصاق تلك الجرائم بالقوات الأمريكية".
وأشار إلى أن هذا يأتي "ضمن مخطط إجرامي يهدف إلى إيقاع ضحايا بين المدنيين، لإثارة الرأي العام وخلق حالة من السخط تجاه العملية العسكرية الجارية".
وحامت الشكوك بين اليمنيين منذ الساعات الأولى، حول مزاعم ميليشيا الحوثيين، في تحميل الولايات المتحدة القصف الذي طال أحد الأسواق الشعبية وأدّى إلى مقتل وجرح نحو 46 شخصًا جميعهم من المدنيين، وهي إحصائية أوردتها الوسائل الإعلامية التابعة للحوثيين.
ووثّقت كاميرات هواتف عدد من المواطنين وجود أحرف وأرقام مدونة باللغة العربية على البُنية الخارجية للصاروخ، ما جعلهم يؤكدون أن الحوثيين هم من استهدفوا السوق، متداولين في الوقت نفسه المشاهد المرئية التي تؤكد صدق روايتهم.
المحلل العسكري والخبير في الشؤون الاستراتيجية العميد الركن محمد الكميم تحدث عن آثار القصف الذي طال السوق الشعبي"، ناعيًا مقتل 4 أشخاص وإصابة الخامس من أسرة واحدة من أفراد قبيلته "آل كميم"، تزامن تواجدهم في السوق أثناء استهدافه من قبل الحوثيين.
وتساءل الكميم، في منشور على منصة "إكس": "لماذا تم إخفاء جريمة سوق فروة وعدم نشرها للعالم، وإظهار ذلك القصف الأمريكي (بحسب زعمكم) كما فعلتم بجريمة رأس عيسى حيث كان تصوير الشهداء بطريقة سينمائية ومن كل الزوايا؟".
ورد الكميم على تساؤله بالقول: "لأن ذلك النشر سيكشف ببساطة ومن خلال آثار الصاروخ، أنه صاروخ بدائي متخلف إيراني هو من قتل الشهيد عبدالخالق الكميم وأسرته".
وقالت مصادر قبلية وميدانية، نقلًا عن شهود عيان وعن سكان محليين، إن الصاروخ الذي استهدف سوق "فروة" بحيّ المسيك في مديرية الشعوب شمالي صنعاء، انطلق من معسكر للحوثيين في "فجّ عطان".
في الوقت نفسه تداول ناشطون سياسيون وصحفيون صور محادثات دردشة مع مواطنين من صنعاء أكدوا لهم أن الصاروخ الذي استهدف السوق صاروخ حوثي.
ويرى مراقبون سياسيون وعسكريون يمنيون أن الأضرار الناجمة عن الغارات الأمريكية على الحوثيين جسيمة للغاية، وباتت تستهدف أهدافًا عسكرية محورية واستراتيجية وحيوية.
الناشط السياسي والمحلل العسكري العقيد أحمد عبدربه أبو صريمة قال: "الحوثي في أزمة نفسية حقيقية، لأن الضربات الأمريكية لم تطل المدنيين، وجاءت مركزة تركيزا عاليا على الجماعة نفسها، مما جعل الجماعة في عزلة".
وأضاف أبوصريمة: "تحاول هي نفسها أن تجر الضربات إلى المناطق السكنية، بعد أن فشلت في تلفيق التهمة للجانب الأمريكي في ما يخص ضرب سوق فروة، ولكن شهادة المواطنين والتصوير فضحهم".
ويرى أبو صريمة، في سياق حديثه أن "هذا الأمر يدل على حرص ميليشيا الحوثي على إراقة دماء اليمنيين من أجل المتاجرة بها".
وأكد أبو صريمة أن "هذا التكتيك يُعدّ محاولة للهروب من الواقع، في ظل التزام الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات مركزة ودقيقة تستهدف القيادات والمنشآت العسكرية الحوثية ومنصات الصواريخ، دون ارتكاب أخطاء حتى هذه اللحظة".
ويعتقد أبو صريمة أن "هذا التوجه يعكس أزمة داخلية تعيشها ميليشيات الحوثي، إذ لم تتمكن من إقناع اليمنيين بأنهم هم المستهدفون، كون الضربات كانت دقيقة وموجهة ضد مواقع حوثية".
ومن جهته، قال الباحث والمحلل السياسي الدكتور ثابت الأحمدي "يجب أولًا أن نعرف أن الميليشيا الحوثية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن كل الجرائم التي تحصل في اليمن، سواء ما ارتكبتها هي بنفسها، أم ما جاء من الأمريكين والإسرائيليين وغيرهم".
وأوضح الأحمدي، في حديثه لـ"إرم نيوز": "الحوثي هو المسؤول الأول؛ لأنه الذي جلب الدمار لليمن بانقلابه المشؤوم على الدولة الشرعية القائمة في العام 2014م، وها هي الميليشيا اليوم تقوم بخلط الأوراق على طريقتها بضرب التجمعات المدنية بالصواريخ".
وأضاف الأحمدي: "كل ما في الأمر متاجرة بالموقف السياسي، ومتاجرة بدماء الضحايا، ولا يهمهم ما ستؤول إليه الأمور بأي صورة من الصور ما داموا مسيطرين على مؤسسات الدولة ويجبون الأموال ويصادرون الحقوق".
وحول وجود أزمة داخلية تعاني منها الميليشيا، يقول الأحمدي: "طبيعة أي ميليشيات عصبوية أيديولوجية أنها تعيش متوجسة مرتابة من كل من عاداها، ولا تثق بأحد، بل ترتاب من عناصرها، وكلما وقعت في مأزق وسعت دائرة الاتهامات على الجميع".
وأشار الأحمدي إلى أن الميليشيا "بدأت موجة اعتقالات داخلية لشخصيات كبيرة من رجالاتها الذين اتهمتهم بالتواصل مع الخارج، خاصة بعد أن خسرت الجماعة ما يزيد عن 30% من قوتها المادية، وعددًا لا بأس به من قياداتها الميدانية والسياسية".