كشف محافظ الصالون الدولي للكتاب محمد إيقرب عن تظاهرة ضخمة تضامنا مع فلسطين سيحتضنها الصالون الدولي للكتاب الذي سيفتتح هذا الأربعاء، مضيفاً أنّ فلسطين لم تغب يوماً عن صالون الجزائر، مقدّماً أرقاماً دقيقة عن هذه الطبعة التي وصفها بـ "الاستثنائية" والتي ستمتد إلى غاية الرابع من شهر نوفمبر من العاشرة صباحاً إلى غاية العاشرة ليلاً.

وأوضح محافظ الصالون الدولي للكتاب، في تصريح للاذاعة الوطنية ، إنّ الطبعة الـ 26 ستكون استثنائية لانفتاحها على إفريقيا، وحجم الدول والناشرين المشاركين وعدد العناوين المعروضة التي تجاوزت الـ 300 ألف كتاب سيعرضها 1283 ناشراً ممثلين لـ 61 دولة من بينها 18 دولة افريقية، إضافة إلى البرنامج الثقافي الثري المصاحب للتظاهرة، والأسماء الأدبية الكبيرة الحاضرة.

وأكد إيقرب أنّ القضية الفلسطينية وفلسطين لم تغب يوماً عن صالون الجزائر الدولي بكتّابها وناشريها ومثقفيها، كاشفاً عن تظاهرة ضخمة ستنظمها المحافظة تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني هذه الأيام من ويلات القصف والاعتداءات الصهيونية.

وكشف محافظ الصالون ، عن منع الناشرين في صالون الجزائر الدولي من البيع بالجملة ونصف الجملة، لتمكين الجزائريين من اقتناء الكتب، وشدّد على معاقبة كل من يتجاوز قانون المشاركة، مهدّداً إياهم بالإقصاء من الطبعات القادمة.

المصدر: الخبر

كلمات دلالية: الدولی للکتاب

إقرأ أيضاً:

الموج مسقط يحتضن معرضًا فنيًا يجمع 31 فنانًا تشكيليًا في تظاهرة فنية إبداعية

يحتضن الموج مسقط معرضًا فنيًا يشارك فيه 27 فنانًا تشكيليًا و 4 مصورين، مقدمين 41 عملاً فنياً عكس تجاربهم الإبداعية في المعرض الذي يشكل فرصة لمحبي الفنون للاستمتاع بالأعمال المعروضة والتفاعل مع الفنانين حول تقنياتهم وأساليبهم الفنية، حيث يضم المعرض مجموعة من الأعمال التي تتناول مواضيع مختلفة بأساليب تعبيرية متعددة، مما يجعله فرصة مميزة لعشاق الفنون للاطلاع على التنوع الإبداعي في المشهد التشكيلي العماني.

أكدت الفنانة التشكيلية طاهرة فداء أن مشاركتها في معرض "الموج فن" جاءت بدعوة من الفنانة تريني، التي أسست مجموعة فنية تحمل الاسم ذاته، وأوضحت أن المجموعة اجتمعت عدة مرات في أحد المقاهي، حيث كان الفنانون يرسمون أمام الجمهور مباشرة، مما ألهم فكرة إقامة المعرض، وأضافت طاهرة: "دعمنا تريني في تنفيذ الفكرة، حيث قامت باختيار اللوحات والفنانين وتنظيم المعرض.

وأشارت طاهرة الى ان أكثر ما أعجبها في هذه التجربة هو أنهم خرجوا بالفن إلى الناس بدلاً من انتظارهم في صالات العرض، حيث تفتقر شريحة كبيرة من المجتمع إلى الاهتمام بالفن أو حتى زيارته، فإقامة المعرض في منطقة سياحية راقية كالموج أتاح للزوار والمقيمين فرصة للتعرف على الفن العماني واقتناء أعمال محلية أصيلة بدلاً من المنتجات المستوردة.

