طبيب في غزة يروي المأساة: طفل استشهد على إيدي بأسانسير المستشفى
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
في غزة يقف الأطباء والممرضون على الخطوط الأمامية في مواجهة عدوان غاشم لا تهدأ مدافعه، قد يكون الموت مصيرهم في أي لحظة، حتى وإن نجوا من الموت لن ينجوا من الأذى النفسي الذي عاشوه تلك الفترة وهم يحمون أشلاء أهل مدينتهم ومن بينهم أقاربهم وذويهم.
عشرون يوما داخل المستشفىمنذ السابع من أكتوبر الماضي، أي قرابة عشرين يوما متواصلين، لم يزال الطبيب العشريني «باسل أبو عمرو»، منذ اندلاع أعمال العنف على غزة، حبيس جدران مستشفى الشفاء التي يعمل بها، يقوم بواجبه الإنساني قبل المهني، على مدار اليوم، في لحظات تتضارب فيها مشاعره بين القلق ووجوب الثبات لأداء واجبه كما ينبغي عليه، حسب روايته لـ«الوطن».
مصابون وجرحى في حالات خطيرة ومعقدة ما بين تهتك في الجمجمة وكسور بالغة، يستقبلها الطبيب الغزاوي، كل ساعة يبذل كل ما في وسعه لإنقاذهم بأقل الإمكانيات الطبية المتاحة لديهم بعد أن عجز النظام الصحي في قطاع غزة على استيعاب أعداد الإصابات، وسط نقص حاد في الإمكانيات الطبية، أهمها خامات التخدير والمضادات الحيوية اللازمة للعلاج، «عمليات العظام بعضها يُجرى بدون تخدير» حسب وصفه.
من بين مشاهد الموت ولون الدماء الذي اعتاده «باسل» منذ اندلاع الأحداث الأخيرة استقبل حالة طفل صغير مصاب بشظايا في البطن، وتحتاج لعملية جراحية متفرقة، حمله بين يديله مهرولا ناحية المصعد الكهربائي متجهًا نحو غرفة العمليات لإنقاذه فإذا بالصغير لفظ أنفاسه الأخيرة واستشهد بيني يدي الطبيب داخل المصعد.
يصف الطبيب الغزاوي صعوبة المشهد على نفسه، مكتفيا بقوله: «مش عارف شو أحكي صراحة.. مواقف كتير صعبة جدا صعب تتوصف».. كلمات قالها وبكى من هوّل المشاهد التي يعيشها كل يوم هو وزملاءه في القطاع الصحي في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين القضية الفلسطينية القطاع الطبي
إقرأ أيضاً:
الطبيب الراحل يترك برشلونة في «دمار وصدمة»
لندن (د ب أ)
نعى خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، كارليس مينارو جارسيا، طبيب الفريق الأول، الذي توفي بشكل مفاجئ.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن مباراة برشلونة أمام أوساسونا في الدوري تأجلت قبل وقت قصير من انطلاقها السبت، بعدما توفي مينارو جارسيا في فندق الفريق. وقال لابورتا، في تصريحات للموقع الإلكتروني الرسمي للنادي: «كان شخصاً يحبه الجميع، توفي بعد ظهر السبت في فندق الفريق».
وأضاف: «كان هناك شعور غامر بالحزن لأنه كان محبوباً منا جميعاً، كان يسافر إلى كل مباراة للاعتناء باللاعبين والجهاز الفني والجميع».
وقال: «لم يقل لا لأي شخص، كان محترفاً وطبيباً رائعاً، وتركنا في حالة من الدمار وبإحساس بالصدمة لأن وفاته كانت مفاجئة جداً، تواصلنا مع والدته وزوجته لتقديم تعازينا ودعمهما، ترك كارليس وراءه طفلين، جيرارد وآنا، وتأثر اللاعبون بشكل كبير، ومن باب الاحترام لكارليس مينارو وعائلته، كان علينا طلب تأجيل المباراة».