تهديد مرعب من اليمن.. قوات الحوثيين توجه ضربة صاروخية كبيرة إلى “إسرائيل” وأمريكا تستنفر قواتها في المنطقة (صور وفيديو)
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
الجديد برس:
قال مسؤول أمريكي مطلع لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن حادثة اعتراض السفينة الحربية “يو إس إس كارني” لطائرات مسيّرة وصواريخ أُطلقت من اليمن في البحر الأحمر يوم الخميس، أكبر وأكثر مما ذكره البنتاغون.
وأوضح المسؤول العسكري الأمريكي، أن السفينة الحربية الأمريكية “يو إس إس كارني” التابعة للأسطول الخامس، اعترضت 4 صواريخ “كروز” و15 طائرة مسيّرة، قبالة سواحل اليمن، مؤكداً أن عملية الاعتراض هذه استغرقت 9 ساعات، يوم الخميس الماضي.
كما قال المسؤول الأمريكي، إن الصواريخ والطائرات كانت متوجهة نحو أهداف إسرائيلية، ليؤكد بذلك ما رجحه البنتاغون سابقاً، حيث أفاد بأنها من المحتمل أن تكون “موجهة نحو أهداف في إسرائيل”.
وبحسب “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، يعد “الوابل المستمر من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تستهدف “إسرائيل” من أماكن بعيدة، أحد العلامات المثيرة للقلق، على أن الحرب قد تمتد خارج حدود قطاع غزة”.
وأضافت أن الاعتراضات الأمريكية في وجه حركة “أنصار الله” في اليمن “نادرة للغاية”، الأمر الذي يجعل توقيت هذا الحادث، مع تصاعد التوترات من جراء الحرب في قطاع غزة، “أكثر أهمية”.
وعلقت “سى إن إن”، على هذا التطور، قائلة إن “هذه هى المرة الأولى فى الذاكرة الحديثة التى تشتبك فيها سفينة تابعة للبحرية الأمريكية فى الشرق الأوسط مع صواريخ وطائرات بدون طيار لم تكن تستهدف السفينة بشكل مباشر”، مضيفة أنه “أيضاً أول عمل عسكرى أمريكى يتم اتخاذه للدفاع عن إسرائيل فى الأزمة الحالية، فى ظل محاولة الولايات المتحدة ودول أخرى لاحتواء الصراع بين إسرائيل وحماس والفصائل الفلسطينية”.
واليوم الأحد، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الولايات المتحدة ستنشر بطارية صواريخ “ثاد” وصواريخ “باتريوت” إضافية في الشرق الأوسط، تحسباً لأي تصعيد في المنطقة.
وقال أوستن، في بيان نُشر في موقع البنتاغون، إنه “بعد مناقشات مستفيضة مع الرئيس جو بايدن في شأن التصعيد الأخير من قبل إيران والقوى التي تعمل بالوكالة عنها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وجهت اليوم بسلسلة من الخطوات الإضافية لتعزيز موقف وزارة الدفاع في المنطقة”. واعتبر أن “هذه الخطوات ستعزز جهود الردع الإقليمية، وتزيد من الحماية للقوات الأمريكية في المنطقة، وتساعد في الدفاع عن إسرائيل”.
كما قال وزير الدفاع الأمريكي إنه وضع “عدداً إضافياً من القوات على أهبة الاستعداد لنشر الأوامر كجزء من التخطيط الحكيم للطوارئ، لزيادة استعدادهم وقدرتهم على الاستجابة بسرعة كما هو مطلوب”، متابعاً بأنه “سيواصل تقييم متطلبات وضع قواتنا في المنطقة والنظر في نشر قدرات إضافية بحسب الضرورة”.
وبُعيد مزاعم اعتراض الصواريخ يوم الخميس الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن التقديرات تشير أن الصواريخ كانت تريد استهداف جنوبي “إسرائيل” فلسطين المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن الصواريخ التي اعترضتها القوات الأمريكية في البحر الأحمر، كانت تستهدف “إسرائيل”.
وأضافوا أن “العملية تم تنفيذها من قبل الحوثيين لتحذير الإسرائيليين والأمريكيين بأنهم جادون في وقف الهجوم البري على قطاع غزة”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن الصواريخ التي تم إطلاقها من اليمن كانت بعيدة المدى وكان من المحتمل أن تصل إلى وسط إسرائيل، حيث تمتلك جماعة الحوثي- السلطة الحاكمة في صنعاء- صواريخ يصل مداها إلى أكثر من 2000 كيلومتر”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تهديد إضافي يواجهه الاحتلال، بعد أن أعلنت حركة “أنصار الله” في اليمن تعبئة جهادية شاملة، ونيتها المشاركة بصورة فعالة في القتال في فلسطين المحتلة.
من جهته، علق الباحث والكاتب الصحفي أنس القاضي، على ما نشرته الـ”CNN” عن المسؤول الأمريكي، قائلاً: “٩ ساعات تعني عملية هجومية كبيرة وبأعداد مهولة، وبالتأكيد عادة لا يتم لا يمكن التصدي لكل الطائرات والمسيرات، فبعضها وصل!”.
وختم بالقول: “ننتظر ناطق الجيش اليمني ليحسم في الرواية”.
وفي التفاصيل، قالت “ألوية الوعد الحق” التي يُعتقد أنها مرتبطة بتنظيمات عراقية مقربة من إيران، في تدوينة على (إكس) إن “صاروخية اليمن الشقيق استهدفت هدفاً عسكرياً في منطقة (غوش دان) المحتلة”.