وأشادت الفنانة بجهود التنظيم، مشيرة إلى أن المعرض قدّم تجربة متكاملة للزوار، حيث تم إعداد نبذات تعريفية لكل فنان، وإضافة رموز الاستجابة السريعة (QR Codes) التي تتيح للجمهور تصفح المزيد من أعمال الفنانين والتواصل معهم مباشرة لاقتناء الأعمال الفنية.

وعن عملها الفني المشارك في المعرض، أوضحت طاهرة أن لوحتها "لغة الكهوف" مستوحاة من الرموز القديمة التي سبقت نشأة اللغات المكتوبة، وتحديدًا تلك الموجودة على الأختام الأسطوانية المحفوظة في المتحف الوطني، وأضافت "بحثت في هذه الرموز وسعيت إلى خلق لغة بصرية منها، متسائلة كيف كان الإنسان القديم يتواصل من خلال هذه الإشارات، مشيرةً الى أن هذا العمل الفني هو محاولة لإعادة تشكيل هذه اللغة وتقديمها برؤية حديثة."

وأوضحت أنها استخدمت تقنيات التعتيق لإضفاء الطابع التاريخي على اللوحة، حيث اعتمدت على تقنيات قديمة استُخدمت في الفنون العراقية والمصرية، واستعانت بمواد خاصة جلبتها من الخارج لتحقيق التأثير المطلوب، موضحةً بأنها لم تستخدم الفرشاة التقليدية، بل لجأت إلى أسلوب الصب لإعطاء العمل إحساسًا بالكهوف والقدم، كما اعتمدت على تقنية الاستنسل وأدوات الإغاثة (Relief) لإبراز الرموز بحسّ ثلاثي الأبعاد.

وأعربت طاهرة عن أملها في استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز حضور الفن العماني والترويج له محليًا وعالميًا، مشيدةً بمعرض "الموج فن" الذي قدم أعمالهم الفنية للجمهور.

وشاركت الفنانة التشكيلية والأكاديمية نائلة حمد المعمرية في المعرض بلوحتين من أعمالها الفنية التي تنتمي إلى سلسلة "عنصر الدائرة"، وهي دراسة بصرية تستكشف هذا العنصر في مختلف تجليات الطبيعة، سواء في عالم الحيوان أو النبات أو البحار، حيث أشارت المعمرية إلى أن هذه المجموعة تضم 22 لوحة، كانت جزءًا من معرضها الشخصي الرابع الذي أقامته في البحرين، موضحةً أن اللوحات المقدمة تمثل دراسات منفصلة، وليس عملاً فنياً واحداً، إذ إن كل لوحة تستقل بذاتها لتعكس رؤية خاصة مستلهمة من أشكال وتكوينات دائرية طبيعية، مثل الكائنات الرخوية البحرية، التي تستوحي منها ألوانها وتكويناتها بأسلوبها الفني الخاص، وتؤكد أن عنصر الدائرة يحمل معاني عميقة مرتبطة بالحيوية والاستمرارية، حيث إن الكون بأسره يسير وفق حركة دائرية، بما في ذلك المجرات وكوكب الأرض وحتى الزمن نفسه.

أما فيما يتعلق بالأسلوب الفني، أشارت المعمرية إلى انها تركز في أعمالها على أهمية التوازن البصري، موضحة أنها تعتمد على توزيع الكتل اللونية والمساحات الفارغة بعناية، لضمان راحة العين ومنحها حرية التنقل بين عناصر التكوين دون الإحساس بالازدحام البصري.

حول المدة الزمنية التي تستغرقها في إنجاز اللوحة، أكدت المعمرية أنها تعتمد على تفاعلها مع العمل الفني، إذ قد يستغرق بعضها أياماً قليلة، بينما يحتاج البعض الآخر إلى أسابيع، وفقاً لتعقيدات التكوين والتفاصيل، وأضافت أن بعض اللوحات تتطلب مجهوداً أكبر، حيث تفرض عليها تطورات غير متوقعة أثناء التنفيذ، مما يدفعها إلى إعادة صياغة العناصر للوصول إلى التكوين النهائي الذي يتماشى مع رؤيتها.

