إسرائيل عن صِفات البشرِيَّة تستقيل
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
بقلم/ مصطفى منيغ
أي دولة تريد إسرائيل إقامتها أشجار سهولها هياكل آدمية لقتلَى البشر ، وسفوح جبالها تُدَحْرِجُ المطلِّين من قممها للسقوط في أعمق حُفَر ، ووديانها سيول من دمِ ثُوَّار ، ثراها مبلَّل بدموع الأطفال والأرامل والشيوخ المسنين الكِبار ، سماؤها بالغضب متجهِّمة ليلَ نهار ، حدودها سياج حِمَمِ براكين تزرع المساحة بالنَّار ، ليحصد مَن توهَّمَ البقاء للعيش داخلها عذاب الحرق وضيق ألعن حِصار ؟؟؟.
... الاهتمامات موجَّهة مع بداية الغد (الأربعاء 18 أكتوبر الحالي) لملك الأردن الذي استبق ما كانت المملكة المتحدة عازمة على استدراجه للمشاركة غير المباشرة في مخطَّط احتواء الأردن جزءً من المُهَجَّرين الفلسطينيين بالقوة تحت غطاء إنساني مؤقت ، ولم يكتفِ بذلك بل تمركز وسط رباعي من حكام لهم الوقع الأهم حسب اعتقاده في استخلاص حل ينأى عن أي موقف سياسي سلبي يكرس وجود تيارين متباينين أحدهما مع الحياد التام والأخر ضد التصرفات الإسرائيلية الضاربة بكل القوانين الدولية وهي تنفذ بكيفية مُحرَّمة الإبادة الجماعية للشَّعب الفلسطيني في قطاع غزة . هو إحساس بالمسؤولية الملقاة على انتقاء الملك الصف الذي يقربه أكثر وأزيد لشعبه الأردني العظيم وبخاصة في هذه المرحلة بالذات والعرب من خليجهم إلى محيطهم مهددين بأسوا مظاهر التبعية أو التخلص نهائيا من الموقع الثاني عن تقدير باطل بدل الأول عن استحقاق حقيقيّ كامل ، إحساس سيترجمه إلى حِكمَةٍ أنَّ عَظَمَةَ الدُّوَلِ مِن عظمة الْتِحَامِ الحُكَّامِ بشعوبها .
... مصر "أمّ الدنيا" أمام امتحان عسير ، ما كانت صفته في الماضي التخفِّي حوَّله الواقع الآني إلى أمرٍ ظاهر ، طبعا الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبح ملزما بالتوفيق مابين سمعة مصر اتجاه الأمة العربية والتاريخ و أمنها القومي القائم على الذكاء السياسي للخروج من الأزمة ، علما أن خلفية وجود مصر دولة وأمة مضمونة بالعناية الإلهية إلى قيام الساعة ، فلن تستطيع أمريكا بما تحمله من مبالغة حماية إسرائيل على إخضاع مصر وتحريكها كسمكة مصطادة من بحر العظمة والسمو إلى مقلاة تُطعِم أشرس عدو .
aladalamm@yahoo.fr
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
سفارة مصر في الكويت تحتفل بذكرى ثورة يوليو المجيدة
وسط أجواء الكويت الحارة احتفلت سفارة جمهورية مصر العربيه في دولة الكويت بذكرى ثورة ٢٣ يوليو المجيده في حضور كوكبه من رجال السياسه والمجتمع ، وقد أعرب وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الدولة لشؤون الإسكان في حكومة دولة الكويت محمود بوشهري الذي حضر اللقاء، عن سعادته لمشاركته السفارة المصرية في الكويت احتفالها الذي يصادف 23 يوليو، معبراً في تصريحاته على هامش الإحتفال عن مدى سعادته بالمشاركته في الاحتفال الذي أقامته السفارة ، بحضور لفيف من المسؤولين والدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد وشخصيات عامة، الى أن «المشاركة بالاحتفال بالثورة في ذكراها الـ 72 دليل قاطع على الترابط الوثيق بين شعبينا وعلاقتنا المتميزة في المجالات كافة».
العلاقة بين مصر والكويت
من ناحيته وصف سفير جمهورية مصر العربيه لدى البلاد السفير أسامة شلتوت العلاقة بين مصر والكويت بـ «العلاقات النموذجية والقائمة على أساس من الثقة والدعم المتبادلين الذي يمتد لعقود من الزمن»، مؤكداً في كلمة ألقاها خلال المناسبة أنه «منذ استقلال الكويت وحتى الوقت الحاضر هناك تضامن ثابت بين الدولتين، وهو ما ينعكس حاليا في مختلف أوجه التعاون المشترك بقطاعات الاستثمار والتجارة والطاقة والبنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والثقافة والسياحة».
وقال شلتوت إن «تلك العلاقة توّجت بزيارة الدولة التي قام بها أمير دولة الكويت سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى مصر يومي 30 أبريل و1 مايو من العام الحالي، حيث كان في استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسي وتم تقليد سموه أعلى وسام مصري، وهو قلادة النيل، بما يجسّد العلاقات المتنية بين البلدين والاحترام والتقدير الشديدين بين قيادتي البلدين الشقيقين».
وأشار شلتوت إلى أن بلاده «على يقين بأن العلاقات المصرية - الكويتية ستظل تتطور بشكل إيجابي من حيث التنسيق على المستوى الثنائي أو في المنظمات الدولية والإقليمية المختلفة، وفي مختلف القضايا المطروحة على الساحة، في إطار السعي لدفع المواقف والرؤى الموحدة للدولتين ولمنطقتنا العربية ومحيطها الإسلامي، المستندة إلى مبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
وقال السفيرالمصري: «نجتمع لإحياء الذكرى الثانية والسبعين للحظة محورية في تاريخ مصر - ثورة 23 يوليو - حيث يشهد ذلك اليوم على تصميم الشعب المصري على رسم طريقه الخاص بعيدا عن التدخل الأجنبي والصراعات الداخلية، ونستذكر في هذا السياق بعض أهم مبادئ تلك الثورة العظيمة، وهي العدالة الاجتماعية، والمساواة بين المواطنين، والكرامة الوطنية، مؤكدا أن تلك الثورة مثّلت بداية حقبة جديدة لمصر».
وفي تصريح على هامش الحفل، قال السفير اسامه شلتوت: «نحن عازمون على استكمال مسيرة التنمية والبناء، ومصر دولة محبة للسلام والكويت كذلك، والعلاقات الكويتية - المصرية متجذرة في أعماق التاريخ، وعلاقة مصير وتاريخ واحد وهناك تطابق للرؤى في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما قضية فلسطين... نبض العرب والإسلام».
حضر الحفل لفيف من رجالات السياسية والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي ورجال المجتمع الكويتي يتقدمهم السفير السعودي ورئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني وأعضاء البعثات الاجنبية في الكويت وممثلي مكاتب الإتصال العسكري ورموز من أبناء الجالية المصرية في الكويت .