وتقع منطقة غوش دان شرقي مدينة تل أبيب.
صَارُوخِيَّةً اَلْيَمَنِ اَلشَّقِيقَ تَسْتَهْدِفُ هَدَف عَسْكَرِيٍّ فِي مِنْطَقَةِ "غُوشْ دَانْ" اَلْمُحْتَلَّةَ
— الوية الوعد الحق (@waadalhak) October 19, 2023
ونشرت البحرية الأمريكية، أمس السبت، صوراً قالت إنها لعملية اعتراض المدمرة “يو إس إس كارني” لصواريخ وطائرات مسيّرة أطلقت من اليمن، عبر صواريخ من نوع “DDG 64 Carney” في البحر الأحمر.
كما نشرت البحرية الأمريكية صورة توضح موقع البارجة “US CARNEY”، التي قالت إنها تصدت لـ4 صواريخ و15 طائرة مسيرة انطلقت من اليمن، وكانت متوجهة إلى “إسرائيل” متخذة من البحر الأحمر مساراً.
وأعلن الأسطول الأمريكي، عن وصول المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني”، بالتزامن مع الأحداث التي يشهدها قطاع غزة، في ظل الحرب القائمة بين الجانب الفلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويتعرض قطاع غزة لقصف وعدوان إسرائيلي مستمر، منذ 7 من أكتوبر الجاري، حتى اليوم، وذلك بعد قيام فصائل المقاومة الفلسطينية بعملية “طوفان الأقصى”.
يُذكر أن قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، كان قد أعلن الأسبوع قبل الماضي، أن “اليمن مستعد للمشاركة بشكل مباشر بالصواريخ والطائرات المسيرة لمساندة المقاومة الفلسطينية” وذلك في حال تجاوز الاحتلال الإسرائيلي “الخطوط الحمراء” الذي ألمح إلى أنه تم تحديدها ضمن التنسيق مع محور المقاومة.
وأكد الحوثي أن من ضمن هذه الخطوط الحمراء “تدخل الولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً بشكل مباشر في المواجهة لمساندة كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية”.
وأضاف أن هناك “خطوط حمراء تتعلق بالوضع في غزة” وأن هناك تنسيق مستمر مع محور المقاومة ومع الفصائل الفلسطينية في هذا السياق، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى أن المحور سيتدخل في حال اجتياح الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة برياً.
وشدد قائد حركة “أنصار الله” على أن الشعب اليمني حاضر لفعل كل ما يستطيع فعله لأداء واجبه المقدس بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
كيف لا نشكر مواقفه وهو الذي وقف معنا في أحلك الظروف ، هل تعلم أن ضرباته أوقفت الصهاينة اند حدهم وقلبت المعركة السياسية رأساً على عقب وتوقف العدو عن إجتياح غزة؟
هل تعلم أننا في فلسطين نتعلم منه العزة والاباء والشجاعة والاستبسال ؟
يكفيه فخراً أنه أطلق صواريخه وطائراته ضد الكيان… pic.twitter.com/NWPnqhgbvI
— حسنين العلوشي (@Mkhtar227) October 21, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر أنصار الله فی المنطقة من الیمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تبعث رسائل الى العراق: ضربة مرتقبة ولا خيارات للردع
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، ارسال إسرائيل رسائل الى العراق بشأن ضربة مرتقبة عبر اطراف دولية، فيما اكد ان بغداد لا تملك خيارات للردع .
وقال الحكيم، لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يتحرك سريعاً نحو المجتمع الدولي من خلال ارسال رسائل عديدة خشية من وجود ضربة إسرائيلية حتمية ومرتقبة على العراق خلال المرحلة المقبلة، وهذا الامر وصل بشكل رسمي للجهات الحكومية العراقية عبر اطراف دولية مؤثرة في المنطقة والعالم".
وأضاف ان "العراق لا يملك خيارات ردع عسكرية لمنع أي عدوان إسرائيلي عليه خلال المرحلة المقبلة، ولهذا هو تحرك سياسيا ودبلوماسيا نحو المجتمع الدولي، للحصول على دعم دولي وتحشيد دولي يمكن ان يمنع إسرائيل من شن أي ضربات عدوانية على العراق، خاصة وان هناك خشية من تكون ضربات الكيان الصهيوني ضد منشأت حيوية واقتصادية مهمة داخل العراق".
هذا وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، أنها وجّهت رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، رداً على تهديدات الكيان الإسرائيلي بالاعتداء على العراق.
وأكدت الوزارة في رسائلها وفقا لبيان لها تلقته "بغداد اليوم"، أن" العراق يُعدّ ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، ومن بين الدول الأكثر التزاماً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأشارت الرسائل العراقية إلى أن" رسالة الكيان الإسرائيلي إلى مجلس الأمن تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة".
وشددت الوزارة على أن" لجوء العراق إلى مجلس الأمن يأتي انطلاقاً من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والامن الدوليين، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان، وإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات".
وأوضحت، أن" العراق كان حريصاً على ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار، مؤكدةً أهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية، التي تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي".
وأكدت الرسائل أيضا أن" العراق يدعو إلى تضافر الجهود الدولية لإيقاف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وضمان احترام القوانين والمواثيق الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وحسب بيان وزارة الخارجية" فقد طلب العراق تعميم الرسالة على الدول الأعضاء وايداعها كوثيقة رسمية لدى المنظمات المعنية.