وعبرت المعمرية عن رغبتها في عودة الزخم التشكيلي إلى سابق عهده، مشيرة إلى أن قلة الفعاليات والمسابقات الفنية أثرت على الحراك التشكيلي في سلطنة عمان، مؤكدةً أن إقامة المعارض والمنافسات يسهم في تحفيز الفنانين على الإنتاج والبحث والتجديد، كما أنه يمنح المبتدئين فرصة لاكتساب الخبرات وتنمية مهاراتهم البصرية ، وشددت المعمرية على أهمية إعادة إحياء الفعاليات الكبرى، مثل معرض الشباب للفنانين الناشئين والمعرض السنوي للفنانين التشكيليين، والتي كانت تُنظم سابقاً من قبل الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية، مشيرة إلى أن هذه المسابقات كانت تساهم في تحفيز الفنانين على تطوير تجاربهم الفنية.

وأوضح الفنان التشكيلي سامي سالم السيابي بأن لوحته المشارك بها تتمحور حول اللباس العُماني التقليدي، وتركز على مدى اهتمام المرأة العُمانية بالأزياء التراثية، لا سيما في بعض المناطق مثل الداخلية والوسطى، حيث يتميز كل إقليم برموز وأنماط خاصة في أزيائه، مما يعكس التنوع الثقافي الغني في السلطنة، مستلهماً فكرتها من تجربة سابقة في رسم الأزياء العُمانية، مشيراً الى انه سبق وأن فاز بكأس جلالة السلطان على مستوى السلطنة في مجال الرسم، وكانت لوحته التشكيلية حينها تدور حول "الشيلة العُمانية" وتصاميم الأقمشة التقليدية، ومنذ ذلك الحين، تعمق أكثر في دراسة الأزياء التراثية وأهميتها، وهو ما دفعه إلى إبراز جمالياتها في أعماله التشكيلية.

وأكد السيابي بأنه اعتمد في اللوحة على الأسلوب الواقعي، بالرغم من انه يمارس أيضاً فن السريالية. مشيراً الى انه اختار الألوان الفاقعة، مثل الأصفر والأزرق، نظراً لحضورها القوي في الملابس العُمانية، كما أن تناسق هذه الألوان مستوحى من دائرة الألوان الفنية، حيث يحقق اللون الأزرق انسجاماً بصرياً مع اللون الأصفر، مما يضفي على العمل توازنًا جماليًا يعكس أصالة الزي العُماني.

وعن أهمية المعارض الفنية، أوضح السيابي بأنها تمثل منصة حيوية للفنانين العُمانيين، حيث تتيح لهم الفرصة للالتقاء بالنقاد والكتاب، والتعريف بأعمالهم على نطاق أوسع، كما أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تسهم في التعرف على فنانين من دول أخرى، مما يعزز من فرص تبادل الخبرات، واكتساب رؤى وأساليب جديدة في الفن.

مقالات مشابهة

  • سفير فلسطين بالقاهرة: مصر بذلت جهودا كبيرة في دعم القضية ورفض التهجير
  • محافظ القاهرة يفتتح مهرجان القاهرة الدولي الخامس للتمور
  • محافظ أسوان يكرم ممثلي وفود فرق الفنون الشعبية المشاركة في مهرجان أسوان الدولي
  • موقف ترامب من فلسطين في ميزان القانون الدولي
  • تظاهرة لذوي الشهداء والجرحى في ديالى للمطالبة بحقوقهم
  • محافظ قنا يعين هند سعيد للتعاون الدولي و شيرين عبدالباسط لإدارة الإعلام
  • شبكة القراءة بالمغرب تعلن عن الكتابين الفائزين بجائزة القراء الشباب للكتاب المغربي 2025
  • قوات للانتقالي تعتدي على تظاهرة شعبية في سقطرى
  • الموج مسقط يحتضن معرضًا فنيًا يجمع 31 فنانًا تشكيليًا في تظاهرة فنية إبداعية
  • محافظ الدقهلية يفتتح مشروعات طبية ضخمة بتكلفة تتجاوز 105 ملايين جنيه